عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
metab
عضو
رقم العضوية : 4011
تاريخ التسجيل : 25 - 09 - 2005
الدولة :
العمر : 43
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 11 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : metab is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : قبل البدء .. كلمتين في نقطتين

كُتب : [ 06 - 10 - 2005 ]

يام في الجاهلية –1- جشم


أولد يام بن ( أصبا ) جشم ومذكر، فولد جشم دؤول( ويخفف فيقال الدول ) وصعباً. فأولد دؤل سلمة، فوّلد سلمة ذهلاً والنمر ، وسلمه بن سلمه ، فمن ذهل الحكم بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الكريم بن جحدب بن ذهل بن الحارث بن ذهل -كان من فرسان الجماجم ، وزبيد بن الحارث بن عبد الكريم الفقيه، وطلحة بن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل الفقيه وكان من أئمة القراءة، وعبد العزى بن سبع بن النمر بن ذهل شاعر جاهلي، وابنه مدرك بن عبد العزى شاعر ايضاً وهو القائل :






وأني لكم أن تبلغوا مجد يامنــا


وأرحب حتى ينفذ الترب ناقلــه

فهم اصل همدان الوثيق وفرعها


قــديمـاً وأعلى هضبها وأطاوله




ومن يام العقار بن سليل بن ذهل بن مالك بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دؤل بن جشم بن يام قاتل مشجعة الجعفي،وكان بين جعف ويام ولث (1) وصلت فكانت إذا أجدبت رعت بلد يام ، وإذا أجدبت يام رعت بلاد جعف ، فلما نزل العقار بلاد جعف حال مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن عوف بن خريم بن جعفي بن سعد بينه وبين الرعي فقال العقار: فأين العهد بيننا ؟ قال له مشجعه : لجفنة من حيس بارد احب إلى من عهد يام ... فقال له : إلا جعلته سخنا! ثم انطلق إلى امرأة رجل من جعفي كانت تبيع الخمر، وكان يقال لزوجها ذيبان بن باديه وكان له عندها فرس مرهون على أربعة أبعرة، فضمن أن يبعث إليها بالأبعرة وسألها أن تعطيه الفرس ، ففعلت فاخذ الفرس فركبه، وقد كان بعث بماله مع خدمه ، ثم أتى مشجعة ومعه حربة فطعنه بها وأخرجها من بين كتفيه فقتله ، فتبادرت إليه جعفي فسبقهم ركضاً ، فقال في ذلك العقار شعراً:







لم يبقى من خبر الجعفي باقيــــه


الا الماثر والاقطاع والـــــــــدرس

ردي إليك جمال الحي فاحتملـــوا


فانهم من نفـوس الـقـوم قـد يــئســوا

لما رأونا نمشي في ديارهـــــم


كـمـا تـمـشـي الجمال الجملة الشمــس

مثل الليوث عدت يوم لمعتــــرك


عند اللقـاء وتقـصير القنا حــــــرس

لا يـسمع الصـوت منا غير غمغمة


بالبيض تضرب هـامـا فـوقهـا الــقنس

أما حليلة ذبيان فقد كرمـــــت


في الفعـل مـنـهـا فـلـم تدنس كما دنسوا

جاءت بمـا سئلـت لمارأت جزعـي


من فـوق أعيـط فـي لحظاته شــــوس

منحت مشجعة الـجعـفي مرهقــة


كأنهـا حين جازت صدره قبـــــــس

ظلت كرائم جعفي تطيف بهــــا


هيهـات من طالبـيه ذاك مـا التمســــوا





وقال أيضا :



نحن بنو يام ونحن الدفــــق


سائل بنا مقاعساً وصعصعة

وسيد الحي الرأس مشـجعــة


منحته ذات غرار مردعــة

جادت له منية مفجعة






وقد يدعي بنو نهد قتل مشجعة ، والخبر ما ذكرنا وأنما سمي العقار لأنه شهد وقعة لهمدان وبعض أعدائهم ، فحلف ألا يقتل في ذلك اليوم أحدا ، فجعل كلما لقي فارساً ضربه ضربة خفيفة حتى عقر نحو من ثلاثين فارساً فسمي من ذلك اليوم بالعقار (2).

____________________


1- ولث – أي عهد .
2- الإكليل في معارف همدان وأنسابها من صـ75ــ، إلى صــ 78ـــ ، ( الجزء العاشر).




يام في الجاهلية –2- مذكر


أولد مذكر بن يام هبرة ومواجد ( وهم أحلاف) والغز- تحالفا (هبرة ومواجد) على الغز. فولد مواجد للاسلوم وبغيضة وجحدباً ورفده ، منهم عبيد الأجدع من بني سلمان بن حبيب بن مواجد الفقيه، وحبيب بن مواجد ممن شهد حرب خولان ، والوازع بن معاوية مالك بن أحزم بن هبرة بن مذكر الشاعر . ومنهم الحارث بن موزع كان شريفاً. والاسلومي اليامي الشاعر قال :






وتركة شرب الراح وهي ايثرة


والموسمات وترك ذلك اشـــرف

وعففت عنه تكــــــرما


وكـذلك يفعـل ذو الـحجر المتعفف






وكان الابتداء بقوله :




سالـمت بعـد طول فظاظة


والسلـم أبـقى فـي الأمـور واعرف





ومن يام بيت يقال لهم آل ذي الحاجة، وبني مقاحف ( بطن من حبب) ومن يام سمير الفرسان وهو مختلس حباشة عمر بن معدي كرب ، وذلك أن عمرو بن معدي كرب لما غزا خولان فدخل الحقل وفض حصن غنم وجل الأموال واجتاح الضنين قدم تلك الغنائم مع عميه سعد وشهاب ، فعرض لهما سمير في جمع من يام فقتلهما وعدة معهما من بني زبيد واخذ ما كان في أيديهما، فبعث عمرو إلي سمير يتوعده، فقال سمير في ذلك شعراً :








أيرسل عمر بالــوعيد سفاهـــــــة


إلي بظهر الغيب قولاً مرجما

ليسمع أقواما ما ليس مقدمـــــــــا


عليه وقد رام اللقاء فأحجمــا

فأن شئت سمير فلاقـــــــــــه


وعجل ولا تجعل منك تهممـا

فسوف تلاقيه كميّا مدججـــــــــا


حميا إذا ماهم بالأمر حسمــا

فإن لقيتني أصبحك موتا معجلــــــاً


كفعلي بعميك اللذين تقدمـــا

وسوف أريك الموت يا عـمرو جهــرة


فتنظر يوما ذا صواعق فطلمـا



ومن يام أيضا أبو جسيس الجواد ، ومن شعراء يام عاصم ابن الاسفع ، والشرقي ابن عمرو وكانت يام تدعى في الجاهلية " قتلة جبانها" وفي الإسلام "يام القرى" وكان فيهم جبان في الجاهلية يقال له أنيب فحلفوا إلا يولد له ولد فيهم أبدا وحلفوا على قتله .فقال لهم رجل : ويحكم أخصوه ولا تقتلوه ، فأنه لا يولد له ولد إذا كان خصياً، فلا تحنثوا في أيمانكم. فشاع في همدان ، فكرهت أن تذهب يام بهذا الذكر دونهم ، فقالوا لهم : خذوا من كل قبيلة سهماً فارموه بجميع السهام، وإلا حلنا بينكم وبينه فأجابوهم إلي ذلك فبعث إليهم من كل قبيلة بسهم، ثم صيروه هدفاً وجعلوا يرمونه ويقولون: لله سهماً ما نبا عن أنيب حتى يوارى نصله في منشبِ . ومر فتى من أهل الكوفة بالحجاج وهو يعرض الجند، فأعجبه فقال : ممن أنت يا فتى؟ قال : أنا من قوم لم يكن فيهم جبان. وقال: الحجاج أنت إذا من يام. قال أنا منهم (1).
_______________________

1- الإكليل في معارف همدان وأنسابها من صـ 78 إلى 80 ــ ( الجزء العاشر).


زبيد بن الحارث اليامي
راوي الحديث الثقة الزاهد


زبيد بن الحارث اليامي وصفه ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 394 فقال عند ذكر بني يام وهم رهط الرجل الصالح زبيد اليامي وهو زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن جخدب بن ذهل بن سلمة بن دؤل بن جشم بن يام بن أصبى وكان ابن أخيه الحكم بن عبد الرحمن من فرسان يوم دير الجماجم وطلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب الرجل الصالح أيضاً وهو ابن عم زبيد وكانا متعاقبين وكان طلحة عثمانياً وكان زبيد علوياً ولم يجر قط بينهما في ذلك كلمة خشنة إلى أن ماتا رحمهما الله. ولطلحة ابن يسمى محمد ضعيفاً في الحديث وأما طلحة وزبيد ففي غاية الثقة والزهد والفضل.


وتحدث عنه الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله في المجلد الخامس ص 29- 39 من كتابه ( حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ) فقال : ومنهم ذو الخشية والمهابة والتوكل والقناعة كان بالدنيا وعروضها مستهيناً، وللقرآن وفروضه مستبيناً، أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث اليامي. قال إسماعيل بن حماد كنت إذا رأيت زبيداً مقبلاً من السوق وجف قلبي. وعن قراد بن نوح قال سمعت شعبة يقول ما رأيت رجلاً خيراً وأفضل من زبيد وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل وجدت في كتاب أبي بخط يده أخبرت عن سفيان قال : كانت جارية أعجمية لزبيد. فكان زبيد إذا فرغ من صلاته قال سبحان الملك القدوس فتقول الجارية روزماد- تعني جاء النهار... وعن فضيل قال دخلت على زبيد اليامي وهو مريض فقلت شفاك الله فقال أستخير الله.

أن المنذر أبا عبد الله من أهل الكوفة قال:
قال لي محمد بن سوقة لو رأيت طلحة وزبيداً لعلمت أن وجودهما قد أخلفنا سهر الليل وطول القيام كانا والله ممن لا يتوسد الفراش . قال المؤلف أدرك زبيد اليامي جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وأنس توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة وقيل في سنة ثلاث وعشرين في أولها. حنبل قال سمعت أبا نعيم يقول مات زبيد سنة اثنتين وعشرين ومائة وكان طلحة أكبر من زبيد بعشر سنين واستوفى زبيد عشر سنين قبل أن يموت.
وجعله ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى في الطبقة الثالثة حيث ذكر في المجلد السادس ص 309 عن دار الفكر كلاماً منه:

" قال يحيى بن أبي بكير عن نعيم بن ميسرة قال: قال سعيد بن جبير: لو خيرت عبداً ألقى الله في صلاحه اخترت زبيداً اليامي.

وقال أبو نوح قراد سمعت شعبة يقول: ما رأيت بالكوفة شيخاً خيراً من زبيد ".

رحم الله زبيداً،،،




طلحة بن مصرف اليامي
إمام قراء الكوفة


هو طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب، بن جخدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دؤل بن جشم بن يام من همدان، ويكني أبا عبد الله. وكان قارئ أهل الكوفة يقرأون عليه القرآن، فلما رأى كثرتهم عليه كأنه كره ذلك لنفسه فمشى إلى الأعمش فقرأ عليه فمال الناس إلى الأعمش. . قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر حدثنا سفيان قال: قلت لابن أبجر من أفضل من رأيت؟ فسكت هنيهة ثم قال: يرحم الله طلحة. وأخبرنا طلق بن غنام النخعي قال: حدثنا مالك بن مغول عن طلحة فقال: انتهيت أنا وهو إلى زقاق فتقدمني فيه ثم التفت إلى فقال: لو أعلم أنك أكبر مني بساعة أو قال بيوم ما تقدمتك. قال موسى بن قيس: كان الياميون ينبهون صبيانهم ليلة سبع وعشرين، يعني طلحة وزبيداً، أي في شهر رمضان. وعن الحسن بن عمرو قال: قال وخرج طلحة مع من خرج من قراء الكوفة إلى الجماجم أيام الحجاج. وتوفي بعد ذلك. قال يحيى بن أبي بكير: سمعت شعبة يقول كنت في جنازة طلحة فقال أبو معشر زياد بن كليب وأثنى عليه: ما ترك بعده مثله وكان ثقة له أحاديث صالحة. وذكر الذهبي قال: قال ابن عيينة عن أبي جناب، سمعت طلحة بن مصرف يقول شهدت الجماجم فما رميت، ولا طعنت ولا ضربت . ولو وددت أن هذه سقطت هاهنا ولم أكن شهدتها. (1)
_____________________

1- طبقات بن سعد 6/ 308، حلية الأولياء 5/14، سير أعلام النبلاء 5/191.


رد مع اقتباس