عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 61 )
فارس بني عمر
عضو نشط
رقم العضوية : 4214
تاريخ التسجيل : 17 - 10 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 32 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : فارس بني عمر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : العرينات وعلاقتهم بقبيلة تميم-بحث علمي موجز

كُتب : [ 26 - 10 - 2005 ]

بسم الله الرحمن الرحيم
بدءا آسف على التأخير، انشغلنا، الله لا يشغلنا إلا بطاعته.

الأخ / ابن سلطان الثوري السبيعي, جزاك الله خير.

الأخ/ القباني: لم توفق في التعبير إذ تقول: ( ما هذه التنازلات التي يقدمها الإخوان في قبيلة تميم)، وهي لا تسمى تنازلات، فنحن نعرف بني تميم لا يتنازلون عن حق لهم، وقد رُوي أنهم اشد الناس على الدجال،.. أما ما رأيته ما هي إلا رجوع للحق فهم الرجّاعون له. وصدقني لو رأينا رأيا وقدم أحد من الناس دليلا على غير ما نراه لرجعنا للحق كما يفعلون، وهذه يا أخي الكريم والله لهم وليست عليهم. فأثني عليهم بها، فهنيئا لمن رجع للحق، وما أشجعه قاوم نفسه ولوم اللائمين في سبيل الحق. اللهم اجعلنا من الراجعين للحق يا رب العالمين ولا تجعلنا من المعاندين المكابرين.

الأخ/ مضر: اسمح لي أن أحلل معك ما أوردته أنت في مستهل موضوعك، وتأكد أخي أنني لا أسعى لأخطئك بقدر ما أسعى لأصوبك أو تصوبني.. فأقول مستعينا بالله:-
إن أسلوبك في طرح الموضوع جميل، وأعجبني عرضك، أما صدر مقالك فأوافقك عليه حيث أنك أتيت فيه بالحقيقة لو سلمت من جملتك التي قلت فيها: ( وكل واحد من هذين الفريقين – مع الأسف - يتكلم عن هوى في نفسه) هنا حكمت على كل من تكلم أنه تكلم عن هوى، بينما قد يكون بعضهم تكلم عن جهل منه أو عن سؤ فهم وإن كان الهوى هو الغالب، فيجب أن لا نحكم على النوايا وأن نحسن الظن بالناس. أما التوفيق فمن الله.

وتقول: ( وقد ذكرهم الهجري الذي هو من أهل القرن الثالث الهجري عندما قال: ( قال العريني من هلال ) وهلال هذا هو ابن عامر بن صعصعة الذي تعود له قبيلة سبيع .)انظر كتاب التعليقات والنوادر للهجري – الصفحة 1824),أهـ.

أقول: وهذا هو الأصل الذي يؤيده الموروث والأدلة والشواهد فلا يخرج عنه من العرينات إلى غير سبيع أحد إلا بأحد الأمور التالية:
1) أن ينسب نفسه إلى غير سبيع.
2) أن يوجد أدلة مؤكدة محققة لا يعارضها أدلة أقوى منها أنه ليس من سبيع.
3) أن يصاهر من لا أصل له.
4) إن تثبت صلة نسبه بمن ليس سبيعا.
5) أن ينفيه شيوخ عرينات سبيع أنفسهم.
6) أن يمارس أحد المهن التي يأنفها العرب وذكر الأخ الجبري منها: النجارة والقصابة والحياكة والصياغة والخرازة والدلالة في الأسواق والحدادة وغيرها فمن كان أهله أو أحدهم مارس أحد هذه المهن فيعد صانعا لا يقبل أصله وهذه قرينة على سقوط نسبه.

تقول: ( وقد نفى ابن شويه أن يكون العرينات الذين من سبيع من بني تميم وهو محق في ذلك).

أقول : هل أنت متأكد أن هذا هو نفس نص كلام ابن شوية؟ أم أنها صياغتك؟؟
يا أخي تقول شباب بني تميم قالوا له: ( أنتو يالعرينات من بني تميم).. فرده الطبيعي أن يقول: ( لا، إنا من سبيع).. فكيف تقول أنه قال:عرينات سبيع ليسوا من تميم، لو كان معروفا أن فيه عرينات سبيع وعرينات تميم لما ذهب إليه بنو تميم يقولون أنتم منا. فإن قلت أنهم جهلوا نسب جزء من العرينات وقت ذهابهم، فسنقول إذا هذه قرينة على أنهم يجهلون نسب العرينات كافة خاصة وأن الأدلة والقرائن ضدهم؟؟
هات برهانك على أنه قسّم العرينات في جوابه بينما شباب بني تميم لم يقسّموا العرينات في سؤالهم.

تقول: أما العرينات القبيلة الثانية فهم من التيم (بفتح التاء المشددة وتسكين الياء) بطن من بطون الرباب من قبيلة تميم وهم سكان العطار ورغبة من بلدان المحمل منذ القدم وكانوا بها قبل أن تنزح قبيلة سبيع من الوديان إلى نجد.

أقول: و ما الدليل القديم على هذا الكلام، ولا بد أن يساوي قِدم دليلك الذي أوردته أعلاه بشأن عرينات سبيع ؟ حتى نقول أن هناك أصل آخر للعرينات.

تقول: ومنهم الشيخ إسماعيل بن رميح العريني المتوفى سنة 970 هـ رحمه الله وقد كتب نسبه بنفسه فقال(إسماعيل بن رميح بن جبر بن عبد الله بن حماد بن عريض بن محمد بن عيسى بن عرينة التيمي)، ( انظر مجلة العرب –عدد الربيعين 1416 هـ - الصفحة 712) .عريض بن محمد بن عيسى بن عرينة التيمي).
وتقول الدليل الثاني: هو الشيخ أبو نمي العريني الذي صنف منسكا وذكر في آخره ما نصه: ( قال العبد الفقير إلى الله تعالى أبو نمي بن عبد الله بن راجح بن أبي نمي بن راجح بن سلطان بن فاضل بن عيسى بن عرينة التيمي نسبا النجدي الحنبلي مذهبا وقال في آخره فرغت من تبييض هذا المنسك سنة 1014 هـ والحمد لله رب العالمين).
(انظر كتاب الحياة العلمية في نجد في القرن الحادي عشر والثاني عشر الهجريين للدكتور احمد البسام – الصفحة66).
وتقول: وجاء في مجلة العرب – عدد رمضان وشوال سنة 1416 الصفحة 284 – مقال لعبد الله بن إبراهيم بن صالح الجبر من العرينان التيميين وكان مما ذكر فيه: ( إن الشيخ عبد الرحمن بن فارس ذكر في النبذة الخاصة بشجرة آل فارس إن الشيخ إسماعيل بن رميح في نسخته التي بخطه "شرح مختصر الزاد" بعبارة: (إن جده عرينة التيمي الربابي )).
ثم تورد: جاء في مخطوطة لابن زاحم عن أنساب أهل نجد بعد الحديث عن الوهبة ما يلي: (وكذلك اخوتهم بنو التيم...وكانوا أولا بالقصب بالعود المعروف بالوشم ثم عمروا رغبة وفي العطار من وادي الفقي سدير وهم العرينات المعروفون اليوم الذين منهم قاضي القارة أيام عمارها وهو إسماعيل بن رميح بن جبر بن عبد الله بن حماد بن عريض بن محمد بن عيسى بن عرينة التيمي من بني التيم).

أقول: إن أي دليل يساق له حالات أربع وهي:-
إما أنه صحيح نصا واستدلالا ، أو
صحيح نصا خطاء استدلالا، أو
خطاء نصا صحيح استدلالا أو
خطاء نصا واستدلالا
وسأناقش ما أوردته أنت على أمرين:-

الأول : أن كل ما أوردته صحيح بنصوصه.
والثاني : أنه غير صحيح .

أولا : أنه صحيح ، أقول مستعينا بالله:-
يا أخي هل قرأت النصوص وتأملتها جيدا؟! أشك في ذلك وإلا اتهمناك بالتدليس.
فأنت أوردت ما أسميته أدله وهذا خطاء فادح فلو صحّت هذه الروايات فإنها ليست إلا دليلا واحدا، ودليل على وجوده، ومعضدين له. حيث أنها تنص كلها فقط ( فقط) على ذرية عيسى بن عرينة التيمي آل رميح، ولم تتطرق لسواهم،
ففي دليلك الأول تقول: الشيخ إسماعيل بنفسه كتب أنه ابن عرينة التيمي، ثم تقول: أيضا أورد الجبر في مجلة العرب أن الشيخ بن فارس ذكر عن الشيخ إسماعيل (أن جده من عرينه التيمي الربابي) إذا هذا هو الأول نفسه ولكن زادت العنعنة لحشو لا ضرورة له، فما نقلته عن مقال الجبر ليس إلا دليل على وجود القول الأول فقط. فلا يعد دليلا على صحة معناه، ولا دليلا مستقلا على أن العرينات من غير سبيع ناهيك أن يكون دليلا على أنهم في تميم. فلو أخطاء الأول فسيكونون كلهم ناقلين للخطاء، و كذلك لو أصاب. فلم يحقق أحد منهما سواء الجبر أو الفارس قول الشيخ إسماعيل لكي نقول أن أقوالهما يعتد بها، هذا لو سلمنا أن نقلهم كان دقيقا، ولكن للأسف نجد الفارس أضاف (الربابي) من غير أن نعرف من أين أتى بها، والجبر لكي ينأ بنفسه عن هذه الإضافة بين أنه ينقل العبارة التي فيها الربابي كما وردت عن ابن فارس.
وعلى فرض صحة النصوص فإن استدلالكم بها على إن العرينات من تميم أو من الرباب خطأ فادح ولكي تدركه هب أن أحدا أثبت وجود تَّيم في بني عامر بن صعصعة، أو أثبت أن الشيخ كان يقصد تَّيما غير تَّيم الرباب.
كما أنه في زمان الشيخ إسماعيل كان بنو تميم مشهورين، فبمجرد عدم إضافته كلمة التميمي أو الربابي إلى نسبه وهو العالم الورع دليل على أنهم ليسوا من تميم أوالرباب، والتَّيم كثيرون فمنهم في قريش ومنهم في الرباب وفي غيرهم كثير. ولا يستبعد أن يكون في بني عامر تَّيم.
فإن قلتم: (التيمي) تبعدهم عن بني عامر.
قلنا: و(عرينة) تبعدهم عن تميم والرباب.
ونقول أيضا: غير هذا إن الموروث والأدلة والشواهد تضعهم في عامر.
ولن تستطيعوا القول: إن موروثا أو أدلة أو شواهد تقربهم من تميم.

ولا أحد – إلا في هذا الزمان الذي طغى فيه الاندفاع بلا دليل- من التميميين أو غيرهم سبق أن أدعى أن من ينتهي نسبه بالتيمي يكون تميميا، والعكس صحيح إن من ينتهي نسبه بالتمييمي قد يكون ربابيا، وحتى تيم الرباب لما حالفوا بني تميم، لم يعد يقال لواحدهم التيمي وإنما التميمي، كالوهبة مثلأ.
ولو سلّمنا بغير هذا، فالرباب أبناء عم لتميم وقدمهم كقدمهم، والبعض يعدهم الركن الرابع، إذا لابد أن عددهم الآن مقاربا لربع عدد تميم.
فلا يعقل أن بني تميم بهذه الكثرة وأخوتهم لا يزالون فخذا بهذا الصغر؟!!
وسنسأل أين بقية الرباب هؤلاء؟ فإن قلت: ذابوا في تميم، قلنا: فما بال العرينات لا يزالون مستقلين بتيميتهم في زعمكم، وإن قلت: أنهم لم يذوبوا وأنهم مستقلون اسما وينتسبون حلفا لتميم، قلنا: أين هم الآن؟ فلا يعقل أنهم فقط آل رميح نسل عيسى هذا.
ولعل الجاسر رحمه الله من هذا المنطلق مع ما توفر له من قرائن رأى استحالة أن يكونوا من الرباب وقال أنهم من بجيله.

أما ما ذكرته عن الشيخ أبو نمي على فرض صحته فإنه فقط معضد لما قبله، ونفس الأمر يقال عن مخطوطة ابن زاحم، فهما يتكلمان عن نفس الأسرة آل رميح وهم ذرية عيسى التي تكلم عنها الدليل الأول، ومستندان عليه ذاته، ولم يضيفا أي جديد.
إذا لو صح ما أوردته أنت فيُسأل العرينات وغير العرينات من الناس فمن انتهى نسبه إلى عيسى المذكور فهو تيمي، ولن يكون ربابيا ولا غيره إلا بدليل. ناهيك عن أن يكون تميميا.

والشيخ إسماعيل رحمه الله جمع (عرينة) و( التيمي) في نسبه مما يجعلنا نستبعد أنه يقصد تّيم الرباب كما يظن بعضهم(سنشرح هذا في ثانيا)، ومن أتى بعده اعتمد على ظاهر قوله وليس على دقته، والواجب على من اعتمد على دليل وساقه أن يأخذه كاملا بحرفيته ودقته، وليس على ما يظنه في الدليل.
وعلى من أخذ بقول الشيخ إسماعيل كدليل غير قابل للنقاش أن يتقي الله ويسعه ما وسع الشيخ نفسه وما وسع الشيخ ابن نمي بعده فيقف عند ما وقف عنده الشيخان أي على تيم ولا يتعدى، وليفعل كابن زاحم في مخطوطته إذ قال: (التيمي من بني التيم) ووقف. حتى لا ينسب القوم إلى غير آبائهم إلا بدليل وليس باجتهادات كما فعل بعض المؤرخين كابن لعبون وابن سلوم وابن سيار ومن تأثر بهم كالتويجري وابن فارس وغيرهم الذين لم يبينوا لنا لماذا قالوا تميم والرباب؟ على غير عادة المؤرخين من تبيين أدلتهم عندما يضيفون جديدا إلى نسب ما، و يبدوا أنهم لم يفعلوا سوى أنهم جمعوا قول الشيخ مع بيت جرير التميمي الذي يقول فيه:
عرين من عرينة ليس منا * برئت إلى عرينة من عرين
ولم يفطنوا أنه لا رابط بينهما، بل ثبت أنه لا علاقة بينهما.
فجرير يقول هاجيا أن عرين ليست من تميم، أي أنهم حلفاء لهم، ومعلوم أن حلفاء تميم هم الرباب وفي الرباب تّيم، فظنوا أن الشيخ عندما انتهى إلى تّيم فإنه كان يقصد تّيم الرباب، وهذا استنتاج فاسد، لأنه لا يقوم على برهان وإنما على الظن. وتجاهلوا عدم وجود عرينة في تّيم الرباب.
ويؤكد قولنا باعتمادهم على بيت جرير هو أن الشيخ عبد الله العنقري التميمي في مخطوطتة صرح بذلك إذ قال: ( إن بنو التيم الذين هجاهم جرير بن الخطفا التميمي وكانوا اولا بالقصب بالعود المعروف بالوشم ثم عمروا رغبه وفي العطار من وادي الفقي سدير وهم العرينات المعروفون اليوم الذين منهم الشيخ قاضي القارة أيام عمارها وهو إسماعيل بن رميح بن جبر بن عبد الله بن حماد بن عريض بن محمد بن عيسى بن عرينة التيمي من بني التيم ./ أنظر كتاب جبر بن سيار 0نبذه في انساب أهل نجد). ولا حظ أنه لم يبين لنا كيف عرف أن التيم الذين هجاهم جرير هم نفس التيم الذين نسب الشيخ إسماعيل نفسه لهم. ولم يبين لماذا استبعد وجود احتمال أن التيم ربما يكونون تيما من عامر ابن صعصعة مثلا، أو من غيره. والملاحظ أن أكثر من قال بهذا تميميون أي أنهم ربما تبنوا وجهة نظر تميم فقط، وتأثر بهم قليل من غيرهم كابن لعبون وابن سيار الذي ثبتت أخطاءه في أنساب العرب وخاصة بني تميم وقد أوضح الأخ الجبري بعضا منها في مداخلته السابقة،... هذا والله أعلم.

الثاني: أن جميع ما أوردته أنت غير صحيح.
إما أن الشيخ إسماعيل أخطاء أو أن الناقل عن الشيخ أخطأ. وكليهما وارد.. فكيف؟ ومن جاء بعد الشيخ ليس إلا معتمدا على كلام الشيخ.
الشيخ إسماعيل رحمه الله لاشك أنه ثقة ونعلم أن علماء الدين يكون عندهم علم بالأنساب ولكن ليسوا متبحرين فيه غالبا، فلو أنه كان متبحرا في الأنساب لعلم أن التيم كثير في العرب وأضاف شيئا يحدد من أي التيم هو، فالملاحظ أن الشيخ إسماعيل لم يعط اسما واحدا بعد عرينة وإنما قال التيمي، ولا يُعرف عيسى بن عرينة التيمي هذا في التاريخ بهذا الشكل، أي أنه انتهى إلى غير معلوم، أي إلى شخص غير موصّل.
بالإضافة إلى أن الاسم (عرينة) يوجد في: بجيله، وقضاعة، وعائذ، وجارمة، وجذام، وعطية، ولا يوجد في الرباب بما فيهم تيم ولا في تميم.
والاسم (عرين) يوجد في بجيله، وفي يربوع( وهذا هو الذي في تميم).
والشيخ إسماعيل كما رأينا لم ينسب نفسه إلى عرين وإنما إلى عرينة الذي لا يوجد في الرباب ولا في تميم. ثم أضاف التيم، وتيم بنو تميم هم (تيم بن عبد مناة) الذين لا يوجد فيهم عرينة مطلقا. فلو أن الشيخ لم يضف التيمي لقلنا ربما، أو أنه لما أضاف التيمي لم يأتي بعرينة لقلنا ممكن، ولكن أن يجمع بينهما فهذا غير ممكن نسبا إذا كان يقصد تيم الرباب كما يظن بعضهم، وقد أشتبه الأمر حتى على من هو متخصص في علم النسب كالشيخ ابن بسام فخطأه علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر في ذلك إذ قال(أما القول بأنهم من الرباب فليت الشيخ ذكر المصدر الذي يصح التعويل عليه في هذا). وأنا أظن أن لا مصدر لابن بسام ومن سلك مسلكه سوى ببيت جرير السابق ذكره وقول الشيخ إسماعيل الذي تأثر به من جاء بعده.
وقرينة على الاشتباه بوجود الخطأ أنك لو رجعت لترجمة الشيخ التي قيل إنها بخط يده ستجد فيها خطأ في شيء كبير معاصر له الشيخ، فلا يستبعد إذا الخطأ في شيء دقيق ويبعد عنه بما يزيد عن سبعة جدود، فقد حدث في المخطوطة خلط فخوذ لسبيع مع تباعد مواطنهم وشهرتهم ومعاصرة الشيخ لهم إذ جاء فيها إن العرينات: ( باديتهم مع مليح الملوح) والملوح من فخذ علي من الزكور في الغرب، ومليح من فخذ معمر في الشرق، والعرينات إلى يومنا هذا معروفين بالعرينات من الخضران من فخذ بني عمر، مع الجبور والنبطة والصملة. وما كانوا في يوم من الأيام لا مع مليح ولا مع الملوح. كما أنه لا يعرف شيئا اسمه مليح الملوح.
أما الجبر والفارس فبمجرد إضافتهم للربابي من غير أن نعرف من أين جاءوا بها ينسف ما جاءوا به، وقد نسفه الجاسر قبلنا وقال مجتهدا البجلي وليس الربابي.
أما كلمة ( بشجرة الفارس) فهذا لإيهام الناس أن هناك شجرة تقول ذلك والصحيح أن شجرة ابن فارس بناها على نسب الشيخ إسماعيل بعد أن زاد الربابي اجتهادا منه ، وكلٌ يضع شجرة حسب اجتهاده القابل للصواب والخطاء والشجرة ليست دليلا ما لم توثق من شيوخ القبائل ومن كُتب التاريخ ومن الموروث وما لم توافق الحقيقة، فلا تبنى على رأي شخص ولا على نسب شخص واحد حتى وإن دوّنه في وثيقة كما فعل الفارس مع نسب الشيخ إسماعيل. ودائما يا أخي اعرف الحقيقة لتعرف مدى صحة الشجرة، وليس العكس.

الخلاصة :
1.أن ما سقته يا أخي من أدلة لا يثبت أن العرينات (أوحتى جزء منهم بما فيهم آل رميح ) من تميم لا من قريب ولا من بعيد.
2.لكي تقطع أي شك حتى وإن كان واحد بالمائة في أن العرينات بما فيهم أهل العطار ورغبة وبما فيهم آل رميح أنهم من تميم أقول لك:-
ألستم تقولون أنتم ومؤرخوكم أن العرينات من تّيم الرباب؟ والرباب في تميم حلفا لا أصلا،
إذا فعلى قولكم العرينات وبالذات أهل رغبة والعطار وبما فيهم آل رميح يكونون في تميم حلفا. و تقرون أيضا بأنهم في سبيع حلفا. أي أنكم تجعلونهم حلفا في قبيلتين مختلفتين في نفس الوقت؟؟ كيف يعقل هذا؟
وكيف يجوز بربكم أن يكون قوم من قبيلة حلفا، ويكونون أيضا من قبيلة ثالثه حلفا في آن واحد؟!!
نقول: ما دام أنكم تقرون بوجودهم حلفا في سبيع فأنتم تقرون بخروجهم من حلف تميم، وبالتالي لم يعد لتميم أي صلة بهم مطلقا. فالحلف الذي كان يجمعهم بتميم أنفض وزال. ومن يتوهم أنه لايزال لتميم بهم علاقة غير ذكريات الحلف القديم و أنهم بنو عمومة يأثم. ومن شك من آل رميح أو أي أحد من العرينات أنه من تميم أومن أدعى من تميم أن أحدا من العرينات منهم، نقول له: تب إلى الله، وراجع نفسك. ونحن نبرئ ذمتنا ونقول لك هذا لا يجوز، وما قال به غيرك بلا دليل فلا يعد مسوغا لتقلده، فلعله لم يبلغه من العلم ما بلغك.
فلو سألتهم كيف جاء العرينات لتميم وهم من الرباب كما تقولون؟ أجابوك إنهم في تميم حلفا، ولكن كيف يكونون حلفا في تميم ثم يذهبون ليتحالفوا مع سبيع؟ والحلف عند العرب معروفة أسبابه فإذا انتفت أسباب تحالفهم مع تميم فإنه سينفض هذا التحالف وسيتحالفون مع من يشاؤن إذا توفرت دواعي التحالف، فتحالفوا مع سبيع بدلا من تميم كما تقولون، فبالتالي تحالفهم مع تميم لم يعد قائما، والعاقل إذا يعجب ما دخل تميم بهم اليوم بعد أن حالفوا غيرهم!!!
فحتى لو بقي العرينات مستقلين بعد أن أنفضوا من حلف تميم لا يحق لبني تميم أن يدعون انهم منهم فكيف وقد دخلوا في حلف مع قبيلة أخرى كما تقولون.
3.أنه لا علاقة لتميم بالعرينات كافه، ولا ريب أنهم من سبيع أصلا كان أو حلفا، وتحديد هذا الأمر يخص العرينات وسبيع ومؤرخيهم فقط. ولا دخل لغيرهم فيه.

4.أما شبهة أنهم من تّيم الرباب أو بجيله أو غيرهم، فلكي نجزم بشيء منها فلا بد من معضدات وقرائن أو أدلة وشواهد تؤيدها، وإلا فهي ساقطة إذا وُجد أدلة وشواهد مضادة لها كما رأينا، إلا إذا كانوا تيما من عامر بن صعصعة.

5.إن الأصل في العرينات أنهم سبعان لاستفاضة الأدلة، وأصحاب الشأن أنفسهم بين ظهرانينا لا يقولون بغير سبيعيتهم أصلا لا حلفا، وعدد قليل منهم تأثر بمؤرخي تميم فقال حلفا لا أصلا( وهم كغيرهم مؤتمنون على أنسابهم). ولم يقعوا فيما يخرجهم من سبيع من الأمور التي عددنا بعضا منها أعلاه.

6.- لو ثبت أنهم من التيم لوجب البحث من أي تيم هم؟ قبل أن نقول أنهم ربابيون أو غير ذلك.

7.لو ثبت أنهم من تيم الرباب، فإنه لا يدل على أن لهم علاقة بتميم وإنما يدل على أن كل من يرجع في تيم يكون دربه دربهم.

8.إن الذين قالوا إن العرينات حالفوا سبيعا لم يذكروا متى تم هذا الحلف، والعرينات وبقية سبيع ينكرون هذا الحلف.

النسب لا يؤخذ بهذه السطحية التي يأخذه بها الناس اليوم .. والحق أحق أن يتبع. هذا والله أعلم، والسلام.

ملاحظة: في الرد القادم سأعرض إن شاء الله مناقشة لبعض أدلة أن العرينات وخاصة العطار ورغبة من سبيع حتى يتبين للجميع مدى قوتها.