وهذي هي قصيدة التوجد وتعتبر من أشهر قصائد ناصر الفراعنه ومن قرأها مؤكد سيعود لقرائتها مرة أخرى :
كل ما فاضت عيوني نجر ابـن حربـان دنّـا*****في ضلوعي يسمع اللـي مـن ورا بغـداد دنّـه
يوم ابن مدعث لنا سـن الوجـود الحـق سنّـا*****وا فوادي كن دود الارض يرعـى فـي مسنّـه
وا فوادي لو تضنّى يابن مدعـث مـا تضنّـا*****كنّّـه المجـدور عقـب الجـور مرمـيٍٍّ بعنّـه
اشعل التنبـاك مـن خلقتـه مـا شبّـه و كنّـا*****مير كنّّه من عجاج فـاح مـن صـدره يكنّّـه
وا وجودي وجد من هو عضّ بابهامـه وحنّّـا*****واحدٍٍ شـاف الثـلاث البيـض سـودٍ مستجنّـه
شـاف قـدّام الخيـام خشيـف ريـمٍ مرجهنّـا*****وثوّر البندق يبي صيـده وراغ الخشـف عنّـه
اطلق اربع عقبها اربع ثم سمـع صـوتٍ يونـا*****واثرها امّه صابها طلقه و طـار العقـل منّـه
واتهمـوه بذبحـة امّـه ليلـة العيـد و تجنّـا*****اتهمته النـاس و صـدوف المقاديـر اتهمنّـه
قالوا اخوانه تـرا منّـا بمنـك ولا انـت منّـا*****يفرق الله بيننا و بينـك عسـى مالـك مظنّـه
لك ثلاث ايام من ذلحين و ارحـل مـن وطنّـا*****عقبها تخطر على راسـك مضاريـب الاسنّـه
ودّع مريتـه وتـو بنتـه صغيـره مـا تحنّـا*****توها ام اربع شهـور و فـي لحمهـا زود لنّـه
ركب غوجه و انقلـب قبلـه بليـلٍ مـا تونّـا*****والحمايا مـن خلافـه ارخـوا حبـال الاعنّـه
المطايـا و السبايـا مـن خـلافـه عمـدنّـا*****والمنايـا سـجّـدٍ قــدّام عيـنـه يحتـرنّـه
كل ما عنّز علـى قـومٍ وطـن الـراس طنّـا*****قالوا اذلف ذابح امـه لعـن ابونـا لـو نحنّـه
ذابـح امّـه لـو زبنّـا عـدّه انّـه مـا زبنّـا*****لعن ابـوك بيـوت قـومٍ ذابـح امـه زبننّـه
الجمالـه مـا تجمّـل فـي ولـد حـرٍ تـدنّـا*****ميـر دوّر غيرنـا وانحـش بقلبـك لا ندنّـه
وانقلب من عندهـم كنّـه علـى محمـاس بنّـا*****يمّة اهل الغوص عجـلات الركايـب وجهنّـه
ركب بابور البحـر و دمـوع عينـه يذرفنّـا*****فـوق خـدّه كنّـهـن اذواد بــدوٍ مرثعـنّـه
يـوم حـل الليـل اشرعـة السفينـه دودلـنّـا*****و الهبايـب مـا يخلـن محبـلٍ مـا دودلـنّـه
قام ربّـان السفينـه قـال: يـا نـاس امتحنّـا*****قوموا ادعوا ربكم عـلاّم مـا وسـط الاجنّـه
قـال شيـخٍ منهـم الا عنـدي الـراي المطنّـا*****ضحّوا بواحد عسـى الله ينقـذ ايديـنٍ رجنّـه
و طاحت القرعه على اللي ذابح امّـه مـا تتنّـا*****ثم رموا بـه فـي ظلمـات البحـور المستكنّـه
و ادبحوا عنّه وهـو فـي غبّـة المـوج يتثنّـا*****ثم عرض له من وحوش القرش جرجورٍ و صنّه
عض جرجور البحر ساقه و صايح و استجنّـا*****ابك لولا الله كـلاه القـرش مـا يسلـم مطنّـه
وفي ديارٍ من بلاد الهنـد بيـن انـسٍ و جنّـا*****من فضل ربي عليه اطراف الامـواج احذفنّـه
ومثل ما قبل امـس متهـومٍ بذبـح امـه معنّـا*****اتهمـوه بذبـح سلطـان الـبـلاد المطمئـنّـه
و في السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّـا*****مع ثلاث ما قضـنّ الا عقـب حالـه قضنّـه
لا سمع ورقـا تغنّـي جـرّ مسحوبـه و غنّـا*****وكل مغنى يزعجه غصـبٍ يجـي تاليـه ونّـه
ولا طرته بيـوت قـومٍ فـي الخلايـا يرفعنّـا*****دار دولاب الدبـا الدالـوب دولابـه و زنّــه
وكل ما برقٍ سرى شرقٍ صدوق الغيـث شنّـا*****كن قلبـه فـوق سبـق طيـور بـرٍّ شطرنّـه
عقـب مـدّه جـاه مـن داره نذيـرٍ مرثعنّـا*****قـال انـا جيتـك بعلـمٍ والله انّـه والله انّــه
حرمتك ماتت لها عشـر سنـواتٍ قـد iiظنّـا*****و البنيّه معمـسٍ تقـرع عليـك قـراع شنّـه
عمّها عزّر بهـا فـي وسـط بيتـه مـا تهنّـا*****خادمـة نسوانـه الثنتيـن و اللـي ضيفـنّـه
ثم زوّجهـا لبـو سبعيـن عـامٍ مـا انقصنّـا*****شايبٍ يطرب خفوقـه لا سمـع للقـرش رنّـه
يوم سمع هروجهم فاضـت عيونـه و ازحرنّـا*****وسط سجنه كنّّه اللـي ساكـنٍ لـه فـي مجنّـه
قال يا ربعي افزعوا لي مـن سجـونٍ غيضنّـا*****و قبر قلبـي الدمـدم آغـادي يديكـم يظهرنّـه
قالوا انّـا وش لنـا انّـا والله انّـا مـا شحنّـا*****غير بنتك والاّ مثلك مـا بقربـه بقـرب جنّـه
وانتحـوا وعيـون قايدهـم جنـوبٍ خايلـنّـا*****وهو ورا سجنـه عيونـه كـلّ نجـمٍ خايلنّـه
وعقب عامٍ من مجيْ ربعه و سنٍّ عـض سنّـا*****اعفوا الكفّـار عنّـه مـن عقـب سـودٍ دهنّـه
يوم فكّوا قيـد رجلـه وانطلـق خاطـرْه منّـا*****و انفلت يبغى ديـارٍ مـن ورا نجـد اشحننّـه
حثّ ساقـه مـا يشـوف الا بنيتـه يـوم قنّـا*****من عقب عشرين عامٍ في وطـن قـومٍ مصنّـه
ومن ردى حظه نهار اغضن عيونـه و ارقدنّـا*****فزّ من نومه عقـب عضّـه حنـش دابٍ بسنّـه
ومن اثر سم الحنش يونـس ضلوعـه يطبخنّـا*****و طاح عزّي لواحـدٍ سـود الافاعـي طيحنّـه
يـوم اهـو فكّـر ولا فوقـه نجـومٍ يبرقـنّـا*****وشاف بكية بنتـه اللـي جـاء يبيهـا بينهنّـه
قال يا نجوم السما تكفين روحي صـوب اهلنـا*****علمي بنتي عن اللي صـاب ابوهـا واستسنّـه
اشهد انّا مـا بحلنـا فـي الليالـي اشهـد انّـا*****مير حظي خانني ثم مات مـا بـه مـن يقنّـه
ذاك وجده وجد حالي فـي وطنّـا مـن عطنّـا*****من هنوفٍ خدرهـا بيـض الهنـادي يحتمنّـه