[خالد الشماسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

لم تكن رنية كغيرها من المدن السعودية من حيث إهتمام الدولة بمرافقها أو حتى تنشيط الخدمات الموجودة ، إذ أنها لازالت هي منفى الموظفين والعاملين غير المنتجين حيث ينقل تأديباً لهذه المدينة البعيدة كل البعد عن مركز الدولة ومنطقة مكة المكرمة كل موظف لم ينجح في مكانة حيث بؤدب بالذهاب إلى رنية .

ومع كثرة تكرار هذه التأديبات أصبحت محافظة رنية وكرا للبطالة المقنعة ويوجد بها لوبيات حزبية غريبة قد لا تكون موجودة في غير هذه المدينة المسكينة .

ولكي ننجح في تناول مشكلة رنية الإدارية يجب علينا أن نكون أكثر واقعية بأن المشكلة تأتي أصلاً من قلة الوعي الشعبية حيث أن هذه اللوبيات قد سيطرة على أماكن متقدمة من الإدارات ويصعب مجابهتهم حتى أنهم لهم أماكن مراقبة للمفتشين في محفاظة الخرمة والطائف ينذرونهم عندما يكون هناك خطر قادم .


أما بقية المواطنين فهم مثل غيرهم من عامة الشعب السعودي لا يهتمون كثيراً بالمصلحة العامة وواحدهم مشغول في نفسة نظراً لحالة العوز المتفشي في أكثر من 80% من السكان إذ هم ضحية لتجار التقسيط وسوق الأعلاف .


ولك أن تتخيل مدراء الدوائر الحكومية بدون رقيب ،، ولك أن تتخيل هذا الفساد الإداري العظيم في هذه الدينة النائية عن مركز الدولة !!!!

ومع هذا الظلام الدامس يخرج لنا بصيص نور من بين حبال تلك اللوبيات الفاسدة ليعطينا أمل بأن هذه المدينة يمكن أن يعتدل أمرها ويصلح شانها .

إنه المجلس البلدي


وقد ترأسه الشيخ الفاضل / محمد بن عبد العزيز بن شنيف

وأتى نائبا له / الشيخ الفاضل / ناصر بن سعيد بن هميل

وأتى عضواً له رجال لهم قدر وقيمة ولهم باع طويل في مجال الإصلاح الإجتماعي والإقتصادي وألإداري .

فكأن هذه الوصفة وهذا التجمع قد أتى كالعلاج المناسبة لمرض هذه المدينة .


إلا أننا مع بداية عهدهم الميمون ومع انقضاء الأشهرالأولى أخذ هذا الأمل يقل شيئا فشيئاَ حتى أننا إقتربنا من اليأس ،، بأن يستطيعون تغيير شيء في هذه الدينة .


فلا نعلم ما سبب عدم إحداث ثورة توعوية في المدينة كأقل ما يمكن .

ولا نعلم هل تنقصهم صلاحيات لدراسة إحتياجات المدينة وتوظيف ميزانية المدينة على أكمل وجه .



فلا يجدر بنا الإستعجال ما دام أن معنا من سيجيب على اسئلتنا ويبين لنا صلاحية المجلس وأهدافة ويشرح لنا النقاط المنفذة من برامجهم الإنتخابية



فأهلا بالراعي مجيبا بالنيابة عن مجلس بلدي رنية


فحيوه وأعطونا ما لديكم فهو وقت جيد للتباحث



كتبه أبو عمر في 10/2/1427