أهلا بك سمي الذيب وجزاك الله خيراً على نقلك لهذا الموضوع .
وجماعة التبليغ مثل ما ذكر في الجواب بعاليه . وقد خرجت معهم تكرارا ، وهم ينقسمون إلى قسمين .
قسم : لهم علاقة وطيدة مع مؤسسي هذه الجماعة ويدينون لهم بالولاء .
قسم : محبين لأهل الخير ويخرجون مع هذه الجماعة طلباً للخير ومجالسة أهل الخير .
فأما القسم الأول : فهم الذين تقع عليهم مسؤولية تجهيل المسلمين وصرفهم عن طلب العلم إلى الخروج وهذا مخالف لهدي السلف إذ ان تبليغ الدين يحتاج إلى العلم به . واذا لم تكن عالماً بالدين فكيف تبلغه .
خصوصاً من يخرج إلى قارات العالم سيجد أناس على مذهب أبي حنيفة والإمام مالك أو الشافعي وسيبدأ ينكر على الناس فعلهم مع أنه صحيح لجهله بعلم الفقة والحديث وأسباب إختلاف الإئمة .
ونقول لهم إن طريقتكم هذه تشابه إلى حد كبير طريقة المبشرين إذ أنهم على جهل تام بالنصرانية ويدعون إلى النصارية مع جهلهم بها وينفقون الأموال والأوقات لدعوة الناس إلى دين يجهلونه حتى وإن فقهو ظواهره .
ويجب عليهم أن يثنون الركب عند العلماء ثم ينطلقون يبلغون الدين كما تعلموا وهذا هي طريقة السلف .
أما القسم الثاني : فهم في الغالب ليس لديهم علم وأكثرهم من العامة كما أنهم يجدون في هذه الجماعة بغيتهم من التذكير والصيام والصلاة وينقطعون بعض الشيء عن ملذات الدنيا . ولا تقع عليهم أي مسؤولية لهذا التضليل المنظم لجميع المسلمين إذ ان المسؤولية تقع على الفئة الأولى . إلا من كان على علم كامل بهذه الجماعة فعليه ما عليهم .
أبو عمر