عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : كل واحد منا يضع قصه واقعيه

كُتب : [ 21 - 06 - 2006 ]

الــقــصــة الــثــالــثــة


تـــــوبة محمد

يقول أحد الشباب :
نحن مجموعة من الشباب ندرس في إحدى الجامعات وكان من بيننا صديقٌ عزيزٌ يقال له محمد . كان محمد يحيي لنــا السهرات ويجيد العزف على النّاي حتى تطرب عظامنــــــا.
والمتفق عليه عندنا أن سهرة بدون محمد سهرةٌ ميتـــــــة لا أنس فيها.
مضت الأيام على هذا الحال. وفي يوم من الأيام جاء محمد إلى الجامعة وقد تغيّرت ملامحه ظهر عليه آثار السكينــــة والخشوع فجئت إليه أحدّثه فقلت : يا محمد ماذا بك؟ كـأن الوجه غير الوجه. فرد عليه محمد بلهجة عزيزة وقـــال :
طلّقت الضياع والخراب وإني تائبٌ إلى الله. فقال له الشاب على العموم عندنا الليلة سهرة لا تفوّت وسيكون عندنـــــا ضيفٌ تحبه إنه المطرب الفلاني . فرد ّ محمد عليه : أرجو أن تعذرني فقد قررت أن أقاطع هذه الجلسات الضائعـــــــة فجنّ جنون هذا الشاب وبدأ يرعد ويزبد . فقال له محمـــد:
اسمع يا فلان . كم بقي من عمرك؟ ها أنت تعيش في قوة بدنية وعقلية . وتعيش حيوية الشباب فإلى متى تبقى مذنباً غارقاً في المعاصي . لما لا تغتنم هذا العمر في أعمال الخير والطّاعات وواصل محمد الوعظ وتناثرة باقة ٌمن النصائـح الجميلة . من قلبٍ صادق من محمد التائب. يا فلان إلى متى تسوّف؟ لا صلاة لربك ولا عبادة . أما تدري أنك قد تمــوت اليوم أو غداً . كم من مغترٍ بشبابه وملك الموت عند بابـــه كم من مغتر عن أمره منتظراً فراغ شهره وقد آن إنصرام عمره . كم من غارقٍ في لهوه وأنسه وما شعر . أنه قــــد دنا غروب شمسه . يقول هذا الشاب : وتفرقنا على ذلـــك وكان من الغد دخول شهر رمضان . وفي ثاني أيام رمضان ذهبت إلى الجامعة لحضور محاضرات السبت فوجـــــــدت الشباب قد تغيّرت وجوههم . قلت : ما بالكم ؟ قال أحدهم:
محمدٌ بالأمس خرج من صلاة الجمعة فصدمته سيــــــارة مسرعة .. لا إله إلا الله توفاه الله وهو صائم مصـــلّي الله أكبر ما أجملها من خاتمة .
قال الشاب : صلينا على محمد في عصر ذلك اليوم وأهلينا عليه التراب وكان منظراً مؤثراً


الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس