عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 15 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : استفسار لمن كانت تدفع خاوة قرى نجد 000000 0 لاي سبيع

كُتب : [ 21 - 07 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / عبداللطيف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد الأخاواة هي عبارة عن شئ معلوم من التمر والقمح يدفعها صاحب القرية لإخوانه المجاورين من البادية ليحموا سارحته ومرعاه من بني عمهم والغريب واشتقت من الأخوه بين الحضر والبدو أو من الأتاوة أو من أجرة المخاواة وكان البدوي يرافق القروي في أراضي قبيلته على جعل معلوم يتفقان عليه وأهل نجد قروية كما قال الشيخ / بداح العنقري أمير ثرمداء المقتول عام ألف ومئة وتسع وثلاثون هجرية 11039هجرية :

الطيب ما هو بس للضاعنينا
= الطيب قسم للوجيه المفاليح

البدو واللي بالقرى نازلينا
= كل عطاه الله من هبة الريح

وتسمى هذه القصيدة بالمنصفة والبدو وأهل القرى في حياة مشتركة يكمل كل منهما الاّخر فالبدوي يجلب للقروي الإبل التي تنضح الماء لسانيته والغنم والسمن وبالمقابل يأخذ التمر والبر من القروي أما الخاوة أو الأخاوة فشيئ معلوم معنوي مرة في السنة عند موسم الصرام والحصاد وكل قرى نجد دفعت الخاوة إلا ديرة سبيع مدينة عنيزة حيث حاربت الشيخ / ابن جامع شيخ الروسان من عتيبة وانتصرت عليه وذلك لإعتراضه قافلة لأهل عنيزة والذي انتصر عليه هو الأمير الداهية / زامل بن عبدالله السليم رحمهم الله وقد قال الشاعر الكبير / محمد بن عبدالله القاضي في قصيدة له يمدح فيها بلدته عنيزة ( ما ساقت الخاوه للأول ولا التال ) وحاربت غيره ودفع الخاوة من أهل القرى لأحد شيوخ البادية هو إعتراف ضمني على سيادة ذلك الشيخ البدوي على ذلك المكان أو المنطقة وكان البدوي يرافق القروي بوجهه في أراضي قبيلته فسميت الأخاوة يعني أجرة المخاواة والحفظ ولم يذكر في تاريخ العرب أن قبيلة دفعت الخاوة لقبيلة مجاورة إلا قبائل صليب فإنها تدفع لبعض شيوخ الشمال ليحموها كما أن التجار من العقيلات يأخذون من كل قبيلة مرافق ويسمونه رفق ويدفعون له أجرة المرافقة ليحميهم من قبيلته في أراضيها فإذا تجاوزوها أخذوا من القبيلة الأخرى التي تليها وهكذا دواليك إلى أن يصلوا إلى غايتهم وقد أخذ خفارات وخاوة قرى الشام بني كلب القضاعية ثم إقتسمتها قبائل عنزة بين الرولة والحسنة والفدعان والسبعة أما قرى نجد فلقبيلة سبيع منذ رحيل بني لام من طي تبدأ من حوطة بني تميم وخاوتها للعزة اّل صياح إلى ثادق وخاوتها للعزة وما بعد ثادق إلى حرمة خاوتها لمليح ولشيوخها اّل فايز منهم خاصة كما أن بعض القبائل القوية تفرض حقة من الإبل على كل رعية ترد اّبارها وقد قالت بنت الشيخ / عجل بن حليتم من شيوخ بني لام في الشعراء :

أخذنا على ولد الشريف بن هاشم
= على الحوض حقة من وردها يجيبها

وقد قال رجل من الحاضرة أخذت غنمه ولم يريدها حليفه من البادية زيد الموعيزي الحربي :

يا زيد من روس المواعز جذبناك
= نبى إلى جاء طاري البدو نطريك

زل الشتاء والصيف وأنا أترجاك
= كبرت قراقير الغنم خاب راجيك

وقد قال : الشيخ الرحالة الراوية / محمد بن علي اّل عبيّد الثوري من أهل عنيزة وإني وجدت أهل أهل القريا الصغار كمسكة وضرية والأثلة أرشد من أهل المدن رأيا حيث أنهم يعطون الأعراب شيئا قليلا من زروعهم وهو ما يسمى الأخاوة فبذلك يامنون على دمائهم وأموالهم حتى أن المطرود يلتجئ عندهم فيلجزنه ويحمونه بوجه من يأخذ منهم الخفارة من قبيلة الطارد وهو نزر قليل لا يحملهم شيئ كثير فكان / عبدالله بن سبيل الشاعر المشهور من أهل نفي يتحاور مع الشاعر / نامي بن ثعلي من العضيان عرب الضيط وكان يأخذ الاخاوة لقبيلته من أبن سبيل وجماعته من أهل نفي فقال : لابن سبيل

حط الأخاوة يا غميصاني
= يا قايد البقرة بأذانيها

فرد عليه ابن سبيل بقوله :

أعطيك شلو مثل سحماني
= تنبح وراء القرية وأهاليها

وهو يشير بقوله أن الذي أنا أعطيك ليس بفخر ولكن لتنبح لي وتحميني من أبناء عمك المعتدين . منقول وأنت سالم وغانم والسلام .



التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 08 - 05 - 2008 الساعة 21:17
رد مع اقتباس