ورد أخر كذلك لأبن خثلان:
09-02-2004, 11:36 PM #35
ابن خثلان
باحث
http://www.alhaila.net/m/showthread.php?t=8519&page=3
عامربن صعصعة وكلام العبيد
--------------------------------------------------------------------------------
للأسف فأن محاولات هنيدس والمسبار للتشكيك في صحة انتساب سبيع بن عامر الى أصلها الذي تنتسب اليه ماهو الا وسيلة من وسائل غرس العداوة و التنافر بين القبائل
فهنيدس لايهمه قول القبيلة سبيع حول نسبها ولا حيال ماقيل عنها من القبائل الاخرى بحيث تكون أبحاثه عنها قائمة على أساس من المعرفة الصحيحة
و أفيد هنيدس أن سبيع تنتسب الى عامر بن صعصعة لتواتر هذا الامر بين ابنائها ومعلوم أن العربي يكره أن ينسب الى غير أصله ومن الأمثلة على ذلك : أن الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري نسب قبيلة حرب الى هلال بن عامر بن صعصعة فقام عدد كبير من الحروب بكتابة ردود عليه تجاوزت اثني عشر مقالا أكدوا فيها انهم من خولان وليسوا من هلال بن عامر بن صعصعة
وأنا نفسي كنت قد كتبت مقالا في مجلة العرب العدد الربيعان 1413 ه وذكرت فيه أن الشثور من عامربن صعصعة فغضبوا علي وقاموا بالاتصال بي والاجتماع بي وكتب أحدهم ردا علي في مجلة العرب قال فيه ان الشثور ليسوا من بني عامر بن صعصعة وانما هم من عبيدة من قحطان وأن هذا متواتر أبا عن جد 0 /مجلة العرب ج9 و10الربيعان 1414ه ص 699
وانما نسبتهم الى عامر بن صعصعة بناء على وثيقة قديمة كتبها قاضي قديم منهم
من المتعارف عليه أن قبيلة سبيع بن عامر من بني عامر بن صعصعة وهذا هو النسب الذي تنتسب اليه القبيلة قديما ويدل على ذلك أنه قبل أكثر من قرنين من الزمان وجدنا العلامة الشيخ ابن حميد الحنبلي مفتي الحنابلة مصنف كتاب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة وهو سبيعي من ال ابوغنام من بني ثور قد نسب نفسه الى عامر بن صعصعة ونقل ذلك عنه تلاميذه ومعلوم أن العلامة بن حميد بالاضافة الى علمه بالدين وتدريسه في الحرم المكي قد كان مؤرخا و نسابة أيضا له ولكن نجد أن هنيدس والمسبار يشيحون بانظارهم عن هذا النص الجلي ويتعلقون بكلام العبيد في كتابه النجم اللامع وهو سبيعي من بني ثور ومع أنه نص على أن سبيع عامرية لكنه جعل عامر من تميم بسبب العزاعيز
قال ص 261 : ( فصل في عتيبه و أصلهم هو ازن وثقيف بطن من هوازن كما أن سبيع والسهول بطن من سبيع بني عامر ) 0 انتهى بنصه
قلت : هذا نص صريح لاغبار عليه من العبيد ان سبيع من بني عامر
ثم قال العبيد ص 330 = ( فصل في قبيلة سبيع فنقول سبيع فرع من تميم ويقول حميدان الشويعر حينما ضاق عليه الملجاء في قرايا نجد عن من يلتجي عنده حينما قتل ولده مانع امير بلدة القصب السياري فاختار أن يزبن عند أهل وثيثيا وهم من العزاعيز بطن من سبيع بني عامر فيقول حينما أراد أن يلتجي وتخيرت لأولاد العزاعيز ديرة *** لهم في ذرا عالي تميم فروع
والعزاعيز هم سكان وثيثيا القرية المعروفة بالوشم قريب من ثرمدا وكان سبيع ينقسمون الى أقسام كثيرة 0000) / انتهى بنصه 0النجم اللامع
ونستفيد من نصوص العبيد مايلي :
1- - العبيد نص على ان سبيع من بني عامر وكرر هذا ثلاث مرات و لكن بيت حميدان الشويعر في العزاعيز جعله يستنتج خطأان بني عامر تعود في تميم
2- العبيد رجل غير محقق فنحتج بنقله وبمروياته وبما يسمعه وليس باستنتاجاته فهناك من يستنتجون اشياء ساذجة أحيانا كما استنتج بعض العتبان ان عتيبة اسم امراءة لما رأى الهاء التي في الاخر
3- العزاعيز تميميون معروفون في اوثيثيا ومنهم ال رزين وال عزاز و لاعلاقة لهم بعزة سبيع ولكن تشابه الاسماء هو الذي يسبب هذه الامور لدى من يبني على مجرد تشابه الأسماء
هذا هو الجواب السديد عن كلام العبيد ولكن هنيدس ورفاقه لايقتنعون بمثل هذا الاجوبة المنطقية ولو شئت لأجبتهم بأن العبيد بنى كلامه ان عامر من تميم بسبب وجود نصوص كثيرة و قديمة تطعن في قيسية عامر بن صعصعة وتتسبه الىسعد بن زيد مناة بن تميم و لاريب أن الصحيح المشهور أن عامر بن صعصعة قيسيون من هوازن ولكنا تجد هناك نصوص قديمة تقول أن بني عامر في الأصل ليسوا من قيس وانما هم تميميون من بني سعد بن زيدمناة بن تميم ولنستعرض بعضا من هذه النصوص :
أولا - قال البكري : عن الأصمعي : ومثله لقد كنت وما يقاد بي البعير
قال محمد بن حبيب : أول من قال هذا المثل سعد بن زيد مناة بن تميم وهو الفزر وكان له بنون : هبيرة وعبشمس وصعصعة أبو عامر بن صعصعة و أمه الناقمية
فكبر سعد حتى كان لا يطيق ركوب البعير و لا يملك رأسه الا أن يقاد به فقال يوما وصعصعة يقوده : لقد كنت وما يقاد بي البعير . قال المخبل السعدي :
كما قال سعد اذ يقود به ابنه *** كبرت فجنبني الأرانب صعصعا
وكان سعد كثير الشاء . فقال يوما لابنه هبيرة : يابني اسرح في معزاك فقال : لا أرعاها ختى يحن الضب في اثار الابل الصادرة . فقال لعبشمس : ارعها .فقال : لا أرعاها سبعين خريفا . فقال لصعصعة : ارعها . فقال : لا ارعاها الوة أخي هبيرة _ أراد يمين أخي هبيرة ( فذهبت أقوالهم امثالا. فغضب سعد وكظم على مافي نفسه ثم ذهب بشائه الى سوق عكاظ والناس مجتمعون فنادى ألا ان هذه معزاي فلا يحل لأحد أن يدع أخذ شاة منها ولا يحل لرجل أن يجمع بين شاتين . فانتهبها الناس
وحكي الكلبي أنه قال : من أخذ منها واحدة فهي له و لايحل لأحد أن يأخذ منها فزرا وهو الاثنان فبهذا لقب الفزر وضرب به المثل فقيل : لا أفعل ذلك معزى الفزر أي حتى تجتمع قال شبيب بن البرصاء:
ومرة ليسوا نافعيك ولن ترى *** لهم مجمعا ختى ترى غنم الفزر
وقال السعدي :
وقد أنهب المعزى فبرت يمينه *** وما ضر سعدا ماله المتنهب
فصل المقال في شرح كتاب الامثال ص 133. 134
**********************************
ثانيا -وكذا قول يزيد بن عمرو بن الصعق الكلابي :
تمناني ليلقاني لقيط *** أ عام لك بن صعصعة بن سعد
وهذا البيت من ابيات كتاب سيبويه ج1 ص 329
**********************************
ثالثا -قال الامام أبو العباس المبرد : ( ويقال ان عامر بن صعصعة هو ابن سعد بن زيد مناة لا ابن معاوية . وأنهم ناقلة في قيس ولذلك امتنعت بنو سعد من محاربتهم مع بني تميم يوم جبلة ولذلك أنذرهم كرب بن صفوان ) / الكامل ج 3 ص 1291 وكرب بن صفوان تميمي من بني سعد
**********************************
رابعا -جاء في كتاب النقائض بين جرير والفرزدق لأبي عبيدة :
(وكان يقال أن ابا عامر بن صعصعة ابن سعد بن زيد مناة وانه هو الذي كان يقود بعيره حين أسن وضعف وفي ذلك يقول المخبل :
كما قال سعد اذ يقود به ابنه *** كبرت فجنبني الأرانب صعصعا
ويقولون ان صعصعة انما انطلق من عند سعد غضبا حين أنهب سعد المعزى بعكاظ فلحق بأخوته لأمه وهم ولد معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن قيس عيلان بن مضر وكانت أمه عند سعد ثم فارقها فتزوجها بعده معاوية بن بكر 0
وكان الذي هاج حرب النسار( في الجاهلية ) وماكان فيه: أن أرض مضر اجدبت زمانا و أخصبت بلاد بني سعد والرباب وجادها الغيث
فلما وقع ذلك الغيث أقبلت عامر بن صعصعة ومن معهم من هوازن الى بني سعد وكانوا يواصلونهم بذلك النسب فسألوهم أن يرعوهم ومن معهم من هوازن ففعلوا000) ص 1064 _ 1065
وقبل يوم شعب جبلة عندما اقبلت بنو ذبيان و بنو أسد وجيش النعمان بن المنذر وجمع عظيم من كندة وجيش الجون الكلبي ملك هجر وبنو تميم وسيدهم لقيط بن زرارة وحاجب بن زرارة وعمرو بن عمرو وعتيبة بن الحارث بن شهاب وتبعهم غثاء من الناس يريدون الغنيمةكلهم اجتمعوا لحرب بني عامر بن صعصعة
قال ابوعبيدة : فجمعوا جمعا لم يكن في الجاهلية مثله قط فلم تشك العرب في هلاك بني عامرفجاءوا حتى مروا ببني سعد بن زيد مناة فقالوا لهم سيروا معنا الى بني عامر فقالت بنو سعد : ماكانا لنسير معكم ونحن نزعم أن عامر بن صعصعة ابن سعد بن زيد مناة ( احمد : أي هم منا ) فقالوا : أما اذا أبيتم أن تسيروا معنا فاكتموا علينا . قالوا : اما هذه فنعم . فلما سمعت بنوعامر بمسيرهم اجتمعوا الى الأحوص...قال وعمي على بني عامر الخبر فجعلوا لايدرون ماقرب القوم من بعدهم واقبلت تميم وذبيان وأسد ولفهم نحو جبلة فلقوا كرب بن صفوان السعدي فقالوا : أين تذهب ؟ أتريد أن تنذر بنا بني عامر ؟ قال : لا قالوا فاعطنا عهدا وموثقا ألا تفعل فأعطاهم فخلوا سبيله ز فمضى مسرعا على فرس له عربي حتى اذا نظر الى مجلس بتي عامر وفيهم الأحوص تزل تحت شجرة خيث يرونه فأرسلو اليه يدعونه فقال : لست فاعلا ولكن ان رحلت فأتوا منزلي ففيه الخبر فلما رحل جاءوا منزلة فاذا فيه تراب في صرة وشوك قد كسر رؤسه وفرق جهته واذا حنظلة موضوعة واذا وطب معلق فيه لبن
فقال الأحوص : هذا رجل قد اخذت عليه المواثيق الا يتكلم وهو يخبركم أن القوم مثل التراب كثرة وان شوكتهم كليلة وهم متفرقون وجاءتكم بنو حنظلة فانظروا مافي الوطب فاصطبوه فاذا فيه لبن حزر قرص . فقال : القوم منكم قدر حلاب اللبن الى أن يحزر 0ص 631
ومن ذلك قول عامر بن الطفيل :
ألا أبلغ لديك جموع سعد *** فبيتوا أن نهيجكم نياما
نصحتم بالمغيب ولم تعينوا ** علينا انكم كنتم كراما
*******************************
خامسا - قال أبو الفرج الأصفهاني : ( قالوا في صعصعة بن معاوية أن الناقمية بنت عامر بن مالك كانت عند معاوية بن بكر بن هوازن فمات عنها أو طلقها وهي نسىء فتزوجها سعد بن زيد مناة بن تميم فولدت على فراشه صعصعة بن معاوية ثم ولدت هبيرة ونجدة وجنادة و فلما مات سعد اقتسم بنوه الميراث وقالوا : أنت ابن معاوية بن بكر . فلما رأى ذلك أتى بني معاوية بن بكر فأقروه بنسبه ودفعوه عن الميراث فلما رأى ذلك أتى سعد بن الظرب العدواني فشكا اليه مالقي و فزوجه بنت أخيه عمرة بنت عامر بن الظرب ) كتاب الأغاني
**********************************
هذه خمسة نصوص من كتب التراث القديمة وبقي لدي اثنان أو ثلاثة غيرها فهل هذا مايريده هنيدس والمسبار في تعليل كلام العبيد
وهناك قصة حدثت في أواخر عهد الملك عبدالعزيز صدر فيها حكم شرعي بأن أرضا في أطراف الغريف تصرف لسبيع وذلك بعد نزاع عليها مع الدولة واستشهد السبعان بأن الغريف تابع لبني عامر بن صعصعة منذ القدم وأنه كان يقال له بستان ابن عامر فسأل الأمير فيصل الشيخ ابن بليهد فأيد كلام السبعان فمنحت لهم الأرض بحكم القضاء الشرعي وقد ذكر القصة الشيخ ابن بليهد في كتابه صحيح الاخبار وهي معروفة الى الان
ونص العبيد يربط بين سبيع والسهول وقد ثبت بالنصوص القديمة أن السهول من بني ابي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة