بسم الله الرحمن الرحيم
من أخبار قبيلة سبيع كتبه الاستاذ راشد بن حمدان الاحيوي المسعودي منقولا من تواريخ الحجاز
قال جار الله بن العز بن النجم بن فهد المكي: " شهر ذي القعدة الحرام استهل كاملا بالاثنين من سنة 944هــ : وفي صباحها سافر صاحب مكة السيد أبو نمي محمد بن بركات الحسني إلى جهة الشرق على نية محاربة عرب سبيع وشيخهم الرويبي وأخفى طلبه لذلك فأنذر خصمه به ففر منه ولم يلحقه فقدر أنه وقع على الشريف في ليلة ثالث الشهر مطر قوي بثلج كبار ففر بعض خيله من ذلك حتى وجدهم مفرقين واستعمل من الثلج أخوه الشريف أبو القاسم ابن السيد بركات فمرض بالحمى وكتم باطنه نحو جمعة ثم قضى نحبه في عصر يوم الخميس حادي عشر الشهر فجهزه شقيقه على راحلة له وأرسل معه ولده السيد أحمد والشريف عرار بن عجل وغيره من الأشراف والقواد فجدوا به في السير مسافة خمسة أيام في يوم وليلة وصلوا به الى مكة في عشاء ليلة السبت ثالث عشر الشهر ودخلوا به الى منزله وجهز فيه وصلي عليه عند باب الكعبة في صبح تاريخه " ( نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة اتحاف الورى ، جار الله بن العز بن النجم بن فهد المكي ، تحقيق الحبيب الهيلة ، دار الغرب الاسلامي ، طبع 1 عام 1420هــ 2000م ، القسم الثاني ص 728 )