عفا الله عن عين إليا مـن كـل نـام = جفاها المنام وسبلـت مـاء مدامعهـا
كُتب : [ 31 - 01 - 2007 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
وصف الشاعر الكبير / غازي بن دخيل الله بن عون الرويس العتيبي الدنيا أو بقعا كما سماها حيث تكلمت قصيدته عن الدنيا وأحوالها وضمنها بعض النصح وعندما تسمع أولها تظنها غزلية وهي غير ذلك وقد أسندها على صديقه / أبو حمود السبيعي . ويقول فيها :
عفا الله عن عين إليا من كل نام= جفاها المنام وسبلت ماء مدامعها
تفيض ومخازنها بزرق الدموع اجمام= ولا تقلع إلا لين تنضب منابعها
إليا من عيني جفنها عن منامه شام= تجافا الجنوب من السهر عن مضاجعها
وقلبي يجي للهم منجاع واستجمام= هموم يقبلها والأخرى يوادعها
سبايب فتاة رمحها من ثمان أعوام= يخج الضلوع وبسرة الكبد فالعها
فتاة تخادعني بالإغضاي والسلهام =وتجر العواطف لين فيها تطمعها
إليا أقفت ترخي عن صغار الثمان إلثام =وعن وجنة بالوشم الأزرق ترودعها
ولا شفتها يقتادني شوقها بخطام= وريعت معها عقب صملت أقاطعها
إليا جيت أوادعها تقول الوعد قدام= وطمعت بمبادي وصلها من تواضعها
ولا كنت أظن وعودها لي خدع وأوهام=ولا أظنها يمشي عليّ تصنعها
ولا كنت أظن بحسنها قبلي أحد هام= ولا قبلي أخذت جاهل في مذارعها
وبعد فعلها نيم الضحى من منامه قام= ودرى عن مغيب نجومها من مطالعها
دريت إنها قد عذبت نسل حام وسام= نصوب لعوب ما تخلي طبايعها
تعشر بلا زوج ونماها يجون أتوام= إليا أضنت نماها خانت اللي مبايعها
يا كم بايعت من روس قوم ومن حكام= بقت دورهم شهب قفور بلاقعها
خراب غراب البين فوقه يجر أنغام= وأهلها المنايا جودتهم بأصابعها
غدى ذكرهم بين البرايا تقول أحلام =تحت قاعها صرعا خلي مرابعها
وكم جندلت من فارس فالوغى مقدام= اصرعته وهو ما إحتال فيها يصارعها
وبحر مكرها للي يعومون ما ينعام= ومن لا تطيعه ماله إلا يطاوعها
أثر تركي بن حميد معذور ما ينلام =بدنياه لو حرج عليها يبيعها
ومثل ما ذكر تركي إليا صرت الأقلام =هل الحكي كثر الحكي ما عاد ينفعها
فلو البقى والمجد والعز لأحد دام= تجلت نجوم الأنبياء في مواقعها
ولا نكست راية ملوك اليمن والشام= وهي ما أحد يقدر من أول ينازعها
لكن البقى للواحد المؤمن السلام =فهو رافع الرايه بحكمه وواضعها
وبقعا مثل ما قيل لو إنها تنسام= بعد ما ظهر لي مكرها مع مخادعها
لا أحرج على بقعا مثل قرشة الأيتام =وأخليه لا حرج يقنع مقنعها
ولا أستثني إلا طاعة الواحد العلام= جزيل العطا مفني البرايا وجامعها
بيوم (ن) يثبت فيه للمؤمنين أقدام =ويجي فيه لأقدام الشقي ما يزعزعها
ورفقة مشاكيل عزاز حشام كرام= لضيقة ضميري عندهم ما يوسعها
أبادلهم الأشعار شروى هل الدمام =بروح عليهم دافع الشوق يدفعها
من الواد وادي سبيع نقريهم السلام =تحية شفوق من ضميره يروجعها
وأخص الأديب أبو حمود الكريم اشمام= وعلى الربع مني بالنيابه يوزعها
وبأزكى الصلاة الطاهره والسلام ختام= على مسس السنه ومعلن شرايعها
منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|