[ابوحفص]

التابعى عروة بن الزبير..
قال عبدالملك بن مروان <من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى عروة بن الزبير>
جلس عبدالله بن الزبير واخوه مصعب بن الزبير وعروة بن الزبير وعبدالملك بن مروان ودار الحديث بين الفتية الابرار ثم مالبث ان قال قائل منهم: ليتمن كل منا على الله ما يحب.....
عبدالله بن الزبير قال <امنيتي ان املك الحجاز وان انال الخلافة>
وقال مصعب بن الزبير < اما انا فأتمنى ان املك العراقين فلا ينازعنى فيها منازع>
وقال عبدالملك بن مروان<اذبأيدىالحوووووووور العين ......ا كنتما تقنعان بذاك فأنا لا اقنع الا بأن املك الارض كلها وان أنال الخلافة بعد معاوية بن ابى سفيان>
سكت عروة بن الزبير فلم يقل شيئا فلتفتوا إليه وقالوا وانت ماذا تتنمى ياعروة؟
فقال بارك الله لكم فيما تمنيتم من امر دنياكم .....
اما انا فأتمنى ان اكون عالما عاملا يأخذ الناس عنى كتاب ربهم وسنة نبيهم واحكام دينهم وان افوووز فى الاخرة برضى الله واحظى بجنته....فقد عاش عروة بنالزبير واحدا وسبيعين عاما مترعة بالخير حافله بالبر مكللة بالتقى .
فلما جاءه الاجل المحتوم ادركه وهو صائم ولقد الح اهله ان يفطر فأبى ....
لانه كان يرجووو ان يكون فطره على شربة من نهر الكوثر فى قوارير من فضة .