عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 12 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الرد على بني خالد حول نسب الجبور

كُتب : [ 23 - 03 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

من هم بنو خالد ؟ اختلف النسابون في أصلهم فقيل أنها تنتمي إلى خالد الحجاز . وأن أصل هذه القبيلة من بني مخزوم من قريش قدمت من بيشة وبقي اخوانهم الشلاوى . وذهب البعض الآخر إلى أنها من خالد حمص قدمت من بوادي الشام مع الأتراك والمؤكد أن هذه القبيلة القوية الذائعة الصيت من بوادي المنطقة المنحدرة من قبيلة بني مخزوم من قريش وحالفتها الجبور من عقيل بن عامر بن صعصعه بعد ذهاب دولتهم الجبريه كما حالفها بعض قبائل عبدالقيس الوائليه وبني لام الطائيه والعمور العقيلية وهذه القبيلة موطنها الظهران وكان أهلها ينسج لهم ثيابا يطلق عليها الثياب الظهرانية وقد أصبحت هذه القبيلة في الأخير تتكون من مجموعة من القبائل المتحالفة التي انضمت إليها واتحدت معها تحت اسم « بني خالد » وقد أقامت دولة عمرت مائة وثلاثون عاما تقريبا، وامتدت رقعتها من جنوب قطر إلى شمال الكويت ومن الساحل شرقا حتى تخوم نجد ويتميز عهدها بالنظام الإقطاعي والتسامح الديني وقد وصف علماء الغرب حكمهم بالإزدهار والأمن كما جاء في تقارير كل من مانسيتي ( Manesete ) وجونز ( Jones ) واكتفت هذه الدولة بالحكم على البلاد والصحاري وتركت الخليج باعتبارها دولة غير نجدية وقد تركز الحكم في أسرة آل حميد فتعاقبت على حكم البلاد 12 أميراً وإننا سنذكر منهم ملخصا قصد الاختصار :-

1- براك بن عوير بن سعود آل حميد : تولى الحكم عام ( 1080 – 1093هـ ) وهو الذي أعلن نفسه ملكا على البلاد بعد جلاء الأتراك واتخذ مدينة المبرز بالأحساء عاصمة له فبنى له قصرا فخما ومسجدا ما زال يعرف بمسجد براك وامتد حكمه من جنوب قطر حتى حدود البصرة .

2- محمد بن براك : تولى الحكم بعد والده عام ( 1093هـ إلى عام 1103هـ ) وقام بتخطيط مملكته واقطع كل قبيلة أملاكا وأراضي واسند حكم الولايات، فولى آل صمّام حكم قطر والمهاشير حكم القطيف وهو الذي بنى مدينة الكويت لمراقبة الحدود الشمالية كما قام بعدة غزوات على نجد .

3- سعدون بن محمد : تولى الحكم عام ( 1103 الى عام 1135هـ ) وقد نحى منوال ابيه فأخضع بلاد نجد وكانت القبائل التي تحل في منطقته تقدم له الهدايا من نجائب الإبل وأصائل الخيل وهو الذي وهب الكويت لآل الصباح وكانوا يؤدون إليه الضريبة وكان هذا الحكم خاتمة الوفاق في بني خالد فبعد وفاته دب الشقاق في صفوفهم واعتال بعضهم البعض فقد انقسم بنو خالد بعد موته إلى حزبين متنافسين، حزب اندفع لتأييد ولديه / دُجين و / منيع والحزب الثاني إنحاز إلى أخويه / علي و / سليمان فانتصر / علي و / سليمان فتولى الحكم بعده أخوه / علي .

4- علي بن محمد : تولى الحكم عام ( 1135 إلى عام 1143هـ ) وكان ضعيف الشخصية فلم يتمتع بالحكم سوى ثمان سنوات فتآمر عليه / داحس و / دُجين أبناء أخيه / سعدون فقتلاه .

5- سليمان بن محمد : تولى الحكم عام ( 1143 إلى عام 1166هـ ) بعد أخيه / علي وكان قوي الشخصية بطلاً مقداماً فدانت له البلاد وامتد نفوذه إلى نجد وفي عهده بدأ نجم الإمام / محمد بن عبدالوهاب في الظهور وهو الذي كتب إلى / عثمان بن معمر أمير العيينية بطرد الشيخ أو التخلي عنه ويوصف بأوصاف جعلته يخسر القوى المؤيدة له فطرده شيوخ القبيلة من الأحساء ولحق بنجد ومات بالقرب من الخرج .

6- عريعر بن دجين بن سعدون : تولى الحكم عام ( 1166 إلى عام 1188هـ ) وفي عهده انتشرت الدعوة في نجد وأصبحت قوة يحسب لها ألف حساب فصمم / عريعر بالقضاء على هذه الدعوة في مهدها قبل أن يستفحل خطرها فقام بمهاجمة الدرعية عام 1172هـ ولكنه فشل في التغلب عليها ثم كرر الهجوم عدة مرات فلم ينجح فقفل عائدا إلى الأحساء ثم عاد كرة ثانية عام 1188هـ فأخل بالقصيم وتصدت له مدينة بريدة وحاصرها طويلا ولم يظفر بشيء ثم اتجه إلى الدرعية فوافاه أجله في موضع يسمى الخابية من أرض القصيم .

7- بطين بن عريعر : تولى الحكم عام ( 1188هـ إلى عام 1189هـ ) وكان أكبر أنجاله وولي عهده وكان مرافقا لوالده في هذه الحملة فتولى قيادة الجيش وقد حاول تنفيذ خطة والده الطموحة غير أنه ما كان يثق في ولاء جيشه فعاد إلى الأحساء ويوصف بأنه فاسد الرأي سيء السيرة مستبدا في حكمه فلم يستقم له الأمر سوى سنة وأشهر ثم اغتاله أخواه / دُجين و / سعدون في منزله .

8- دُجين بن عريعر : تولى الحكم عام ( 1189 إلى عام 1189هـ ) لم يتمتع بالحكم طويلا إذ دس إليه أخوه / سعدون السم فمات بعد ولايته بأيام قليلة .

9- سعدون بن عريعر : تولى الحكم عام ( 1189 إلى عام 1200هـ ) وكان قوي الشخصية وقد استطاع أن يسيطر على البلاد رغم عدم حصوله على تأييد الأغلبية من زعماء بني خالد وقد اختلف معه أخواه / دويحس و / محمد وأيدهما خالهما / عبدالمحسن السرداح، وكان السرداح ينتمي إلى آل عبدالله من أسرة آل حميد ففارقه الإخوان والتحقوا بأمير المنتفق بالعراق واستفحل العداء بينه وبين آل سعود فهاجم نجد وقابلته الدرعية بهجوم على الأحساء بقيادة / سعود بن الإمام / عبدالعزيز رحمهم الله وفي عام 1199هـ خرج / سعدون ببني خالد جريا على عادته لتأديب القبائل المخلة بالأمن ففوجيء أثناء غيابه بثورة أهلية مسلحة ضده في الأحساء فعاد راجعا وخرج الأهالي لقتاله غير أنهم لم يصمدوا طويلا فقضى على الثورة وقتل رجالا من رؤسائها ولما سمع أخواه / دويحس و / محمد وخالهم / عبدالمحسن السرداح بأنباء الثورة عادوا إلى البلاد، فأعلن / دويحس الثورة ضده والخروج عن طاعته وانحازت إلى صفوفه المهاشير وآل صبيح كما استنجد / دويحس بــ / ثويني اّل شبيب رئيس قبائل المنتفق فاستطاع أن يلحق هزيمة نكراء بأخيه في معركة « جضعة » سنة 1200هـ فاستولى على معسكره واضطره إلى الفرار لاجئا إلى الدرعية عند آل سعود أعدائه التقليديين وطلب منهم المساعدة فلم يلبوا طلبه وسمح له بالإقامة فمات بعد عام غريبا .

10- دويحس بن عريعر : تولى الحكم عام ( 1200هـ إلى عام 1207هـ ) صفى له الجو بعد أن كسب الجولة فتربع على عرش الأحساء ولكن خاله / عبدالمحسن السرداح كان الملك الحقيقي غير المتوج فكان بيده الحل والعقد ومع ذلك فقد كان يعتبر خاتمة لعهد الاستقلال لدولة بني خالد التي كانت تشرف على الاحتضار بسبب اتساع شقة الخلاف في صفوفهم حتى أصبحت محتضرة ففي سنة 1202هـ أصدر الإمام / عبدالعزيز أمره إلى ابنه / سعود بشن غارات على الأحساء تمهيدا لاحتلالها وفي نفس العام هاجم / سليمان بن عفيصان ميناء العقير بعد عودته من قطر فاستولى على ما فيه وبعد عامين زحف / سعود بن الإمام / عبدالعزيز على الأحساء وكان يرافقه / زيد بن عريعر الخالدي فاشتبك مع بني خالد في معركة « غريميل » وهو جبل قرب مدينة الأحساء وفيه ماء يعرف بهذا الاسم واستمرت المعركة ثلاثة أيام أسفرت عن هزيمة / دويحس وخاله / عبدالمحسن السرداح وفر / دويحس وخاله السرداح إلى العراق وفتحت الأحساء سنة 1204هـ وعين / زيد بن عريعر الخالدي واليا عليها من قبل الدولة السعودية الأولى .

11- زيد بن عريعر : تولى الحكم عام ( 1204هـ إلى عام 1208هـ ) وبعد فتح / سعود بن الإمام / عبدالعزيز الأحساء وإسناده الإمارة إلى / زيد بن عريعر تحركت في زيد النزعة الاستقلالية لاستعادة أمجاد أسرته فتنكر لآل سعود وقطع عنهم الجرايات السنوية وأعلن استقلال دولته والتف حوله المؤيدين من بني خالد وغيرهم ولكن صفوف بني خالد ما لبثت أن تصدعت حين استقدم / عبدالمحسن السرداح عام 1206هـ فأغراه بالإمارة ثم قتله عندها انقسم بنو خالد إلى حزبين : حزب في الجنوب يؤيد / زيد بن عريعر وهم الحضر المقيمون في الأحساء وحزب في الشمال من الصمان إلى الكويت يؤيد أسرة السرداح ( آل عبدالله ) الذين اجمعوا على ولاية ابن القتيل / براك بن عبدالمحسن السرداح وإزاء هذا الانقسام الذي أدى إلى تضعضع وحدتهم رأى الإمام / عبدالعزيز أن الفرصة سانحة للقضاء عليهم وإنهاء دولتهم فوجه / ابراهيم بن عفيصان سنة 1206هـ في ثمانية آلاف جندي من قواته للإستيلاء على مدينة القطيف وكانت القطيف تعتبر أقوى ممالك بني خالد كما يذكر صاحب كتاب لمع الشهاب مجهول المؤلف وكان أميرها / عبدالله بن سلمان المهشوري ( من المهاشير ) وكان يسانده الزعيم الكبير زعيم القطيف / أحمد بن غانم، فحاصر / ابراهيم بن عصيفان سيهات فوجه إليه / عبدالله المهشوري القوة المرابطة في مدينة القطيف بقيادة ابنه / علي فهزمه وانسحب إلى الظهران حيث لبث هناك عشرة أيام يشن غارات متتالية على أطراف مدينة القطيف حتى أذعن للتسليم كثير من القرى ثم فتح سيهات عنوة وصادر أموالها ثم زحف على عنك وفتحها عنوة وكانت عنك مدينة كبيرة وربما كانت تلك الأماكن مندفنة في باطنها المدينة المندثرة والتي نشأت عليها عنك الحديثة ولم تكن لدى / المهشوري القوة الكافية للدفاع عن البلاد فخاف أن يزحف / ابن عفيصان على قلعة القطيف التي هي أقوى معقل لدولة بني خالد فيطوقها بالحصار فخرج / المهشوري بقواته للقائه وكانت معارك عنيفة على مقربة من الجارودية استمرت اثنا عشر يوما انتهت بهزيمة / عبدالله بن سليمان المهشوري فحال / ابن عصيفان بينه وبين الاعتصام بالقلعة ففر عن طريق الصحراء واتجه إلى جزيرة تاروت فاعتصم بقلعتها وكانت محكمة البناء ومحاطة بخندق وترك قلعة القطيف في مهب الريح في قوة صغيرة لا تتجاوز المائة جندي من بني خالد الذين تحصنوا داخل قلعة القطيف .

فشدد / ابن عفيصان الحصار عليهم فكاتبه / أحمد بن غانم وعرض عليه التسليم ولكن بني خالد رفضوا إلقاء السلاح عندها عمد / ابن عفيصان إلى نصب السلالم وثقب السور بالبارود وفتحها عنوة ولم يسلم من القتل إلا أتباع / أحمد بن غانم ثم بعث / ابن عفيصان أخاه في ألف فارس لاحتلال تاروت فزحف على قلعتها فلم يستطع فتحها ثم جاء / ابن عفيصان بنفسه فاحتلها عنوة وهرب منها / عبدالله المهشوري إلى العراق وانضم إلى رئيس المنتفق وحين تم فتح مدينة القطيف عاد / ابن عفيصان إلى الدرعية وأسند إمارة القطيف إلى / زيد بن نبهان ومشيختها إلى / أحمد بن غانم بأمر من الإمام / عبدالعزيز .

وفي السنة التالية عام 1207هـ أخذ القائد / سعود بن الإمام / عبدالعزيز يصفي حسابه مع بني خالد فشن غارة على بني خالد النازلين قرب الجهراء والخاضعين لــ / براك بن عبدالمحسن السرداح فأنزل بهم خسائر فادحة في الأموال والأرواح ثم شن غارة أخرى عليهم في نفس العام بشرقي الصمان فأوقع بهم وقتل أكثرهم ولم ينج منهم إلا / براك في شرذمة قليلة حيث لحقوا بالمنتفق في العراق وبعدها قدم / دويحس وأخوه من الزبارة واتفقوا مع / زيد بن عريعر على تخليص البلاد من النجديين فقاموا بقتل عامل ابن سعود / محمد الحملي ووكيل بيت المال / حسين شبيب والمطاوعة ويبلغ عددهم ثلاثون رجل وجروهم بالحبال في الأسواق وحين بلغ الإمام نبأ نقضهم البيعة وفتكهم برجاله وكان في محل اسمه الطف قرب الأحساء لم يجد بدا من العودة إلى الدرعية والاستعداد للإنتقام من بني خالد ففي عام 1208هـ شن هجوما على الأحساء وقراها وترك البلاد نهبا للبادين ولم يستطع / زيد بن عريعر الوقوف أمام قوات الإمام فانهزم وتحصن بالقلاع فلم يتمكن ابن الإمام / سعود من اقتحامها وعندها توسط / براك بن عبدالمحسن السرداح الذي انخرط في صفوف آل سعود وأخذ له الاّمان من الإمام / عبدالعزيز فاستجاب له وعينه واليا على الأحساء وشيخا لبني خالد .

12- براك بن عبدالمحسن السرداح : تولى الحكم عام ( 1208هـ إلى عام 1211هـ) نقض / براك البيعة وتخلى عن ولاءه لآل سعود وانصاع للوائي / دويحس و / محمد فاتفقوا على استعادة أمجادهم المندثرة وتثبيت دولة بني خالد التي كانت أقوى دولة في الجزيرة العربية، وإزاء هذا الانتفاض وجه الإمام / سعود حملة عسكرية سنة 1211هـ فشن هجوما واسع النطاق فاستولى على الأحساء وهدم قلاعها وأبراجها وأقام حصونا حديدية خارج المبرز والهفوف كما عين على الأحساء حاكما من قبله يقال له : " ناجم " وهو شخص يقال له / ناجم بن دهينم الحساوي واظنه من قبيلة سبيع قتله الأتراك في المصمك أما / براك فاستطاع أن يفلت من قبضته حيث لحق بالعراق وهذه الحملة كانت نهاية دولة بني خالد التي صالت وجالت وعمرت أكثر من مائة وثلاثون عاما ولا تزال آثارهم موجودة للعيان في مدينة المبرز كمسجد / براك الحاكم الأول ولا زال موجودا قصره الفخم وما تزال مدينة المبرز تحفل بعدد من الأسر التي تنتمي إلى بني خالد كآل الخطيب وآل شباط وآل عياش وغيرهم كثير والنهاية الحقيقة لدولة اّل عريعر كانت بمعركة السبية والتي غلبت سبيع الغلباء ومن معها اّل عريعر ولم تقم لهم بعدها قائمة فسبحان الباقي وهكذا حال الدنيا لا تدوم لأحد على حال هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع بعض التصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 12 - 11 - 2009 الساعة 03:12
رد مع اقتباس