بيوت مهجورة ونخيل يموت واقفا
قرية «سبيع» تبكي الراحلين
د. محمد الحربي (رنية)تصوير: ثواب هياف
في محافظة رنية حيث ابناء قبيلة سبيع ثمة مجموعة من البيوت القديمة تشعر بالرهبة وانت تتجول في ساحاتها الصامتة ونخيل تعبث بهاماته الرياح ودكاكين مهجورة جارت عليها اصابع الزمن.
يقول ثواب السبيعي احد ابناء القبيلة ان الروايات تشير الى ان القرية هجرت قبل حوالي ثمانين عاما واصبحت خاوية على عروشها.
آثار مهملة
وفيما اذا كانت مصلحة الآثار زارت القرية المهجورة ووضع الآليات الكفيلة بحمايتها قال: زار القرية القديمة قبل عامين فريق من دارة الملك عبدالعزيز وتجولوا فيها وذهبوا ولم يأت احد بعد ذلك وبقيت على حالها كما تراها عرضة للاهمال وإلقاء النفايات والمتخلفين الذين يزورونها ليلا.
حصن نمران
وما حكاية هذه القرية؟
- كما تلاحظ في القرية هناك بناء يعتبر الاكبر من كل المنازل الذي تحيط به وهو عبارة عن دورين من البناء الطيني القديم وهو يعود كما ذكر الباحث خالد بن عبدالله القريشي السبيعي لرجل يقال له (أبو منشط).. وهو فيصل بن سعود بن راشد من المساورة من آل محمد من الزكور من سبيع اشتهر بالطيب والكرم والشجاعة ومساعدة المحتاجين ونصرة المظلومين، وكان يلقب بـ (راعي نمران) حيث كان يسكن في رنية وقد بنى هذا الحصن المنيع واسماه (نمران) يحصن فيه الدخيل ويجير فيه المستجير ويقاوم فيه الأعداء.
ومن الحكايات التي تروى عنه انه في احد الايام جاء رجل من احدى القبائل مستجيرا يريد الحماية فدخل في هذا الحصن واستنجد بأبي منشط فاستقبله بالترحاب واكرم منزله ومكث هذا الدخيل في الحصن مدة طويلة اعجب خلالها بكرم الضيافة عند ابي منشط، وجماعته آل محمد من سبيع، وهذا ليس غريبا عليهم.
***عكاظ
========================================