عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 62 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة

كُتب : [ 28 - 11 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

فَهمها الله تعالى سليمان عليه السلام :

كانت امرأتان ، معهما ابناهما الرضيعان جاء الذئب ، فذهب بابن إحداهما . قالت الكبرى : أكل الذئب ولدك ، وهذا ابني . قالت الصغرى : بل أكل الذئب ابنك ، وهذا ولدي . واختصمتا إلى داوود عليه السلام . ولعل الكبرى كانت ألحن بحجتها من الصغرى ، فحكم لها داوود بالولد حملت الكبرى الولد مغتبطة فرحة ، وانطلقت الصغرى حزينة كئيبة تندب حظها . رآهما سليمان بن داوود عليه السلام ، فدعاهما ، وسألهما ، فأخبرتاه بما ادّعت كل منهما ، وبما حكم أبوه . وكان سليمان ذا نظر ثاقب ، آتاه الله الحكمة ، وعلّمه فصل الخطاب . فقال في نفسه : إن الذي يحكم في هذه القضية العاطفةُ لا العقلُ . فلأستثيرَنّ المرأتين ، فمن ظهر منها الحب الأكبر للرضيع حكمت به لها . قال لهما : كل واحدة تعتقد أن هذا الولد لها ؟ قالتا : نعم . قال : وتصر أنه ولدها ؟ قالتا : أجل . قال : إيتوني أيها الرجال بالسكين ، أشقه بينهما . سكتت الكبرى . ونادت الصغرى متلهفة : لا تفعل ذلك – رحمك الله – هو ابنها . ورضيت الصغرى أن يكون ولدها للكبرى فيعيش ـ وتراه عن بعد . هذا يسعدها لا شك . وهل ترضى الأمّ أن يُقتل ولدها ؟! نظر سليمان إليها ، وقال : هو لك ، فخذيه . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس