عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 55 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الـرد المفحـم علـى نـسب الـوهبـة الـمبهـم ( بحث علمي موجز يرجى التثبيت )

كُتب : [ 19 - 08 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / الأضجم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : علم النسب علم قطعي الدلالة بالتلقي المتوارث عن الاّباء للأبناء وليس ظني إلا في حق من انقطع عنه التلقي وأهل أوشيقر علماء نجد لعدة قرون لما انقطع عن غيرهم التلقي المعتبر بكثرة الأحلاف لم ينقطع عنهم وخير دليل على ذلك اّثارهم من معقول ومنقول ومن هو ابن لعبون والجاسر رحمهما الله عند الإمام الهمداني رحمه الله الذي ذكرها في كتابة : ( صفة جزيرة العرب ) قال الجرمي : ( الوشم من أرض اليمامه وهو للقراوشة من بني نمير وأول الوشم ثرمدا وأثيفيه وهي لمعشر عماره بن عقيل وذات غسل وأشيقر والشقراء وهما لبني تميم ) علماً بأن الهمداني متوفي سنة ( 334 هـ ) على خلاف وهذه قصة حقيقية من قصص التلقي بالإستفاضة الروائية بقصيدتها حدثت في منطقة الوشم وتحديدا في بلدة أوشيقر قبل أكثر من أربعمائة سنة تقريبا حيث كان يطلق على تلك المنطقه حينها ( عكل ) وقد اختلف الرواة في هذه القصة من حيث مسبباتها والعارف بالشعر يتجلى له الحدث من سياق الأبيات ولا يحسن بمخلوق أن يغير في تاريخ حدث شيئا لإستنكافه من بعض الأمور وسياق القصيدة يدل على أن الشاعر وهو ( المطوع ) عبدالرحيم التميمي قد تزوج بفتاة ليست من ثوبه واجتمعوا بني عمه على قتله إن لم يطلقها وتاّمروا لتنفيذ ما ذهبوا إليه بأن اصطحبوه في رحلة إلى صحراء الدهناء وقتلوا ظبيا في رحلتهم وقالوا له إن لم تطلقها ألحقناك بالظبي فطلب منهم الإستخاره وصعد على نقاء ( المرتفع الشاهق من النفود ) وكتب قصيدته المشهورة ومات حسرة على زوجته ووجه الإستدلال على ما قيل ذكره في أحد الأبيات حيث يقول :-

ألا وا شقا عيني إلى شفت خلي
= جضيع لغيري واحترمت لقاه

ولا يكون هذا إلا لرجل طلق زوجته وعاش ليراها مع رجل اّخر والنقاء لا يزال يعرف في الدهناء باسم نقاء المطوع والشاعر اسمه / عبدالرحيم التميمي المشهور بالمطوع وليس العكلي ولا الربابي ولا غيره وتلك لعمري الإستفاضة الروائية المعتبرة شرعا وهذه أبيات القصيدة بين يديك :-

قال التميمي والذي عاش مترف
= مدى العمر ما شاء في زمانه جاه

أطرب لركب من عقيل تقللوا
= من نجد إلى السيف المريف مداه

تحدروا من جو عكل وقوضوا
= على كل هباع اليدين خطاه

علاكم تجد السير لكن وقعها
= على قطعة البيداء وكثر سراه

صريمة ربد حداها جال تيماء
= على الأرض من عالي النبا لوطاه

قلت أيها الركب الذي كلما عنوا
= يبين لكم من جانبه نباه

فلما جوا الدهناء والإنسان ما له
= ملاذ وما يكتب عليه وطاه

لقوا ظبية في زربها مستكنه
= حماها عن لفح السموم ذراه

خذوها فلا بالرمح ولا بالعصا
= ولا حطوا لها حبل العقال تاطاه

غشاها لذيذ النوم والنوم قد غشى
= من القوم حذرا وابتلوه إعداه

غزال يشابه لخلي ومثله
= عنق وعينين والحلا حلياه

طلبتهم فكتها وعيوا عليها
= وأشعل بقلبي من عناه بلاه

أقول لأخواني ومثلي ومثلهم
= يشكي همومه إلى من الزمان وطاه

دعونا نخوض الغي والغي راده
= كوده إلى رآني يشوف مناه

يشم مزاعيج الحياض ويعافه
= لين الجم عن جال القليب حداه

أقفى وهو يتلي سنا نوض بارق
= يصب على الريدا سفايح ماه

وأقفيت يم الطعس ميّس حياتي
= ولا لي بعد خلي من الزاد شهاه

عزي لعيني عذبتني بالشقا
= ودمعي جرى من ناظري وأحفاه

يا شمل يا مأمونة الهجن هوذلي
= إلى صاحب عسر علّي لقاه

تلفي لخلاني وخلي وأهلها
= في حايط العزام بستان ما أحلاه

دقاق مجل أطواق يا ناق وإن طرى
= على القلب زاده من عناه شقاه

يا عل قصر حال بيني وبينها
= لنجم من المولى يهد بناه

أبغي إلى هد العلا من قصوره
= وذهلن عطرات الجيوب حياه

يظهر خليلي سالم من شروره
= هذاك مطلوب الفتى ومناه

خليلي خلا قلبي من الولف غيره
= بعت الأخلاء والخدون حذاه

خليلي يشادي خاتم العاج وسطه
= غدى مزج لولو والبريم طواه

خليلي لو حال البحر بيني وبينه
= رميت روحي فوق لجة ماه

خليلي لو يسرحني بجراد رعيته
= وأهضله من حشمته ورضاه

خليلي لو يزرع زريع سقيته
= بدموع عيني لو شح السحاب بماه

خليلي لو ياطا على جمرة الغضا
= وطيت ما ياطا وصرت حذاه

خليلي لو يبزق على الشري ريقه
= غدى عسل واغنى التجار شراه

خليلي لو ياطا على قبر ميت
= تكلم راعي القبر حين وطاه

خليلي لو ياطا على قاع تزخرفت
= وصارت مثل مسك يفوح شذاه

خليلي معسول الثنيا فاتني
= كما فات لقاي الدلي إرشاه

ألا وا شقا عيني إلى شفت خلي
= جضيع لغيري وإحترمت لقاه

سيره ممروع لغيري إلى اهتوي
= وساقيه ما ينحي علي بماه

كن عن صغير السن حذر ولا تكن
= دنوع إلى شفته بسن سفاه

إلى صار ما يأخذ ثلاث مع أربع
= وعشر فلا يشفي الفؤاد لقاه

تعاديه ما يدري تصافيه ما درى
= وما عطي من غالي الجواب حكاه

دع ذا وسل والي السماء في محلتم
= يشاف بالظلماء بروق سناه

لكنه بأمر الله يوم تطلق ركونه
= أزالية وصف السحاب أرداه

حوارك تبنى والذراعين ترجها
= من الريح زعاج وطار سفاه

سقا الله من عوصا إلى السهل رايح
= والمنحنى يسقي الرعين بماه

والمنحنى يسقي رياض وعشايب
= رمحين والروضه مدب غثاه

إن كان لي ظن وفي الظن هاجس
= قد حال بين البازمين غثاه

غطا ما وطا واللى وطاه غطاه
= نحا ما نحا واللى ما نحاه نحاه

عصا ما عصا واللي عصاه ما نصا
= وبيّن آثار اللي درس مجراه

من باعنا بالهجر بعناه بالنيا
= ومن جذ حبلي ما وصلت إرشاه

الإقفى جزى الإقفى ولا خير في فتى
= يتبع هوى من لا يريد هواه

الأيام ما خلن حد ما كونه
= ومن لا كونه عابيات عباه

لا تقطعون الحب مني وخلي
= خلوا مجاري الحب يتبع هواه

يعل يومي يا ملا قبل يومه
= ويا عل عمري للحبيب فداه

أيست من روحي وعضيت أناملي
= وقلت آه من حر المصيبة آه

لو إن قولة آه تبري علتي
= كان أكثر بالضماير قولة آه

إلى جاء حمام الموت ما ينفع الدوا
= يموت الطبيب ولا يفيد دواه

قطع الله من فرق حبيب وحبيبه
= وأسقاه من طين الخبال بماه

وصلوا على سيد البرايا محمد
= ما حن رعاد وناض سناه

رحم الله شهيد الغرام المطوع / عبدالرحيم التميمي وأسكنه فسيح جناته وانظر إلى لغة القصيدة ليتضح لك وقتها وما وقف الرباب ضد الوهبة إلا لأن الشيخ / ابن بسام رحمه الله قال الحق في نسبهم فأرادوا أن يكافئوه ولو بالإعتداء السافر الذي لا يتكئ إلا على المتشابه وتركوا المحكم حمية جاهلية وقد فعلوها بغيرهم واسلم وسلم والسلام .