عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الحرالابيض2
عضو فعال
رقم العضوية : 34455
تاريخ التسجيل : 30 - 01 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 242 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 14
قوة الترشيح : الحرالابيض2 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Thumbs up كلمات جميلة عن الصبر .........أين نحن منها.......؟

كُتب : [ 30 - 03 - 2010 ]




كلمات جميلة عن الصبر .........أين نحن منها.......؟

أفضل كلام كلام
الله

إن الله سبحانه
وتعالي جعل الصبر جواداً لا يكبو , وجنداً لا يهزم , وحصناً حصينا لا يهدم ، فهو والنصر أخوان شقيقان ، فالنصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، والعسر مع اليسر ، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ، ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد
.



ولقد ضمن
الوفي الصادق لأهله في محكم الكتاب أنه يوفيهم أجرهم بغير حساب
.

وأخبر أنه معهم
بهدايته ونصره العزيز وفتحه المبين ، فقال تعالى : ( واصبروا إن الله مع الصابرين
) .



وجعل سبحانه
الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين ، فقال تعالى
:
( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا
بآياتنا يوقنون
) .



وأخبر أن الصبر خير لأهله مؤكداً باليمن فقال تعالى
: ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين
) .

وأخبر أن
مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط ، فقال تعالى
:
( وإن
تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعلمون محيط
) .



وأخبر عن نبيه
يوسف الصديق أن صبره وتقواه وصلاه إلى محل العز والتمكين فقال
:
( إنه
من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
) .



وعلق
الفلاح بالصبر والتقوى، فعقل ذلك عنه المؤمنون فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
) .

وأخبر عن
محبته لأهله، وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين ، فقال تعالى : ( والله يحب الصابرين
) .

ولقد بشر الصابرين
بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون ، فقال تعالى
:
( وبشر
الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
) .



وأوصى عباده
بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين فقال تعالى
:
( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها
لكبيرة إلا على الخاشعين
) .


وجعل
الفوز بالجنة والنجاة من النار لا يحظى به إلا الصابرون، فقال تعالى
:
( إني
جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون
)



وأخبر
.أن الرغبة في ثوابه والإعراض عن الدنيا وزينتها لا ينالها إلا أولو الصبر المؤمنون ، فقال تعالى : ( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون
) .



وأخبر
تعالى أن دفع السيئة بالتي هي أحسن تجعل المسيء كأنه ولي حميم،

فقال تعالي : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا
الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
)

وأن هذه
الخصلة ( لا يلقاها إلا الذين صبروا . وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
) .



وأخبر سبحانه
مؤكدا بالقسم
( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق
وتواصوا بالصبر
) .
وقسَّم خلقه قسمين
:
أصحاب
ميمنة وأصحاب مشأمة
،

وخص أهل الميمنة أهل التواصى بالصبر والمرحمة
.



وخص بالانتفاع بآياته أهل الصبر وأهل الشكر تمييزاً لهم بهذا الحظ
الموفور
،

فقال
في أربع آيات من كتابه : ( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور
) .
وعلَّق المغفرة
والأجر بالعمل الصالح والصبر ، وذلك على من يسره عليه يسير ، فقال
:
( إلا
الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير
) .



وأخبر أن
الصبر والمغفرة من العزائم التي تجارة أربابها لا تبور، فقال : ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور
) .

وأمر رسوله بالصبر
لحكمه ، وأخبر أن صبره إنما هو به وبذلك جميع المصائب تهون فقال
:
( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا
) ، وقال
:
( واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن
عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون . إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
) .



والصبر ساق إيمان المؤمن الذي لا اعتماد له إلا عليها , فلا إيمان
لمن لا صبر له وإن كان فإيمان قليل في غاية الضعف وصاحبه يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ، ولم يحظ منهما إلا بالصفقة الخاسرة
.

فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم , وترقوا إلى أعلى المنازل بشكرهم ،
فساروا بين جناحي الصبر والشكر إلى جنات النعيم ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم
"
انتهى
.
" عدة الصابرين " لابن القيم ( ص 3 – 5
) .



وأما الأحاديث في فضل الصبر ، فمنها
:

روى البخاري
(1469) ومسلم (1053) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ
) .

روى مسلم (918) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها
أَنَّهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا
) .
وروى مسلم (2999) عَنْ
صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
) .
ولمعرفة المزيد من الأحاديث في فضل الصبر ، والترغيب فيه ، انظر
: "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/274-302
) .

وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ما أنعم الله على
عبد نعمة فانتزعها منه فعاض ( أي عوضه ) مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه
.
والله أعلم
.





رد مع اقتباس