عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الجوهرة المصون المرأة

كُتب : [ 17 - 02 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لا تستغرب من الرجال الغيرة على محارمهم ولا زلن النساء في هذه البلاد الطاهرة على المكانة التي أعزهن بها الإسلام أولا ثم محافظة أبناء القبائل على موروثهم المتوافق مع شرع الله عز وجل ولقد رأيت بعض النساء في بعض المنتديات يدعين إلى الفكر المنحرف والضلالات بين الرجال ولا حول ولا قوة إلا بالله ورأيت من يثني عليهن وعلى ضلالاتهن ولا يستطيع أن يوقفهن عند حدهن والأولى إلجامهن بشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويجب على كل مسلم وجوب عين أن يردع المبتدع الداعي إلى بدعته إذا لم يره غيره وليس من الغيبة فضح ذلك المبتدع الداعي إلى بدعته وإن ابتليت المرأة بالمشاركة في المنتديات التي تسمح لهن بذلك منتقدة أو مشيرة على أعضاء المنتدى بشيئ قد فاتهم فلا تخضع في القول فيطمع الذي في قلبه مرض والأولى أن لا تفعل وتنيب وليها في ذلك إن أرادت استدراكا أو اضافة ونحن نعتز بنسائنا ونستنير باّرائهن وهن شقائق الرجال ولا أدل على ذلك من أننا ننتخي بهن أما من تكتب بمعرف رجل فقد فاتها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ومن النساء بالرجال وكذلك اللعنة تحل على بعض الذكور أشباه الرجال الذين يكتبون بمعرفات نسائيه . والمرأة . هكذا خُلقت ! نعايش المرأة . ولا نكاد في حياتنا نستغني عنها ! الصلة بيننا وبينها وثيقة ، فهي أم ، وأخت ، وزوجة ، وبنت ، وشقيقة . ومنا من ينعم بقربها ! ومنا من يحترق بلهيب نارها ! قال الشاعر الشيخ / فيصل الجميلي :

منهن من تسوى ثمانين بكرة
= ومنهم ما تسوى قياد قعود

ومنهن جنات تداعج نهورها
= ومنهن نيران بليا وقود

ويحار فيها الفكر أحياناً ، فيصرخ الرجل ، لقد ضاع من قدمي الطريق ! يا لشقائي ! إنني لا أستطيع أن أعيش معها . ولا أستطيع العيش بدونها ! فكيف السبيل ؟ وأين الطريق ؟ قال عنها الفلاسفة والشعراء ما قالوا ، وأطلقوا العنان لتصوراتهم وتخيلاتهم في وصف طبيعتها كما بدت لهم فقالوا عنها : فيها من القمر استدارته . ومن البحر عمقه . ومن النجوم لمعانها . ومن شعاع القمر حرارته . ومن الندى قطراته . ومن الريح تقلباتها وعدم ثباتها . ومن النبات ارتجافه وارتعاشه . ومن الورد لونه وعطره . ومن الأزهار مخملها . ومن الأوراق خفتها . ومن الأغصان تمايلها . ومن حفيف الأشجار حنينها وأنينها . ومن النسيم لطفه ورقته . ومن العسل طعمه وشهده . ومن الذهب شعاعه . ومن الألماس قساوته . ومن الحية حكمتها . ومن الحرباء تلونها . ومن الغزال شروده . ومن المها عيونها . ومن الأرنب خجله وحياءه . ومن الطاووس خيلاءه وزهوه . ومن الأسد شراسته وقوته . ومن الزمن خيانته وغدره . ومن الثعلب مكره ومراوغته . ومن اليمامة نغمتها . ومن العقرب لدغته . ومن الببغاء هذيانها ، وكثرة كلامها . وتسمع ما يقال عنها ، فيغرها الثناء ، ويدفعها العناد والكبرياء ، فتمضي في طريقها وهي تردد : هم يقولون . ماذا يقولون ؟ دعهم يقولون . ومنا من يقبلها على علّاتها ، ويقول كما قال النحويون : ( أيّ هكذا خلقت ). ومنا من يتوجس خيفة من الإقبال عليها فيعكف على دراسة شخصيتها ، ومعرفة أسرارها وطبيعتها . ويضل يبحث ويبحث حتى يفوته القطار ، وتصبح حياته ليلاً بلا نهار . وفي كتاب الله ، وسنة رسوله ما يلقي الضوء الأخضر ، ويؤمن مسيرتنا في رحلة الحياة ، ويرشدنا إلى طريق السلامة والنجاة . ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) سورة الملك 14 . فتعال نتصفح معاً كتاب الله . فكم تتطلع نفوسنا أولاً وأخيراً إلى القرآن الكريم وآياته لتهتدي بهداه وتسير على ضوءه . ونفتح المصحف الشريف فإذا به يحدثنا عن ذلك الرباط – من صنع الله – الذي يجمعنا منذ بدأ الخليقة : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ) النساء 1. فكلانا ينتمي إلى الخالق المبدع ونحن جميعاً صنعته وخلقته : ( وإنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ) النجم 45 . ومنتهى أمل المؤمن أن يهب الله له زوجة صالحة ولذلك كان الدعاء . وكانت الاستجابة : ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) الفرقان 74 . ( فاستجبنا له ، ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه ) الأنبياء 90 . ومنهن البنون والحفدة وفيهن تتجلى نعمة الله علينا : ( وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) النحل 72 . وليس من اللائق أن تنصرف النفوس عن المحللات من الزوجات إلى غيرهن ( وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ) الشعراء 166 . فهن زهرة الحياة الدنيا ومتعتها ، وفتنتها ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) طه 131 . وعلى العاقل ألا تغريه الزينة أو يجرفه حب الشهوات : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ) آل عمران 14 . وشأن المسلمين والمسلمات أن يختاروا قيم الدين ويؤثروها على متع الدنيا : ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً . وإن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً ) الأحزاب 28- 29 . فما عند الله خير لمن اتقى : ( ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ) آل عمران 14 . ويقال للذين آثروا قيم الدين على متع الحياة : ( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ) الزخرف 70 ( لهم أزواج مطهرة ) البقرة 25 . ويتراءون في أجمل صورة وأرفع منزلة : ( هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون ) يس 56 . وإذا كان القرآن ضرب الأمثلة للنماذج الطاهرة فحدثنا عن مريم بنت عمران التي أحصنت فرجها ، فإنه في الجانب المقابل قد وضع أمامنا للعبرة والعظة إمراة نوح وامرأة لوط : ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ) التحريم 10 . ويأتي التحذير مباشراً وصريحاً يقرر الواقع الملموس : ( إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم ) التغابن 14 . وتوضع النقاط فوق الحروف فتكشف الآيات عن جانب من طبع المرأة ألا وهو إذاعة السر : ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض ، فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا ؟ قال : نبأني العليم الخبير ) التحريم 3 . وهن فتنة كما تحدث الناصح الأمين محذرا في الحديث الشريف : ( ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء ) رواه مسلم . ( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا فتنة الدنيا ، واتقوا فتنة النساء ، فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ) رواه مسلم . نجانا الله ووقانا الفتنة ، وهدانا سواء السبيل وجعل لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين . ( ربنا وتقبل دعاء ) إبراهيم 40 قال أبو العباس أمير المؤمنين لخالد بن صفوان : يا خالد ، إن الناس قد أكثروا في النساء ، فأيهن أعجب إليك ؟ قال خالد : أعجبهن يا أمير المؤمنين التي ليست بالضرع الصغير ولا بالفانية الكبير ، وحسبك من جمالها أن تكون فخمة من بعيد ، مليحة من قريب ، أعلاها قضيب ، وأسفلها كثيب ، كانت في نعمة ، ثم أصابتها فاقة فأترفها الغنى ، وأدبها الفقر . قال صعصعة لمعاوية : يا أمير المؤمنين ، كيف ننسبك إلى العقل ، وقد غلب عليك نصف إنسان ؟ يريد غلبة امرأته فاختة بنت قرظة عليه ، فقال معاوية : إنهن يغلبن الكرام ، ويغلبهن اللئام . والمرأة قد رفع الإسلام شأنها فلم تأخذ حقوقها في أي قانون أرضي مثلما أخذته في الإسلام فهي الأم التي أمرنا بحسن صحبتها وبرها والمجاهدة فيها ولو كانت مشركة وهي الأخت التي يعتزي بها الفرسان من العرب وهي الزوجة التي لها علينا حق البر والصلة وهي البنت التي لا تزوج إلآ بالأكفاء ومن أجمل ما قيل من الشعر في عزة النفس يـقـال : أن أعرابي يحب فـتـاةً حب صـادقـاً ودائـمـاًً يذهب إليها ويـتـوجــد عليها فـذهـب ذات مرة فـوجـد عـندها أنـاس كـثر وسـمع أشــعاراً قـيلت في مـحـبوبـتـه فـغضـب وجــاشـت قريـحـته بهذه الأبـيـات :

تــركــت حـبهـا من غـير بـغـضٍ
= وذاك لـكـثرة الـشـركـاء فـيه

إذا سـقـط الذبـاب على طـعام
= رفـعت يـدي ونـفسي تـشتهيه

وتـجـتـنب الأسـود ورود مـاءٍ
= إذا رأت الكـــلاب ولــغـن فــيه

ويـقال إنـها كـانت زوجـته وكـانت جـمـيله جداُ فـسـمـع الـنـاس يـتـحـدثون عـنها ويـقـولـون الأشــعـار فـيها فـطـلقها وقـال الأبـيــات السـابقـة وهـذا هو الصـحـيـح والله أعـلـم . منقول بتصرف مع أطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 24 - 04 - 2008 الساعة 23:53
رد مع اقتباس