عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الحرالابيض2
عضو فعال
رقم العضوية : 34455
تاريخ التسجيل : 30 - 01 - 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 242 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 14
قوة الترشيح : الحرالابيض2 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Thumbs up أولى زواج : كأني سيارة ليموزين ..

كُتب : [ 09 - 08 - 2009 ]







{السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذه الصفحة الأولى أنقلها لكم من زاوية أولى زواج في مجلة حياة للفتيات ..

***

الحياة الزوجية .. فن جميل .. قـّل من يعرفه .. فتحدث المشكلات والأزمات بين

الزوجين نتجية الجهل بهذا الفن .. بل بهذه العبادة .. وتتعرض الأسرة إلى هزات

عنيفه كثيراً ما تؤدي إلى زعزعة أركانها وتشريد أطفالها ..

فالزواج ليس رحلة ترفيهيه تنتهي بعد يوم أو يومين ثم يرجع كل فريق إلى

بيته .. وليس صفقة تجارية تنتهي بتوزيع الأرباح ثم يفترق الشركاء .. ولكن

الزواج كما قرره الله سبحانه وتعالى سكن وإستقرار ومودة ورحمة ..

***

عن أبي أمامة -رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول :

[ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عزوجل خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ] رواه ابن ماجه .

***

[ ما أعظمكِ ياحواء ]

يقول محمد رشيد العويد : إن الزواج لايكون جنة إلا بأيديكم ولا يكون جحيماً إلا

بأيديكم ولكم أن تختاروا بعدها كيف تريدون أن يكون زواجكم .. نعيماً أو جحيماً ؟

ما أعظمك ياحواء .. حين تكونين واحة لزوجك في صحراء حياته .. وحين

تكونين سكناً له في تقلبات حياته اليوميه المختلفه .. وحين تكونين سنداً تقفين

جانبه فيما يمر به من شدائد ومحن ..

{ هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها } [الأعراف :من الآية 189]

***

[عتاب زوج ]

لقد فعلت كل ما بوسعي في آداء حقوق زوجتي والإحسان إليها .. فقد أشتريت

وأكرمت وبالغت وبذلت ما أستطيع .. ولكن قلما أسمع من زوجتي كلمة شكر أو

ثناء أو دعاء إنني أنتظر سماع (جزاك الله خيراً) (يعطيك العافيه) (الله يغنيك

ويكثر من خيرك) وما أشبه ذلك من الكلمات الحلوة .. [عتاب زوج]

***

خطة عبقرية قد تحتاجينها ...!!

بصراحة .. أحم .. إلى الآن وقلبي مع ذلك العشاء الذي طلبه زوجي في ثاني أيام

زواجي كان عشاءً فاخراً بكل المقاييس لقد ملأ الطاولة بأصناف وأشكال مالذ

وطاب من الطعام والشراب .. ولكن .. كنت مستحيه !!

ولم آكل إلا لقمتين فقط وعيني تكاد تلتهم الباقي وتمنيت أن يخرج زوجي لأي

سبب (ولو للحمام) حتى أكمل المشروع على راحتي !! ولما رأيته ثابت على

كرسيه كصمغ أصلي .. نفت الخطة رقم (678) فتظاهرت بأني أحتاج لمنديل

وصرت أتلفت يمنة ويسرة وأنا ممسكة بأنفي فقفز بسرعة ليحضره لي وهنا

بسرعة البرق أنقضضت على الطعام آكل من كل نوع لقمة .. حتى أحضر

شهريار السلاح فتوقفت عن الطعام المباح ...!!!

***



كأني سيارة ليموزين !

قالت : بعد ثلاثة أشهر من زواجي أكتشفت أن زوجي ليس فارس أحلامي الذي

تمنيت .. كان جاف المشاعر .. بخيل بكلمات الشكر والإطراء .. جاد .. قليل

الكلام .. تحملته كل تلك الأشهر .. لعله يتغير .. أو يتحسن .. ولا فائدة .. فقلت

في نفسي سأحاول للمره الأخيره .. أرتديت فستاناً جديداً وغيرت تسريحة

شعري .. وصنعت غداءً لذيذاً وانتظرته بفارغ الصبر .. دخل صامتاً وأكل غداءه وتوجه مباشرة إلى فراشه .. ولم يفتح فمه بكلمة أو يرمقني بنظرة إعجاب ..

هنا فاض بي الكيل .. وذهبت إلى الغرفة (طايرة كأني سيارة ليموزين) وقفت

أمامه وأنا أرتعد من الغضب (طلقني) - مثل ماكنت أرى في المسلسلات -

هنا ضحك حتى أستلقى على ظهره .. أذهلتني المفاجأة ورحت أبحث في قاموس

أفكاري عن كلمات تناسب هذا الموقف الغريب .. فقلت : ما الذي يضحكك ؟ ..

فقال : أجمل نكته سمعتها منذ أيام ..! فأخبرته أني جادة فيما أقول سأجمع

أغراضي في حقيبتي - أو بالأصح حقائبي - لأذهب عند أهلي .. تفاجأ جداً

وسألني إن كان أغضبني في شيء !! فانفجرت باكية وحدثته عن كل ما آلمني و

نغص علي حياتي .. مسح دموعي .. ولأول مره أسمعه يتحدث معي بهذا

الشكل .. قال : لم أكن أعلم أن هذا الأمر يهمك كنت أعتقد أنك سعيدة جداً حين

أوفر لك كل متطلباتك .. فأنا لا أبخل عليكِ بمال أو نزهة أو هدية .. أنا آسف إن

كنت سببت لكِ أي معاناة أو مضايقة .. ووووو .. - لقد كان صادقاً هذا ماكان

يدور في خلدي وهو يتحدث بحماس - لقد رأيت ظلال دمعة في عينيه .. يبدو أنني

صدمته ..
ومن يومها .. كان يعلق على كل ما أرتديه وأطهوه له .. لقد برد مافي قلبي عليه

وأرتفع منسوب الحب له .. وهكذا أنتهت مشكلتي بسلام والحمدلله ..

قلت لها : أعجبني حرصك على حياتكِ الزوجية وصبرك على إصلاح وضعك وهذا

من طيب نفسك وإخلاصك .. ولكن ألا ترين معي أنك تسرعت في طلبك للطلاق

قبل أن تصارحيه بما يضايقك ؟! فالمصارحة هي الطريق الأمثل ليفهم أحدكما

الآخر ويعرف خطأه الذي قد يكون جاهلاً به .. ورأيت أنت كيف تغير سلوكه معك

حين فرغت مافي نفسك .. وتذكري أن طلبك لطلاق بهذه السرعة وبدون سبب

حقيقي سيعرض حياتك للدمار والفشل .. فضلاً عن دخولك في نهي النبي صلى

الله عليه وسلم حين أخبر أن من سألت زوجها الطلاق من دون ما بأس فحرام

عليها رائحة الجنة .. أسأل الله أن يديم عليكما السعادة والوفاق .. آمين .

***

تحياتي ..


رد مع اقتباس