نزلة مشاري
في إحدى السنوات الفائتة قاموا القريشات من الزكور من سبيع بشن غارة
على ابل إحدى القبائل الموالية لشريف الحجاز في ذلك الوقت بقيادة شيخهم
وفارسهم مشاري بن ناصر واستطاعوا أن يأخذوا الإبل ويكسبوها غنيمة
وعادوا بها إلى ديارهم فعلم الشريف عبدالله الحسين بذلك وغضب كثيرا
ولكن لمعرفته بشجاعة القريشات ونتائج اللحاق بهم تركهم وأمر رجاله بأن يفتشوافي
أرجاء مكة وطرقاتها بحثا عن أي رجل من القريشات وبعد فترة من الزمن
ألقي القبض على الشيخ عبدالله الفيصل من شيوخ القريشات وهو يتسوق في
أحد اسواق مكه فأمر الشريف بوضعه في السجن وجعل عملية إطلاق
سراحه مرهونة بعودة الإبل لأصحابها فقال الشيخ عبدالله هذه القصيدة
وهو في السجن وأرسلها للقريشات ليعلموا بمكانه وثمن حريته حيث قال:
ياهل الهجن درمات السماري
سلمولي على حي تجونه
سلمولي على نزلة مشاري
شيخكم جعلكم ما تفقدونه
حزة الصبح كني في الغداري
والسفر حالت البيبان دونه
إن بغوني ترى هذا مكاني
وإن بغوا فيدهم فيخرفونه
وبعد أن وصلت هذه القصيده إلى القريشات وإلى مسامع الشيخ مشاري
ابن ناصر أعادوا الإبل إلى أصحابها لأنها وما يعادل وزنها ذهبا لا تساوي
مبيت ليلة واحدة للشيخ عبدالله في السجن وبعد إعادتها تم إطلاق سراح
الشيخ عبدالله الفيصل وعاد إلى جماعته وقبيلته سالما