عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 16 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : وسوم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء

كُتب : [ 12 - 08 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذا الموضوع عن الوسم عند العرب بقلم / عبدالرحمن بن منصور السليمان أبا حسين ويقول : كانت حياة القبائل العربية في هذه الجزيرة إلا ما تحضر منها تعتمد على التنقل وعدم الاستقرار ، وتتبع مواطن الكلأ والرعي أينما كان ، منذ العصر الجاهلي إلى زمن قريب جداً وهو نصف القرن الماضي حيث بدأ الإستقرار والتحضر في المدن والقرى ، وقل الإعتماد على الإبل والغنم كثروة ووسيلة للتنقل . وكان أهم أموال هذه القبائل المتنقلة وثروتها الحقيقية هي بهيمة الأنعام وخاصة الإبل والغنم التي لها خاصية التنقل معهم متى شاؤوا ، ومنها غذاؤهم وكساؤهم ومسكنهم وركوبهم ، وصدق الله العظيم إذ يقول : ( والأنعامَ خلقها لكم فيها دفءٌ ومنافعُ ومنها تأكلون . ولكم فيها جمالٌ حين تريحون وحين تسرحون . وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم ) الآيات 5،6،7 سورة النحل . ونظراً لما يحصل من تجاور لأفراد هذه القبائل وتزاحم البعض على المراعي وموارد المياه فلا بد من اختلاط أنعامهم ، وهي التي تتشابه كثيراً مما يصعب التمييز بينها بل قد يتعذر أحياناً معرفة الإنسان ما يخصه ، لذا جاء في المثل الشعبي يخلق من الشبه أربعين هذا في الإنسان فكيف بالحيوان ؟ والغالب أن الفحل في ذود الإبل أو قطيع الغنم واحدٌ يختارونه لأصالته وحسن نسله ومن هذا جاء التشابه . ولما كان هذا التشابه مشكلة بل معضلة تحتاج إلى حل فكَّر العربي في هذه الجزيرة في إيجاد رموز وأشكال معيَّنة ثابتة باقية ما بقي الحيوان على قيد الحياة واهتدى بفطرته إلى الكي بالنار حيث لا يتغير أثره على مر الزمن ، وهو كالعلامة الفارقة في عصرنا الحاضر لإحدى المؤسات أو الشركات ، أو الماركة المسجلة على منتجات أحد المصانع . وأصبح الوسم عادة مألوفة في هذه الجزيرة عند الحاضرة والبادية ، أما البادية فيكثر استعماله عندهم في الإبل دون الغنم ، وذلك لكثرة ما يمتلكه الفرد من الغنم ووسم جميعها فيه مشقة وتعب ، وابتدعت كل قبيلة وسماً عاماً لها يعرف بها وكل ( فخِذ ) منها يزيد عليه إشارة تخصه وتميزه عن الأفخاذ الأخرى من قبيلته وكان كبار السن في ( نجد ) يعرفون البدوي إذا دخل بجمله سوق البيع والشراء من حين رؤية الوسم لكثرة تعاملهم مع البادية . والوسم دلالة على البدوي وقبيلته التي ينتمي إليها لذا يحافظ على سمعتها ومكانتها ويتحاشى أن يفعل ما يسيء إليها . ولذا يقول أحد شعراء البادية :

مِن نشدني قلت ما ني
= مِن يمش الوسم عن خد المطيَّه

أما الوسم عند الحاضرة في قراها فلا يقل شأنه عن البادية ، ولما كانت الحاضرة جل ثروتها هي العقارات الثابتة من نخيل ودور كان اعتمادها على الأنعام أقل ، فهم يمتلكون الإبل للسني عليها والسفر وطلب الرزق وتكثر عند الجماَّلين ، كما يهتمون بتربية الأغنام فلا يخلو بيت منها , ومنهم المقل ومنهم المستكثر ، فالبلدة ( النجدَّية ) المتوسطة يكون فيها ثلاثة رعاة أو أكثر وتبلغ رعيَّة الراعي مئتين من الماعز والضأن يسرح بها مع طلوع الشمس ويعود مع غروبها ونتيجة لاختلاطها فهم يَسمُونها مثل البادية وتزيد الحاضرة باقتنائها البقر وخاصة عند الفلاحين إلا أنها لا توسم عادة .

الوسم لغة : قال في القاموس المحيط ج 4 وسم الشيء : علامته واللفظ الموضوع على الجوهر والعرض للتمييز وفي مختار الصحاح للرازي وسَمَه يسمَةً : إذا أثَّر فيه بسمةٍ وكي ، والوسمي : مطر الربيع ( الأول ) لأنه يسم الأرض بالنبات نسب إلى الوسم ، والأرض موسومة و ( الميسَم ) المكواة وجمعه مياسم ، وفلان موسوم بالخير ، وقد توسمت فيه الخير . وفي لسان العرب الوسم أثر الكي ، وموسوم : أي قد وسم بسمة يعرف بها إماكيَّة أو قطع أذن أو قرمة تكون علامة له ، ومنها الصفة موسوم بالخير .

الوسم شرعاً : أباح الاسلام وسم الحيوانات وتعليمها للتمييز بينها ومعرفتها إذا فقدت وهو ضرورة تمليه الحاجة له وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان قد وسم ابل الصدقة .

شكل الوسم ومكانه في الحيوان : يقوم الصانع بعمل ( مِيسَم ) من الحديد يطرقه على شكل معين حسب الرمز المطلوب المتفق عليه عند القبيلة أو الفخذ ، ويمتلك كل فرد هذه الأداة في منزله ليستعملها عند الحاجة وقد يستعيرها من قريبه , أما كيفية الوسم فإنه يوضع ( الميسَم ) في النار حتى يحمر كالجمرة ثم يوضع على الموقع المراد من جسم البعير على الرقبة أو الخد أو الورك أو الكتف ، أما الأغنام فالوسم لا يتعدى الأذن اليمنى أو اليسرى فقط .

أنواع الوسم : للوسم أنواع كثيرة وأسماءٌ معروفة منها على سبيل المثال :

1 المغزل وهذه صفته T
2 العمود وهذه صفته 1
3 الباكورة وهذه صفته ؟
4 الباب وهذه صفته <
5 مطرقين وهذه صفته =
6 العرقاة وهذه صفته +

وكانت هذه الأنواع معمولاً بها في بلدان ( نجد ) وقد استمرت في بلدنا ( أشيقر ) إحدى بلدان الوشم من إقليم ( نجد ) حتى جاءت النهضة العمرانية الحديثة بعد عام 1390هجري ودخلت الوسائل العصرية أكثر مساكنها ، وامتلأت الأسواق المركزية بمنتجات الألبان ومشتقاتها مما تسوقه المشاريع الحيوانية الجبارة . فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها في ظل قيادتنا الرشيدة أيدها الله . انتهى مقاله ونضع بين أيديكم وسوم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء منقولة من كتاب : سبيع الغلباء للأخ / ( خالد بن عبدالله القريشي )













منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 13 - 08 - 2008 الساعة 19:02
رد مع اقتباس