[ماجد الشماسي]

مسارات
يا من شرى له من حلاله علة
عبدالرحمن الموزان*أستاذ محاضر في قانون كرة القدم



يحار الفهم في تفسير تلك التصرفات الرعناء التي تنم عن تخلف في التعامل مع المناسبات والمواقف الحاسمة التي تتطلب اللاعب الذي يمتلك العقل والحكمة والنضج الرياضي السليم الذي تجعل منه معول بناء وسنداً قوياً يقدم عملاً إيجابياً مثمراً على ساحة الملعب يسجل داخل صفحاته الرياضية يخلده التاريخ الرياضي.
٭ ان ما أقدم عليه خالد عزيز تجاه زميله في المنتخب اللاعب الخلوق نايف هزازي في الدقيقة (22) عن عمر المباراة لهو دليل وترسيخ لممارساته السابقة داخل الميدان وخارجه عندما هرب قبل أربعة مواسم في لقاء الاتحاد وشقيقه الهلال في تلك المواجهة المهمة والحاسمة بقصد إرباك التشكيلة متجاهلاً مسؤوليته كلاعب محترف يقبض الملايين التي يسيل لها اللعاب.

٭ السؤال الذي يتبادر إلى الذهن باستمرار.. لماذا كل هذه الخروقات والتجاوزات لا تأتي إلاّ أمام الاتحاد بالذات؟ الجواب يحتاج إلى قراءة دقيقة قبل معرفة الجواب، ولأن هذا اللاعب وأمثاله يحتاجون إلى دورات مكثفة ليأخذوا جرعات من الثقافة والتعامل الأخلاقي في مثل كل هذه المناسبات وهي مسؤولية الإدارة القائمة عليهم التي تمتلك أسلوب الثواب والعقاب.

٭ إن ذلك العمل الشائن والمشين الذي أقدم عليه خالد عزيز يحتاج إلى قرار قوي من الإدارة الهلالية ليكون درساً لكل من تسول له نفسه توجيه السهام متى ما راق له ذلك غير مبال بالقيم والمبادئ الرياضية الشريفة التي ظهرت في هذه المباراة والتي حاول هذا اللاعب قتلها بتصرفاته البليدة التي دأب عليها في أكثر من موقف.

٭ نقول للاتحاد ألف مبروك.. ونقول للهلال حظاً أوفر في المناسبات القادمة.. وهنيئاً لنا جميعاً بهذا المستوى الراقي وتلك الأخلاق الرياضية التي تجلت بعد المباراة في تبادل اللاعبين التحية والتهاني والقبلات، وليس هذا بغريب على أبناء هذا الوطن.