عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
محمد الميزاني
عضو
رقم العضوية : 44215
تاريخ التسجيل : 02 - 09 - 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 28 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : محمد الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
معركة نقير والرد على هتيم المزورين

كُتب : [ 04 - 09 - 2010 ]

الرد على المزورين

المعروف إن هتيم العوازم وهتيم بشكل عام ماكانت تحارب القبائل الأصيلة لكن بعد ان اتا الملك عبدالعزيز اصبح يدعم هتيم

في الحروب ثم ظهرت لهم شوكة .. ثم كسروهم مطير الإخوان في معركة نقير وطردهم فيصل الدويش إلى الكويت إلى يومنا هذا !!

بسم الله الرحمن الرحيم :

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهـ .

لاحظنا في الآونة الأخيرة ان هناك تلاعبا في التاريخ والتزوير ... في النسب أو في القصص البطولية

الموثقة في كتب التاريخ ,, ولكن هيهات هيهات . التاريخ لا يرحم .

وأما من ظمن تزويرات هؤلاء القوم هي معركة ( نقير ) . التي زوروا فيها بالقصائد الحديثة !!



*: أما معركة نقير الحقيقية هذي هي :

معركة نقير هي معركة وقعت في 5 أكتوبر 1929 بين قوات الإخوان من مطير

و العجمان بقيادة فيصل بن سلطان الدويش و حزام بن حثلين ضد قوات الملك

عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بقيادة محمد السهلي والعوازم
والهواجر والخوالد عند ابار نقير في شمال الأحساء



الخسائر:
قتلى الاخوان 84 و قتلى قوات الملك 250 قتيل


أسباب المعركة
اقدم العجمان بقيادة ابن حثلين وفرحان بن مشهور الشعلان بالهجوم على العوازم

في 23 يونيو 1929 وكان العوازم متأهبين للهجوم وحفروا الخنادق و تدعمهم

قوات أمير الأحساء وغنم العجمان وحلفائم غنائم كبيرة أدت إلى انسحابهم وخوفا من هجوم الدويش طلب العوازم الصلح من فيصل الدويش ورفض (1)


قبل المعركة :
تقدم جيش الإخوان المكون من مطير والعجمان وابن مشهور تقدر أعدادهم

3500 مقاتل منهم 200 مقاتل يتبعون فرحان بن مشهور الشعلان في 4 أكتوبر

وخيموا بالقرب من نقير وكانت قوات ال سعود تتألف من سرية محمد السهلي

والعوازم والهواجر والخوالد وأعدادهم مابين 3000 إلى 3500 مقاتل.

كانت الخطة ان يقوم العجمان مع طلوع الفجر بالهجوم على الجناح الشرقي

لقوات ال سعود المكونة من العوازم(أهل الغنم) والخوالد بينما يقوم فيصل

الدويش ومعه المطران وابن مشهور بالهجوم الرئيسي من الشمال بمواجهة العوازم(أهل الإبل) وسرية محمد السهلي والهواجر


هجوم العجمان:
أستعجل العجمان هجومهم خلافا للتعليمات وشنو هجموما في الساعة 4قبل طلوع

الشمس على الجانب الشرقي لقوات آل سعود وكان الهجوم ناجحا بسبب الظلام

والمفاجئة وأجبرت العوازم والخوالد للتراجع إلى وسط المخيم الرئيسي الذي

انتفض لصد هجوم العجمان وستطاعوا صد العجمان ودفعهم مسافة كيلومتر إلى

مخيمهم وقام حزام الحثلين لتدارك الموقف بقيادة فرقة من الفرسان لشن هجوم

معاكس بهدف جعل العوازم ينسحبون وخلال الهجوم قتل حزام بن حثلين. قتلة
احد فرسان الخوالد .


هجوم المطران:
مع طلوع الشمس هجم فيصل الدويش على قلب مخيم قوات آل سعود وكان نجاحا

باهر ابيد أغلب من في المعسكر واستولى على المخيم وهرب محمد السهلي

ومعة 4 رجال اما الناجون من العوازم فتراجعوا مسافة 1500متر إلى المخيم

الشرقي التابع للعوازم وتجمعوا مطلقين النيران من بنادقهم

انتشر المطران والعجمان في المخيم بحثا عن الأسلاب وفقد العوازم جميع ابلهم

التي تقدر بـ 8000 جمل تقدم العوازم لإستعادة مخيمهم بقيادة مبارك بن دريع

الذي تركة المطران خاويا ولم يستطع الدويش أستكمال القتال بعد تفرق رجالة في النهب فإنسحب وكان إنسحابة ناجحا .


الصلح:
بعد أن عكسر فيصل بن سلطان الدويش و الإخوان شمال نقير أرادوا شن هجوم

ثاني على العوازم و كانت سرية محمد السهلي قتل أكثر من فيها وهرب قائدها

أما الخوالد والهواجر فقد إنسحب بعضهم وبقي العوازم فعقد صلح بين الطرفين

في 10 أكتوبر بموجبة تنتقل قبيلة العوازم إلى الاراضي الكويتية وتبقى هناك

وكنتيجة لذلك كسب الإخوان( مطير ) بعد هذه المعركة ثلاثة أرباع اراضي الأحساء .


المصادر:
1- يقول غلوب باشا في كتابة حرب في الصحراء ص299 (قام العجمان وابن

مشهور بقوات قوامها 1500 جمال(اي راكب جمل) بمهاجمة العوازم وهي

قبيلة موالية لابن سعود بالقرب من القطيف في الاحساء وقد نهج العوازم اسلوب

اعقلها وتوكل الدفاعي كما فعلنا في الابطية وقيل انهم حفروا خنادق مما ادى إلى

تكبد العجمان خسائر وإصابات ويبدو ان المعركة لم تكن حاسمة ولكن

بعدها مباشره ارسل العوازم رسائل إلى الدويش وشيخ الكويت يطلبون السلام)
خوفاً من بطش الدويش ومطير .

2-التقرير الإداري السنوي للوكالة السياسة البريطانية في الكويت الصادر عام
1929 يقولthe awazim surrendered on the 10th october the rebel commander agreeing that the awazim should proceed to kuwait and remain there).

الترجمةالعربية: (في العاشر من أكتوبر استسلم العوازم وقد وافق قائد التمرد على أن يذهب العوازم إلى الكويت ويبقوا هناك). كما شرط عليهم فيصل الدويش
بطردهم إلى الكويت .

3.رواية بتال الجدعي رحمه الله المتوفي في 17/11/1420هـ يقول :أما

العجمان فلم يأتوا لأنهم عندما تلاقوا مع الخوالد كسروهم وذبحوا حزام بن فوران

بن حثلين ، والدويش قد ذبح ثلاثة من العوازم بالقرب من خيمته وركز بيرق

الدويش أمام الخيمة ، وفي الغد يأتون شيوخ العوازم للدويش وهم : إبن جامع ،

وإبن دريع ، وإبن خفرة ، والملعبي ، ويدخلون عليه في الخيمة وينخونه يا أبو عبدالعزيز والله ما عاد وراءنا إلا محارمنا وأطفالنا .


4.تاريخ الوثيقة : 10/10/1929
الرقم الإرشيفي : R/15/5/33

ملخص الوثيقة :

خريطة لمعركة نقير مضمنة في مذكرة من هارولد دكسون الوكيل السياسي

البريطاني في الكويت إلى المقيم السياسي البريطاني في الخليج (بوشهر)،

مؤرخة في 10أكتوبر (تشرين الأول) 1929م.

الخريطة تقريبية وهي تبين توزيع القوات في المعركة التي جرت عند آبار نقير

بتاريخ 5أكتوبر 1929م بين قوات الملك عبدالعزيز آل سعود والمتمردين من

الإخوان ، ويظهر على الخريطة موقع قبائل العوازم والعجمان ومطير وفي

معسكر العوازم توضح الخريطة موقع خيمة السهلي ومواقع قواته وقوات بني

هاجر وبني خالد والعوازم كما تبين موقع خيمة نايف بن حثلين في معسكر

العجمان وتحرك حزام بن حثلين منها وفي موقع مطير في الخليلين تبين مواقع فيصل الدويش وإبن مشهور وإبن عشوان.


5- تاريخ الوثيقة : 10/10/1929
الرقم الإرشيفي : R/15/5/33

ملخص الوثيقة :
مذكرة من هارولد دكسون الوكيل السياسي البريطاني في الكويت إلى المقيم السياسي البريطاني في الخليج (بوشهر)، مؤرخة في 10أكتوبر (تشرين الأول) 1929م.
تقول المذكرة إن معركة جرت في نقير بين قوات الملك عبدالعزيز آل سعود من

العوازم وبعض القبائل الموالية بقيادة محمد السهلي ,,

وأما الإخوان بقيادة فيصل الدويش وقد جمع الوكيل البريطاني معلومات عن

المعركة من عدة مصادر منها رسالة من الدويش إلى الشيخ أحمد وكانت قوات

السهلي تضم القوات النظامية وقوات من قبائل العوازم وبني هاجر وبني خالد

وبالنسبة لقوات الدويش كان العجمان بقيادة حزام بن حثلين وخالد المحمد وتولى

إبن عشوان قيادة جزء من قوات مطير وقد استعجل العجمان الهجوم خلافاً

لتعليمات الدويش فبدأوا قبل الفجر وحققوا نجاحاً ضد العوازم في البداية ولكن

وصول نجدة من فيصل الدويش مكنتهم من شن هجوم معاكس ودحر قوات

عبدالعزيز المكونة من العوازم والقبائل الموالية وإلحاق الخسائر بهم ومع إنبلاج

الفجر وصل حزام بن حثلين وفرسان العجمان وشنوا هجوماً على العوازم وبني

خالد واظطروهم للإنسحاب وقتل حزام في هذا الهجوم وحل محله خالد المحمد

وفي تلك اللحظة شنت قوات الدويش الرئيسية هجوماً على المنطقة التي تمركزت

فيها قوات الملك عبدالعزيز الحضرية وبنو هاجر والجزء الأكبر من العوازم

ونجح هذا الهجوم نجاحاً فورياً واحتل الدويش معسكر العوازم وانسحب الناجون

من العوازم إلى مكان قريب وبدأوا يطلقون نيرانهم البعيدة المدى على مطير

والعجمان فإنسحب الدويش وقواته إلى معسكرهم ويقال إن علي أبو شويربات

البرازي طارد محمد السهلي أثناء انسحابه وقتله ويبين التقرير أن قوات العوازم

كانت ما بين ثلاثة آلاف وثلاثة آلآف وخمسمائة رجل وقوات الإخوان ثلاثة آلآف

وخمسمائة وقتل من مطير عشرون رجلاً كما قتل خمسون رجلاً من كل من

العوازم وحلفائهم والعجمان وخسرت العوازم جميع إبلها التي بلغت مالا يقل عن

ثلاثة آلاف رأس لكن الإخوان استهلكوا قسماً كبيراً من ذخيرتهم التي لا يمكنهم

تعويضها ويقول الوكيل السياسي إنه رغم إنتصار الإخوان لم يتلق العوازم ضربة قاضية.


6- تاريخ الوثيقة : 13/10/1929
الرقم الإرشيفي : R/15/5/33

ملخص الوثيقة:
برقية من الوكيل السياسي البريطاني في الكويت إلى المقيم السياسي البريطاني في

الخليج (بوشهر)، مؤرخة في 13أكتوبر (تشرين الأول) 1929م.

تشير البرقية إلى برقية الوكيل السياسي البريطاني في الكويت رقم564 المؤرخة

في 10أكتوبر وتقول إنه رغم الشائعات المتضاربة يبدو أن نكسة كبيرة لحقت

بالعوازم الذين يشكلون قوات الملك عبدالعزيز آل سعود في الأحساء ويعطي

الوكيل البريطاني تفاصيل جديدة عن معركة نقير وعن الخسائر في الأرواح التي

نزلت بقوات الملك عبدالعزيز ويقول إن بعض العوازم تجمعوا في نقير وهم الآن محاصرون لكنهم صامدون رغم انهم يطلبون الصلح من فيصل الدويش

ويترجونة .


7- تاريخ الوثيقة : 1-15/10/1929
الرقم الإرشيفي : R/15/2/1499

ملخص الوثيقة :
أخبار الكويت عن الفترة بين 1 – 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1929م، وهي

تحمل توقيع هارولد دكسون الوكيل السياسي البريطاني.

جاء في هذه الأخبار وصول اثني عشر جواداً إلى الكويت ويبدو أنها هدية من

نايف بن حميد العتيبي وهو لاجيء في بغداد إلى فيصل الدويش ولكن شيخ

الكويت أمر بإعادتها إلى الزبير وعاد إلى الكويت طه الشبلي صاحب صحيفة

(لسان الأحرار) السورية ورئيس تحريرها وذكر أنه زار الأحساء وأجرى

مقابلة مع الأمير سعود بن عبدالعزيز آل سعود وقد جرت المعركة المنتظرة بين

قوات المتمردين بقيادة فيصل الدويش وقوات الملك عبدالعزيز آل سعود بقيادة

محمد السهلي في نقير وانتهت المعركة بتقهقر قوات الملك رغم نجاحها في البداية

في دحر جزء من قوات المتمردين كان يقوده ابن حثلين وقد اختار العوازم بعد

هزيمتهم الانسحاب إلى الأراضي الكويتية وقتل في المعركة حزام بن حثلين

وحمد بن محمد من العجمان وجرح شيخان من شيوخ العوازم وانسحب محمد

السهلي وانضم أثناء انسحابه إلى عبدالعزيز التركي حيث توجها معا إلى الجبيل ثم الى القطيف ومن المتوقع الآن أن يتوجه الدويش صوب نجد.


8- تاريخ الوثيقة : 16-31/10/1929
الرقم الإرشيفي : R/15/2/1499

ملخص الوثيقة :
أخبار الكويت عن الفترة بين 16 – 31 أكتوبر (تشرين الأول) 1929م، وهي تحمل توقيع هارولد دكسون الوكيل السياسي البريطاني.

تلقى دكسون رسالتين من ملك الحجاز ونجد عبر في إحداهما عن أسفه لوفاة

جلبرت كلايتون وطلب في الأخرى مضاعفة الجهود لمنع فيصل الدويش من

الحصول على المؤن من الكويت ووردت تفاصيل جديدة عن معركة نقير تؤكد

تعرض العوازم لهزيمة كبرى بسبب افتقارهم إلى الجياد وقد وصل الدهينة (من

شيوخ النفعة من عتيبة) وحده إلى معسكر المتمردين لإخبارهم أن الملك

عبدالعزيز حقق انتصارات أكيدة على قبيلة عتيبة التي ستذعن له ما لم يقم الدويش بتصرف سريع.

وعلى صعيد آخر كتب الدويش رسالة إلى شيخ الكويت يطلب مقابلته ومقابلة

الوكيل السياسي البريطاني فيها وحين تأخر وصول الرد انتظاراً لتعليمات من

(بوشهر) توجه الدويش إلى الكويت لكن شيخ الكويت كلف الشيخ عبدالله الجابر

الصباح بإخراجه من الأراضي الكويتية وتم ذلك وبين أن الدويش يود توجيه

ثلاثة أسئلة حول استعداد الحكومة البريطانية لمنع القبائل العراقية من مهاجمة

نساء المتمردين والسماح لهن بالتوجه إلى الجهراء ليكن في حماية شيخ الكويت

وحول موقف الحكومة البريطانية إذا تمكنت قوات الدويش من إسقاط بعض طائرات الملك عبدالعزيز.


9-تقول المذكر البريطانية الصادرة في 10 أكتوبر 1929 المعنونة بمعركة نقير (the mutair and ajman in occupation of their main camp at this stage the whole of mutair and ajman became scattered all over the place in search of loot and it was a case of every man for himself duwish therefore he had no concentrated body to continue the fight and pursue the awazim who were obviously rallying decided to move back to his camp this apparently both his force and the ajman did leaving nothing in the main awazim camp standing or worth carrying off) الترجمة العربية (أستولى المطران والعجمان على المخيم الرئيسي وفي هذه المرحلة كان جميع

المطران والعجمان متفرقين في المنطقة بحثا عن الأسلاب وكانت قضية متعلقة

لكل رجل لمصلحتة ولذالك قرر الدويش الذي لم يكن لدية جيش متكتل ليكمل

القتال ويقتفي أثر العوازم الذين كانوا متجمهرين بوضوح الرجوع لمخيمة وترك مخيم العوازم الذي تركتة كلا من قواتة والعجمان خاويا)


10-تقول المذكرة البريطانية المعنونة بـ معركة نقير(at this moment al-duwish who had till then not moved delivered his main onslaught with all his forces on the awazim left and centre where were posted bin sauds hather troops,the bani hajir and main body of the awazim-ahl al bayir as apposed to the ahl al ganam who were opposing ajman- al duwish attack was immediately successful and those opposed to him reported to have been almost wiped out)...الترجمة للعربية: (في هذه اللحظة قام الدويش الذي لم يكن قد تحرّك بعد بشن انقضاضه الرئيسي بجميع قواتة على العوازم في الميسرة وفي القلب حيث تتركز قوات ابن سعود من الحضر وبني هاجر والقسم الرئيسي من العوازم وهم أهل البعير الذي واجهوا أهل الغنم الذين كانوا في مواجهة العجمان. هجوم الدويش كان ناجحا على الفور، و تفيد الأنباء أن لذين كانوا بمواجهة الدويش قد أبيدوا تقريباً)


11-يقول المقيم السياسي البريطاني في البصرة في تقريرة 26 أكتوبر 1926 (some of the bani khalid and bani hajir leaving the awazim at badjsa where the are now) الترجمة العربية(قام بعض بني هاجر والخوالد بمفارقة العوازم راجعين) .



رواية بتال الجدعي .. الذي كان من حضر هذة المعركة وأحد ابطالها يقول بتال الجدعي :


يقول الله تعالي : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً
بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيمَ.

فهذه اخلاقنا وشيمنا لا ننكر شجاعة الآخرين لأنها أخلاق مستمدة من ديننا الحنيف وما ورثناة من الأجداد.....

بتال الجدعي المطيري .


الراواية بتال الجدعي من الجداعين من علوى من مطير احد رجال فيصل الدويش رحمة الله عليه وهو من الرجال الثقات رحمة الله علية وعلى اموات المسلمين ..



((يقول الراوي الشيخ بتال الجدعي وهو شاهد عيان على هذه المعركة في ربيع الثاني عام 1348 هـ وتوفي رحمة الله عام 1420هـ عن عمراً مديد، يقول ما نصه)


((كان تحركنا من (شظف) ونزلنا (النقيرة) وهي منهل يقع شمال النعيرية وغرب السفانية. ))


((فقال الدويش : يا بن دغيثر (حسينياً من أهل الأرطاوية) يدعى فهد.

فقال : نعم.
فقال له الدويش : اركب وتطلع سرية إبن سعود والعوازم)).


)) فذهب الحسيني ، وعندما جاء بعد العصر وإذا به عائد.
فقال للدويش : أنت أرسلتني أدور بعيداً والعوازم وسريتهم موجودون على (نقير) ومعهم ابن جعيري وجماعته.


((فقال الدويش : شب النار قدام البيت ، واركب يا خيال وإذهب إلى الحثلين وأبلغهم أن يأتوننا.
فحضروا برئاسة نايف بن محمد بن حثلين (أبا الكلاب) ، وحزام بن فوران ، وخالد بن

محمد (سحمان) ، وينزلون عند الدويش يشربون القهوة والمجلس يمتلئ بالرجال.

فقال الدويش : يا أخوالي نحن دفعنا لنا عيوناً قداماً ، نحسب أن العوازم وسريتهم بعيدين ،

وتبين لنا أنهم على (نقير) ونحن وراءنا قاعدة على (عرق) وهو منهل يقع شمال غرب

تخاديد على بعد 20 كيلاً وجنوب منهل شظف ، ولم تصل إلينا.

فقالوا شيوخ العجمان : إنخوا لجعة إللي قعد ما منه أي فايدة يا فيصل.

فقال الدويش : يا أخوالي حطوا السعة من بالكم ، السرية والعوازم ما عاد هم معودين ، ثم

يلتفت الدويش إلى الحاضرين من مطير ويختارني أنا يا (بتال الجدعي).

فقال لي : اركب وأنا أبوك وأخبر مطير والعجمان وانظر فرحان بن مشهور ومرضي

الرفدي وراء (عرق) ومحمد البدر الدويش شمالاً منهم.

قلت : إنشاء الله ، وأركب ذلولي في الليلة القمراء من الثلاث البيض ، وعندما ظهرت على

(عرق) يعلم الله أني كأنني أرى ضيانهم مثل عيون البوم في تلك السهلة ، وأنا أطنب

بالصياح في الليل ، يا أهل الخيل ، يا أهل الجيش ، وأن الخيال خيال ، والجياش جياش ، ثبت يا صياح ، ثبت يا صياح.
فقلت : يا مطير ، فيصل الدويش يسلم عليكم ، وهذه حزة النفعة العوازم والسرية ، هؤلاء هم على (نقير).
وأنتم يا العجمان : يسلمون عليكم الحثلين ، وهذه حزة النفعة لا تخلون ربعكم ، ثم يرددون بصوت واحد : يا سعدهم يا سعدهم.
فقلت لهم : أين إبن مشهور والرفدي ؟
فقالوا : قدامك.
ثم ذهبت إليهم وعندما وصلتهم أطلقت ثلاث طلقات في الهواء وكان الوقت ليلاً ، وإذا الخيال لاحق من الخلف ، فوقفت له.
وهو يقول : ويش أنت يا رجل ؟
فقلت له : رجال الدويش ، أريد إبن مشهور والرفدي.
فقال لي : خلافك ؟
فقلت له : أبلغهم بأن الدويش يسلم عليهم ، وينتظرهم غداً على ماء (النقيرة).

وأنا أواصل طريقي لإبن بدر الدويش ، وعندما جئت حوله أطلقت عدة طلقات ليلاً ، ولم

يجبني أحد ، وأنا في آخر الليل ، فأنزل عن الذلول ، وأربط حبلها في يدي ، وأتوسد هاك

القشعة ، وأرقد وهي تديرني تأكل من الرمام ، ثم قمت وتيممت ، وأذنت وصليت الفجر ،

وعندما أصبحت ذهبت إلى محمد بن بدر الدويش وسلمت عليه ، وأخبرته بأن خاله فيصل

الدويش يسلم عليه ويقول لا يخلينا ، العوازم والسرية على (نقير).
فقال : أنا ولد بدر حمدان.
ثم قال : يا بنت سلطان.
قالت والدته (وضحى بن سلطان الدويش شقيقة فيصل) : يا خير.
فقال : خذوا على زملكم واتبعونا.
ثم يستلجم فرسه وكذلك خليل والمهدي ، وأنا على ذلولي ولا نأتي إلى الدويش إلا عند صلاة العصر ، وأن مطير والعجمان ، وإبن مشهور والرفدي قد جوهم.
فقلت : يا الدويش ، أنا أستأذنك ما في وحده.
فقال : ما قصرت وأنا أبوك ، إذهب بها واسقها ثم اربطها وعلق عليها شعير.
فقلت : الفشق البارحة راح ما عاد معي شيء.
فقال : إذهب لمحمد الغلام يعطيك فشق.
وأنا أذهب للغلام ويعطيني فشق ، ويوم أصبحنا وتشد المضاهير ، وعندما ظهرنا عليهم أوقفنا الدويش وطق رأس الرحول وكل ينزل من اقبله ))

(( وعندما حان وقت العصر ، قال محمد بن بدر الدويش : أنا أريد أذهب بالخيل عليهم.
وقد سمح له الدويش بذلك ، وتركض عليهم الخيل ، ولم يظهر منهم أحد ، وتعود الخيل ،))


(( وعندما جئنا ليلاً قال الدويش : شوفوا والله يا واحد يذكر لي راكب ذلول إني لأجعله من

العوازم ، ماهو منا إلا راعي الفرس ، ثم جاء وقت الفجر ، وصلينا ومشينا عليهم ويوم

أسفرنا وعساك ما أنت معهم كل من هو في نحرنا ذهب أهل المتاريس وأهل البيوت

((صمم الدويش على الهجوم العام لعله يفوز بـ أبادة( العوازم والحضر والمسترزقة ) فيشدد

عزائم قومه فأمر العجمان ومن لف لفهم بالهجوم على العوازم وسط النار المشتعلة وجعل

حصته سرية السهلي فقد كانت السرية على طرف وهي لاتتجاوز الألف فقصد الدويش

تخفيف وطأة الحرب عن مطير ومتى فرغ من سرية السهلي يكر على العوازم بحركة ألتفاف فيجعلهم بينه وبين العجمان))

وبعد ما افرغ الدويش وربعه مطير من سرية السهلي وأبادها من على وجه الأرض ,, عاد

إلى العوازم والحضر من مسترزقة الملك عبدالعزيز اللذين كانوا في مواجة العجمان ثم قتلوا

منهم خلق كثير حتى سولة (للعوازم ومن معهم من الحضر) أنفسهم ليطلبوا الرحمة من فيصل الدويش ويدخلون في وجهه

ثم بعد ما دخلوا في وجهه أمر الدويش الكف عن القتال لأنهم دخلو في وجهه وأمر بسحب

أموالهم وأسلحتهم التي يمدهم بها عبدالعزير وأستولى عليها الدويش وأنسحب بالنصر ..

يقول الشاعر مبارك العكيلي العازمي:


غار الدويش وكر جمعه من مطير = ولا منهم اللي قعد في التوالي

((غار الدويش: أي غزا على العوازم والحضر والسهول .. ولا منهم اللي قعد في التوالي أي أن لا أحد من جيش الدويش تأخر عن المعركة من شجاعتهم وقوة بأسهم ))

ثم يقول الجدعي :

((وحامل بيرقنا زبن بن حزمي البريعصي المطيري يوم شرع في البيوت ، وهي تضربه

وأنه هناك، ويحمل البيرق في الحال محمد بن حطاب من الدوشان ، وهو يورده والجموع من خلفه))

(( ونحن نضربهم ونظهر من قبل ثم نركز البيارق من ورائهم ، السرية داستها الخيل

وراحت ، الزعوب والعوازم أكلتهم النار الحمراء ، والطرش قوض ناير وتلحقه خيلنا وترده

، وحمالوا البيارق ركزوا بيارقهم وراحوا مع البيوت بيرق الدويش وبيرق إبن مشهور

وبيرق الرفدي ، وبيرق إبن لامي وبيرق إبن عشوان ، خمسة تطارخ وراء بيوت العوازم

بعد ما سهجناهم (انتصرنا عليهم) ، العجمان ما أتونا أثريهم عندما تلاقوا مع خصومهم من

العوازم اطفحوهم واكسروهم ، وذبحوا حزام بن فوران بن حثلين وقطعوا ساقتنا بهم خلاف ،))


وعندما رجعنا وجدنا الدويش قد ذبح ثلاثة من العوازم بالقرب من خيمته ونركز بيرق

الدويش أمام الخيمة ، وفي الغد يأتون شيوخ العوازم للدويش وهم : إبن جامع ، وإبن دريع

، وإبن خفرة ، والملعبي ، ويدخلون عليه في الخيمة وينخونه تكفى يا أبو عبد العزيز والله ما عاد وراءنا إلا محارمنا وأطفالنا.

فقال الدويش : لعنة الله عليكم ، أنتم ما أنتم بالعوازم ، لماذا أتيتم مع سرية إبن سعود ؟
ما الذي غيركم ؟

ما تقولون هذا حظ الحضري الذي اذهبكم واذهب حلالكم وذراريكم ؟

قالوا : تكفى يا فيصل ، دخل الدخيل ، وسلم والله ما عاد نعتادها.
ويعفو عنهم الدويش بشرط أن يرتحلوا إلى الكويت ففعلوا ، وصارت خيراً لهم.
ثم ذهبوا العوازم إلى يومنا هذا وبل إلى الأبد .


يقول الشاعر صالح الغضوري العنزي:


العوازم شيخهم عـاف قـومه يـوم ربي عثرهـا= وابن دريع ربعه ذبحوا بالجريره
يطلب الصلح من فيصل عاف تالي قشرها =شاف ما عاد له بالكون هذا نصيره