منعت إسرائيل كما هو متوقع انطلاق فعاليات الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009، التي انطلقت مساء أمس الأول السبت في «بيت لحم» وسط تواجد مكثف وحضور شخصيات ثقافية وسياسية من عدد من الدول العربية، وبعد تأخير قسري دام شهرين بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قطاع غزة في الأسبوع الأخير من العام الماضي وتواصلت على مدار 22 يوما، حيث قطعت الحرب الطريق على الاحتفالية التي بدأ الإعداد لها منذ إقرار القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 في اجتماع مجلس وزراء الثقافة العرب الذي عقد في مسقط العام 2006.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة ألقاها في انطلاق احتفالية الإعلان عن القدس أمس الأول السبت في بيت لحم، والضفة الغربية، أن “القدس مفتاح السلام للبشر وأمل كل الفلسطينيين والعرب”، وقال أبو مازن إن “القدس هي مفتاح السلام للبشر وأمل كل الفلسطينيين والعرب ودرة التاج وعنوان العدل والسلام” مندداً بـ“تعذر إقامة الاحتفالية في مدينة القدس بسبب الاحتلال الإسرائيلي”.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها ستمنع أي فعالية تتعلق بهذه الاحتفالية لأنها “محاولة لإثبات السيادة الفلسطينية بصورة غير مشروعة في القدس”، فيما أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تعليماته إلى الشرطة بقمع أي محاولة للسلطة الفلسطينية لإقامة احتفالات بمناسبة إطلاق احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 في القدس والناصرة. ووقَّع على عدة أوامر تحظر إقامة هذه الاحتفالات.
وقال رئيس المجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية رفيق الحسيني «رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية» في وقت سابق إن الأوضاع التي شهدها قطاع غزة أثرت على المشروع وكانت السبب الرئيسي في عدم تدفق الأموال إلى العمل الثقافي، وخفض عدد المشاريع إلى حوالى 175 مشروعا في مجال الحراك الثقافي وحوالى 112 مشروعا في مجال ترميم البنية التحتية والمقرات التاريخية والمدارس.