عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post من وثائق الشريف التي ذكرت قبيلة سبيع الغلباء في تواريخ مكة

كُتب : [ 06 - 02 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم أحد الوثائق المهمة من كتب تواريخ مكة المكرمة ومن أخبار قبيلة سبيع بن عامر الغلباء كتبها المؤرخ النسابة الأستاذ / راشد بن حمدان الأحيوي المسعودي حفظه الله منقولا من تواريخ الحجاز قال / جار الله بن العز بن النجم بن فهد المكي : ( شهر ذي القعدة الحرام استهل كاملا بالإثنين من سنة : 944 هــ وفي صباحها سافر صاحب مكة السيد أبو نمي / محمد بن بركات الحسني إلى جهة الشرق على نية محاربة عرب سبيع وشيخهم الرويبي وأخفى طلبه لذلك فأنذر خصمه به ففر منه ولم يلحقه فقدر أنه وقع على الشريف في ليلة ثالث الشهر مطر قوي بثلج كبار ففر بعض خيله من ذلك حتى وجدهم مفرقين واستعمل من الثلج أخوه الشريف / أبو القاسم ابن السيد بركات فمرض بالحمى وكتم باطنه نحو جمعة ثم قضى نحبه في عصر يوم الخميس حادي عشر الشهر فجهزه شقيقه على راحلة له وأرسل معه ولده السيد / أحمد والشريف / عرار بن عجل وغيره من الأشراف والقواد فجدوا به في السير مسافة خمسة أيام في يوم وليلة وصلوا به إلى مكة في عشاء ليلة السبت ثالث عشر الشهر ودخلوا به إلى منزله وجهز فيه وصلي عليه عند باب الكعبة في صبح تاريخه ) ( نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة اتحاف الورى / جار الله بن العز بن النجم بن فهد المكي تحقيق / الحبيب الهيلة دار الغرب الإسلامي طبع : 1 عام : 1420 هــ : 2000م القسم الثاني ص : 728 ) ومحمد أبو نمي الثاني أمير مكة المكرمة : ولد سنة إحدى عشرة وتسعمائة ذي الحجة ( أمراءالبلد الحرم ص : 71 وفي النور السافر مولده في سنة عشر وتسعمائة ص : 340 ) حكم مشاركا مع والده عام : 981 هجري واستمر مع أبيه إلى أن توفي والده عام : 931 هجري ثم انفرد واستمر إلى أن توفي عام : 992 هجري وعمره ثمانون عاما, وهو الذي أوقف وقفه المشهور بوقف / محمد أبي نمي والذي شرط لنظارته حاكم مكة وممن تولى نظارة هذا الوقف وتحسينه خادم الحرمين الشريفين الملك / فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ثم تولاه بعده الملك / عبدالله بن عبدالعزيز ثم رآى أن يتولى نظارة هذ الوقف من الآشراف أنفسهم عن طريق الحاكم الشرعي وهذا ما حصل مؤخرا, وولي مكة بعد وفاة والده وكان ذا جد وإقبال وسعد يستخدم به جميع الأحوال وكان والده الشريف / بركات يضع يده على ناصية ( شعر مقدم الراس ) ابنه أبي نمي ويقول : لم تزل الأكدار عليّ متوالية حتى ظهرت هذه الناصية وقد أعز الله الشريف أبا نمي ورفع شأنه وجعل له من الذكر والصيت مالم يكن لأحد من أسلافه وآبائه شارك والده في ولاية مكة وعمره ثماني سنين ثم أبقاه السلطان / سليم على المشاركة ثم استقل بأعباء سلطنة الحجاز بعد موت أبيه وعمره إذ ذاك عشرون سنة وجاءته السلطانية السليمانية ( نسبة إلى السلطان / سليم القانوني ) فخمدت بولايته نار الفتنة وأبهج بمكه وجه الزمن ولم يزل متمتعا بمكارم الشيم ودانت له رقاب الأمم ( أمراء البيت الحرام ص : 75 - 76 ) وفي سنة تسعمائة وأربع وأربعين توجه الشريف / أبو نمي لأخذ جازان وصاحبها إذ ذاك / عامر بن عزيزي فأخذها الشريف وفرّ صاحبها فأقام بها الشريف قائدا من جهته يضبطها ورجع ظافرا منصورا واستمرت في حكمه إلى سنة تسعمائة وخمس وأربعين فلما مرّ بها / سليمان باشا راجعا من اليمن أخرج منها قائد الشريف وأقام بها نائبا من جهته وأضافها على ما افتتحه من اليمن ثم ورد / سليمان باشا مكة فواجهه الشريف ليلة دخوله في الحجر ولما أراد التوجه إلى مصر بعث معه الشريف / أبو نمي بابنه السيد / أحمد فقابله السلطان / سليمان وصحبته السيد / عرار بن عجل والقاضي / تاج الدين المالكي فوصلوا الروم واجتمعوا بالسطان / سليمان ففرح بهم وأجلس السيد / أحمد بن الشريف أبي نمي مسامتا له على يساره وأحسن إليهم وأشرك السيد / أحمد مع أبيه في إمرة مكة, وتوفى السيد / عرار بن عجل هناك وتوعك السيد / أحمد فلم يرجع من عامه ورجع سنة تسعمائة وسبع وأربعين ولاقاه والده الشريف أبو نمي من وادي مرّ الظهران ومدّ له سماطا هناك ودخل مكة غرة ربيع الأول وقرأ توقيعه بالحطيم يوم العاشر من ربيع ولبس الخلعة السلطانية وطاف بها والمؤذن يدعو له ولوالده وامتدحه الأدباء والشعراء بالشعر الراق وفي سنة تسعمائة وثمان وأربعين خرجت طائفة عظيمة من الفرنج وضربت غالب البنادر ( القرى الساحلية ) ثم قصدوا جدة في أواخر السنة ونزلوا المرسى المعروف بأبي الدوائر في خمسة وثمانين برشة ( مركب بحري ) مشحونة بالرجال والسلاح فقاتلهم الشريف / أبو نمي بنفسه وترك الحج ونزل إلى جدة في جيش عظيم بعد أن أمر بالنداء في نواحي مكة من صحبنا له أجر الجهاد وعلينا السلاح والنفقة فبلغ أهل الجهاد مبلغا عظيما لا يعد ويحد ونفقة الشريف شاملة للجميع وعيون الكفار تدور عليه كل حين فأخذ وهم يزيدون عددا وعدة وعيشا رغدا وخدم الشريف يتوجهون إلى أطراف البلاد ويحضرون بأنواع الطعام بأغلى ثمن حتى فرغت الحبوب وكادت تعدم فأقبلوا على نحر الإبل فكانوا ينحرون لكل مئة نفس بدنة ( ناقة ) فاستمر ذلك مدة فقال بعض الناس للشريف : إن هذا الفعل يستأصل ما عندك من الإبل فأجابه بأني نويت أن أنحر ما يمكله أولادي وأحفادي فإذا نفذت الإبل نحرت الخيل ثم كل حيوان يجوز أكله ولما قرب زمن الحج برز أمره إلى إبنه الشريف / أحمد أن يقابل الأمراء ويلبس الخلع الواردة ويحج بالناس على عادة أجداده, توجهوا للقاء الشريف / أبي نمي بجدة لإلباسه الخلع ولما قرب الأمراء أمر بإطلاق المدافع فأطلق لمقابلتهم نحو ثلثمائة مدفع ولما رأى الإفرنج صبره وحصاره لهم انقلبوا خائبين مخذولين ولما بلغ السلطان / سليمان ذلك زاد في إكرامه المشار إليه وسمح له بنصف معلوم جدة على غير ذلك من الإنفاقات التي لا تحصر ( أمراء البلد الحرام ص : 76 - 77 ) وفي سنة تسعمائة وثمان وخمسين وقعت فتنة عظيمة بين الشريف / أبي نمي وأمير الحاج / محمود باشا ( أمراء البلد الحرام ص : 78 ) وذلك أن / محمود باشا سولت له نفسه الهجوم على الشريف / أبي نمي يوم النحر وقتله هو وأولاده في ساعة واحدة فظفرهم الله به ووقع في أيديهم وأرادوا قتله ثم إن الشريف خشي على الحجاج فأمسك عن قتله وأمر بإطلاقه ثم ذهب الشريف ليلة النفر على مكه والناس في أمر مريج خوف وهلع واضطراب فلم يزد ذلك الجبار إلا طغيانا فنادى أن الشريف معزول فلما سمع الأعراب ذلك نهبو الحجاج وأخذوا أموالا كثيرة فبلغ ذلك الشريف وعلم هلاك الحجاج فركب بنفسه وأثخن في العرب الجراح وقتل بعضهم فخمدوا واستمر أمير الحاج بمكة والناس في أمر مريج بحيث عطلت أكثر مشاعر الحج ورحل كثير من الحجاج من غير رمي للجمار ثم رحل / محمود باشا وهو يتوعد الشريف بالعزل والنقمة من السلطنة ثم كان عكس ما أضمر فلما وصل الخبر من الأبواب أرسلوا التأييد والإعتذار للشريف عمّا وقع من / محمود باشا وأنه قوبل بما يستحقه من الإنكار ( النور السافر ص : 225 ) وفي سنة تسعمائة وإحدى وستين توفى السيد / أحمد بن أبي نمي والتمس الشريف من السلطنة أن يكون عوض السيد / حسن أكبر أولاده فجاءت التشريفات والمراسيم والخلعة من السلطنة للشريف / حسن في مشاركة أبيه في ولاية مكة وزينت البلد سبعة أيام ( أمراءا لبلد الحرام ص : 78 - 79 ) وفي سنة تسعمائة وثلاث وستين عرض الوزير / مصطفى باشا المتولي ( اليمن ) على السلطان أن يحدث محملا يجيء من اليمن فأذن له, وفي سنة أربع وسبعين وتسعمائة طلب الشريف من السلطان تفويض الأمر إلى ابنه الشريف / حسن بحيث فوض إليه أمر مكة وجدة والمدينة وينبع وخيبر وحلّي وعكف على العبادة واجتناء العلوم وكان جامعا لأشتات الفضائل وله النثر الفائق والشعر الرائق وتوفى ابنه الشريف / بركات سنة تسعمائة وخمس وثمانين فحزن عليه كثيرا واستمر إلى أن توفى تاسع شهر محرم وقيل في العاشر سنة تسعمائة واثنتين وتسعين بوادي الأبار من جهة اليمن وحمل إلى مكة وصلي عليه تجاة الكعبة وكان عمرة ثمانين سنة وشهرا ويوما ومدة ولايته منفردا ومشاركا لولديه ثلاث وسبعون سنة وأعقب الشريف / أبو نمي كثيرا من الذكور والإناث فمن الذكور الحسن وثقبة وشبير وراجح ومنصور وسرور ومنهم أحمد وبركات لكنهما توفيا في حياته ولكل منهما عقب وكان من أعظم أولاد الشريف أبي نمي الشريف / الحسن وقد ذكر أن مدة ولايته ( 918 هـ - 974 هـ ) أميرا فعليا ومن سنة : 974 هـ إلى سنة : 992 هـ أمير فخريا ( معجم الأنساب والأسرات الحاكمة ص : 33 ) هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 07 - 09 - 2009 الساعة 01:26
رد مع اقتباس