عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 14 )
مبارك الرشود
عضو
رقم العضوية : 52494
تاريخ التسجيل : 04 - 01 - 2014
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مبارك الرشود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: أخطاء في كتاب : سبيع وأصولهم وآل رشود وفروعهم (الحلقة الثانية)

كُتب : [ 05 - 01 - 2014 ]


بسم الله الرحمن الرحيم
تعقيب ورد على من سمى نفسه محمد بن مطلق السبيعي
بقلم مبارك بن محمد آل رشود
مؤلف كتاب (سبيع وأصولهم وآل رشود وفروعهم)

الحمد الله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد:
نظراً لدوران الزمان، وتعاقب الأجيال، وذهاب أخبارها مع أصحابها، وتحقيقاً لحاجة الأجيال الجديدة في معرفة أحوال من سبقهم من الآباء والأجداد وأحوال قبائلهم، ونظراً لاهتمامي بقراءة كتب التاريخ والأنساب منذ فترة طويلة واطلاعي على كثير من أخبار ومواقف وبطولات قبيلتي سبيع وأسرتي آل رشود وخاصة مع حكام وعلماء الدولة السلفية، وفي مقدمتهما الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله وأبناؤهما وأحفادهما وانتهاءً بمؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائه من بعده ؛ قررت جمع تلك المعلومات العلمية والتاريخية الخاصة بأخبار أسرتي (آل رشود) وقبيلتي (سبيع) وإخراجها في كتاب أسميته (سبيع وأصولهم وآل رشود وفروعهم) .
وفور طباعة الكتاب ونشره في معرض الكتاب الدولي بالرياض وصلتني رسائل عديدة وتلقيت اتصالات هاتفية تتضمن الشكر والثناء على ما تضمنه الكتاب من مادة علمية تاريخية، وفي مقدمة من وصلني شكرهم وثناؤهم ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي خالد بن بندر بن عبد العزيز وفقه الله، وسعادة وكيل محافظة الأفلاج الأستاذ تركي بن سعود الهزاني سلمه الله ، وغيرهم كثير .
كما وصلني عدد من المرئيات العلمية والملحوظات المطبعية من بعض المحبين من أسرة آل رشود وغيرهم هي محل الاهتمام ولأصحابها مني وافر الشكر والتقدير .
وفي مقابل الشكر والثناء والنقد البناء، يوجد من بعض الحساد والمغرضين الذين تميزوا حقداً وحسداً من أراد أن ينال من الكتاب ومؤلفه فكتب مقإلا غير بناء، حاول أن يدلس فيه الحقائق، وأن يقوّلني ما لم أقل، وأن يثير قضايا لم أتناولها في كتابي لا من قريب ولا من بعيد بقصد إثارة الفتنة والوقيعة بين القبائل والأسر، وصاغه بأسلوب ركيك فضح الله فيه قصده ونشر خزيه ، فترفعت عن الرد عليه خوفاً من الانتقام لنفسي والسير في الرد عليه على منهجية غير علمية ولا موضوعية حين أقابل رده بالمثل ، ونظراً لما حمله مقاله من النيل من تاريخ أسرة آل رشود والتقليل من مكانتها ومواقفها ومشاركة الكثير من رجالها في الحروب والمعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز حتى قامت هذه الدولة العظيمة، إضافة إلى محاولته التأثير على وشائج الصلة والقرابة والمصاهرة التي تربط أسرة آل رشود مع كثير من أسر الأفلاج من قبيلة الدواسر وغيرهم ؛ لهذا فقد انبرى للرد عليه وفضح شخصيته وإيضاح افتراءاته وإبطال ما ادعاه من حجج وحقائق خمسة من شيوخها ومثقفيها فأبانوا الحقائق وأوضحوا ما حاول التدليس فيه ، وأنا بدوري أشكرهم وأسأل الله لهم التوفيق والسداد .
وبعد تلك الردود المفحمة أجلب هذا الرجل بخيله ورجله وكتب مقالاً آخر حاول أن يعدل في أسلوبه وأن يظهر بمظهر المحب المشفق فكرر كثيراً مما قاله من المغالطات وحاول أن يثير قضايا لم يتطرق لها في مقاله الأول بعد أن أعيته الحجة لمواصلة النقاش في بعض القضايا ، ونظراً لكونه كتب المقال الثاني بأسلوب أفضل ــ إلى حد ما ــ من ذي قبل ؛ فقد رأيت أن أكتب رداً أبين فيه بعض الحقائق وأوضح فيه الأكاذيب والمغالطات التي حاول تدليسها في مقاليه الأول والثاني فأقول وبالله التوفيق وعليه التكلان :

القسم الأول
وفيه إيضاح لبعض ما ذكره صاحب المقال من مغالطات في مقاله الأول :
صاحب المقال سمّى نفسه محمد بن مطلق بن عيد السبيعي وأنا على يقين بأنه ليس من قبيلة سبيع إذ لا يمكن لشخص كريم أصيل أن يكتب عن قبيلته وعن بني عمومته بهذا الأسلوب، وأن يسعى للوقيعة بينهم ويؤلب عليهم القبائل الأخرى، وقد أجمع الإخوة من آل رشود الذين تولوا الرد عليه على هذه القناعة ودللوا على أقوالهم بما فيه الكفاية، وأما قوله في الحلقة الثانية أنه سبيعي الجد والخال معرب الجدين ، فأقول هذا يتناقض مع أسلوبه وتحامله على بني عمومته وتعريضهم للفتنة مع القبائل في الحلقة الأولى ، ومع الدولة في الحلقة الثانية، والقارئ لا شك ــ كما ذكر هوــ ذكي يفهم ذلك ولا يفوت عليه؛ ولذا فسوف أذكره في مقالي هذا باسم (محمد بن مطلق)، ليعرف القراء الكرام من أقصد ولن أنسبه لقبيلة سبيع لقناعتي بعدم انتسابه لها .
1- أخطأ محمد بن مطلق في حق اللغة العربية كثيراً في مقاليه فلا يخلو قسم من الأقسام التي ذكرها من مجموعة من الأخطاء النحوية واللغوية إضافة إلى أسلوبه الركيك، وألفاظه العامية ، ومن قرأ المقالين عرف المستوى العلمي والثقافي لكاتبها .
2- قال محمد بن مطلق: (اضطررت للكتابة حتى لا يقع الأجيال القادمة في معلومات ومتناقضات وأوهام)، أقول كل ما كتبته في كتابي عن قبيلة سبيع وأسرة آل رشود حقائق وليست أوهاماً وكيف تكون أوهاماً وقد أشرت إلى المصادر التي نقلت منها ولكن لعل ما ذكرته عن مفاخر سبيع ووقوفهم مع آل سعود في حروبهم وعلاقة آل رشود بدولتهم وذكر المعارك التي حضروها مع الملك عبد العزيز رحمه الله أرّقت مشاعر محمد بن مطلق فجعلها أوهاما .

3- أراد محمد بن مطلق أن يخلق مشكلة بين أسرة آل رشود وإخوانهم من قبيلة الدواسر ، بأساليب متنوعة ، وهنا أحب أن أؤكد أنني في كتابي هذا لم أتعرض لقبيلة الدواسر بسوء أبداً، وإنما ذكرت محاسنهم وبطولاتهم ومواقفهم المشهودة مع آل رشود واجتماعهم ضد من حاربهم أو نازعهم في بلادهم، كما أنني أؤكد أن إمارة الأفلاج عندهم وهم وآل رشود وبقية سكانها حرب على من حاربهم وسلم لمن سالمهم . وليخسأ كل من في قلبه مرض من أصحاب النوايا السيئة الذين يقلبون الحقائق ويوغرون صدور الناس على بعضهم .

4- ركز محمد بن مطلق على أنني مخطئ في حق سبيع وفي تاريخهم وأنه يدافع عنهم وأنه لا يرضى أن يسكت عن الخطأ ، وفي الحقيقة أني إنما تعرضت لقبيلة سبيع بذكر محاسنهم وصفاتهم الطيبة ، ومواقفهم النبيلة ولم أخطئ في حق أحد منهم بحمد الله تعالى، ولم أذكر شيئاً يتعلق بهم مما فيه خلاف إلا بذكر نسبهم إلى جعدة ، وهذا الامر خاض فيه المؤرخون فمنهم من أسند سبيعاً إلى جعدة ومنهم من أسندها إلى غيرها من بطون بني عامر، وممن نسب سبيعاً إلى جعدة أبو عمرو الشيباني وأبو الفرج الأصبهاني ، وبعضهم يذكر بأن نسب سبيع يرجع إلى: سبيع بن عامر بن عبد الله بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهذا هو القول الذي أرجحه استناداً إلى البحث القيم الذي نشرته مجلة العرب في شهري ذي القعدة وذي الحجة سنة 1414هـ للباحث المؤرخ راشد بن حمدان الأحيوي المسعودي حيث قال فيه "ليس صحيحاً ما أورده بعض الباحثين بأن علماء النسب لم يذكروا سبيعاً ولم ينسبوهم والصحيح أن بني سبيع فرع من بني جعدة" إلى آخر كلامه وقد أشرت إلى ذلك في كتابي ص 11 و 12 ، وقد أيده الأستاذ عيد بن مدعج بن فهيد السبيعي في كتابه قبيلة سبيع في كتب النسابين ص6 ، كما أكد ذلك الباحث عبدالرحمن بن زيد المرشدي حيث قال: نلفت نظر المؤرخين إلى أن هذه القبيلة تنسب إلى جدها سبيع بن عامر بن عبدالله بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ..." وقد نشر هذا الرأي في جريدة الجزيرة رداً على مقال الأستاذ يوسف بن عبداللطيف في جريدة الجزيرة في عددها 7330 يوم الجمعة الموافق: 27/4 / 1412هـ.
وبهذه الآراء المثبتة في كتب التاريخ يتبين أنني لم أزد على ما ذكره المؤرخون، وأما قوله أنني أسندت سبيعاً إلى جعدة وقشير فهذا الأمر غير صحيح فقولي (إلى جعدة وقشير) فالواو ليست واو عطف وإنما هي واو تقسيم سقطت قبلها الهمزة فصحة الكلام إلى جعدة أو قشير، أما قولك أنني خصيت سبيع بالجعدية فهذا الرأي هو ما أرجحه ولا أنفي أقوال بعض المؤرخين الذين أسندوا سبيعاً إلى قشير وإنما اخترت إسناد سبيع إلى جعده ورجحته بالأدلة التي ذكرتها ، وهذا رأي واجتهاد يخصني كما أن لكل مؤرخ رأيه واجتهاده ، وقد أوضح ذلك الأخ عبدالله آل رشود السبيعي وبسطه للقارئ في رده ، وأوضح تناقضاتك يا محمد بن مطلق في هذا الموضوع .
أما ذكر حمدان بدلاً من راشد فهو خطأ مطبعي والصحيح ما أشرت إليه أعلاه (راشد بن حمدان) .

5- أورد محمد بن مطلق في أول القسم الثالث من الحلقة الأولى ما نصه: (السبب في هذا الخلط ــ يقصد نسب سبيع إلى جعدة أو قشيرــ هوأن قبيلة سبيع تألفت من أربع قبائل عامرية وهي جعدة وقشير وبنو عقيل وبنو هلال ولا يصح نسبة سبيع كلها إلى جعدة كما فعل المؤلف ولا إلى غيرها ).
وهذا رأي خاطئ فيه تلبيس على الناس وخلط دقيق للحقائق والصحيح أن قبيلة سبيع تنتمي إلى أبيها سبيع بن عامر بن عبدالله بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ..."، فهي من بني جعدة، وعامر بن صعصعة هو جدها الذي يجمعها مع القبائل الأخرى قشير وبني عقيل وبني هلال، وليس هو عامر بن عبدالله بن جعدة والد سبيع .

6- زعم محمد بن مطلق أني قلت (إن جعدة وقشيرا يقيمون في الأفلاج ولا يوجدون في غيرها) وهذا كذب صريح وافتراء منه عليّ، فأنا قلت (إن جعدة وقشيرًا يقيمون في الأفلاج) ولم أقل (خاصة أولا يوجدون في غيرها)، وما قلته يتفق مع ما ذكره الهمداني في كتاب صفة الجزيرة ص304 وما بعدها حيث أفاض الهمداني في الحديث عن جعدة وقشير وانتشارهم في قرى الأفلاج كالغيل والهدار وغيرها، وكذلك يتفق مع ما ذُكر في كتاب التعليقات والنوادر هامش (1) ص570 ونصه (وبنو جعدة بن كعب بن ربيعة من عامر بن هوازن وبلادهم منطقة الأفلاج في جنوب اليمامة)، وفي هامش (2) ص553 وصفحة 554 ذكر الهجري : أن بني جعدة هم أمراء الأفلاج وإن حصل نزاع على الإمارة فهو بين بني جعدة ولم ينازعهم أحد فالشاعر الجعدي أبو ثمامة تنازع هو وأخوه على إمارة الأفلاج وذلك في عهد قريب من عهد الهجري وقد قال في ذلك شعرا، وجعدة قبيلة كبيرة منتشرة في أماكن متعددة فقد وصلت إلى خراسان وأصبهان وكرمان والشام، وقد ذكر ابن حزم أن عبدالله بن الحشرج من جعدة غلب على أرض فارس أيام الزبير انظر جمهرة أنساب العرب ص289.

7- أخذ محمد بن مطلق يصول ويجول في الأقسام (الرابع والخامس والسادس) من مقاله الأول يلتمس حججا واهية ويذكر ردودا تخالف الواقع والتاريخ ينفي بها وجود آل مهيض وإمارتهم على الأفلاج، وهنا أقول له عدم العلم بالشيء لا يعني عدم وجوده ، وقد يعذر الشخص بجهله للأحداث التي وقعت في فترات حصل فيها ضعف التدوين ولا سيما في المناطق البعيدة عن مسرح الأحداث الكبيرة في التاريخ الإنساني عامة وتاريخ الحضارة الإسلامية خاصة مثل بلاد نجد بالجزيرة العربية، ولكن لا يعذر بتكذيب الآخرين واتهامهم وأن ما جاؤوا به من حقائق مستندة إلى المراجع أنها أوهام .
ومن الحقائق المتفق عليها أن ما بين القرن الخامس الهجري إلى قيام الدولة السعودية الأولى في القرن الثاني عشر حصل فيه جدب للمعلومات التاريخية عن هذه الجزيرة كما أن من كتب عن تاريخ نجد بعد قيام الدولة السعودية الأولى ركزوا على تاريخ الدعوة السلفية وحروب أهلها والأحداث المرتبطة بها وقادتها، وأغفلوا بعض المناطق وخاصة المناطق المسالمة والموالية الخالية من الأحداث والوقائع والحروب مثل مناطق جنوب نجد فضلاً عن أن يبحثوا ويدونوا تاريخها وتارخ أهلها ؛ لذا صارت المعلومات شحيحة عن الأفلاج وسكانها، ودوران الزمان يضفي الحجاب على قبيلة ، لتطلع شمس قبيلة أخرى ، وكذلك الإمارة تذهب إمارة وتأتي أخرى فآل مهيض غاب نجمهم عندما أشرقت شمس غيرهم ، ينقل الشيخ حمد الجاسر المؤرخ الثقة ـ ومعلوم أن الباحث لا ينقل إلا ماهو مقتنع به ـ في كتابه جمهرة أنساب العرب ما نصه: (آل رشود أسرة معروفة بالعلم والفضل من سبيع من آل مهيض من بني عمر من النبطة من آل خضران ) هامش ص276. فذكره آل مهيض دليل أنه ليس رجلاً واحداً وإنما هم أسرة معروفة لهم كيان اجتماعي معروف ، وذكر الأستاذ أحمد النعمي في هامش مذكرات الكمالي ص31،32 ، إمارة آل مهيض وذكر أن لهم بلدا تعرف بالنبطية تقع في أعلى وادي ترج وذكر أنها الآن خربة، وأما إنكار محمد بن مطلق لوادي ترج فيكذبه الهمداني حيث ذكره في خمسة عشر موضعا في كتابه صفة الجزيرة وكون بلد النبطية غير معروف الآن فمع طول التاريخ تتغير أسماء الأماكن وتزول قرى وتأتي قرى أخرى فلا حجة له في ذلك والتاريخ ملآن بمثل هذه القضايا ، وبهذا يعلم أن أسرة آل رشود من الأسر الأصيلة في بلاد الأفلاج التي هي بلاد أجدادهم من آل مهيض من النبطة من آل خضران من بني عمر من سبيع من بني جعدة من كعب بن ربيعة ويؤكد هذا الرأي كثير من المؤرخين منهم :
• الهمداني وأبو علي الهجري صاحب التعليقات والنوادر الذي ذكر أن جعدة وقشيراً هم أهل الأفلاج، حيث يقول (إن بني قشير من أشهر قبائل بني عامر وكانت بلادهم الفلج ( الأفلاج ) وماحولها وإخوتهم بني جعدة ) ، وفي هذا يقول النابغة الجعدي رحمه الله ورضي عنه :
نحن بنو جعدة أرباب الفلج .... نحن منعنا سيله حتى اعتلج
• الشيخ بادي بن فيحان الدوسري يقول في كتابه قبيلة الدواسر وهو يتحدث عن قبيلة آل رشود حيث قال عنهم (هي قبيلة عريقة ولها ماض كريم في الدفاع عن أوطانها وهي فرع من قبيلة سبيع بن عامر بن صعصعة الذين هم أصحاب المنطقة قديما) ص402، وهنا أؤكد أن هذا النقل من الشيخ بادي بن فيحان أوردته في كتابي بنصه لا كما يقول محمد بن مطلق أنه ليس بالنص ليشكك في صحة نقلي عنه .
• الشيخ حمد الجاسر الذي أكد في كتابه الجمهرة هامش ص832 أن سبيعًا هم سكان الأفلاج منذ القرن الخامس الهجري ، وفي هذا رد على محمد بن مطلق الذي نفى أقدمية سبيع في الأفلاج وأنها بلاد الشثور والدواسر قبل سبيع ، والسؤال لمحمد بن مطلق وغيره ومَن قبل الشثور والدواسر في الأفلاج ؟.
ومن الشواهد أيضاً على ما سبق :
• أنه يوجد شرقي ليلى بالأفلاج أملاك كثيرة لآل وحيمد وهم من سبيع وهذه الأملاك معروفة إلى الآن وأكثرها سبايل (أوقاف).
• ذكر لنا بعض كبار السن من الدواسر أنهم وجدوا وسم سبيع على بعض الآبار القديمة في الأفلاج .

8- كثير من الملحوظات التاريخية التي ذكرها محمد بن مطلق مرتبطة بتاريخ ولادة ووفاة الشيخ رشود ؛ وحيث ظهر لنا أن هذين التاريخين فيهما خطأ فسوف نصححهما بإذن الله في الطبعة الثانية لهذا الكتاب، ونحن على قناعة تامّة بأن الخطأ وارد في أي كتاب حاشا كتاب الله تعإلى ، ولو تدبر القارئ التواريخ في ميلاد ووفاة الكثير ممن ذكر التاريخ أسماءهم في المؤلفات العظمى لوجد الاختلاف الكبير في ذلك من صدر الإسلام إلى يومنا هذا ، وبناء عليه فما ادعاه محمد بن مطلق وزعم أنها أخطاء تجاوزت خمسة عشر موضعاً في تواريخ ولادة ووفاة أبنائه وأحفاده هي في حقيقة الأمر ليست أخطاء بل هي صحيحة والخطأ فقط في تاريخ وولادة الشيخ رشود ، فانظر أيها القارئ الكريم كيف يجعل من الخطأ الواحد خمسة عشر خطأ لحاجة في نفسه ، ولذا لن أرد على ما ادعى أنها أخطاء في بقية تواريخ أبنائه وأحفاده ، كما لن أرد أو أعلق على ما استنكره أو أورد عليه إشكالات مرتبطة بتاريخ وولادة الشيخ رشود مثل استشكاله عن عُمر الشيخ رشود وقت مرافقته لوفد أهل الأفلاج لمبايعة الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ولا متى تولى الشيخ رشود القضاء لأنه لا يلزم أن يكون في السنة التي وصل الوفد فيها إلى الإمام، وكذلك ما أشكل عليه من أن الشيخ رشود من أقران الشيخ ابن عتيق لأن هذه القضايا مرتبطة بتاريخ ولادة ووفاة الشيخ رشود .
ويرتبط بما سبق قضيتان مهمتان الأولى قولك أن المؤرخ ابن بشر لم يذكر الشيخ رشود ضمن قضاة الإمام عبدالعزيز فالجواب على هذا واضح ولكن لا ترغب أن تذكره وهو أن ابن بشر لم يذكر من قضاة الإمام عبدالعزيز خارج الدرعية إلا ستة فقط كانوا قضاة في (الوشم وسدير ومنيخ ــ ويقصد بها المجمعةــ والقصيم والخرج وحوطة بني تميم) ثم قال بعدها (وأما غير ذلك من النواحي فلا يحضرني الآن عد قضاتها إلا أنه يبعث إليها قضاة نحو سنة ثم يبعث غيرهم) انظر عنوان المجد الجزء الأول ص279 ط4 مطبوعات الدارة، وبهذا يتبين أن قضاة الإمام أكثر مما ذكر ابن بشر بكثير وخاصة أن الإمام عبدالعزيز رحمه الله يقوم بتغيير قضاته كل سنة أو نحوها كما ذكر المؤرخ ابن بشر .
وهذا التوثيق يبين قصد محمد بن مطلق في إثارة الموضوع وأنه ليس للفائدة وإنما التكذيب والتلبيس على الناس بأن ما ذكرناه من الحقائق غير صحيحة ، وكما يبرهن هذا التوثيق على صحة ما ذكرناه سلفاً من ضعف التدوين وقلة الاهتمام من المؤرخين لناحية الأفلاج وكثير من المناطق في تلك الفترة .
القضية الثانية اعترض محمد بن مطلق على قولي أن وفد أهل الأفلاج قدم على الإمام عبدالعزيز للمبايعة في سنة 1199هـ بقوله (الإمام عبدالعزيز تولى الحكم قبل هذا التاريخ بعشرين سنة أي في عام 1179هـ وأتوقع أن ذهاب أهل الأفلاج لتجديد الولاء وليس للمبايعة مثل ما قال المؤلف ولكنه لا يعرف وما بحث وما سأل غيره) ، وهنا أقول بل الذي لا يعرف وما بحث وما سأل غيره من يبني رأيه على توقعات، والعجيب كيف يستسيغ لنفسه أن يخطئ الآخرين بناء على توقعات تخالف ما ثبت في المصادر والمراجع التاريخية ، ذكر ابن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد في أحداث سنة 1199هـ (ص156 ج1 ط4 للدارة تحقيق عبدالرحمن آل الشيخ ما نصه (ثم وفد أهل الأفلاج وبايعوا الشيخ وعبدالعزيز على دين الله ورسوله والسمع والطاعة ...)، والشيخ هو الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعبدالعزيز هو الإمام عبدالعزيز بن الإمام محمد بن سعود رحمهما الله تعإلى ، وهذا الوفد يمثل أعيان قبائل الأفلاج وبصفة الشيخ رشود أحد أعيان الأفلاج ووجهائها وعلمائها فهو في طليعة هذا الوفد بغض النظر كم كان عمره آنذاك ، وللعلم فهذه الزيارة هي للمبايعة كما ذكر المؤرخ ابن بشر وليست لتجديد البيعة كما يتوقع محمد بن مطلق ، كما أن هذا العام هو العام الذي بايع فيه أهل الخرج والحوطة والحريق واليمامة للأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد (نيابة عن والده) بعد هجومه على الخرج ومحاصرته لبلدة الدلم وهجومه عليها ، وهذا مما يحسب لأهل الأفلاج عامة وآل رشود خاصة الذين ذهبوا لأئمة الدعوة السلفية والدولة السعودية الأولى طواعية دون حروب ومعارك وهكذا شأنهم مع الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة رحمه الله الذين أعلنوا تأييدهم وانضمامهم له فور إعلانه استرداد الرياض في عام 1319هـ .

9- ما أورده محمد بن مطلق من إشكال حول ماذكرتُه في ص230 من مشاركة راشد بن عبيد بن راشد موقعة تربة ووفاته في موقعة روضة مهنا سنة 1337هـ ، فهذا خطأ في صف النص وترتيبه والصحيح أن راشد بن عبيد بن راشد حضر معركة روضة مهنا 1324هـ ، كما حضر موقعة تربة عام 1337هـ وفيها توفي رحمه الله .

10- ما ذكره محمد بن مطلق في القسم التاسع عن علي بن رشود هي في الحقيقة ألفاظ تنم عن حسد وكراهية يكاد صاحبها يتميز من الغيظ ، فقد ذكرت أنه من أثرياء الأفلاج ومشاهيرها ، أدرك حكم آل رشيد فأسندوا إليه بيت المال وأدرك العهد السعودي واشترك مع أخيه راشد في بناء قصر الإمارة بالأفلاج ، فهل يوصف من هذه حاله بأنه حارس أو موظف عسة ، ما يقول هذا إلا من امتلآ قلبه حقداً وحسداً ، وأما كونه يسلم له مفاتيح السوق فليس معنى ذلك أنه هو الذي يفتح أو يغلق، فالذي يقوم بذلك هم موظفوه وخدمه، ومسألة أن السوق يقفل ويفتح فهذا أمر ثابت فالسوق مجموعة دكاكين في مساحة مربعة، و للسوق مدخل من جهة الشمال عليه بوابة كبيرة أنا شاهدتها وقت طفولتي ، وكبار السن يعرفون ذلك وكون محمد بن مطلق ينكر ذلك فلأنه يجهله ومن جهل شيئا أنكره.

11- هناك عدد من القضايا التي أثارها محمد بن مطلق في القسم العاشر وغيره وقد تناولها من قاموا بالرد عليه من آل رشود وفندوا فيها رأيه وصححوا فهمه الخاطئ مما لا زيادة عليه ومن تلك القضايا :
• مايتعلق بابن سبهان والأموال التي سلمها آل رشود لأمراء الدواسر لتسليمها له فهذه علق عليها الأخ عبدالله آل رشود السبيعي وأهل الأفلاج يعرفون كل ذلك وأنه تم تسليم المبلغ لابن سبهان بمناولة كبار الدواسر .
• ما يتعلق بقصيدة الشيخ رشود أحيل القارئ إلى رد الشيخ عبدالعزيز بن رشود والأستاذ عبد الله آل رشود .
• قصة بناء القصر وأحيل القارئ إلى رد الأخ عبدالله الرشود .
• ما يتعلق بما أثاره محمد بن مطلق عن عبيد بن راشد فأحيل القارئ إلى توضيح الأخ عبدالله آل رشود السبيعي، وهذا التوضيح يتفق مع ما ذكرته في ترجمة العم عبيد بن راشد في ص (227ــ 230) ومما ذكرته عنه في تلك الترجمة (... وهو من أعيان آل رشود ووجهاء الأفلاج وهو كريم وشجاع وهو من أبرز أهل الأفلاج الذين حاربوا جيش ابن سبهان ... ويذكر شيوخ النبطة أنه حضر معهم عدة مغازي وتميز بشجاعة فائقة ... وحضر مع الملك عبدالعزيز رحمه الله عدداً من الوقائع كموقعة تربة وغيرها...) وبهذا يتضح ما أردت بيانه عن العم عبيد بن راشد رحمه الله وقد وضحته حتى لا يجد أحد فرصة في النيل منه أو فهم كلامي على غير ما قصدت .

12- ما ذكره محمد بن مطلق من أني لم أذكر آل مهيض مع فروع النبطة، ولم أذكر مساكن آل روق وآل مسبل أقول: إن مساكن آل روق وآل مسبل في حفر العتش ومدينة رماح، أما كوني لم أذكر آل مهيض فآل مهيض توقف ذكرهم بعد ظهور الشيخ رشود وانتساب آل رشود إليه فآل رشود امتداد لهم ومن ذريتهم، أما آل صافر فلهم أملاك في بلدة ستارة وكانوا يسكنون هناك وهم من الصيافا من النبطة ولم أذكر أنهم من صيافا بني عامر .

13- هناك أمور يحاول محمد بن مطلق جر الحديث والمناقشات والردود إليها لأهداف سيئة في نفسه منها إحداث الفتنة والمشاكل بين أفراد الأسرة الواحدة أو بين القبائل والأسر أو بين القبائل والدولة بأساليب متنوعة مليئة بالحقد والكراهية يتلون فيها صاحبها تلون الحرباء مرة بثوب المدافع عن تاريخ قبيلة سبيع ومرة بثوب المحب المشفق الناصح لأسرة آل رشود وتاريخها ورجالها، ومن تلك القضايا التي كرر ذكرها وأعاد وزاد فيها دون أن يكون لها في كتابي ذكر لا من قريب ولا من بعيد مايلي :
• الجيرة : وفيها أقول تعرضت يا محمد بن مطلق لذكر الجيرة وأسهبت فيها والجواب على ذلك من وجهين ، الوجه الأول أنني لم أتعرض لها ولم أذكر شيئاً عنها لا قليل ولا كثير ، ونحن ولله الحمد في هذا العهد الزاهر عهد الدولة السعودية وكل الشعب كبيرهم وصغيرهم في حفظ الله ورعايته ثم في رعاية هذه الحكومة الموفقة أدام الله عزها وأمنها ، ولا يجوز لي ولا لك أن نعرج على ذكر الجيرة بعد أن من الله علينا جميعاً بتوحيد هذه الأمة تحت راية واحدة وقيادة واحدة وخاصة في عهد الأمن والأمان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ونائبه الثاني حفظ الله الجميع وأمدّ في أعمارهم إنه سميع مجيب .
الوجه الثاني : ذكرت (أن القبائل يستجير بعضها ببعض وهذا شيء لا ينقص من قدر أحد) فما دام أنك تعرف أن الجيرة عادة عند العرب وشيء طبيعي لا يزيد في القدر شيئاً ولا ينقص منه شيئا ، فلماذا تقحم نفسك وتشغل الآخرين معك في شيء طبيعي وعادة متبعة عند القبائل لم أذكرها في كتابي ؟!!!.
• من الأمور التي تنبئ عن مقصد سيئ وسوء طوية لدى محمد بن مطلق ما أورده في مقاله الأول من محاولة إثارة الفتنة بين آل رشود وقبائل الدواسر في الأفلاج وقد فضح الله مقصده وأفشل مخططه، وفي مقاله الثاني فوجئت بأكبر مما سبق فقد حاول أن يظهر أن آل رشود لهم علاقات مع غير هذه الدولة ، وزعم بأنهم موالون بقصائدهم لغير دولتهم ، وظن أن ولاة أمرنا حفظهم الله سيلتفتون إلى مقاله ، وتحريضه على آل رشود ، فالدولة حفظها الله تعرف أبناءها وتميز بين الموالين الناصحين الذين يجمعون ولا يفرقون وبين من يثير الفتن ويؤلب الناس على بعضهم مما تكون آثاره على الأمن والأمان عظيمة .



القسم الثاني
ويتعلق بالحلقة الثانية من رد محمد بن مطلق وملاحظاته على الكتاب وتعليقه على ردود الإخوة من آل رشود
والرد على ذلك كما يلي :
أولاً تعليق محمد بن مطلق على ردّ الشيخ عبد العزيز بن رشود
1- قول محمد بن مطلق (الذي يؤلف ويخلط بين السواليف والتأليف غلطان السواليف يطير بها الهواء ... ألخ)، أقول : هذا كلام صحيح ومعقول ويا ليتك حين عرفت هذا توقفت عنده عندما وصلت إلى الأفلاج وأنت لا تعرف شيئاً ترد به على المؤلف حسب قولك إلا بعد أن التقيت بمن أسميته محمد بن مبارك الدوسري وبنيت معلوماتك ونقدك على سواليفه الشفهية وهو غير معروف عند أهل الأفلاج أوغيرهم ، ولم يعرف له قول في التاريخ أو الأنساب، فأنت واقع فيما أنكرت باعتمادك على السواليف المجهولة من رجل مجهول، فاهنأ بها واستمر في نقل معلوماتك من السواليف فهي بضاعة من اتَّبع هواه وضلَّ عن جادة الحق .

2- من الأمور التي قالها الشيخ عبدالعزيز وفرحت بها : قوله إني أخرجت الكتاب ولم يطلع عليه أحد ، وأقول نعم التأليف يخصّني ولم يشاركني فيه أحد من المؤلفين كبعض كتب التاريخ التي يشترك اثنان أو ثلاثة في تأليفها، وأنا أتحمل الأخطاء الحقيقية التي ترد في الكتاب لوحدي ، أما التأويلات والأوهام وقلب الحقائق فيتحملها من أوردها في مقاله فهي منسوبة له لا للمؤلف، وقد ظهرت واضحة جلية للقارئ المنصف، أما قول الشيخ عبد العزيز أني لا أبرئ المؤلف من الأخطاء كغيره من المؤلفين ، فهذا كلام حق، وليس كما قلت أن عبد العزيز قال أنني وقعت في أخطاء كثيرة، فلا تُقوّل الشيخ عبدالعزيز ما لم يقل ولا تحرف كلامه عمّا يريد ، أما اعتذار الشيخ عبد العزيز للسبعان والدواسر فهو مقيد بقوله " إن كان المؤلف أخطأ في حقهم". وأنا ولله الحمد لم أخطئ في حق أحد لا سبيع ولا الدواسر ولا آل رشود، والإعتذار من الشيخ عبد العزيز يدل على الأدب وحسن الخلق مع الآخرين فكثير ممن يكتب يقدم العذر في أول كتابته خوفاً من أن يقع في خطأ أو سهو أو غير ذلك، وأنا أشاركه في ذلك وأعتذر للجميع من سهو أو خطأ غير مقصود علماً أنني متحفظ ومتعاهد نفسي أن لا أقصد أحداً بسوء أو مكروه بإذن الله.


3- أما ما يتعلق بإمارة آل مهيض وذكرك أن الشيخ عبد العزيز وافقك أنه لا يوجد قبيلة إلا أنه قال أما الأمارة التي ذكرها المؤلف لآل مهيض فهي حقيقة، ثم تقول ما هذا التناقض؟ ، فأقول إن كلام الشيخ عبدالعزيز واضح ومخالف لرأيك تماماً ويثبت الإمارة لآل مهيض، فالإمارة حقيقة ثابتة كما أشارت إليه المراجع، وأما آل مهيض كأسرة فقد انتهوا حسب علمنا ولا يوجد أحد ينتسب لهم الآن ، وانتسب أحفادهم إلى أجدادهم القريبين مثل أسرة آل رشود وغيرهم ، أما قولك إن متعة الناظر ومسرح الخاطر من نسج الخيال وليس لها وجود فهذه قضية أخرى وليس هذا مجال ولا مكان النقاش فيه ، وما ذكره الأستاذ عبدالله آل رشود في ذلك كفاية .
أما إمتاع السامر ومذكرات سليمان الكمالي، فأنا مطلع على نقد الإخوة الذين ذكرت أسماءهم، واطلعت على ما أشرت إليه وليس جديداً ، والذي يهمني هنا هو أن المعلومات التي وردت بها بخصوص آل رشود من الأخبار والمعلومات والقصائد التي وردت فيها جاءت مطابقة لما تعلمناه من آبائنا وأجدادنا ، وقد حفظنا بعض أبيات الشعر قبل خروج كتاب شعيب بعدة سنين كما حفظها آباؤنا قبل ميلاد شعيب ، وهذا يدل على أن المؤلف أو المؤلفين لهذين الكتابين مثقفون ولديهم من الإطلاع والفهم والمعرفة ما مكنهم من التأليف .
4- أما تساؤلاتك عن آل مهيض هل هم من النبطة؟ نعم ، ما داموا أجداداً لآل رشود فهم من النبطة ، أما ما ذكرت من قول المؤلف اليمني أن الشثور هم أمراء ليلى قبل الدواسر فلم نخالفه في قوله ونقول فمن هم الذين قبل الشثور؟ أليسوا هم بنو عامر بن صعصعة؟ ومنهم قبيلة سبيع بن عامر ، ثم أليس آل رشود من سبيع بن عامر؟!!! .

5- أما قولك أن عبد العزيز وافقك أن الكتاب مليء بالتناقضات فالأخ عبد العزيز لم يقل ذلك، وإنما قال في أول ثالثاً:(إنني هنا لا أبرئ المؤلف مبارك آل رشود من الأخطاء كغيره من أكثر المؤلفين) وهذا حق وكلام معتدل ومنصف وصدق عبد العزيز أنا ومثلي جميع المؤلفين غير معصومين من الخطأ والعصمة لمن عصمه الله، فهل هذا القول موافق لقولك الذي افتريت فيه على الشيخ عبد العزيز وقوّلته بأن الكتاب مليء بالتناقضات !! .

6- قولك في قدوم آل رشود أن عبد العزيز خالفك في قدوم آل رشود أنت قلت من رنية وهو قال من حفر العتش وأن الصواب معه، فكيف تقول من رنية ثم تقول الصواب معه؟ إن تغيير رأيك في انتقال آل رشود إلى الأفلاج دليل على عدم يقينك بالشيء ، والقول بدون يقين مرفوض كما رفضت تسليم المبالغ لابن سبهان بدون دليل، وللعلم فأنا والأخ عبد العزيز متفقون أن آل رشود من بقايا سلالة سبيع في الأفلاج من قديم الزمان وقبل الدواسر بمئات السنين وإن ذهب بعضهم لحفر العتش ثم رجعوا فلا يغير في الحقيقة شيء ، وأنت معترف في الرد السابق أن أجداد آل رشود من قبيلة النبطة وصلوا الأفلاج في العصر الجاهلي وقبل عصر صدر الإسلام ولا يمنع أن يكون بعض النبطة ذهب رأساً إلى الأفلاج ، وبعضهم ذهب إلى حفر العتش ثم انتقل إلى الأفلاج ، وبهذا يتبين أن قولك (أن آل رشود ما نزحوا إلى الأفلاج إلا في عصر الدولة السعودية وبعد الدواسر) خطأ لا نوافقك عليه ونحن أعلم بتاريخنا، ولو أنك تركت سواليف محمد بن مبارك ورجعت إلى معلوماتك الحقيقية المعتمدة على الكتب والتي أشرت إليها في مقالك الثاني حين قلت إن الأخ عبد العزيز وافقك أن جعدة وقشيراً جاء بعضهم إلى الأفلاج في القرون الأولى وبقى منهم في الوديان أناس كثر، لوصلت إلى الحقيقة الصحيحة .

7- أما تساؤلاتك هل الإمارة لآل رشود أو لفرع من فروع سبيع؟ وهل الإمارة باسم سبيع أو النبطة أو آل كلوب؟ وهل هي لسبيع عامة أو لأجداد آل رشود خاصة؟ أقول هذه تساؤلات غريبة فالإمارة كما ذكرت المراجع لآل مهيض وهم فرع من النبطة من سبيع . وقولك هل هذه الإمارة لسبيع عامة أشد غرابة مما قبله فهل انحصرت سبيع كلها في الأفلاج ؟ حتى تأتي أنت لتحكم بينها لمن الإمارة لكي تسلمها للفرع الذي تختاره وتحكم له بها شيء عجيب !!!، وأنت تقول في آخر القسم الرابع من الحلقة الأولى من ردك على الكتاب (أن التدوين انقطع في القرون 10 و 11 و 12) فهذا صحيح، وما قبلها قليل التدوين وما بعدها فُقدت أكثر المدونات ، أما قولك( إن الأخ عبد العزيز مخطئ في حق سبيع بإثباته الإمارة لسبيع أو لآل رشود ثم ضاعت هذه الإمارة وهذا مهوب زين في حق سبيع) هذا القول مضحك ومتهالك وغريب، فإن كان ما أورته يضر بسبيع الغلبا، وإمارة آل مهيض إمارة صغيرة ، فأنت أول من وقع في الضرر الكبير وناقضت نفسك حيث ذكرت أن سبيعاً متفرعة من جعدة وقشير وبني هلال وبني عقيل وهم أهل وأمراء المنطقة بأكملها من وادي الدواسر إلى حجر اليمامة وليست الأفلاج فقط ، فكيف ضاعت المنطقة من سبيع الغلبا وهي تغلب ولا تغلب؟ ولماذا لم يحافظوا عليها ويتركوها للشثور ثم للدواسر؟ إنك بهذا الرأي الغريب الذي لا تقصد منه سوى مضرة آل رشود قد تعاليت به على الله سبحانه وتعإلى ونسيت قوله ( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده..) سورة الأعراف-آية 128. وأن هذه سنة الله في خلقه تسود أمة وتهلك أخرى والله على كل شيء قدير، كفى الله آل رشود تحريضك وتأويلاتك المتحيزة الضالة عن الصواب . ويسمح لي القارئ أن أسألك عن دولة بني أمية ودولة بني العباس ودولة بني الأخيضر والعصفوريين والسلاجقة والعبيديين والأيوبيين والمماليك وكل هؤلاء قد تأمّروا على ممالك أكبر من الأفلاج وحكموها أين ذهبوا وكيف بادوا ومن بقى منهم ومن تأمر منهم.

8- عنوانك في الحلقة الثانية (أخطاء في حق آل رشود والدواسر الكرام ) لقد فشلت يا من أسميت نفسك محمد بن مطلق في تحريض سبيع والدواسر على آل رشود وأنت في هذا العنوان تنتقل إلى تحريض الدولة حفظها الله على آل رشود السابقين واللاحقين، وسوف أفند مزاعمك وافتراءاتك على شيبان آل رشود وموالاتهم لدولتهم آل سعود أعزها الله وأبقاها ذخراً للإسلام والمسلمين وجنبها حسد الحاقدين إنه سميع مجيب والرد عليك كما يلي:-
ذكرت أن شيبان آل رشود قالوا قصائد في آل عايض وأنهم مدحوهم وهم في مهام سياسية ، وهذا يثبت ولاءهم لآل عايض، فأقول هذا الأسلوب المحرض لا يتناسب مع شيم العرب عموماً وقبائل الجزيرة العربية خصوصاً، والأمر لا يحتاج إلى بحث أو تطويل في الكلام وسوف أضرب لك أمثلة في عصرنا الحاضر تدحض رأيك وتثبت للقارئ الكريم فساد طويتك :
أ- سفراء الدول ومندوبوها في المحافل الرسمية في الدول العربية والأجنبية ، أليس من الدبلوماسية وحسن الخلق أن يمدحوا ملوك وأمراء ومسئولي الدول التي يفدون إليها ويبرزون مواقفهم المشرفة، وأقوالهم المميزة والهادفة، كل هذا مطلوب من رؤساء الوفود لإبعاد الخلافات وتحسين العلاقات وإذا لم ينجح رئيس الوفد في دبلوماسيته وتحسين علاقة دولته مع الدول الأخرى أبعد من منصبه وعين من هو أقدر منه في إبراز محاسن دولته والدولة القادم إليها.
ب- شعراء المملكة العربية السعودية الأفاضل الذين اشتركوا في حلقات شاعر المليون وأكثروا المدح في شيوخ أبو ظبي وأمراء وملوك دول الخليج عامة، وهم ولاشك يستحقون المدح، هل هؤلاء الشعراء بمدحهم خرجوا من الولاء لدولتهم . أو أن الدولة شكت في ولائهم لها، وحقيقة الأمر أنهم لم يخرجوا من ولائهم ولا الدولة شكت في ولائهم لأن واقع الحال وطبيعة الموقف تتطلب منهم ذلك وهي عادة متبعة بين الشعراء وملوك وأمراء الدول المتحضرة ولا أحد ينكر ذلك، وأنت لا تنكر ذلك أيضاً ولكنك تنظر لأسرة آل رشود بعينين عين حاقدة وعين حاسدة كفانا الله جميعاً شر الحقد والحسد.

أما ما يتعلق بردك على عبد الله آل رشود السبيعي فالرد عليه كما يلي:
1- حرفت كلام الأخ عبد الله وقلت " ثم اتهمني عبد الله بأنني ذكرت حروباً لإشعال الفتنة" وصحة ما قال في أول رده عليك ( وأشعل فتيل الفتنة قبل قنديل العلم والمعرفة) فلم يذكر كلمة حروب وإنما قَصَدَك أنت!! نعم أشعلت فتيل الفتنة بتحريضك الدواسر على آل رشود وهذا واضح وتقدم الكلام عليه، وتعليقك على قصة بن سبهان وقلبك للحقائق أكبر شاهد على ذلك والأخ عبد الله السبيعي أوضح لك الحقيقة من تكاتف آل رشود مع الدواسر وفزعة الدواسر مع آل رشود، ولكنك لا تقبل وتصر على رأيك المنحرف وتُكذب الآراء الصحيحة بدون دليل تبعاً لهواك، كفانا الله وإياك شر الهوى وأيقظك من غفلتك.

2- في ردك لما ذكّرك به عبد الله آل رشود السبيعي في الحديث "لعن الله من انتسب إلى غير أبيه" واتهامك بأن شعيباً افترى علينا بذكره أسماءً لأجدادنا وأنها غير صحيحة أقول لك أولاً إن شعيباً لم يَفْتَرِ علينا في نسبنا وقد كنا في صغرنا نتبارى فيما بيننا أينا يأتي بأكبر عدد من أجدادنا فمنا من يعد إلى العشرة ومنا من يعد أكثر أو أقل من ذلك ، وكل الذي ذكره شعيب موافق لحفظنا وما تعلمناه من آبائنا، وشعيب لم يأتِ به من عنده وإنما نقل عن كتب سابقة كمتعة والده وغيرها، والأمر الثاني لو افترضنا جدلاً أن هناك خطأ في اسم أحد أجدادنا فهذا لا يبيح لك بحال الانتساب إلى غير أبيك فاتق الله وارجع إلى نسبك الحقيقي .

أما ما يتعلق بردك على عبد الله آل رشود
- ذكرت في ردك على عبد الله آل رشود أنه شطح وخرج عن صلب الموضوع وانشغل بكتاب شعيب ومذكرات سليمان الكمالي ونسى صلب الموضوع. يا محمد بن مطلق عبد الله آل رشود نظر إلى كتاب سبيع وأصولهم وآل رشود وفروعهم، ولم يجد أخطاءً تستحق الرد وإنما هي أخطاء بسيطة لا تستحق الانشغال بها، ثم نظر إلى تعليقاتك وتحليلاتك الزائفة والخارجة عن النقد الأدبي وعن صلب الموضوع والتأليف وأشغلت نفسك بالتحريض وإشعال الفتنة ضد آل رشود وجعلت كتاب شعيب وسليمان الكمالي مدخلاً لردك وتحاملك وتأويلاتك الزائفة مستغلاً الانتقادات على كتاب شعيب في أمور لا تتعلق بآل رشود ولا ترفض الحقائق الواردة في الكتاب، وعبد الله آل رشود عرف هدفك وأنك لا تملك من الحقائق شيئاً فاتجهت إلى أخطاء كتاب شعيب لتروجها وتجيرها على آل رشود، فوجه نقده ورده عليك في الأشياء التي انتقدتها وجعلتها أوهاماً لشعيب، ولم تفرق بين الحقيقة والخيال.

- ذكرت أن آل فهيد اشتروا العمار بعد وفاة رشود بعشرين سنة وأن ذكرها في القصيدة يدل على تزييف القصيدة وقد سبق أن أوضحت فهمك الخاطئ والقاصر فالعمار اسم لها قبل الشراء بسنين طويلة وبعد الشراء لم يتغير اسمها وإنما تغير سكانها فقط .

- أما طلبك من مؤرخي سبيع الإفادة عن كتاب شعيب فهذا فخ نصبته لهم فإن أفادوك بأنه مزيف فهذا ما تصبو إليه لتجعل تاريخ آل رشود مزيفاً كما تزعم تبعاً للكتاب . وإن ذكروا لك بعض الحقائق شملتهم بالذم والتحريض وأغريت بهم من أظهر أن الكتاب مزوّر مثل ما قلته عن إخوانهم آل رشود ؛ لأن تحاملك على آل رشود وسبيع واضح وجلي ولا يهمونك جميعاً لأنك لست منهم : فانتبهوا يا مؤرخي سبيع لهذا الفخ العدواني.

- أما اقتراحك فمرفوض وقد أوردته لتجعله سترة ليغطي تحاملك على آل رشود وعلى أهوائك الشخصية البعيدة عن الحق.

- أما ما ذكرت من أسماء مؤرخي سبيع فأكرم بهم من رجال وهم ولا شك نجوم لامعة في قبيلة سبيع الغلبا، وأنا وهم أحباب وأبناء عمومة نجتمع متى ما دعت الحاجة إلى الاجتماع من دونك أنت وأمثالك كفانا الله جميعاً أهداف المغرضين والحاقدين إنه سميع مجيب.
هذا ما رأيت توضيحه لك يا محمد بن مطلق وللقارئ الكريم، وحاولت الاختصار بقدر المستطاع توفيراً لوقت القارئ وإنني في هذا الرد أشكر للقارئ حسن استماعه وصبره وتحمله لما سمع من تأويلات وتحريفات وإغراءات وعدم حُسن نية ممن أسمى نفسه محمد بن مطلق، كما أشكر للقارئ أيضاً قراءته لردي المتواضع كما أشكر الإخوة من آل رشود الذين ردوا على محمد بن مطلق في الحلقة الأولى، وأطلب منهم التكرم بعدم الرد مرة ثانية على المذكور لأن الحق اتضح وهدف محمد بن مطلق افتضح، والرد على من أخفى شخصيته تحت ستار الاسم المستعار لا ينبغي الاستمرار فيه، فأنتم تكتبون في العلن وتتحملون المسئولية أمام القارئ والمجتمع والدولة، أما محمد بن مطلق فهو يبني ويهدم في الخفاء ويمدح ويذم بدون حساب، ومن كانت هذه سيرته وسريرته فهو حري بأن يترك ولا يرد عليه، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.


رد مع اقتباس