عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
عبدالله ابوشيبه
عضو
رقم العضوية : 12
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر : 43
الجنس :
مكان الإقامة : *الريـــ ض ـــا *
عدد المشاركات : 364 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عبدالله ابوشيبه is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
المرأة العراقية تتحدى المارينز!

كُتب : [ 13 - 04 - 2003 ]

المرأة العراقية تتحدى المارينز!
القاهرة ـ لها أون لاين: المرأة العراقية..امرأة من نوع خاص أكسبتها الأيام والظروف قوة وإرادة لا مثيل لها، صبغتها بروح التحدي.. تخلت في وقت الحصار عن عادات النساء‏,‏ وشدت على بطنها وبطن أطفالها الحزام من الدروس التي تعلمتها خلال اثني عشر عاما هي سنوات الحصار العجاف.. فصارت أكثر قوة في مواجهة الخطر الذي يهدد بلادها‏.

وهي ليست المرأة المشغولة بمستحضرات التجميل وآخر خطوط الموضة ولا هي المرأة التي قهرتها الحروب فخذلتها وكسرت عودها.. وهي أيضا ليست المرأة التي تهرع لخزن الطعام والوقود لبيتها لإدامة حياتها وحياة أولادها‏.. بل هي المرأة التي تعرف كيف تدافع عن بيتها بالسلاح؛ نعم السلاح، بعد أن تدربت على معظم الفنون القتالية‏,‏ وصارت تجيد استخدام البندقية‏..‏ إنها حقا تشارك في صد العدوان بإمكانيات جندي تدرب في معسكرات الجيش على فنون المواجهة القتالية‏.. بل أعلنت المرأة العراقية أنها ستدافع عن بغداد حتى آخر قطرة في دمائها أمام عدوان المارينز الأمريكي.‏

حمل السلاح
فصفوف جيش القدس تسابقت العراقيات إلي الانضمام إليه وحملن السلاح وأدين التدريبات القتالية مثلهن مثل الرجال، وبخاصة أن الأحداث المتلاحقة أدت لوقوع العدوان الأنجلوأمريكي الطامع في ثروات العراق.

وبالرغم من أن الرجال في العراق هم الذين يتحملون مسؤولية الدفاع عن بلادهم‏,‏ وهم يرون شبح العدوان الأمريكي يقترب منهم، إلا أنهم يقيسون استعداداتهم النفسية والمعنوية بالمرأة‏، ويرون أنها كلمة السر، بل وسر النصر في المعركة الدائرة.. فهم يدافعون عن شرفهم وعرضهم، بينما المارينز الأمريكان يعتدون تحت ذرائع مغشوشة وأوهام قوة بالية؛ غير مؤمنين بأهداف قادتهم الذين زجوا بهم في أتون عدوان غاشم يخدم مصالح تحالف رأس المال الإمبريالى والصهيونية العالمية.

و‏في العراق على وجه الخصوص صارت المرأة هي التي تشد أزر الرجل في المهمات الصعبة فتراها تزغرد إذا أرادته أن يندفع للقتال،‏ وهي مقياسه في الاستعداد لرد العدوان، مثلما هي مقياسه في الحب والشعر والسعادة‏..

إن الظرف العام يجعل المرأة ذاخرة بألوان حياتها المعروفة كزوجة ومربية وطالبة وعالمة‏..‏ تعيش بحدود تكوينها البدني الشفاف إلا أن الظرف الاستثنائي يجعلها خاصة في التجربة العراقية تتخلى عن الشكل لتكون في هيئة أخري‏.

وسط البنادق والمدافع ‏

الغريب أن بعض العراقيات امتهن عملا لا يمكن للنساء أن يعملن به إلا نادرا إنها مهنة تصليح الأسلحة النارية‏.‏ فـ "ابتسام" فتاة عراقية شابة تعيش وسط أشلاء من البنادق والمسدسات، احترفت التعامل مع الأسلحة، وبمهارة فائقة تستطيع إصلاح عيوب الكلاشنكوف.

وترى أنها تشعر بالسعادة والألفة أثناء ممارستها لمهنتها؛ فقد تعلمت هذه المهنة من والدها وصارت تتقنها بشكل جيد؛ حتى إن أصحاب البنادق يقصدونها من مناطق بعيدة؛ وهي تقوم بتصليح البنادق والمسدسات المجازة ولديها إجازات رسمية‏.‏

وتري "ابتسام" أن مهنة إصلاح الأسلحة مهنة جميلة؛ رغم أنها غريبة على النساء وغريبة حتى على الرجال، فليس هناك من يعرف أسرار الأسلحة إلا من تدرب عليها في الجيش.

وتشير الفتاة العراقية إلى أن العدوان الأمريكي دفع عددا كبيرا من العراقيين لإدامة بنادقهم والتأكد من سلامتها‏,‏ وقد ظهر ذلك أخيرا بشكل كبير مؤكدة إصرار العراقيين على النضال لمنع الأمريكيين من دخول أحيائهم ومدنهم‏.

‏ وقد بدأت القوات الأمريكية المعتدية بإجراء عمليات إنزال جوي علي بعض المناطق، ولكن المواطنين ومن بينهم النساء بالطبع أفشلوها‏,‏ إذ لابد من المساهمة في إفشال هذا الإنزال وقتل الجنود الأمريكيين؛ لأنهم في حالة نزولهم يعيون في الأرض فسادا {والله لا يحب الفساد}.


رد مع اقتباس