عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 31 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: المعجزة العلمية مكة المكرمة مركز العالم والجاذبية الأرضية

كُتب : [ 27 - 03 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

تأملات في كتاب الكعبة المشرّفة : عمارة وكسوة 2-3 د . محمد بن سعد الشويعر



وكان المؤلف مهتماً بتوضيح ما تدل عليه ، الرسومات والأشكال ، وتاريخها وتكوينها ، ففي ص 46 رسم يدوي بالألوان ، يرمز للحرم المكي ، وأبوابه ومآذنه القديمة قبل التوسعة ، ومن ص 48 وما بعدها تحدث عن بناء الكعبة قبل إبراهيم الخليل : بناء الملائكة للكعبة المشرفة ، تم بناء آدم عليه السلام ، ثم بناء شيث بن آدم ، ثم من ص 54 تحدث عن بناء إبراهيم عليه السلام ، مبتدئاً برسم منمنم للكعبة ، وحولها المطاف من رسم أحد الرسامين المسلمين ، وهي محفوظة في المتحف الإسلامي التركي في استامبول ، ثم رسم آخر للكعبة ومكة في عهد قصي بن كلاب الذي جمع قريش وأسكنهم حول الكعبة ، وبناء دار الندوة ص 61، وأعقبها في ص 64 - 65، برسم تقريبي للكعبة المفطمة ، ومكة في عهد قريش ، بعد أن أعادت بناء الكعبة ، واقتصرت في البناء عن أساس إبراهيم عليه السلام من الناحية الشمالية .

ومن ص 67 جاء الفصل الرابع : الكعبة في عهد الرسول والخلفاء الراشدين ، فتحدث عن تحويل القبلة ، وعن الكعبة المشرفة عام الفتح ، وعن العناصر المعمارية للكعبة ، وفي ص 70 - 71 أورد رسماً لجبل النور في مكة ، وتحته قافلة من قوافل الحجاج ، والرسم من عمل الرسام العالمي : إتيان رينيه ، الذي حج وقام بعمل رسومات عديدة : لمكة والمدينة .

وفي ص 73 جاء الفصل الخامس : عمارة الكعبة في العصر الأموي ، جاء فيه عمارة عبدالله بن الزبير ، وعمارة عبدالملك بن مروان ، للكعبة في عام 73هـ - 692م، ووصف للأعمال المعمارية في الكعبة ، حتى نهاية العصر الأموي إلا أنه لم يتوسع في عصر الوليد . وفي ص 76 صورة لأحد الأعمدة الخشبية الثلاثة التي تحمل سقفي الكعبة يعود لعام 64هـ - 684م في عهد عبدالله بن الزبير ، عندما أعاد بناء الكعبة ، وقد بقيت هذه الأعمدة الثلاثة داخل الكعبة ، حتى عام 1417هـ - 1996م، وهو محفوظ في معرض : عمارة الحرمين الشريفين بمكة ، وأعقب ذلك في ص 78 - 79 برسم تقريبي للكعبة في عهد عبدالله بن الزبير ، حيث أعادها على قواعد إبراهيم الخليل ، وهي بهذا الوضع : من أعمال الرسام : د . عبدالملك ماستر .

وفي الصفحات 80 - 85 الفصل السادس : تحدث عن الأعمال المعمارية في الكعبة المشرفة في العصر العباسي ، وفي ص 86 صورة ملونة لقفل باب الكعبة ، مصنوع من الحديد المكفت بالذهب والفضة ، في عهد السلطان : فرج بن برقوق ، في شهر جمادى الأولى عام 804هـ - 1401م، وزينت جوانبه بآيات من القرآن الكريم ، مع اسمه ، طول المفتاح 50 سم، محفوظ في متحف طوب قابي باستامبول .

وفي ص 89 رسوم لأربعة مفاتيح لإقفال باب الكعبة ، في سنوات مختلفة ، وقديمة منها في عام 659هـ وطول المفتاح 28.5 سم.

وفي ص 94 - 112، من الفصل الثامن عن عمارة : الكعبة في العصر العثماني ، بدأ ذلك بصورة لباب الكعبة ، صنع بأمر السلطان مراد الرابع ، صنع في مكة وصفح بالفضة المطلية بالذهب ، وركب عام 1045هـ - 1635م. معروض في المتحف الوطني بالرياض ، وفي ص 98 قفل ومفتاح باب الكعبة ، مصنوع من الفضة المطلية بالذهب ، من عهد السلطان إبراهيم الأول عام 1056هـ 1646م، مكتوب عليه آيات قرآنية ، وزخارف نباتية طوله 25 سم.

وفي ص 100 - 101 قفل في عهد السلطان بايزيد الثاني صنع في 915هـ - 1509م، مكتوب عليه البسملة ودعاء ، وعلى الجانب الأيسر أدعية ، محفوظ في متحف طوب قابي ، باستامبول ، والثاني قفل من الحديد ، لباب الكعبة صنع في عهد السلطان أحمد الأول 1023هـ - 1614م. ثم ذكر أنواعهاً من الأقفال ، والإصلاحات والترميم في الكعبة ، وطوقاً من الذهب للحجر الأسود ، وميزاب الذهب الذي صنع في عهد السلطان عبدالمجيد عام 1273هـ - 1856م، وركب في الكعبة عام 1276هـ - 1859م، وبقي في الكعبة ، حتى تم تغييره في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد سنة 1417هـ - 1996هـ، وهو محفوظ في معرض عمارة الحرمين الشريفين بمكة .

ولم يذكر أعمالاً في الكعبة ، في العصر العباسي ، وإنما هي ترميمات ، ولعلهم أخذوا برأي الإمام مالك الذي نهى الرشيد عن إعادة عمارة الكعبة قائلاً : ( ناشدتك الله ، لا تجعل بيت الله ملعبة للملوك لا يشاء أحد منهم أن يغيره إلا غيره ، فتذهب هيبته في قلوب الناس ). أما ابنه الأمير محمد بن هارون الرشيد فقد أرسل في عام 194هـ - 810م لعامله على مكة (18000) دينار ثمانية عشر ألف دينار ليضرب بها صفائح الذهب على باب الكعبة ، فضربت عليه (ص82).

وفي الفصل التاسع من ص 112 بدأ الحديث : عن الأعمال العمارية في العصر السعودي ، أورد صورة لباب الكعبة الذي صنع بأمر الملك عبدالعزيز سنة 1363هـ - 1943م، ورُكب عليها بدلاً من باب السلطان مراد الرابع عام 1266هـ وهو محفوظ الآن في معرض عمارة الحرمين الشريفين بمكة ، وهو أول باب لكعبة في العهد السعودي ، والمعرض في أم الجود .

وفي سنة 1351هـ - 1932م قام الملك عبدالعزيز بوضع القطعة المكسورة من الحجر الأسود في مكانها بعد معالجتها ، وكذلك أمر جلالته ، بإصلاح شاذروان الكعبة وإحكامه جيداً ، وفي ص 114 استعرض أعمال الملك عبدالعزيز في الأمن وراحة الحجاج والتعمير ، وفي عام 1352هـ - 1933م كسا الملك الكعبة ، كما كسيت في عام 1355هـ بكسوة حمراء من الداخل ، وفي عام 1364هـ رُكب الباب الذي أمر به الملك ، وقد وصفه وما يتحلى به : متانة وصناعة وزخرفة ، ومقابض علاوة على الآيات الكريمات التي كتبت عليه ، واعتبره من مفاخر عهده .

ثم ذكر الأعمال التي جدت في الكعبة والمسجد الحرام في عهد الملك سعود ، وفي الحجر الأسود ، وتركيب طوق الغضة عليه ، وترميم سقف الكعبة ووضع مرابيع الخشب الجاوي في أعمال الترميم .

ثم في ص 126 تحدث عن أعمال الملك فيصل في الكعبة المشرفة ، ومن أبرزها الاهتمام بمقام إبراهيم ووضعه الأخير بالبلور . وفي ص 132، ذكر شيئاً عن أعمال الملك خالد في الكعبة ، ومن أبرزها باب الكعبة وتصفيحه بالذهب ، وما فيه من البذل السخي والزخرفة والحفر بالذهب ، بأشكال بديعة وآيات كريمة ، ومباشرة غسلها ، وفي عام 1397هـ - 1976م أمر بصنع وتركيب سلم داخل الكعبة ، دائري الشكل من الألمنيوم القوي ، مكون من خمسين درجة بدلاً من السلم الخشبي .

وفي ص 142 تحدث عن الترميم الشامل للكعبة ، بتوجيهات ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ، فانتقى أجود الأخشاب نوعاً وجودة ، وأغلاها ثمناً ، لسقف الكعبة في ترميمها ، وكانت أجودها من غابات بورما ، بعد أن طافت اللجنة المكلفة بهذه المهمة ، في بلاد الأشجار ذات الجودة العالية ، وهي لجنة فنية أمر بها الملك فهد ، فكانت أشجار ( التيك ) حيث عولجت هذه الأشجار في موطنها ، ثم في المملكة بعناية فائقة ، وإنفاق سخي . وقد توسع المؤلف في الحديث عن الترميم في عهد الملك فهد ، والجهود المبذولة في ترميم جدران الكعبة الداخلية ، وتجديد السقف والأعمدة ، والميزاب المجدد للكعبة ، الذي تم في عهد الملك فهد وتركيبه ، مع الترميم الكامل للكعبة .

ولما كان ابن جبير في رحلته للحج عام 578 هـ 1182م : فإنه قد ذكر في رحلته تلك التي دامت عامين وهو في مكة عن مطر غزير نزل في مكة ، حتى أن بعض الناس يطوف سباحة ، وأنه نزل بمكة والمدينة صواعق على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى الكعبة ، أثر في جانب منها .. فلم أجده أشار إلى ذلك .

ثم في ص 156 تحدث عن أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في الحرم والكعبة ، ودخل في ص 168في الباب الثاني عن كسوة الكعبة ، بادئاً بما قبل الإسلام ، وفي العصر المملوكي الذي تميزت فيه صناعة كسوة الكعبة ونماذج من القطع المحفوظة في متحف صوب قابي ، باستانبول ورقمها 1646 - 13. أما في ص 168 فالكسوة نوع من جلود الحيوانات ، تسمى الأنطاع ، مستطيلة الشكل ويحفظ ببعضها مع بعض ، ولا كتابات عليها ، تكسى بها الكعبة في الجاهلية بعد دبغها ، وكانت تلك الكساوي لا تنزع ، بل بعضها فوق بعض حتى تبلى فيرمى البالي ويبقى الصالح ، ليجعل فوقه الكساوي المتبرع بها مجدداً ... للحديث صلة .

من كسى الكعبة في الجاهلية ؟

جاء في أخبار مكة للأزرقي ، بأنه يروي بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن سب أسعد الحميري ، وهو تبع .. وكان أول من كسى الكعبة ، قال محمد بن إسحاق ، بلغني عن غير واحد من أهل العلم ، أن أول من كسى الكعبة كاملة ، تبع وهو أسعد ، أُري في المنام أنه يكسوها فكساها الانطاع ، - جمع نطع - وهو بساط من الأديم أي الجلد .

ثم أُري أن يكسوها ، فكساها الوصايل وهي ثياب حيرة من عصب اليمن ، وجعل لها باباً يغلق .

قال المديني : لما كان تبع بالدف من جمدان ، بيد أمج وعسفان ، دفت بهم دوابهم وأظلمت الأرض عليهم ، فدعا أحباراً من أهل الكتاب كانوا معه ، فسألهم ، فقال : هل هممت لهذا البيت بشيء ؟ قال : أردت أن أهدمه قالوا : فانو له خيراً أن تكسوه ، وتنحر عنده ، ففعل فانجلت عنهم الظلمة ، وإنما سمي الدف ، من أجل ذلك .

قال ابن إسحاق : فسار حتى إذا كان بالدفّ من جمدان ، دفت بهم الأرض ، وغشيتهم ظلمة شديدة ، وريح فدعا أحباراً كانوا معه من أهل الكتاب ، فسألهم فقالوا : هل هممت لهذا البيت بسوء . فأخبرهم بما قاله له الهذليون ، وبما أراد أن يفعل ، فقالت الأحبار : والله ما أرادوا إلا هلاكك وهلاك قومك ، قال : فما الحيلة ؟

قالوا : تنوي خيراً ، لأن هذا البيت بيت الله الحرام ، ولم يرده أحد قط بسوء إلا هلك .

قال : فماذا ترون ؟ قالوا : تنوي له خيراً ، أن تعظمه وتكسوه ، وتنحر عنده ، وتحسن إلى أهله ففعل فانجلت عنهم الظلمة ، وسكنت عنهم الريح ، وانطلقت بهم ركابهم ودوابهم .

فأمر تبع بالهذليين ، فضربت أعناقهم وصلبهم ، وإنما كانوا فعلوا ذلك حسداً لقريش على ولايتهم البيت . ثم سار تبع حتى قدم مكة ، فأقام بها أياماً ينحر فيه كل يوم مائة بدنه ، لا يأخذ منها أحد شيئاً ، ولا يكل ممن في عسكره لها شيئاً ، يردها الناس ، فيأخذون منها حاجتهم ، ثم تقع الطير وتأكل ثم تنتابها السباع ، إذا أمست ، يفعل ذلك كل يوم ، مدة إقامته ، ثم كسا البيت كسوة كاملة ، وجعل لها باباً يغلق ، ولم يكن يغلق قبل ذلك ، وأورد أبياتاً له في إقامته شهراً ، ينحر للعامة ، وعن كسوة البيت ثم تعظيمه . ( أخبار مكة للأزرقي 1: 133 - 134 ). منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

http://www.al-jazirah.com.sa/276827/ar4d.htm



رد مع اقتباس