[الفندى]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الأعزاء حبيت أن اذكر لكم هذه القصة التي تحمل في طياتها الكثير من الفكاهة والصدف .
يذكر أنه في أحد الأيام ذهب أثنان من أجل الحنشه وكان هذان الرجلان أحداهما من قبيلة شمر من عبده والأخر من قبيلة عنزه فلما أتفقا على الذهاب إلى الحنشه أرادو ان يوزوعون عمل كل شخص فلما اتي أمر الزهاب قال الشمري لعنزي أنت عليك أن تجيب بصل معك بس قال العنزي اجيب بصل بس قال الشمري بس عليك البصل وانا علي باقي الزهاب قال العنزي بكيفك البصل هين اجيبه لما تجهزو ومشو إلى المكان الذي هم قاصدينه ففي الطريق لما حان وقت العشاء وأرادو أن يأكلو فأخرجو ما لديهم وقال الشمري لعنزي كل واحد ياكل من زهابه ولا ياكل من زهاب الثاني قال العنزي كيف يا خوي كذا قال والله جاك العلم بكيفك دبر نفسك قال انا زهابي كله بصل قال والله مو شغلي أكل كل واحد من زهابه العنزي قام ياكل من البصل والمعروف ان البصل إذا كثرت منه يقوم الشخص عيونه ادمع قال الشمري لعنزي مستهزاء منه ليه ادمع هو جاين خبر من عند اهلك ذهبو الشمري والعنزي وحنشلو لهم واخذو ابل وذهبو بها إلى العراق إلى الموصل بالتحديد لبيعها وهناك كانو حاضرين باشوات من العراق يشترون الأبل وكانت الابل التي معهم ابل طيبه وكان العنزي ينادي الشمري يا عبدي شف الأبل ياعبدي شف الجمل الفلاني وين راح وكان يقولها على نيته لأن الشمري من عبده فظنو البشوات ان الشمري عبد فعلاً لهذا الرجل فسألو العنزي هل هذا عبد فقال العنزي نعم قالو له هل تبيعه قال نعم وابيعه شرط مع الأبل وعندي شرط أخر ألا وهو أنت تحضرو رجالأ يمسكوه لأن هذا العبد يحبني ولا يريد ان يبتعد عني فوافقو البشوات على ذلك فأحضرو رجالاً لهم فأمسكو بالشمري وأخذ الشمري يصرخ وينادي العنزي ويقول أنا خويك يا فلان انا فلان وش علمك رد العنزي وقال ليه تصارخ هو جاين خبر من عند أهلك .
منقول