عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 11 )
الحررر النبيطي
عضو فعال
رقم العضوية : 31083
تاريخ التسجيل : 05 - 09 - 2008
الدولة : ذكر
العمر : 53
الجنس :
مكان الإقامة : الخبررر
عدد المشاركات : 191 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الحررر النبيطي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الخضران كما أوردهم ابن خلدون في تاريخه وسبب تسميتهم

كُتب : [ 19 - 01 - 2009 ]



ومن قادة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد فتح دمشق أبا الزهراء القشيري

حيث بعث به إلى حوران والبُثَيْنَةِ فصالحوهما وولي عليهما‏, رحمه الله تعالى

ومن امراء الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس القشيري وهو ابن خال عثمان وكان ابن خمس وعشرين سنة وقد ولاه البصرة وفتوح فارس وخرسان‏.‏ وجمع له جند أبي موسى وجند عثمان بن أبي العاص من عمان والبحرين‏

فجاشت فارس وانتقضت بعبيد الله بن عمرو ولي فارس وجمعوا له فلقيهم بباب اصطخر فقتل عبيد الله وانهزم جنده وبلغ الخبر عبد الله بن عامر فاستنفر أهل البصرة‏.‏

وسار بالناس وعلى مقدمته عثمان بن أبي العاص وفي المجنبتين أبو برزة الأسلمي ومعقل بن يسار وعلى الخيل عمران بن حصين ولقيهم باصطخر‏.‏ فقتل منهم مقتلة عظيمة وانهزموا وفتح اصطخر عنوةً وبعدها دارا بجرد‏.‏ وسار إلى مدينة جور وهي أردشيرخرت وكان هرم بن حيان محاصراً لها فلما جاء ابن عامر فتحها ثم عاد إلى اصطخر وقد نقضت فحاصرها طويلاً ورماها بالمجانيق واقتحمها عنوة ففني فيها أكثر أهل البيوتات والأساورة لأنهم كانوا لجأوا إليها ووطىء أهل فارس وطأة لم يزالوا منها في ذل‏ وكتب إلى عثمان بالفتح

فكتب إليه عثمان أن يستعمل على كور فارس هرم بن حيان اليشكري وهرم بن حيان العبسي والخريت بن راشد وأخاه المنجاب من بني سلمة والبرجمان الهجيمي‏.‏ وأن يفرق كور خراسان بين ستة نفر‏:‏ الأحنف بن قيس على المرو وحبيب بن قرط اليربوعي على بلخ وخالد بن عبد الله بن زهير على هراة وأمير بن أحمر اليشكري على طوس وقيس بن هبيرة السلمي على نيسابور‏.‏ ثم جمع عثمان خراسان كلها لقيس واستعمل أمير بن أحمر اليشكري على سجستان ثم بعده عبد الرحمن بن سمرة من قرابة ابن عامر بن كريز‏.‏ فلم يزل عليها حتى مات عثمان وعمران على كرمان وعمير بن عثمان بن مسعود على فارس وابن كريز القشيري على مكران‏

ولما افتتح ابن عامر فارس أشار عليه الناس بقصد خراسان وكانوا قد انتقضوا فسار إليها وقيل عاد إلى البصرة واستخلف على فارس شريك بن الأعور الحارثي فبنى مسجدها‏.‏ فلما دخل البصرة أشار عليه الأحنف بن قيس وحبيب بن أوس بالمسير إلى خراسان فتجهز واستخلف على البصرة زياد بن أبيه وسار إلى كرمان وقد نكثوا فبعث لحربهم مجاشع بن مسعود السلمي ولحرب سجستان الربيع بن زياد الحارثي‏

‏ وسار هو إلى حوالي نيسابور‏.‏ وتقدمهم الأحنف بن قيس إلى الطبسين حصنان هما بابا خراسان فصالحه أهلها وسار إلى قوهستان فقاتل أهلها حتى أحجرهم في حصنهم ولحقه ابن عامر فصالحوه على ستمائة ألف درهم‏.‏ وقيل كان المتولي حرب قوهستان أمير بن أحمر اليشكري‏.‏ ثم بعث ابن عامر السرايا إلى أعمال نيسابور ففتح رستاق رام عنوة وباخرز وجيرفت عنوة‏.‏ وبعث الأسود بن كلثوم بن عدي الرباب وكان ناسكاً إلى بيهق من أعمالها‏.‏ فدخل البلد من ثلمة كانت في سورها وقاتل حتى قتل وظفر أخوه أدهم بالبلد‏.‏ وفتح ابن عامر بشت بالشين المعجمة من أعمال نيسابور ثم اسفارين ثم قصد نيسابور‏.‏

وبعدها استولى على أعمالها فحاصرها شهراً وكان بها أربع مرازبة من فارس فسأل واحد منهم الأمان على أن يدخلهم ليلاً وفتح لهم الباب وتحصن الأكبر منهم في حصنها حتى صالح على ألف ألف درهم‏.‏ وولى ابن عامر على نيسابور قيس بن الهيثم السلمي‏.‏ وبعث جيشاً إلى نساوابورد‏.‏ فصالحهم أهلها وآخر إلى سرخس فصالحوا مرزبانها على أمان مئة رجل لم يدخل فيها نفسه فقتله واقتحمها عنوة‏.‏ وجاء مرزبان طوس فصالحه على ستمائة ألف درهم وبعث جيشاً إلى هراة مع عبد لله بن حازم فصالح مرزبانها على ألف ألف درهم‏.‏ ثم بعث مرزبان مرو فصالح على ألف ألف ومائتي ألف‏.‏ وأرسل إليه ابن عامر حاتم بن النعمان الباهلي ثم بعث الأحنف بن قيس إلى طخارستان فصالح في طريقه رستاقاً على ثلاثمائة ألف وعلى أن يدخل رجل يؤذن فيه ويقيم حتى ينصرف‏.‏ ومر إلى مرو الروذ وزحف إليه أهلها فهزمهم وحاصرهم وكان مرزبانها من أقارب باذان صاحب اليمن فكتب إلى الأحنف متوسلاً بذلك في الصلح فصالحه على ستمائة ألف‏.‏ ثم اجتمع أهل الجوزجان والطالقان والفارياب في جمع عظيم ولقيهم الأحنف فقاتلهم قتالاً شديداً ثم انهزموا فقتلوا قتلاً ذريعاً‏.‏ ورجع الأحنف إلى مرو الروذ وبعث الأقرع بن حابس إلى فلهم بالجوزجان فهزمهم وفتحها عنوة‏

ثم فتح الأحنف الطالقان صلحأ والفارياب صلحاً‏.‏ وقيل بل فتحها أمير بن أحمر‏.‏ ثم سار الأحنف إلى بلخ وهي مدينة طخارستان فصالحوه على أربعمائة ألف وقيل سبعمائة واستعمل عليها أسيد بن المنشمر‏.‏ ثم سار إلى خوارزم على نهر جيحون فامتنعت عليه فرجع إلى بلخ وقد استوفى أسيد قبض المال وكتبوا إلى ابن عامر‏

ولما سار مجاشع بن مسعود إلى كرمان كما ذكرناه وكانوا قد انتقضوا ففتح هميد عنوة وبنى بها قصراً ينسب إليه‏.‏ ثم سار إلى السيرجان وهي مدينة كرمان فحاصرها وفتحها عنوة وجلى كثيراً من أهلها‏.‏ ثم فتح جيرفت عنوة ودوخ نواحي كرمان وأتى القفص وقد تجمع له من العجم من أهل الجلاء‏.‏ وقاتلهم فظفر وركب كثير منهم البحر إلى كرمان وسجستان‏.‏ ثم نزل العرب إلى منازلهم وأراضيهم وسار الربيع بن زياد الحارثي بولاية ابن عامر كما قدمناه إلى سجستان فقطع المفازة من كرمان حتى أتى حصن زالق فأغار عليهم يوم المهرجان وأسر دهقانهم فافتدى بما غمر عنزة قاعة من الذهب والفضة صالحوه على صلح فارس وصار إلى زريخ ولقبه المشركون دونها فهزمهم وقتلهم وفتح حصوناً عدة بينها وبينه‏.‏ ثم انتهى إليها وقاتله أهلها فاحجرهم وحاصرهم وبعث مرزبانها في الأمان ليعضد فأمنه وجلس له على شلو من أشلاء القتلى وارتفق بآخر وفعل أصحابه مثله‏.‏ فرعب المرزبان من ذلك وصالح على ألف جام من الذهب يحملها ألف وصيف‏.‏ ودخل المسلمون المدينة ثم سار منها إلى وادي سنارود فعبره إلى القرية التي كان رستم الشديد يربط بها فرسه فقاتلهم وظفر بهم وعاد إلى زريخ فأقام بها سنة ثم سار بها إلى ابن عامر واستخلف عليها عاملاً فأخرجوه وامتنعوا‏.‏ فكانت ولاية الربيع سنة ونصف سنة سبى فيها أربعين ألف رأس وكان الحسن البصري يكتب له‏.‏ ثم استعمل عامر على سجستان عبد الرحمن بن سمرة فسار إليها وحاصر زريخ حتى صالحوه على ألفي ألف درهم وألفي وصيف وغلب على ما بينهما وبين الكش من ناحية الهند وعلى ما بينها وبين الدادين من ناحية المرجح‏.‏ ولما انتهى إلى بلد الدادين حاصرهم في بلد الزور حتى صالحوه ودخل على الزور وهو صنم من ذهب عيناه ياقوتتان‏.‏ فأخذهما وقطع يده وقال للمرزبان‏:‏ دونك الذهب والجوهر وإنما قصدت أنه لا يضر ولا ينفع‏.‏ ثم فتح كامل وزابلستان وهي بلاد فتحها صلحاً‏.‏ ثم عاد إلى زريخ إلى أن اضطرب أمر عثمان فاستخلف عليها أمير بن أحمر وانصرف فأخرجه أهلها وانتقضوا‏.‏ ولما كمل الفتح لابن عامر في فارس وخراسان وكرمان سجستان قال له الناس‏:‏ لم يفتح لأحد ما فتح عليك فقال‏:‏ لا جرم لأجعلن شكري لله على ذلك أن أخرج محرماً من موقفي هذا‏.‏ فاحرم بعمرة من نيسابور‏

كان ذلك هو عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس القشيري الكعبي العامري رضي الله عنهما ورحمها الله اجمعين






قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ


رد مع اقتباس