السادة أعضاء وزوار شبكة قبيلة سبيع الغلباء ............ المحترمين
في القرى والمدن النائية التي يقطنها أهلها منذ زمن بعيد تقع النزاعات والحروب داخل ... المدارس
والسبب هو تلوث أفكار الناشئة بالعنصرية القبلية واحتفاظ أهل هذه القرى بتاريخ العداوات بينهم ،، بسبب انتشار تلك الأخبار عن عدوات الماضي التي يرويها الحاضر للباد !!!
والنار من مستصغر الشرر .. فيمكن بكلمة بسيطة بين طالبين أن تشب نار الفتنة بين الطلاب حتى تصل لدرجة وضع ميعاد للمعركة بعد الخروج من المدرسة ( الطلعة ) .
فيجتمع كل ابناء قبيلة أو فخذ ويشجعون بعضهم على المضي قدما لسحق الخصوم واثبات سيطرتهم على المدرسة .
كثير من الطلاب مدجج بالسلاح الأبيض وبكل تأكيد يوجد مخزون من السلاح الرشاش في السيارات التي تنتظر خروج الطلاب من المدرسة ليبدأ التقاذف بالكلمات الساخنة تحفيزاً على الشر .
يطلق الجميع على ذلك الطالب المسالم الذي لا شأن له بهذه الحروب بـ " الخبل " لأنه جبان على سفك الدماء وكسر الرؤوس بأدوات معدة مسبقاً لمثل هذه الساعة .
وعندما تقع هذه الحرب الضروس يبدأ الجميع باحضار شباب في الجامعة أو من " العطلنجية " الذين لا شغل لهم ليوسعوا دائرة الحرب لتشمل بقية افراد القبائل التي وقع بين ابناءها الخلاف .
في هذه الحروب يقع ضحايا فيموت بعضهم ويصاب بعضهم بطعنات توجب العقوبة المشددة من قبل القاضي الذين لن تصله القضية !!!
العجيب بأن شيوخ هذه القبائل وأولياء امور الطلاب هم اصلا ً سبب في هذه العنصرية لأنهم يغذون هذه الافكار في مجالسهم .
فهم اصلا بينهم مشاكل مع القبيلة الأخرى ويحتفظون بهذا التاريخ ويروونه لأبناءهم .
و يبدأون مشوار صلح ويدخلون مشائخ قبائل اخرى في الصلح لإطفاء نار الفتنية .
تنتهي المشكلة بالصلح ويخرج الموقوفون من الشرطة بالكفالة لتنتهي القضية بالصلح .
لكن اصل المشكلة لم تنتهي فيبقى الطلاب المجني عليهم محل انتقاص من الطلاب عموما ً لأنهم لم يأخذوا بحقهم ولم يثأروا للجناية عليهم .
ومن الخطأ ايضاً بأن اصحاب المشكلة ليسوا اصلا طرف في الصلح وانما التصالح بين " الشيبان "
هذه الجرائم تتراكم لتجعل من هذا الشخص المجني عليه قنبلة موقوته فهو في اي مشكلة سيستعمل سلاحه الرشاش لأثبات انه ليس بـ " خبل "
راح ضحية هذه المسلسلات الإجرامية كثير من الشباب وبعضهم ابرياء !!!
اذا كان المدرس " عنصري " والمدير " عنصري " والمجتمع عنصري " فبكل تاكيد الجميع لديهم عنصرية ضد الأخرين .
يقول المثل : انا وأخوي على بن عمي وانا وبن عمي على الغريب
هكذا هو الفكر السائد في القرى .
ليس هناك من اي جهد توعوي لمحاربة هذه المشكلة !!
لا من القبيلة ... ولا من المدرسة ... ولا من المسجد ... ولا من الشرطة وغيرها من الجهات ذات العلاقة .
حتى لجنة الصلح بهذه المدن مهمتها فك النزاع بعد وقوعه ومحاولة اصلاحة . وليس لديهم اي جهد للحيلولة دون وقوعه .
والمجالس المحلية المرتبطة بالمحافظة ... يتكلمون في بالون مغلق لا يسمعه سوى المحافظ وبعض المقربين .
بعض الأدارات الأمنية يريدون مزيد من المشاكل في المجتمع ليجدو لهم عملاً ويصبح لهم وضعهم في المجتمع
لأنها تنهال الواسطات عليهم في بعض هذه المشاكل .
وبهذا فالمدرسة بؤرة شر وفساد أخلاقي واجتماعي يجب الهروب منه.
لكن إلى أين ؟
قد يكون الجواب إلى المدن التي تختلط فيها قبائل كثيرة وتخف فيها هذه العنصرية .
ولكي تكون المدرسة بؤرة خير يجب أن تصحح هذه المفاهيم وتقام جهود بأيدي المختصين لتوعية المجتمع بهذه المضار
وسوف اقترح بعض الطرق لعلاج هذه المشكلة .
1- اقامة محاضرات دينية وتفهيم الطلاب باضرار العنصرية المقيته
2-اقامة محاضرات أمنية ( من قبل رجال الأمن )
3-خصم 50 درجة في السلوك على كل طالب يثبت انه " عنصري "
4-تفتيش سيارات الطلاب من قبل الشرطة باوقات مفاجئة .
5-تركيز الخطباء والأئمة على اهمية التعايش الأخوي بين ابناء القبيلة والمدينة والأمة الاسلامية عموماً
انتظر منكم اكمال هذه السبل لعلاج المشكلة وتشخيصها