عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
أبو حمود
عضو مميز
رقم العضوية : 5404
تاريخ التسجيل : 08 - 01 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 616 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : أبو حمود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
تألقي يا حروف الشعر

كُتب : [ 08 - 11 - 2007 ]

تألقي يا حروف الشعـر


لا تُطفئي شمعة لا تُغلقي بابا = فمـذ عرفتك وجه الفجر ما غابا
ومذ عرفتك عين الشمس ما انطفأت = ومذ عرفتك قلب الحب ما ارتابا
ومذ عرفتك ريح الخوف ما عصفت = ومذ عرفتك ظن الشعر ما خابا
تزينت لك أشعاري فكم سكبت = عطراً ، وكم لبست للحب أثوابا
وكم أثارت جنون الحرف فـارتحلت = ركابه في مدى شعري وما آبا
تألقي يا حروف الشعر واتخذي = إلى شغاف قلوب الناس أسبابا
وصافحي لهب الأشواق في مهج = محروقة واصنعي للحب جلبابا
وسافري في دروب الذكريات فقد = ترين ما يجعل الإيجاز إسهابا
وصففي شعر أوزاني فقد عبثت = بشعرها صبوات الريح أحقابا
وعانقي فوق ثغر الفجر أغنية = كتبتها حين كان الفجر وثابا
وحين كانت شفاه الطل منشدة = لحناً يزيد فؤاد الروض إطرابا
وحين كان شذى الأزهار منطلقاً = في كل فج وكان العطر منسابا
تألقي يا حروف الشعر واقتحمي = كهف المساء الذي ما زال سردابا
ومزقي رهبة في البدر تجعلـه = أمام بوابة الظلماء بوابا
وخاطبي قلبي الشاكي مخاطبة = تزيده في دروب العزم أدرابا
يا قلب يا منجم الإحساس في جسد = ما ضـل صاحبه درباً ولا ذابا
قالوا أطالت يد الشكوى أظافرها =وأقبلت نحوك الآهات أسربا
وأشعل الحزن في جنبيك موقده = وأغلقت دونك الأفراح أبوابا
ماذا أصابك يا قلبي ألست على = عهدي يقيناً وإشراقا وإخصابا
حددت فيك معاني الحب ما رفعت = إليك غائله الأحقاد أهدابا
صددت عنك جيوش الحزن ما نشأت = حرب ولاحرك الباغون أذنابا
ولا تقرب منك اليأس بل يئست =آماله فانطوى بالهم وانجابا
فكيف تغرق في بحر جعلت على = أمواجه مركباً للصبر جوابا
أما ترى موكب الأنوار كيف غدا = يعيد نحوي من الأشواق ما غابا
وينبت الأرض أزهاراً ، ويمطرها = غيثاً ويجعل لون الأفق خلابا
انظر إلى الروض يا قلبي فسوف ترى = ظـلاً وسوف ترى ورداً وعنابا
قال الفؤاد أعرني السمع لست كما = تظن أغلق مـن دون الرضا بابا
لكنها نار الحزن ، كيف يطفئها = صبر وقد أصبح الإحساس شبابا
يزيدها لهباً دمعُ اليتيم بكى = فما رأى في عيون الناس ترحابا
وصوت ثكلى غزاها الليل فانكشفت = لها المآسي تحـد الظفر والنابا
نادت ، ونادت فلم تفرح بصوت أخ = يحنو ولا وجدت في الناس أحبابا
وأرسلت دمعة في الليل ساخنة = فأرسل الليل دمع الطل سكابا
ضاعت معالم بيت كان يسترها = عن الذئاب ، وأمسى روضها غابا
فكيف تطلب تغريد البلابل في = روض يُشيع به الطغيان إرهابا
هون عليك فؤادي لست منهزما = حتى أراك أمام الحزن هيابا
هون عليك فؤادي واتخذ سببا = إلى التفاؤل ،واترك عنك ما رابا
وقل لمن بلغ الإحساس غايته = منهما ، فما عاد مكسوراً ولا خابا
لاتُطفئي شمعة يا من أبحت لها = حمى فؤادي ، فإن الليل قد آبا
أما ترين ضياء الشمس كيف بدا = مستبشراً ، فحماه الليل وانجابا
لكنها لم تطاوع يأسها فمضـت = تخيط من نورها للبدر جلبابا
ما حركت شفة غضبي ولا شتمـت = وما أثارت على ما كان أعصابا
مضت على نهجها المرسوم في ثقة = وأعربت عن سداد الرأي إعرابا
لو أنها شغلت بالليل تشتمه = لما رأت في نجوم الليل أحبابا
كذلك الناسُ لو لم يفقدوا أمـلاً = واستمنحي رازقاً للخلق وهابا
فعندها سترين الأفق مبتسماً = والشمس ضاحكة والفجر وثابا
الشاعر الدكتور / عبدالرحمن العشماوي


= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =


( من لا يجازف .. بات الـدهــر آســـف )
رد مع اقتباس