الموضوع: موشحات أندلسية
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 26 )
خيّال العرفا
وسام التميز
رقم العضوية : 30814
تاريخ التسجيل : 27 - 08 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,781 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : خيّال العرفا is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: موشحات أندلسية

كُتب : [ 28 - 09 - 2009 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : جاء في ( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ) من محاسن الموشّحات موشحة / ابن سهل شاعر إشبيلية وسبتة من بعدها :

هل درى ظبي الحمى أن قد حمى
= قلب صبٍّ حلّه عن مكنس

فهو في حر وخفق مثلما
= لعبت ريح الصبا بالقبس

وقد نسج على منواله فيها الوزير / أبو عبد الله ابن الخطيب شاعر الأندلس والمغرب لعصره فقال :

جادك الغيث إذا الغيث همى = يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما = في الكرى أو خلسة المختلس
إذ يقود الدهر أشتات المنى = ينقل الخطو على ما يرسم
زمراً بين فرادى وثنا = مثلما يدعو الوفود الموسم
والحيا قد جلّل الروض سنا = فثغور الزهر منه تبسم
وروى النعمان عن ماء السما = كيف يروي مالك عن أنس
فكساه الحسن ثوباً معلما = يزدهي منه بأبهى ملبس
في ليال كتمت سرّ الهوى = بالدجى لولا شموس الغرر
مال نجم الكأس فيها وهوى = مستقيم السير سعد الأثر
وطر ما فيه من عيب سوى = أنّه مّر كلمح البصر
حين لّذ الأنس شيئا أو كما = هجم الصبح هجوم الحرس
غارت الشهب بنا أو ربما = أثرت فينا عيون النرجس
أي شيءٍ لامرىء قد خلصا = فيكون الروض قد مكّن فيه
تنهب الأزهار منه الفرصا = أمنت من مكره ما تتقيه
فإذا الماء تناجى والحصى = وخلا كّل خليل بأخيه
تبصر الورد غيوراً برما = يكتسي من غيظه ما يكتسي
وترى الآس لبيباً فهما = يسرق السّمع بأذني فرس
يا أهيل الحيّ من وادي الغضا = وبقلبي سكن أنتم به
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا = لا أبالي شرقه من غربه
فأعيدوا عهد أنس قد مضى = تعتقوا عانيكم من كربه
واتقوا الله وأحيوا مغرما = يتلاشى نفساً في نفس
حبس القلب عليكم كرما = أفترضون عفاء الحبس
وبقلبي منكم مقترب = بأحاديث المنى وهو بعيد
قمر أطلع منه المغرب = شقوة المغرى به وهو سعيد
قد تساوى محسن أو مذنب = في هواه بين وعد ووعيد
ساحر المقلة معسول اللمى = جال في النفس مجال النفس
سدّد السهم وسمىّ ورمى = ففؤادي نهبة المفترس
إن يكن جار وخاب الأمل = وفؤاد الصبّ بالشوق يذوب
فهو للنفس حبيب أول = ليس في الحبّ لمحبوب ذنوب
أمره معتمل ممتثل = في ضلوع قد براها وقلوب
حكّم اللّحظ بها فاحتكما = لم يراقب في ضعاف الأنفس
منصف المظلوم ممّن ظلما = ومجازي البّر منها والمسي
ما لقلبي كلمّا هبت صبا = عاده عيد من الشوق جديد
كان في اللوح له مكتتبا = قوله : " إن عذابي لشديد "
جلب الهمّ له والوصبا = فهو للأشجان في جهد جهيد
لاعج في أضلعي قد أضرما = فهي نار في هشيم اليبس
لم يدع في مهجتي إلا ذما = كبقاء الصبح بعد الغلس
سلّمي يا نفس في حكم القضا = واعمري الوقت برجعى ومتاب
دعك من ذكرى زمان قد مضى = بين عتبى قد تقضّت وعتاب
واصرفي القول إلى المولى الرضى = ملهم التوفيق في أمّ الكتاب
الكريم المنتهى والمنتمى = أسد السرج وبدر المجلس
ينزل النصر عليه مثلما = ينزل الوحي بروح القدس

إلى هذا الحد انتهى ابن خلدون من موشحة لسان الدين ، ولا أدري لِمَ لَمْ يكملها ، وتمامها قوله :

مصطفى الله سمىّ المصطفى = الغني باللّه عن كلّ أحد
من إذا ما عقد العهد وفى = وإذا مافتح الخطب عقد
من بني قيس بن سعدٍ وكفى = حيث بيت النصر مرفوع العمد
حيث بيت النصر محمي الحمى = وجنى الفضل زكي المغرس
والهوى ظل ظليل خيّما = والندى هبّ إلى المغترس
هاكها يا سبط أنصار العلا = والذي إن عثر الدهر أقال
غادة ألبسها الحسن ملا = تبهر العين جلاء وصقال
عارضت لفظا ومعنى وحلى = قول من أنطقه الحبّ فقال
" هل درى ظبي الحمى أن قد حمى = قلب صبّ حلّه عن مكنس "
" فهو في خفقٍ وحرٍ مثلما = لعبت ريح الصّبا بالقبس "

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
مشكور وما قصرت ولا هنت


إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إن الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا

رد مع اقتباس