عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 34 )
راعي المقناص
عضو هـام
رقم العضوية : 40832
تاريخ التسجيل : 04 - 02 - 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 446 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : راعي المقناص is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: المليــــــــــــــــــــــووون ..رد...

كُتب : [ 25 - 08 - 2010 ]

مالى .....ولسعيد بن جبير ؟؟


كان سعيد بن جبير يملك لساناً صادقاً وقلباً حافظاً ,لايهاب الطغاة ,ولا يسكت عن قول الحق ,ألقى الحجاج بن يوسف القبض عليه بعد أن لفق له تهماً كاذبة .لم يستطع الحجاج أن يسكت لسانه عن قول الحق بالتهديد أو التخويف ,فقد كان سعيد بن جبير مؤمناً قوي الإيمان يعلم أن الموت والحياة والرزق كلها بيد الله , ولا يقدر عليها أحد سواه ....

بدأ الحجاج يهدد سعيداً بالقضاء عليه ,ودار المشهد بينهما ..

الحجاج : ويلك يا سعيد !!

سعيد : الويل لمن زحزح عن الجنه وأدخل النار ..

الحجاج : أي قتله تريد أن أقتلك ؟؟

سعيد : اختر لنفسك يا حجاج , فوالله ما تقتلني قتله إلا قتلك الله بها قتلة في الآخرة ..

الحجاج: أتريد أن أعفو عنك ؟؟

سعيد : إن كان العفو فمن الله ,وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر ..

الحجاج : اذهبوا به فاقتلوه ..

فلما خرجوا ليقتلوه , بكى ابنه لما رآه في هذا الموقف , فنظر إليه سعيد وقال له : ما يبكيك ؟؟
ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنه وبكى أيضاً صديق له ,فقال له سعيد : ما يبكيك ؟؟

الرجل :لما أصابك ..!

سعيد : فلا تبك , كان في علم الله أن يكون هذا ثم تلا {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في انفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها } ...ثم ضحك سعيد , فتعجب الناس وأخبروا الحجاج , فأمر برده فسأله : ما أضحكك ؟

سعيد: عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك ..

الحجاج : اقتلوه ..

سعيد : { وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين }

الحجاج : وجهوه لغير القبله..

سعيد : { فأينما تولوا فثم وجهه الله }

الحجاج : كبوه على وجهه ...

سعيد : {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى }

الحجاج : اذبحوه ..

سعيد : أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمد عبده ورسوله , خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامه , ثم دعا سعيد ربه فقال : اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي ..

ومات شهيد سنة 95هـ ..

ذبح من الوريد إلى الوريد ولسانه رطب بذكر الله ...

وبعد مقتله اغتم الحجاج غما كبيرا وكان يقول : مالي ولسعيد بن جبير كلما أردت النوم أخذ برجلي ...

ويقال : إنه رؤي الحجاج في النوم بعد موته ..

فقيل له : ما فعل الله بك ؟؟

فقال : قتلني بكل قتيل قتله وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتله ..

* إيمان صااادق وحسن ظن بالله لم تهزه سطوة الجلاد أوتوهنه سكين الطاغيه ..

وأمل متصل بالخالق وبميزان عدله الذي لايغفل عن مثقال حبة من خردل ...




مما راق لي من كتااابي


رد مع اقتباس