قال إبراهيم الحميد مسؤول شؤون الرعايا بسفارة المملكة بالقاهرة إن المواطن صلاح سعيد الزهرانى «فقيد العبارة»، جاء للقاهرة كسائح برفقة ابن عمته محمد الزهرانى (في نفس عمره)، وقضى حوالى اسبوع، وأنه يوم سفره جاء إلى السفارة وختم جواز السفر فى تمام الساعة 10 صباحاً ليستقل مركب «المتحدة» للعودة للمملكة، فيما قال محمد بن عبدالعزيز العقيل الملحق الثقافى السعودى بالقاهرة إن الزهرانى غير مقيد فى قائمة الطلبة السعوديين المبتعثين بمصر، كونه سائحاً وليس طالباً.
وأبدى عبدالعزيز الزهراني، (ابن خالته) استبعاده لفكرة انتحاره، مضيفاً: أن صلاح سافر إلى القاهرة فى 20 يونيو، مع ابن عمته لقضاء اسبوع، على أن يعود فى نهاية الشهر، وكان آخر اتصال تليفونى يوم اختفائه، حيث قال إنه قادم إلى المملكة اليوم، موضحاً “أنه متدين وعلى خُلق كريم ولا يمكن أن ينتحر”، متوقعاً أن لايكون خرج من مصر أساساً، نافياً أن تكون هناك مشاكل عائلية وراء اختفائه لأن علاقاته كانت جيدة «بجميع من حوله».
من جهة ثانية رفض والد «مفقود عبارة ضبا»، صلاح الزهراني، (21 سنة)، أمس التوقيع على النموذج الورقي في قطاع حرس الحدود بمحافظة ضباء، الذي يقضي باقتناع ولي الأمر بغرق ابنه، كإجراء يتلوه إيقاف البحث المتواصل عن ابنه في البحر. وتواصل وحدات البحث والإنقاذ البحرية عملها المكثف للبحث في المياه الإقليمية السعودية مقابل سواحل محافظة ضباء عن الشاب الزهراني المفقود، في نفس الوقت الذي تراجعت فرص العثور عليه حيا بعد أن تجاوز عدد أيام فقدانه 5 أيام منذ الإعلان عن فقدانه من على ظهر العبارة ظهر الاثنين الماضي، حيث أكد احد المختصين في حرس الحدود أن مدة البحث في المعتاد تصل إلى 72 ساعة، إلا أنه إزاء إصرار والد المفقود، تواصل البحث على مدى 24 ساعة، خلال الأيام الماضية، مؤكداً في نفس الوقت، ان الحالة التشريحية لجسم الإنسان من المستحيل أن تبقي تحت البحر أكثر من 72 ساعة إذا كان وضع الجسم سليما حتى لو كان متوفى فانه سوف يطفو على سطح البحر.
مصادر أكدت ان هذه الحالة ليست الأولى التي تحدث على الخط البحري بين مينائي ضباء السعودي والغردقة المصري، فقد حدثت قبل 3 سنوات حادثة مشابهة عندما سقط شاب من على ظهر احدى العبارات، من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة بأنه لا صحة لما تردد عن إيقاف أي شخص الى اليوم على ذمة التحقيق سواء من الركاب أو طاقم العبارة، وان ما حدث كان خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى للحادثة، حيث تم استجواب جميع الطاقم للعبارة، بالإضافة الى بعض الركاب، وتم اخذ تعهد على الطاقم البحري للعبارة بمثولهم لتحقيق متى ما تم استدعاؤهم، من خلال الشركة المشغلة للعبارة.وأشارت بعض الفرضيات التحقيقية الى احتمال سقوط الشاب من على سطح العبارة الى البحر، بعد صعوده الى السقف بسبب السرعة العالية للعبارة وأكدت هذه المصادر أنه لم يتم العثور على أي من متعلقات الشاب على سطح العبارة، وفي نفس الوقت أكد عدد من شهود العيان للجهات الأمنية، مشاهدتهم للشاب على العبارة بعد خروجها من مصر.
، مما ينفي فرضية أن يكون الشاب لم يكن على متن العبارة.
وكان قد وصل يوم الخميس الماضي إلى ميناء ضباء الشخص الثالث قريب الشاب المفقود صلاح الزهراني «21 سنة»، الذي اختفى من العبارة القادمة إلى ميناء ضباء السعودي، الذي كان يرافقهم بمصر في محافظة الغردقة، ولكن لظرف غير معلوم رفض السفر معهم، ولكن بعد تبليغه عن خبر فقدان قريبه حضر للمملكة. وأشار والد «الزهراني» الذي حضر من مقر إقامتهم بجدة إلى محافظة ضباء أمس، إلى احتمال وجود شبهة جنائية وأكد على التحقيق مع طاقم العبارة، وطالب قيادة حرس الحدود وإدارة ميناء ضباء بعدم السماح بسفر العبارة وطاقمها بالإبحار والمغادرة حتى انتهاء التحقيق.
ورفضت أسرته الحديث مع وسائل الإعلام متحفظة على ذلك بشكل كامل فيما قامت قيادة حرس الحدود باستقبال والد المفقود وأقاربه الاثنين اللذين كانا معه في السفر، وتم إسكانهما في ضيافة حرس الحدود بقطاع ضباء حتى يتم الانتهاء من إجراءات التحقيق.
فيما مازالت العبارة تواصل رحلاتها بشكل اعتيادي بواقع رحلة يوميا من ضباء إلى الغردقة، وتواصل الجهات المختصة إجراءات التحقيق في قضية. وأشارت مصادر مسؤولة إلى أن فرق البحث والإنقاذ بحرس الحدود بمنطقة تبوك، تواصل البحث ليومها الثالث مع تراجع فرص العثور على جثة المفقود، مع إبلاغها جميع الصيادين الذين يخرجون للصيد بأن يتعاونوا مع حرس الحدود بإبلاغهم عن أي شيء يتم رصده أو مشاهدته ممكن أن يتعلق أو يرشد إلى المفقود الزهراني، وأن يبلغوا فرق حرس الحدود المتواجدة في كل موقع وتقوم بالمسح باستمرار، ووجهت دورياتها البرية التي تقوم بمسح السواحل البرية لاحتمال أن يكون البحر قد رمي بالجثة على الشاطئ.
وعلى ذات الصعيد قال أحد مسؤولي هيئة ميناء سفاجا المصري إن المعلومات التي وصلت إلى الميناء بعد مغادرة العبارة المتجهة إلى ضباء تشير إلى أن الشاب صالح الزهراني ألقى بنفسه في البحر.
وأوضح خيري طلعت «مسؤول العلاقات العامة بميناء سفاجا» أن هذه المعلومات تضمنت إفادات أولية لرفاق الشاب في رحلته.
وأضاف أنه بالاتصال بالعبارة علم أن طاقم الملاحين ومسؤولي الأمن الموجودين على متنها باشروا فور اختفاء الشاب جمع المعلومات التي يمكن أن تقود إلى حقيقة ما حدث مشيرا إلى أن العبارة سعودية.
وكشف القبطان طارق القاضي «مسؤول القيادة بميناء سفاجا البحري بالغردقة» عن تواصل جهود البحرية المصرية بالتنسيق مع نظيرتها السعودية للكشف عن الشاب المفقود، حيث قال القاضي إن السلطات المصرية قامت بالتفتيش في محيط المياه الإقليمية ولم تعثر على شيء خاص بالفقيد، وأضاف أن التحقيقات الآن تخص الجانب السعودي حول ما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الحادث.
وكانت الجهات الأمنية بحرس الحدود في محافظة ضباء بمنطقة تبوك قد بدأت أعمال البحث بمصاحبة طائرات البحث والإنقاذ التابعة لقاعدة الملك فيصل الجوية، كما باشرت فرق التحقيق تقصي ملابسات اختفاء شاب في العقد الثاني من عمره فُقد على متن عبارة كانت قادمة من ميناء الغردقة المصري إلى ميناء ضباء السعودي مساء أمس الأول، وشمل البحث على الشواطئ السعودية على البحر الأحمر بامتداد سواحل ضباء لمسافة تزيد عن 30 كيلومترا في عرض البحر.وأوضح مصدر مسؤول لـ«المدينة» أنه فتح تحقيق من قبل الجهات المختصة مع مرافقه وطاقم العبارة، التي كانت قادمة في رحلة اعتيادية باتجاه الميناء السعودي وعلى متنها 73 راكبا بينهم 12 سعوديا بالإضافة إلى طاقم العبارة وذلك حول فقدان الشاب واختفائه.
وكان الشاب المفقود صالح الزهراني «21 سنة» من سكان محافظة جدة، ضمن ركاب العبارة برفقة ابن أخته الذي أبلغ في الساعة 12 ظهر أمس الأول أحد أفراد الطاقم عن فقدان خاله، وبدأ طاقم الرحلة بإجراءات البحث داخل العبارة وفي أماكن تواجد الركاب وداخل المرافق المختلفة عدة مرات دون جدوى، مما دفع الطاقم الفني بالعبارة إلى إرسال طلب مساعدة من برج ميناء ضباء، قبل وصولها بـ11 ميلا عن ميناء ضباء، وتحركت وحدات من حرس الحدود بقطاع ضباء وأعلنت حالة الاستنفار الكامل في عمليات البحث.
وأكدت «مصادر» أنه وُجدت قبعة للرأس كان يحملها بجوار إحدى بوابات الخروج الجانبية المجاورة لمنطقة التدخين بالمركب وهي بوابة مغلقة ومحمي ما خلفها. وتشير مصادر إلى أن الشاب قد سافر مع ابن أخته إلى مصر من ميناء ضباء قبل خمسة أيام، ويرجح أن يكون الشاب المفقود قد سقط في عرض البحر أثناء إبحار العبارة في البحر، وتشير المعلومات إلى أن العبارة «باص بحري سريع» من النوع المغلق بالكامل من جميع الجهات مما يعني صعوبة سقوطه في البحر، لمحدودية الأبواب وخضوعها لإشراف طاقم الملاحة.
وتم التحفظ على ابن أخت المفقود، وذلك لاستكمال إجراءات التحقيق معه، بالإضافة إلى بعض الركاب وطاقم العبارة والتي سمح لها بالإبحار لمواصلة رحلاتها الاعتيادية مع فتح تحقيق من الطرفين السعودي والمصري مع طاقم العبارة والذي قام بالبحث داخل العبارة عن الشاب دون جدوى.
جريدة المدينة