كشف المدير العام للمركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور علي الحناكي، تلقي وزارته 8574 بلاغاً بمشكلات أسرية خلال عام واحد.
وأوضح الحناكي أن وزارة الشؤون الاجتماعية انتهت من إعداد إحصاء عن البلاغات التي تلقتها خلال عام 1426هـ، وتشمل: 2560 مشكلة زوجية، 1762 أسرية، 258 دراسية تتعلق بالأبناء، 533 انحرافاً، 121 صحية، 118 اقتصادية، 161 إدمان مخدرات، 28 وظيفية، 1844 نفسية، 477 شرعية، 437 عاطفية، 221 مشكلة أخرى متفرقة.
وأضاف أن 6500 بلاغ قدمت من إناث، بينما بلغ عدد بلاغات الذكور 1590 بلاغاً، وعشرة اتصالات «غير مبينة»، لافتاً إلى أن منطقة الرياض احتلت المركز الأول في عدد المشكلات المسجلة وفق إحصاء 1426هـ، بواقع 4565 مشكلة أسرية واجتماعية، بعدها مكة المكرمة بـ1135 مشكلة، فمنطقة القصيم بـ707، فالجوف بـ647، فالباحة بـ609، فعسير بـ244، فالمدينة المنورة بـ117، فالمنطقة الشرقية بـ125، فالحدود الشمالية بـ148، ثم تبوك وجازان بـ74، لكل منهما، فنجران بـ40، وأخيراً حائل بـ25 مشكلة.
وأكد الحناكي أن المشكلات في تزايد مستمر عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن معظم ما تم الإبلاغ عنه من مشكلات حُلّت عن طريق تقديم مشورات من 24 مستشاراً تربوياً واجتماعياً ونفسياً وشرعياً على مدار ستة أيام في الأسبوع، مضيفاً أن الوزارة ستعمل على تمديد هذه الخدمة إلى 18 ساعة يومياً لتلقي الاتصالات من جميع مناطق السعودية.
وتطرق إلى أن وحدة الإرشاد الأسري رصدت العام 1425هـ 2445 مشكلة زوجية، و1492 مشكلة أسرية متنوعة، وكانت أبرز المشكلات وقتها عدم الشعور بالمسؤولية إزاء الآخرين، وبعدها مشكلة النضج الانفعالي والعاطفي، وعدم القدرة على التفكير الموضوعي الواقعي، فيما سجلت في العام 1424هـ 2245 مشكلة زوجية، و1501 مشكلة أسرية، أبرزها يتعلق بعدم الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، وعدم القدرة على الحوار البنّاء بين الزوج وزوجته، أو مع الأبناء، إضافة إلى مشكلات عدم الثقة بالنفس.
وذكر الحناكي أن وزارة الشؤون الاجتماعية تستطيع حالياً التدخل المباشر لإنقاذ من يتعرضون للعنف الأسري والضرر المباشر، بالتنسيق مع الجهات المسؤولة القضائية منها والأمنية، وتوجد مراكز إيواء للتحفظ على الحالات المتضررة إلى أن تنتهي المشكلة. وأوضح أن من بين الأهداف التي تسعى وحدة الإرشاد الأسري إلى تحقيقها، خلق القدرة على إجراء الحوار البناء الهادف بين الزوجين والأبناء، وتنمية قدرتهم على الصبر والاحتمال، وحل مشكلات الثقة بالنفس وتنميتها إلى جانب غرس الشعور بالمسؤولية وتحقيق التوازن والتكامل بين المكونات الشخصية، والعديد من الأهداف المهمة التي تحل مشكلات الأسرة. وأشار إلى أن وحدة الإرشاد الأسري لم تغفل أيضاً عن متابعة أوضاع أسر السجناء وإعانتهم في تجاوز ما يواجههم من مصاعب بسبب غياب رب الأسرة وعائلها.
غير متصل
