هممت بالانطلاق لأداء صلاة العشاء في المسجد فقمت بالاتصال بأحد أصدقائي حتى نذهب سويةً الى المسجد فرد علي واعتذر قائلاً :
[ لا أستطيع أن أصلي بالمسجد عندي ضيوف بعد قليل ]. هذا الموقف يصف حال الكثير من المسلمين ممن يحافظون على الصلاة..
فتجد منهم من يجلس في الشرفة أو في الحديقة والمنادي ينادي للصلاة في المسجد ولكن لا تتم تلبية النداء.
الكثيرون يعتقدون أن صلاة المسجد تطوّع وهناك تساهل كبير في هذا الأمر وصلاة الجماعة في المسجد لها فضل عظيم.
حدثنا عبدالله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
ومن تعلّق قلبه بالمسجد فهو واحد من سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
جيران المسجد ؟
أستغرب كل الاستغراب من جيران المسجد, عتبة المسجد تبعد عنهم 20 أو 30 متراً والمؤذن ينادي للعشاء - يأكلون ويشربون ويضحكون … ؟
ولا حياة لمن تنادي. ما هذا التساهل الغير مفهوم ؟ أيّ عقيدة هذه ؟ هل أصبحت الصلاة مجرّد ( إسقاط واجب ) ؟
هنالك من ينتظر موعد قدوم الصلاة حتى يذهب الى المسجد ليصلي ويناجي ربه ويدعوه وحتى يشعر بلذة الايمان وطمأنينة القلب وراحة النفس.
وهنالك من يتثاقل عن الصلاة كأنها عظمة عالقة في حلقه وشتّان بين من تعلّق قلبه في المسجد وبين من تعلّق قلبه ( ؟ )
كل عام وانتم بخير