أخي الكريم / سعد السلطان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله يصف شجاعة قبيلة سبيع بن عامر الغلباء بعد معركة وقعت في فيضة الشملول معقلا حيث يقول :
بني عمر جونا كما السيل دفار
= وإنا لهم نشدي لخشم الزبارة
يستاهلون الهيل والبن وبهار
= وإنا السنام مشلخ في الفقارة
نردع شباهم دون حسكات الأوبار
= بمطارق نلحق بهن الثبارة
والمعركة حصلت في روضة معقلا بين قبيلة سبيع الغلباء وقبيلة العجمان العريقة ولم يعجب هذا المدح أحد فرسان العجمان المسمى بالبطبوط وليس له فعل يذكر فأضاف على هذه القصيدة بيت واحد قال فيه :
ما همني ناموس تسعين حمار
= على فريق راح منا سماره
فرد عليه الفارس الشيخ / ثنيان بن هديهد من عجمان الرخم من بني عامر وكان حاضر هذه المعركة التي انتصرت فيها قبيلة سبيع الغلباء على العجمان فقال ردا على البطبوط :
يا راكب من عندنا فوق عبار
= راعيه لا ركبه يجود زواره
تلفي لراكان حما دون الأمهار
= أبو فلاح اللي كما الشمع ناره
يا فشلكم ما عاد فيها تستار
= راحت عليكم يالمعيضي خساره
خليتوا الخلفات والدق وعشار
= وخليتوا اللي حط فالخشم شاره
وشيروا على البطبوط لا يلبس الكار
= اللي جواده ما تدني المثاره
بني عمر ماهم بتسعين حمار
= أهل مهار (ن) لبسوها غياره
ومن ضربهم كنك على واهج النار
= ولا جاك منهم كود مقدام شاره
يوم (ن) تواجهنا قحصنا على قحص الأمهار
= كثرت عثايا خيلكم فالزباره
وخير الفضل ما شدت به الخصوم ومعركة معقلا هي التي فيها الفارس الشيخ / بريكان بن نافل المديري أحديته المشهور :
يا حلو الماء يا برده
= ناقة الذليل ما ترده
وقد سأل شيخ المنتفق ابن سعدون الشيخ / حزام بن حثلين عم الشيخ / راكان بن حثلين من هم أشجع من واجهتوا على ظهور الخيل فتكلم شخص بجانبه يريد المجاملة وقال : المنتفق فالتفت عليه الشيخ / حزام وقال : طيط لا والله إلا بني عمر من قبيلة سبيع الغلباء . وكل عام وأنتم بخير منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
