صــبيحة هذا اليوم وأنا أحمل أوراق تســجيل إبني في المدرسه .. توقفت كثير أمام مشاهد أولياء الأمور
مع أبنائهم للتسجيل أيضاً ..!
الصورة التي أمامي مدرسة وأطفال يدخلون ويخرجون مسرورين وإبتساماتهم البريئه لاتنقطع .. هذا المنظر
أســرني كثير لبرهة .. ولكن !!!
ولكن ..!
ولكن الصورة في عيني كانت ذات لون قاتم .. أنظر للأفق فأشاهد سحب سوداء شديدة القتامة تتوالى نحونا
.. رياح عاتيه مافتئت شدتها تتسارع لتحدث مفاجآت في الشارع .. وفي البيت .. وفي الأماكن العامه ..تسقط مصابيح .. تكسـر أبواب .. تحدث ضجيج وجلبة .. لها من الصفير والزفير مايشنف الأسماع ويهز الأبنية ..!!
أستيقظ من غفوتي وتأملي لأرى في محيا فلذات الأكباد البراءة والوداعة الكامله مايزيل مني شعوري بألم الإحساس من إنهزامنا وإذلالنا .. بؤس وإحباط .. تكسر كل المُثل والمباديء السويه .. خنوع لإملاآت وقحه لعينه ..!!
إن الأفق عبووس ومكفهــر يابني .. !!
.
التعديل الأخير تم بواسطة قرناس ; 11 - 10 - 2009 الساعة 01:25
فمهما قيدت السفينة نحو الدمار يبقى بالله أمل بأن يغير مجراها قبل مصب النهر السحيق
المهم .. أن ندعوا الله .. لأنه يبدو أنه لا مجال غير التغيير بالقلب ،، وإلا ستذهب كرشى مقيط
الله المستعان
و ســــنلحـق جميعاً بالرشا .. ولن يبقى أحد على فوهة البئر ..!!
إلا أنه كما تفضـــــــلت يبقى الأمل بالله موصــول ..!
كنت أمسك بيد إبني في ذلك الموقف ويغمرني كلي نظره مش ولابد تجاه المستقبل .. مستقبل
كل الأبناء الصغار اللذين أشاهدهم واللذين يخطون أولى خطواتهم لورود مناهل العلم ..!!
كنت أسأل نفسي هل سأكون بجانبه طول مسيرته العلميه ثم يبدأ بناء مستقبله وخدمة مليكه ووطنه ؟!!
في ظل هذه المتغيرات السريعه في كل الإتجاهات والأصعده .. ماهذه الزوابع التي تخرج بين كل فترة
وفترة لتنكث في ملابسنا .. في هويتنا .. في ثقافااتنا .. في طبيعتنا .. أبوااق نشاهدها مأجورة مفضوحه
في إسلوبها ممجوجه ..!!
وليس هذا بالغريب .. إنما مايدعوا للتساؤل هو أن من يمسك بيده الصغـيره يدي . ماذا ســـيشاهد في مستقبله ونحن في أوليات جولات الثيران الصائله ..!!
هذا سخف ومدعاااة للسخرية أن تتفاجأ أن أمامك معاول هدم ومحاولات حثيثه في طمس هويات شعوب
والتشكيك في ثقافاتها ..!!
ولو علت أصواااتهم لفترة .. لسوف تمتليء أفوااههم بالترااب .. وتراااب طهور .. طهور ..!
_____
وأوقااتك وكل أيامك أرجوا من اللــــــــه أن تكون طيبه
غير متصل
