سافر أحمد بن حنبل إلى بلد ، فقصد مسجداً وتهيأ للنوم فيه .. لكن حارس المسجد منعه من
ذلك ، فقال الإمام – رحمه الله تعالى : إذاً أنام موضع قدميّ بجوار المسجد. فقام الحارس يجرّه
ليبعده عن المكان. وهنا رآه خبّاز على هذه الحال فعرض عليه النوم في بيته ، ولما دخل أحمد
بن حنبل البيت لاحظ أن الرجل يعجن العجين ويكثر من الاستغفار ؟ فسأله الإمام أحمد وقال :
هل وجدت ثمرات الاستغفار ؟
فقال الخبّاز: ما دعوت دعوة إلا أجيبت ! ، إلا دعوة واحدة لم تستجب
فقال الإمام أحمد : وما هي ؟
قال الخبّاز : أن أرى أحمد بن حنبل..
قال أحمد : ها أنا أتيت أجر إليك جراً
هل تريد راحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟
عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟
عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].
هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟
عليك بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجع من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله
عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله: (يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر
الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة).
فاللهم اغفر لنا خطايانا وتب علينا وارحمنا، لا إله إلا أنت يا خير المحسنين