راكب لبس طوق النجاة وقبل ابنته ثم رمى بنفسه
الطائف: ساعد الثبيتي :
وصل أمس 4شباب سعوديين من الأشخاص الناجين من حادثة العبارة المصرية إلى أسرهم في محافظة الطائف بعد نقلهم بواسطة طائرة خاصة من مصر إلى جدة . ويقول الشاب ياسر محمد زامل النفيعي:"استطعت و3 من رفاقي هم سعود حبيب و طلال عبد الله ومشعل محسن أن نرمي أنفسنا في البحر بينما فقدنا رفيقنا محمد فيحان الذي أراد الخروج وتعلق به حاج مصري وسقطا جميعا".
وتابع :" طفونا على سطح الماء بفضل قوارب النجاة وكنا نجيد السباحة وبعد مرور أكثر من 20دقيقة من السباحة لاح أمامنا قارب كان فيه مساعد كابتن الباخرة وكانت مساحته تقريبا 4 أمتار في 4 أمتار وقد رفض صعودنا معه في بداية الأمر إلا أنه رضخ بعد إصرارنا".
ومن المواقف المثيرة التي رواها الناجي سعود النفيعي أن شخصا غرقت زوجته وبقيت ابنته وعندما حس بالهلاك لبس طوق النجاة وصلى ركعتين أمامنا وقبل ابنته ثم رمى بنفسه في الماء لينجوا وترك ابنته التي لا يتجاوز عمرها عاما ونصف العام فوق سطح الباخرة وهي تغوص".
.................................................. ............
واكتشفت"الوطن" أن من بين العائدين الضابط البحري الثالث على العبارة المنكوبة ويدعي "راني" الذي حاول الابتعاد عن الإعلام، مفجراً مفاجأة بعد الكشف عن شخصيته أن قبطان العبارة المنكوبة لم يعط أية تعليمات لطاقمه لإنقاذ ركاب السفينة وإخلائها وقال:" نفذنا تعليمات القبطان ولا نستطيع مخالفتها فهذه هي قوانين البحر" مشيرا إلى أنه فعل ما في وسعه للحفاظ على 17 من الناجين إلى أن انتشلتهم سفن الإنقاذ السعودية.
أما المفاجأة الثانية التي كشف عنها فكانت تضارب قرارات قبطان العبارة، كاشفا عن أنه في لحظة معينة قرر العودة إلى ضبا"، ثم بعدها قرر مواصلة الإبحار لسفاجا.
وكان يتفحص الخرائط التي أمامه ولما شعرت بحالة الغرق، فضلت أن أكون أول الخارجين من غرفة القيادة وسألت القبطان قبل أن أخرج من كابينة القيادة هل من تعليمات.
بعدها قفزت في الماء مع الركاب، أما القبطان فلا أعرف عنه شيئا بعد ذلك فقد كان الظلام دامسا.
ويتذكر راني إشارة الاستغاثة التي أرسلها ضابط الاتصال- بناء علي تعليمات القبطان - مشيرا إلى أن جهاز الاتصالات يكرر إشارة الاستغاثة عشرات المرات وليس مرة واحدة.
.................................................. ................
وقال أحدهم لـ"الوطن" إن العبارة أبحرت من ميناء ضبا السعودي متأخرة عن موعدها بنحو الساعة بسبب عطب أصابها وتم إصلاحه، فيما أكد الضابط البحري الثالث على السفينة راني كمال الدين محمد منير أن قبطان العبارة لم يصدر تعليمات لطاقمها للعمل على إنقاذ الركاب، معترفا بأن الطاقم لم يساعد ركاب العبارة في الخروج من السفينة
.................................................. ...................
ويتدخل محمد محمد إسماعيل وهو يصيح"العبارة لم تكن سليمة حتى قبيل إبحارها"، مشيرا إلى أنها تأخرت في الإبحار من ضبا"وعندما استفسر من الطاقم عن سبب التأخير قالوا إن عطبا تم إصلاحه.
وأضاف: "بعد الإبحار كنت أتجاذب أطراف الحديث مع آخرين، وتوجهنا لغرفة الطعام لنحصل على عشاء إلا أننا لا حظنا ربكة وشممنا رائحة الدخان وتعلل العاملون في غرفة الطعام بعدم تقديم الوجبة لنا بأن الوقت غير مناسب".
وتابع :"فجأة لاحظنا طاقم العبارة والضباط يركضون وقال أحدهم إن حريقا محدودا شب في الطابق السفلي في العبارة وبعد ساعتين انتهى كل شيء وجدنا أنفسنا نصارع المياه الباردة".
سعوديون ناجون من ركاب السفينه يصلون الى مطار الملك عبدالعزيز في جده
يقول احد الناجين السعوديين:
وقال أحد الناجين الذي فقد والده في الكارثة ان الدخان بدأ يتصاعد من السفينة والقبطان يقول انهم مسيطرون على الوضع ومرت ثلاث ساعات والسفينة تسير بنا وهي مائلة ولم يتم تبليغ الركاب بما حصل ولم يتم توجيهنا لما نفعل حتى تصاعد الدخان بكثرة وبدأ الكل يغادر السفينة ولبسنا أطقم النجاة أنا ووالدي واخواني ورمينا بأنفسنا إلى البحر حيث كانت هنالك قوارب بها بعض الناس فتمكنا بأحد القوارب وعند الساعة الثامنة انقلب بنا هذا القارب وبدأت الامواج تتقاذفنا بكل اتجاه وأنا واخواني متمسكين ببعض بعد فقدان والدي بسبب الموج وبعد عشر دقائق وصل الينا قارب مطاطي بعد سحب الموج له حيث تعلقنا به وتم سحبنا لداخله.
اما الطامة الكبرى في قضية هذه السفينه والفضيحة الثانيه بعد الاولى التي تقول.. ان السفينه ممنوعه لتهالكها من الابحار في بحار اوروبا....تأتي الفضيحه الاخرى من مصر وهي.........
الشركات المصرية رفضت التأمين على سفن السلام
سفاجا، القاهرة: جمال جوهر:
اعترفت شركات مصرية أمس بأنها رفضت التأمين على عبارات شركة السلام منذ حوالي 20 عاما.وقال مدير شركة aig رشاد حلمي لـ"الوطن" إن مالك سفينة "السلام 98" ممدوح إسماعيل تقدم بطلب لشركات التأمين المصرية لتوفير التغطية التأمينية، لكن الشركات رفضت ذلك لعدم صلاحيتها للنقل، مؤكدا أن التقارير أثبتت ذلك.
اخيرا نقول اين دور الحكومات في الحفاظ على مواطنيها وحمايتهم من هؤلاء المجرمون الذين لاتهمهم حياة الناس في سبيل المال؟؟