ياصاحب الذنب:
لاتأمن سوء عاقبته ،ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذاعملته:
قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال ،وأنت على الذنب ،أعظم من الذنب ،
وضحكك وأنت لاتدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب،
وفرحك بالذنب إذاظفرت به أعظم من الذنب ،
وحزنك على الذنب إذافاتك أعظم من الذنب،
وخوفك من الريح إذاحركت ستر بابك وانت على الذنب
ولايضطرب فؤادك من نظرالله إليك أعظم من الذنب ،
ويحك هل تدري ماكان ذنب أيوب عليه السلام
إبتلاه الله بالبلاء في جسده وذهاب ماله ؟ استغاث به مسكين على ظالم يدرؤه عنه، فلم يعنه ،ولم ينه الظالم عن ظلمه ،فابتلاه الله تعالى.
قال بعض السلف:
المعاصي بريد الكفر ، كما أن القبلة بريد الجماع ، والغناء بريد الزنا ، والنظر بريد العشق ، والمرض بريد الموت.
اللهم جنبنا المعاصي ماظهر منها ومابطن إنك سميع موجيب.
بحفظ الله