استراحة المنتدىالطرائف والنكت والتسلية والفكاهة المقبولة والنكت البريئة حيث ينشر فيه أطرف المواقف و أغرب السوالف التي لا تخدش الحياء ولا تعارض أدب مجالس سبيع الغلباء
وفد شاعر على وزير خطير ، بالمكرمات شهير ، فلما أبصر جلبابه ، وشاهد حُجّابه ورأى أصحابه هابه ، فأراد أن يقول مساك الله بالخير ، قال من شدة الخجل ، ومن دهشة الوجل : صبحك الله بالخير ،فقال الأمير : أصباح هذا أم مساء ، أم تريد الاستهزاء ، فقال بلا إبطاء :
صبحته عند المساء فقال لي
ماذا الصباح وظنَّ ذاك مزاحا
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إن الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا