"البتروكماويات" تقود المؤشر العام لافتتاح تعاملاته الأسبوعية بإيجابية
انطلاقة «سابك» في آخر التعاملات يعزز دخول سوق الأسهم في المنطقة الخضراء
الرياض - جارالله الجارالله:
عاشت سوق الأسهم السعودية في تعاملاتها أمس تذبذبا أفقيا حادا كان بمثابة إشارة لانطلاقة المؤشر العام في أخر ساعة من عمر التداولات بعد أن انفرد قطاع الصناعات البتروكيماوية في قيادة السوق في اختراق النطاق الجانبي وحسم الموقف الذي سيطر على توجه التعاملات مع افتتاح جلسة التداول أمس.
حيث سلك المؤشر العام مسارا محصورا بين مستوى 5393 نقطة و 5422 نقطة طيلة الساعتين الأولى من زمن التعاملات بنسبة تذبذب تعادل نصف النقطة المئوية، والناتج عن خمول أداء الشركات القيادية خلال هذه الفترة وترك القيادة لأهواء المضاربين، قبل أن تنتفض أسهم الشركات البتروكيماوية لتعلن تسلمها لدفة قيادة المؤشر العام مخترقة المسار النمطي الذي سيطر على أداء السوق في أغلب ساعات التداول.
وكانت إشارة البداية لظهور علامات تعافي المؤشر العام من سيطرة المسار الجانبي بعد أن تحركت أسهم شركة سابك إلى المنطقة الخضراء بارتفاع قارب 2.7 في المائة داخل فترة التعاملات، قبل أن تزيد من وتيرتها التصاعدية في أخر الدقائق من عمر التعاملات، لتنقل السوق من الأجواء المتشائمة إلى بداية تسرب شيء من التفائل في قدرة السوق على عكس السلوك السلبي الذي انتهجة مع انطلاقة تعاملات هذا الأسبوع.
وكان لإعلان شركة سابك حول الموافقة على إقامة مشروع مشترك مع شركة ساينوبك الصينية، دورا في تلطيف الأجواء التي اكستحت قطاع الصناعات البتروكيماوية بعد قضايا الإغراق الذي تتالت على بعض شركات هذا القطاع من السوق الصيني والهندي، والذي كان له شديد الأثر في تعزيز الضبابية في رؤية المستثمرين في هذا القطاع.
حيث أعلنت شركة سابك موافقة الهيئة الصينية الوطنية للتنمية والإصلاح على المشاركة مع شركة البترول والكيماويات الصينية (ساينوبك) في مجمع "تيانجين" الصناعي الجاري بناؤه حاليا في مدينة "تيانجين" بالصين، والمتوقع أن تنتهي أعمال الإنشاءات فيه في سبتمبر المقبل باستثمارات تقارب 3 مليار دولار.
وعلى الرغم من أن التفاؤل الذي طال أداء المؤشر العام في أخر جلسة التداول لم يدفع السوق إلى تحقيق مكاسب كبيرة، إلا أن الدخول في المنطقة الإيجابية يعد إشارة مطمئنة لبداية تداولات الأسبوع الحالي، على وجه الخصوص وأن التعاملات عانت خلال الأسبوع الماضي من الأنباء السلبية التي سيطرت على توجهات قطاع الصناعات البتروكيماوية.
إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 5472 نقطة بارتفاع 59 نقطة بنسبة فاقت النقطة المئوية، بعد تداول 121.8 مليون سهم بقيمة 3.3 مليار ريال بعد تنفيذ 98.1 ألف صفقة. وتصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية السوق من حيث نسبة الإرتفاع بصعود لامس 3 في المائة يليه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بمعدل 2.8 في المائة، مع إرتفاع أسهم 78 شركة مقابل تراجع أسهم 36 شركة.