قبائل يمنية تسقط الرهان على نجران والسعودية حررت 75% من أراضيها المحتلة
كُتب : [ 21 - 12 - 2009 ]
الاثنين, 21-ديسمبر-2009 - 15:41:27 نبأ نيوز- خاص/ جازان - أكدت مصادر "نبا نيوز" أن قبائل محافظة الجوف تصدت خلال اليومين الماضيين لعدة محاولات حوثية للحشد والتحضير لهجمات على "نجران" السعودية، في الوقت الذي أبرمت قبائل حجة في نفس الامتداد الجغرافي ميثاقاً أهدرت فيه دماء كل من ينضم لفلول الإرهاب الحوثي من أبنائها.
وأفادت المصادر: أن مجاميع قبلية من أبناء الجوف واصلت شن هجماتها على فصائل حوثية متسللة، واشتبكت معها بالسلاح، وقتلت وأصابت عدداً من أفرادها، وقامت أمس بمهاجمة سيارة تقل مجموعة من المسلحين يقودهم المدعو "عيضة الزكر" في منطقة "المبنى" بمديرية "الزاهر"، ودمرت أيضاً بمنطقة "رحبان" سيارة أخرى محملة بالمسلحين كانت قادمة من "سفيان" وقتلت وأصابت عدد من أفرادها، فيما هاجمت بالقذائف أحد الأوكار الحوثية في منطقة "سوق الاثنين" بمديرية "المتون".
وتؤكد المصادر ارتفاع وتيرة المواجهات المسلحة بين قبائل الجوف والمجاميع الحوثية خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية رهان الحوثيين على توسيع عملياتهم ضد المملكة العربية السعودية ومحاولة فتح جبهة جديدة من جهة مدينة "نجران".. غير أن المصادر ذاتها تؤكد أن عدداً من العناصر الحوثية قامت أمس بتسليم نفسها للسلطات المحلية بينهم القيادي الإرهابي "صالح سعد الجرباء".
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني إن أجهزة الأمن بمحافظة الجوف تمكنت من القبض على (8) من عناصر الإرهاب الحوثي بينهم عناصر قيادية، مشيرة على أن قوات الأمن المركزي بمنطقة "الحزم" من محافظة الجوف ألقت القبض على القيادي (سلطان تركي خرصان)، بجانب (7) آخرين بعد عمليات رصد وتعقب استغرقت عدة ايام.
وعلى نفس الامتداد الجغرافي، أبرمت قبائل "ذو محمد" في مديريتي "برط العنان" و"برط المراشي" أمس الأحد اتفاقاً بحضور الشيخ محمد عبد الكريم أبو رأس مدير عام محافظة حجة تعاهدوا فيه على محاربة عناصر الإرهاب الحوثي، ودحرها من مناطقهم بالتعاون مع أجهزة الدولة، كما تضمن إعلان البراءة وهدر دم كل من ينتمي إلى هذه الفئة الباغية الإرهابية- وهو أول إعلان من نوعه تقدم عليه القبائل اليمنية.
وعلى الجانب السعودي، أكد قائد القوات البرية الفريق عبد الرحمن المرشد: إن القوات المسلحة السعودية سيطرت على خمسة وسبعين بالمائة من أراضيها التي احتلها الحوثيون في فترات سابقة.. ويأتي ذلك التصريح كأول اعتراف رسمي سعودي بوجود أراضي سعودية ما زالت محتلة من قبل الحوثيين.
وقال المرشد في تصريحات إعلامية: إن هذه الحرب هي حرب متسللين، وسوف تأخذ الوقت البسيط، ولكن أنا ابشر المواطنين وابشر الجميع انه تم تحرير أكثر من 75 % من الأراضي التي تم احتلالها تم تدنيسها من هؤلاء الشرذمة الذين يجيرون رسالة من الآخرين، مؤكداً أنهم وضعوا على عاتقهم جميعاً أن يضعوا حياتهم على أيديهم للدفاع عن الوطن وعن مكتسباتهم الوطنية..
وتعتقد مصادر عسكرية يمنية أن تداخل الطوبوغرافيا الجبلية الوعرة على امتداد جزء كبير من الشريط الحدودي يجعل من تواجد بعض الخلايا الحوثية في عدد من المواقع السعودية رهيناً بالتطورات العسكرية الميدانية على الجانب اليمني، مؤكدة أن قوات كلا البلدين ماضية في عمليات تمشيط واسعة للمناطق الحدودية، وان القضية ليست أكثر من مسألة وقت.
غير متصل
