المنتدى الإسلاميفتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها
فمنها : حرمان العلم : فإن العلم يقذفه الله القلب، والمعصية تطفي ذلك النور . ولما جلس الشافعي عند مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنة وتوقد ذكائه ، وكمال فهمه ، فقال: أنى ارى الله قد ألقي على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية .
وقال الشافعي رحمه الله :
شكوت إلى وكيع سؤ حفظي فأر شدني إلى ترك المعاصي
وقال : اعلم بأن العلم نور ونور الله لا يؤتى لعاصي
ومنها حرمان الرزق : وفي المسند ( أن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) . وكما أن تقوا الله مجلبة لرزق ؛ فترك التقوى مجلبة للفقر ، فما استجلب الرزق بمثل ترك المعاصي .
ومنها الوحشة يجدها العاصي في قلبة بينة وبين الله :
لاتوازنها ولا تفارقها لذة أصلا.ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها
لم تف بتلك لوحشة . وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة وما
لجرح بنيت إيلام . وشكى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقيل له :
إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واسنانس وليس على القلب أمر من وحشة الذنب على الذنب .
ومنها : أن العاصى تزرع أمثالها :
ويولد بعضها بعض حتى يعز على العبد معارقتها والخروج منها كما قال بعض السلف : أن من العقوبة السيئة السيئة بعدها ، إن ثواب الحسنة الحسنة بعدها فالقد إذا عملها قالت الثالثة كذلك ،وهلم جره فتضاعف الربح وتزايدت الحسنات وكذلك جانب السيئات أبيضا حتى أن كثيرا من أل فساق ليوقع المعصية من غير لذة يجدها ولا داعية أيليها إلى لما فارقتها كما صرح بذلك شيخ القوم الحسن بن هانى حيث يقول :
وكأس شربت على لذة *** وكأسا تداويت منها بها
ومنها : أن غيره من الناس والدواب يحرد علية شؤم ذنبه :
فيحترق هو وغير بشؤم الذنوب والظلم ، قال أبو هريرة :إن الحبارى لتومت في وكرها من ظلم الظالم قال مجاهد :أن البهائم تعلن عصية بنى آدم إذا اشتدت السنة وأمك المطر وتقول : هذا بشؤم معصية بنى أدم وقال عكرمة : دواب الأرض وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون : منها الفطر بدنوب بي آدم فلا يكفي عقاب ذنبة حي يلعنه من ذنب له . ومن آثارها : إنها تحدث في الإرضاء انوعان من الفساد : في المياه والهواء والزرع والثمار والمساكن ،قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملو لعلهم يرجعوا )قال مجاهد، إذا ولى الضالم سعا بلطم (الفساد)فيحبس الله القطر فيهلك الحرث أو النسل والله لا يحب الفساد ثم تلي الآية ، ثم قال : أما والله ما هو بحركم هذا ،ولكن كل قرية على ما جاء فهو بحر وقال عكرمة :ظهر الفساد فىالبر والبحر أما إني لا أقول لكم بحركم هذا ولكن كل قرية على ماء .وقال قتادة :أما البر فهل العمود واما البحر فأهل القرى والريق
ومنها: ما يحل بها من الخسف والزلزال ومحق البركة :
وقد مري الرسول صلى الله علية وسلم على ديار ثمود فمنع الصحابة من دخول ثمود الا وهم ركعوا ، ومن شرب من باههم ،ومن الاستقاء من أبارهم ،حتى آمر أن يعلف العجين الذي عجن .من بمياههم من نواضح لتئير شؤم المعصة فى الماء وكذلك تاثير شؤم الذنوب فى نقص الثمار وما ترى به الافات .وقد ذكر الامام أحمد فى مسند فى ضمن حديث قال ((وجد فى خزائن بنى أمسه حبة حنطة بقدر نواة التمر وهى فى صرة مكتوب عليها هذا أن ينبت فى زمن العدل ))وكثير من هذه الافات احدثا الله سبحانه وتعالى بما أحدث العباد من الذنوب .وقال الامام ابن القيم رحمه الله :أخبرني جماعة من شيوخ الصحراء انهم كانوا يعهدون الثمر أكثر مما هي ألان وكثير من هذه ألفات ألي تصيبها لم يكونوا يعرفونها وانما حدثت من قرب بسبب كثرة المعاصي من كتاب (( الداء والدواء )) لابن القيم - رحمه الله -