منتدى الخواطر والحكم والالغـــازخواطر وحكم وألغاز أبداعات بالشعر والنثر و كتابة القصة وألغاز جديدة هنا تجد الإبداع الأدبي الخاص بأعضاء شبكة سبيع الغلباء
الأدب الرفيع
خواطر وحكم وألغاز أبداعات بالشعر والنثر و كتابة القصة وألغاز جديدة هنا تجد الإبداع الأدبي الخاص بأعضاء شبكة سبيع الغلباء
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إن الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا
الأدب كلمة جامعة لمحاسن الأفعال وأحاسن الأقوال، وهو أكرم الخصال، وأنبل الخلال ورافع الأحساب، به يحصل المرء على الرغائب الجليلة، ويتوصل إلى نجاح المقاصد الجميلة ويرفع العبد المملوك، ويجلسه في مجالس الملوك .
الأدب سجل حيّ لما رآه الناس في الحياة، وما خبروه منها، وما فكروا فيه، وأحسوا به إزاء مظاهرها التي لها عندنا جميعا أهمية مباشرة وثابتة تفوق كل أهمية . وهو بعد ذلك يُعدّ ـ بصورة أساسية ـ تعبيرا عن الحياة وسيلته اللغة .
إن أثمن الأدب ما كان أجلاه بيانا وأغناه حقيقة، وأطلاه رونقا، وأشجاه وقعا، وأعمقه غورا، وأبعده مدى، وأرشقه لفظا، وأدقه معنى وأروعه تصويرا، وأشده تأثيرا .
الأدب أكرم الجواهر طبيعة، وأنفسها قيمة، يرفع الأحساب الوضيعة ويفيد الرغائب الجليلة، ويُعزّ بلا عشيرة، ويكثر الأنصار بغير رزية، فألبسوه حلة، وتزينوه حلية، يؤنسكم في الوحشة، ويجمع لكم القلوب المختلفة .
اطلب الأدب فإنه مادة العقل ودليل المروءة، وصاحب في الغربة، ومؤنس في الوحشة، وصلة في المجالس، وزينة في الحياة الدنيا، وحلية في النفس، ونقد ذهبي في مصرف القلب لا يتبدل ولا يعلوه الصدأ، وهو السبيل إلى الكمال .
إن الأدب الرفيع الممتع والنافع، هو ذلك البيان الحلو، والتصوير الصادق، والبلاغة العالية .
الأدب هو بناء جمالي بالكلام، يبدعه الإنسان في القطاع العقلاني ويجسده بألفاظ اللغة المتصفة بصفات فنية إيحائية، في مفرداتها وتراكيبها ومضامينها المعنوية . هو الإنسان الفنان المبدع، القادر على التعبير عن جوهر كيانه، ببناء لغوي مؤثر جميل شكلا ومحتوى .
الأدب صناعة فنية يعبر بها الفنان التعبير المؤثر الجميل عن طوايا النفس البشرية في كل ما تضطرب به من أشتات الروئ وخواطر الفكر والوجدان .
وعلى الرغم من مظاهر الجهل والتخلف التي اتسمت بها العصور الغابرة، وتلك الحياة القاسية المحفوفة بالمخاوف والمخاطر وشظف العيش وسط الصحارى القاحلة وقفار البراري ذات الحر الشديد والبرد القارس، التي عاش العرب في بدايات عهدهم، فقد كان لمثل هذه الظروف آثارها الواضحة التي ساعدتهم في بناء حضارتهم واقامة علاقاتهم معهم واستخدموا مالديهم من علوم ومعارف في تدبير شؤونهم الخاصة فيما بينه وبناء العلاقات مع الآخرين مؤثرين ومتأثرين .
لقد اشتهر العرب قبل الإسلام بالأدب والخطابة والأمثال والنسب، وتميزوا بذلك عن غيرهم من الأممم في تلك العصور الغابرة . وفي الوقت الذي عرف أهل الصين بالصناعة، وأهل الهند بالحساب والتنجيم، وأهل الفرس بآداب النفس والأخلاق، وأهل اليونان بالحكمة والمنطق وغيرها، فقد كان للعرب خصائل من نوع آخر تفردوا بها عن غيرهم، جعلتهم قادرين على تحقيق منافعهم، وادارة مصالحهم، وتدبر شؤونهم اليومية، وتطويع الظروف والأحوال البيئية لصالحهم ما أمكن . فقد عرفوا على وجه التخصيص :-
العمل بالنسب، والأمثال، والوصف، ومعرفة المعاني، فتمكنوا من التعبير عن الزمان، ووكذلك الاهتداء بالنجوم إلى أطراف الأرض وأسقاعها . كما جربوا استخدام الأمثال، وسمتها، وإعطائها المعاني والألقاب الموجزة . فتفوق العرب على غيرهم من الأقوام في : ( النطق، ودلالة الألفاظ، والأمثال، والخطابة، والارتجال، والاقتضاب ).
كما اعتنى العرب ( بعلم النسب ) وأولته جل اهتمامها، وأرست له قواعده وأصوله، وحافظت عليه، وحرصت على تعليمه، وتناقله بين الأبناء . وقد بين صاحب العقد الفريد، أن سبب العناية والاهتمام هذا كان مرده التعارف والتواصل بين القبائل، وصلة الأرحام .
وذكر ابن طباطبا أيضا، بأن هذا الإهتمام وتلك العناية كان وليد المشاعر للحفاظ على الأصول والفروع والعادات والتقاليد والمفاخر والأحساب .
لقد صار الشعر في أشعارهم وغنائهم وألحانهم كما أورده الجاحظ، وفي هذا الشأن، كان العربي، مميزا عن العجمي والفارسي والزنجي، بمعرفته بالقبيلة التي ينتسب إليها، فكان يحفظ على التواتر نسبه من أجداده مهما علوا إنتهاءا بعدنان أو قحطان أو إلى اسماعيل عليه السلام . لهذا لا تجد فيهم الدعي، فصفيت دماؤهم وأنسابهم من الشوائب والدسائس .
فقد كان من عادة العرب، إذا فرغوا من مناسكهم، وحضروا سوق عكاظ، أن يعرضوا أنسابهم على الحاضرين، لما يروه بمثابة الحج والعمرة . وقد وردت الآية الكريمة بذلك في قوله تعالى : " فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ ". سورة البقرة اّية : ( 200 ) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
حنّا سبيع أهل الطروق المخلات = وحنّا سبيع أهل السيوف الشطيرة
وحنّا سبيع أهل السلوم المنقات = لنا وجيه وجاه يذري وجيرة
وحنّا سبيع إن قيل يا سبيع ردات = نرمي بغالي الروح وسط السعيرة
من غير قاصر في جميع السموّات = قبايل (ن) بسلومها مستنيرة
لي عدت فعول القبايل والأفخار = لنا من الناموس مثنى ومربوع
فعول عسرات على كل مختار = نهوم للعليا بشيمات وطبوع
بني عمر بالله لهم حظ وأنصار = شر على اللي يلبس الجوخ ودروع
حنا هل الملحة وحنا هل الكار = من مثلنا يدي بها رجل جربوع
بني عمر يدون بكبار وصغار = ووجيههم ما تعطي البطن منفوع
الجليس الصالح كحامل المسك والجليس السوء كنافخ الكير