المنتدى الإسلاميفتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها
الإنصاف خلق السلف الصالح رحمهم الله
فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الدكتور / عبدالرحيم الشريف وفقه الله وحفظه قد كتب عن الإنصاف وكونه خلق للسلف الصالح رحمهم الله فقال :-
في زمننا هذا يكثر المدعون، وهنالك أشخاص يدعون التزام منهج السلف الصالح ولكنهم يخالفون المنهج، ومما ابتلي به أولئك القوم : عدم الإنصاف للمخالف، فصار حالهم كحال الذين شهدوا لعبدالله بن سلام ـ رضي الله عنه ـ بالعلم، ولما أخبرهم بإسلامه شهدوا له بأنه أجهل الجهلة !!!
وإليكم طائفة من حكايات أقوال أهل العلم ومتبعي منهج السلف في إنصاف المخالفين لهم :-
- قال حافظ بن عدي - رحمه الله - :- " قلت للربيع : ما حمل الشافعي على روايته عن إبراهيم بن أبي يحيى مع وصفه إياه بأنه كان قدرياً ؟ فقال : كان الشافعي يقول : لأن يَخِر إبراهيم من السماء أحبَّ إليه من أن يكذب ".
- قال عبدالرحمن بن مهدي - رحمه الله - :- " وكيعٌ ويحيى يخالفانني، وهما أحفظ مني ".
- قال ابن سيرين - رحمه الله - :- " ظلمٌ لأخيك أن تذكرَ منه أسوأَ ما تعلمُ منه وتكتمَ خيره ".
- قال إمام دار الهجرة الإمام مالك - رحمه الله - :- " ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف ". وعقب عليه ابن عبدالبر - رحمه الله - فقال :- " من بركة العلم الإنصاف فيه . ومن لم ينصف : لم يفهم، ولم يتفهم ".
- قال ابن حزم - رحمه الله - :- " قد يخطئ الفاضل - ما لم يكن معصوماً - ولو أن ذلك الفاضل لاح له ما لاح لك لرجع إليك، ولو لم يفعل لكان غير فاضل ".
وأخبِرُك بحكاية لولا رجاؤها في أن يسهُل بها الإنصاف عَن مَن لعله ينافر، ما ذكرناها وهي : أني ناظرت رجلاً من أصحابنا في مسألة فعلوتُهُ فيها لبكوء [ تلعثم ] كان في لسانه وانفضَّ المجلس على أني ظاهر . فلما أتيت منزلي حاك في نفسي منها شيء، فتطلبتها بعض الكتب فوجدت برهاناً صحيحاً يبين بطلان قولي وصحة قول خصمي، وكان معي أحد أصحابنا ممن شهد ذلك المجلس فعرَّفته بذلك، ثم إني قد عَلَّمت على المكان من الكتاب . فقال لي : ما تريد ؟ قلت : حمْلَ هذا الكتاب وعرضَه على فلان، وإعلامَه بأنه المحِق، وأني كنت المبطل، وأني راجعٌ إلى قوله . فهجم عليه من ذلك أمر مبهت، وقال لي : وتسمح نفسك بهذا ؟ فقلت له : نعم، ولو أمكنني ذلك في وقتي هذا، ما أخرته إلى غد ".
- قال ابن تيمية - رحمه الله - :- " وهذه الآية [ يعني آية : " وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اِعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ".[ المائدة : 8 ] نزلت بسبب بغضهم للكفار، وهو بُغض مأمور به . فإن كان البغض الذي أمر الله به، قد نهى صاحبه أن يظلم مَن أبغضه، فكيف في بغض مسلم بتأويل أو شبهة، أو بهوى نفس ؟ فهو أحق أن لا يُظلم، بل يَعدِلُ عليه ". منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
[size=4][align=center]يقول أبو زيد الهلالي سلامه = أدعى سو بقعاء مقدم الراس شايب
أخاطر بعمري في ذرى كل هيه = مر (ن) سلامات (ن) ومر (ن) مصايب
الإجهاد عدّى اللايمات عن الفتى = والأرزاق ما تأتي الفتى بالغصايب
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إن الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا