المنتدى الإسلاميفتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها
حنّا سبيع أهل الطروق المخلات = وحنّا سبيع أهل السيوف الشطيرة
وحنّا سبيع أهل السلوم المنقات = لنا وجيه وجاه يذري وجيرة
وحنّا سبيع إن قيل يا سبيع ردات = نرمي بغالي الروح وسط السعيرة
من غير قاصر في جميع السموّات = قبايل (ن) بسلومها مستنيرة
روى الطبراني عنه أنه قال : إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة ، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة . يقول أحدهم : إني لحسن الظن بالله وارجو رحمة الله ، وكذب ، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله ، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة ، يوشك من دخل المفازة ( الصحراء ) من غير زاد ولا ماء أن يهلك .
وجاء شاب إلى الحسن فقال : أعياني قيام الليل ( أي حاولت قيام الليل فلم استطعه )، فقال : قيدتك خطاياك . وجاءه آخر فقال له : إني أعصي الله وأذنب ، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا ، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن : هل تقوم الليل فقال : لا ، فقال : كفاك أن حرمك الله مناجاته .
كان يقول : من علامات المسلم قوة دين ، وجزم في العمل وإيمان في يقين ، وحكم في علم ، وحسن في رفق ، وإعطاء في حق ، وقصد في غنى ، وتحمل في فاقة ( جوع ) وإحسان في قدرة ، وطاعة معها نصيحة ، وتورع في رغبة ، وتعفف وصبر في شدة . لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه ، ولا يسبقه بصره ، ولا يقلبه فرجه ، ولا يميل به هواه ، ولا يفضحه لسانه ، ولا يستخفه حرصه ، ولا تقصر به نغيته .
قال له رجل : إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً ( أي يتصيدون الأخطاء ). فقال : هون عليك يا هذا ، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت ، وأطعمتها في النجاة من النار ، فطمعت ، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً ، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم ؟
سُئل الحسن عن النفاق فقال : هو اختلاف السر والعلانية ، والمدخل والمخرج ، ما خافه إلا مؤمن ( أي النفاق ) ولا أمنة إلا منافق .
قال / الحسن البصري رحمه الله تعالى : إنما الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن أضغاث أحلام من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر ومن نظر في العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل ومن حلم غنم، ومن خاف سلم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، ومن علم عمل فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفوس عليه . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .
جاء رجل إلى / الحسن البصري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقال له : إني أخيط الملابس للأمراء الظالمين، والله سبحانه يقول : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلمو فتمسكم النار ) فهل أنا من الذين ركنوا إليهم فقال له : لا . إن الذي يبيعك الخيط هو من الذين ركن إليهم أما أنت فمن الظالمين .
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إن الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا