بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فمن المناسب بعد موضوع من حكماء قبيلة بني عامر بن صعصعة في الجاهلية والإسلام إضافة ما كتبه الكاتب الأصلي للموضوع الشيخ الفاضل / أبو همام الأثبجي الهلالي وفقه الله وحفظه وهو موضوع جميل ومهم في نفس الوقت عن تجارب الحكماء : لما يحمله من توجيهات قد تزل قدم البعض منا فيحتاج إليها لتقيل عثرته جعل الله ما كتبه في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم :
ما رأيت مرائياً إلا وجدته مغتاباً نماماً . والجرأة على الناس في غيبتهم كالتزلف إليهم في حضرتهم كلاهما علامة الجبن والصغار ( الأديب عباس العقاد - رحمه الله تعالى - ).
قال الخليفة العباسي المأمون - رحمه الله تعالى -:- (( ما تكبر أحد إلا لنقص وجده في نفسه )).
وقال الأديب ابن المعتز العباسي – رحمه الله تعالى -:- (( لما عرف أهل النقص حالهم عند ذوي الكمال استعانوا بالكبر ليعظم صغيراً ويرفع حقيراً وليس بفاعل )).
خلافاً لقولي من فيالة رأيه
= كما قيل قبل اليوم خالف لتذكرا
وهذا حال والله من يشَعر نفسه ويُشعر غيره بالتميز والبروز عند مخالفة الرأي ، وينقلب ضده إن وافقه في أمر واختلف معه في أمر حسداً من عند أنفسهم ، ثم يأتي من على شاكلته متعاطفاً معه تماشياً مع أقوال الآباء والأجداد ، وإن كانت ضعيفه وخاطئة تخالف دليل شرعي ، أو دليل تاريخي . بل يكون منهم المقاطعة لا الإنصاف ، وأخذ الأمور على محمل الظن والتخمين المتخرص ، وظهور علامات الكبر عند كلامه لإرضاء نفسه المرتابة المغرورة وغيره مسايراً لنفسه لا راشداً ولا مسترشد ، وهذا والله حال من لا يرعوي ، ولا يزن الأمور بميزان النقل والعقل بل الإعجاب بالرأي ، وإتباع الهوى هي هلكة من لا يجاهد هوى النفس ، والشيطان ، وهوى الآباء .
وكم من عائب قولاً صحيحاً
= وآفته من الفهم السقيم
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة
= حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء
واللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان واجعلنا واخواننا المسلمين من عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة والله يعافيكم ويبارك فيكم ويجزاكم خيرا ويبيض وجوهكم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبلوا فائق الشكر واالإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
