Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 123 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 321 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 294 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 574 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 346 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2365 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2389 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2587 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2788 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2747 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني اعضاءالمنتدى.قرأت هذاالموضوع في احد المنتديات وأردت ان انقله في هذاالمنتدى للفائده
تحيـــــــــــاتي

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه ذكريات واعترافات وشهادة للتاريخ وللأمة ، ولمن غُيبت عنهم الحقيقة بين مصدق ومكذب وجاهل لها ...

هذه بداية إنسان مع جهاد الأفغان ومخالطته لقادة الجهاد وكثير كثير من شباب الجهاد في أفغانستان ،،،،،

أمل أن لا يستعجل البعض الحكم ، وأن لا يتسرع البعض الآخر في طرح السؤال ، فربما كانت الأيام القادمة حبلى بالأخبار والمواقف التي قد تكون محل قبول من البعض وأخرى محل استغراب من البعض الآخر ،،،،

تمنياتي لكم بقضاء وقت ممتع ووقت مفيد مع هذا الموضوع الذي قد يطول ويطول لأن أحداثه سوف تكون طويلة ومفصلة تفصيلاً يشبع لهف وشوق الجميع بعون الله نحو معرفة الحقيقة الحاضرة الغائبة ؟؟

وسوف يكون محل النقاش حول النقاط التالية وقد تزيد في حين الطرح :


ــ كيف كانت بداية توجهي لجماعة الجهاد بعد تركي لشباب الدعوة ومن ثم الالتحاق بركب أهل الجهاد ؟

ــ بعد التحاقي بجماعة الجهاد ، كيف زُرعت في داخلي فكرة الذهاب للجهاد في أفغانستان وترك دراستي ؟

ــ بعد أن قررت الذهاب ، كيف تمكنت من السفر دون علم أسرتي وكيف خرجت من المملكة ولم أكن أستطيع الحصول على جواز يمكنني من السفر لأن سني لا يسمح لي بحيازة جواز وورقة خروج دون موافقة والدي ؟

ــ وصولي إسلام آباد قادماً من الرياض ، واستقبال الأخوة العرب لي ومن ثم إلى بيشاور في بيت الأنصار ؟

ــ ما هو بيت الأنصار في بيشاور ؟ وما دوره الحقيقي ؟ ومن الداعم لهذا البيت ، ومن القائمين عليه ؟

ــ بعد بيت الأنصار في بيشاور بباكستان وبداية الرحلة إلى داخل أفغانستان عن طريق قرية ميرم شاه البوابة الحدودية لأفغانستان كيف كانت ؟

ــ بيت الضيافة في ميرم شاه القرية الباكستانية على الحدود الأفغانية ؟ ومن ثم الدخول إلى أفغانستان للالتحاق بمعسكرات التدريب ؟

ــ معسكرات التدريب في مدينتي خوست وغرديز أو جرديز ؟ معسكر الصديق ومعسر الفاروق ومعكسر أبو الحارث ومعسكر جهاد وال ومعسكر خلدن وو ؟

ــ التفاصيل الدقيقة عن المعسكرات ، وخاصة معسكر الفاروق الأشد ضراوة في التدريبات والذي تخرج منه أغلب رجال القاعدة ؟

ــ تدريباتي في معسكر الفاروق التي تجاوزت الأربعة أشهر وتفاصيلها ومن هم المدربين وما هي الأسلحة ومن هم المتدربون والبرنامج اليومي ؟

ــ الفكر السائد في المعسكرات ، والصيحات التي تطلق ، والكتب التي يتم تصفحها وأثر الفكر التكفيري على الشباب المتدرب هناك بمخالطة الغير من دول أخرى ؟؟

ــ تعرفي في معسكر الفاروق على هاني الطويرقي ابن التاجر الذي ضرب بطائرته في مبنى البنتاغون في واشنطن وكيف كان في المعسكر ؟

ــ قصتي مع أبو عبدالعزيز النجدي خالد السبيت في معسكر الفاروق ومن ثم في السعودية والذي قتل في أحد العمليات الأمنية بالرياض وحقيقة هذا الرجل الذي أبصرناه جميعاً يداعب أولاده عبر محطات التلفزة بالقنبلة اليدوية ذات الشظايا وسلاح رشاش ومسدسات ؟؟

ــ تخرجي من معسكر الفاروق وتوجهي إلى جلال آباد من بوابة طورخوم على الحدود الباكستاني من الجهة الأخرى ؟؟ ومضافة العرب في طورخوم ؟؟

ــ دخولي لجلال آباد ومن ثم مكوثي بين معسكر سرية بدر ومعسكر سرية الفتح ومن ثم زيارة ابن لادن لكلا السريتين قبيل سقوط جلال آباد ؟؟

ــ الفكر السائد عن الخليج العربي وأهل الخليج لدى الشباب القادم من دول كمصر والجزائر والمغرب ووو ومنهج الاستعجال في الحكم وتكفير الحكام والعلماء ؟.

ــ ماذا كان يفعل المجاهدون بمن يشكون في أنه من رجال المباحث أو الاستخبارات أو ممن يسمونهم جواسيس ومندسين ؟؟ هل يقومون بتصفيته أو طرده أو ماذا ؟؟

ــ الخلاف الشديد ما بين الشيخ عبدالله عزام رحمه الله وأسامة ابن لادن وسببه ؟ وتعالي الشائعات بأن لرجال أسامة ابن لادن يد في اغتيال الشيخ ممن كفروه لأنه عارض ؟؟؟

ــ مقتل جميل الرحمن رحمه الله القائد السلفي الذي انتقد البدع والخرافات والشركيات في أفغانستان وفتح المدارس السلفية الداعية للتوحيد الصحيح ومن قتله ؟ وما سبب خلافه مع أسامة ابن ابن لادن ورجاله وباقي الأحزاب ؟

ــ القاعدة وأفكارها وكيف كانت تخطط ، وما سر خلاف البعض مع توجهات القاعدة ورفضهم الانضمام إليها ؟؟ وخروج البعض من هذا التنظيم ؟؟

ــ القاعدة وأخذها من قندهار وجلال آباد مقران رئيسان لها وما السر في ذلك ؟؟

ــ فكر التكفير والهجرة وما هي البدع والخرافات والشركيات التي سكت عنها المجاهدون ولماذا سكتوا عنها ؟؟ وهل كان سكوتهم إرادي أم إجباري ؟؟

ــ انقسام المجاهدين بين من يريدون التغيير قبل الجهاد أومعه ، وبين من يريدون الجهاد أولاً ثم الدعوة والتغيير ؟؟؟

ــ حادثة كونر والتي نشب فيها معركة ما بين الأفغان والمجاهدين العرب في جلال آباد وسقوط عشرات القتلى من الجانبين ؟؟

ــ سقوط جلال آباد وأنباء عن احتمال تسليم كابل للمجاهدين الأفغان دون حرب ، ومن ثم تسليم كابل فعلياً ومن ثم زيارة ابن لادن وبعض العرب ؟؟

ــ زيارتي لكابل وماذا رأيت ، واستلام صبغة الله مجددي للحكم ، ومن ثم عودتي إلى جلال آباد ، ومن ثم إلى باكستان ؟ وما الفتنة التي حصلت بين العرب من الخليج ودول أخرى في بيشاور بعد عودتهم من أفغانستان ؟؟

ــ خروج ابن لادن وبعض العرب من كابل ومنها إلى جلال آباد ومنها إلى باكستان وأمره جميع أهل الخليج بالخروج من أفغانستان إلى بلدانهم ؟؟ ولماذا خص الخليجيين بذلك ؟؟

ــ فتنة المجاهدين وقادة الأحزاب الذين تناحروا على السلطة وخوف ابن لادن من تسليمه ومن ثم فراره وأخلص رجاله إلى السودان ؟؟

ــ انقسام العرب المتبقين في أفغانستان بين قادة المجاهدين في الفتنة والتحاق بعضهم ببعض القادة للمشاركة في التناحر والذي بدأ من تكفير كل طائفة للأخرى ؟؟

أحمد شاه مسعود لماذا انفصل عن القادة وأخذ من الشمال مقراً له مع شيعة أفغانستان ، وهل كان أحمد شاه مسعود قائداً حقيقياً أم عسكرياً بحتاً ؟؟

ــ ما هو السر في أمر ابن لادن بإنزال شباب الخليج وما هو التوجيه الذي وجهه لهم قبل نزولهم وهل كان الأمر خطة محكمة ومراوغة أم إنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟؟

ــ خروج ابن لادن من باكستان ومن ثم إلى السودان وما سبب اختياره للسودان وماذا فعل هناك ؟ وقصة علاجه في الإمارات ومن ثم عودته إلى أفغانستان مع طالبان وعودة العرب معه وأهل الخليج ؟؟ وهل كانت تحركاته تحت منظر ومسمع من الاستخبارات الأمريكية ؟؟

ــ عودة الشباب الخليجي إلى بلدانهم ، كيف كان دورهم في إعادة أنفسهم ضمن صف المجتمع ، وانقسامهم قسمين بين إيجاب وسلب ؟؟

ــ عودتي للسعودية والقبض علي من قبل رجال المباحث وكيف كانت هذه الأيام التي بحمد الله لم تطول وكيف تم السماح لي بالسفر بعد منعي ؟؟

ــ طالبان وعودة أفغانستان من جديد وتدفق الشباب الخليجي والعربي على أفغانستان وعمل المعسكرات من جديد بعد توقف أغلبيتها وبقاء بعضها ؟؟

ــ طالبان هل وضعت العرب ومنهم شباب الخليج في كمين بعد انسحابها وسقوطها ولماذا فر ابن لادن ومرافقيه إلى تورا بورا وترك الشباب العربي يذبح كما الشياه بالمئات ، والمعمعة التي أربكت الجميع فكان ثمنها غالياً ؟؟

ــ قصتي مع عبدالكريم اليازجي والذي فجر نفسه في عمليات مجمعات الرياض ، حقيقته و توجهه وفكره وذهابه إلى البوسنة ومن ثم على حدود الشيشان ؟؟ومن ثم طرده من روسيا ومن ثم تفجير نفسه في الرياض بالسعودية ؟؟

ــ خالد الحربي أبو سليمان المكي والذي سلم نفسه وكيف كانت قصة شلله وأين ؟ وما هي الرؤيا التي رآها فيه أحد الشباب الذين حوله ، ولما فسرها أحد المفسرين وتم إبلاغه بكى بكائاً شديداً ؟؟؟ كيف ذهب إلى أفغانستان في وقت طالبان ولماذا وهو مقعد معذور ؟؟ مع تناولي لبعض من جوانب حياته وزيارته لي بنفسه وهو مقعد ، وزياراتي المتكررة له ؟ ولماذا سلم نفسه طواعية ؟؟

ــ عبدلعزيز المقرن وقصته مع أبو علي الطائفي والتي أثير عليها الكثير من الجدل ، ما حقيقتها ؟ ولماذا رفض أبو علي الالتحاق مع المقرن عن طريق وسيط من أبناء مشايخ القبائل في الطائف ؟؟ وكيف كان تأثير أبو علي على ابن شيخ هذه القبيلة ومن ثم كيف كان لقاءه مع الأمير محمد بن نايف وقد كان أبو علي فاراً لما يزيد على سنتين من ملاحقة رجال الأمن ، وأين هو الآن ... ولماذا اتهمه موقع القاعدة على الانتر نت بالخيانة ؟؟ تفاصيل ستأتي ؟؟

ــ ماذا قال لي سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بعد لقائي معه في جلسة استقباله للمواطنين بعد شرحي له واقعي ومشواري في أفغانستان وكوسوفا والشيشان ؟؟؟

كل هذا وكثير مما لم أذكره هنا وسوف يتتالى مع ذكر الأحداث ستجدونه وبكل مصداقية بعون الله ، وإن شاء الله ومن قلب محب صادقك سوف أتطرق لكل هذا بكل أمانة تامة من رجل عاش الواقع عن كثب وقرب وأبصر بأم عينيه وسمع بأذنيه كل ما سوف أذكره من جراء معيشتي مع هؤلاء الذين منهم من قضى نحبه وأمرهم إلى الله ، ومنهم من اعتزل وعاش حياته ، ومن هم من لا يزال مصراً على المواصلة ؟

كونوا معي كي نستفيد جميعاً ونعرف الحقائق بعيدة عن وسائل الإعلام التي تنشر ما تشتهي على طريقتها الخاصة وتمنع ما تشتهي بأمر أربابها ؟

مع وافر تحياتي ،،،،،،،،،،،، أخوكم خوروشيه

(( أمل أن لا يستعجل الجميع طرح السؤال وأعتذر كوني لن أجيب على سؤال أو استفسار إلا بعد نهاية الحلقات ))


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 1 ))

بداية الحكاية .... وسوف أختصر بقدر الاستطاعة كي لا يمل الحديث ...

كنت قد نشأت في ظل أسرة محافظة ، لم تعرف حتى وضع التلفزيون في البيت ، وكنت من المدرسة إلى البيت ومن البيت إلى المسجد ، وهكذا ...

حتى كتب الله أن تعرفت على ثلة من شباب المسجد الكائن في الحي ، ومن ثم طرحوا علي أن أشاركهم في بعض المناشط الثقافية والترفيهية في المسجد ...

ففعلت ، والتحقت بهم ، ومن ثم أصبحت متعلقاً بهم ، نذهب ونغدو معاً ، ونذاكر معاً ، ونجلس معاً ، نجتمع في حلقة القرآن ، وفي بعض الدروس ، ومن ثم جلسات في البيوت على شكل جدول أسبوعي ، ومن ثم رحلات ترفيهية في كل يوم خميس وغير ذلك من نشاطات متنوعة ...

وكانت حينها القضية الأفغانية على أشدها واحتدام سيرتها ، فلا تكاد تصلي في مسجد جمعة إلا وتسمع ذلك الخطيب يتكلم عن إخواننا في أفغانستان ، وكانت جمع التبرعات في كل مكان ، وتجد ( البوسترات ) الإعلانية للجمعيات الخيرية معلقة في كل أنحاء من مدينة أو حي أو مسجد أو أو ...

وكنت أسمع حينها أفواجاً من الشباب تذهب هناك تترا ، وأسمع بعض المشايخ المهتمين بالقضية يصورون أفغانستان بأنها أرض الخلافة القادمة ودولة الإسلام التي سوف تصمد في وجه الغرب وتنطلق من أفغانستان لتحرير فلسطين ...

في تلك الفترة بدأت المراكز الصيفية مع الإجازة وشاركت فيها مع شباب المسجد ، ومن ثم لم يكن لشباب المراكز الصيفية التوجه إلا للدعوة إلى الله وإصلاح شريحة الشباب ، على الأقل هذا هو هم رؤساء هذه المراكز والمسؤولين عن المجاميع الشابة فيها ، ومن ثم شاركت في المركز الصيفي الذي أعجبني كثيراً وكان فعلاً ذو فائدة كبيرة ...

وبينما كنت في المركز إذا بي أسمع ببعض شباب الجهاد العائدين من أفغانستان يتحدثون لبعض الشباب في أحد الأسر في المركز ، وكنت حينها في شغف كبير لمعرفة أخبار الجهاد والشباب هناك ، ناهيك عن الأناشيد التي ما أكثر أن نسمعها في حب أفغانستان وقادتها ووو

وكان رؤساء المراكز ومجموعات الدعوة ( جلهم ) يخافون من اختراق شباب الجهاد لشباب الدعوة ومن ثم الأخير بسلوك تيار الجهاد ، فلم يكن لهم الاهتمام الكبير بالذهاب إلى هناك بقدر أن تم من اهتمام بهذه القضية كجمع التبرعات لها أو الملابس أو المواد الغذائية فقط دون أكثر من ذلك ...

وفعلاً استطاع بعض شباب الجهاد من اختراق شباب المراكز الصيفية بحسن نية ليس إلا ، وأخذوا البعض منهم إلى أفغانستان على الأقل لفترات وجيزة ، رغم أن فكر أهل المراكز لم يكن كذلك إلا أن اندفاع الشباب نحو هذه القضية كان كبيراً من جراء ما يسمعونه عن الجهاد هناك ناهيك عن تشجيع بعض المشايخ وطلاب العلم للذهاب حتى لو تطلب الأمر عدم إذن الوالدين ، وما أكثر من ذهب وهم صغار سن أو على قدر من العلم والفهم قليل جداً ...

وبعد انتهاء المراكز الصيفية أن ذاك ، بدأت دراستي الثانوية وكنت أفكر جلياً في هذا الجهاد الأفغاني ، وبدأت أبحث عن جماعة من جماعة الجهاد كي ألتحق بهم في مدينتي التي أنا فيها ، وفعلاً تعرفت على أحد الإخوة ممن كان هناك ، وطرح علي فكرة مشاركته في معرض عن أفغانستان يقام في مدرسة ما ففعلت ، ومن ثم أصبحت أروح معه وأصول وأجول يومياً وأجتمع مع شيخهم وشبابه في جلساتهم في أحد الاستراحات ، وكنت أسمع بشغف كبير وشوق عظيم ...

جلست على هذه الحالة عدة أشهر حتى انتهاء النصف الأول الدراسي والإجازة النصفية للسنة ، ومن ثم دخلت فكرة الجهاد والذهاب إلى أفغانستان في رأسي ؟؟
وأقنعني بها صاحبي وشيخه أيضاً ، ولكن كيف أذهب وأنا لا أملك جوازاً ولا أستطيع الخروج دون إذن والدي ، ومن أين أحصل على ورقة الخروج من البلاد ؟ ومن أين لي المال كي أستطيع السفر، وكيف أسافر دون إذن والدي ووالدتي وهل أترك دراستي وووو ...

هذا ما سوف أذكره في بقية من قصة حياة ... فكونوا معي ... والله أعلم ،،،

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 2 ))

حينما قررت الذهاب إلى أفغانستان بعد تشجيع شباب الجهاد لي ، وبعد أن كسبت ثقتهم ونلت الرضا منهم وأنني فعلاً أصلح بأن أتحمل المسؤولية وأنني ثقة يعتمد عليّ في نظرهم ، وأحسست أن في نفسي الجاهزية الكاملة لتقبل التضحية والإقدام على هذه التجربة المجهولة ، فهي أول مرة أخرج فيها خارج السعودية ...

عندها بدأت قصة المضي قدماً نحو خطوات حقيقية من أجل السفر سراً دون علم أحد ، فقررت في بداية الأمر أن أستفتي في جواز الذهاب دون إذن والدي ، لأنه من المستحيل أن يوافقان على ذهابي إلى أفغانستان في هذا السن وإلى تلك البلاد الغير مستقرة والتي تدور فيها رحى الحرب ، بالإضافة إلى حرص والدي على دراستي فما زلت في أول سنة من المرحلة الدراسية الثانوية ...
فذهبت إلى إمام المسجد الذي كان قد حرص عليّ مع شباب المسجد في مقتبل إقدامي على مخالطة شباب الدعوة واستشرته في الأمر ، فتمعّر وجهه وغضب قليلاً وأبصرت في عينيه عدم الرضا ، فباغته بالقول : ما بك يا شيخ هون عليك الأمر ، فقال لي : أنت أتيت تستشيرني كي تأخذ بما أقوله أو فقط تريد مجرد رأي ومشورة ؟ قلت بل أستشيرك وأستفتيك ، فسكت لوهلة وقال : ما زلت في مقتبل العمر يا فلان ودراستك مهمة ووالديك سينزعجان كثيراً ، فقاطعته وقلت له : يا شيخ إخواننا المسلمين يقتلون ووو حتى دمعت عيناي حينها فوجد في داخلي الإصرار ، فقال إذنً أنت أتيت فقط تعطيني الخبر بذهابك ؟ قلت نعم تقديراً لك ، فقلي أأذهب دون إذن والدي ؟؟ سكت قليلاً وقال : اذهب ونسأل الله أن يصبرهما على غيابك وأنا سوف أجلس مع والدك بعد سفرك وأفهمه الأمر بعون الله ... سلمت عليه وضمني بشدة ودعا لي وخرجت فرحاً ...

بالطبع كان سني لا يسمح لي باستخراج جواز من جهة ، ومن جهة أخر لا بد من ورقة خروج رسمية تسمح لي بالخروج بموافقة من والدي لأن سني غير قانوني للسفر لوحدي حتى وإن كان لدي جواز .. على الأقل في تلك الفترة كان النظام هذا قائماً ويطبق بكل جدية ... ومن جهة أخرى فإني بحاجة إلى المال كي أقطع تذكرة الذهاب إلى هناك ومن ثم كي أستطيع أن أصرف على نفسي على الأقل في الطريق وأثناء المواقف الطارئة لا سمح الله ... كيف حلت كل هذه العقبات ؟؟

قال لي بعض الشباب من ذوي الخبرة في هذا الأمر ، والذين يجتهدون في إرسال الشباب إلى أفغانستان ، أن أكتب ورقة لعمدة الحي باسم والدي يكون فحواها أن لا مانع لدي من إخراج جواز سفر لولدي حيث أن ظروف عملي خارج المدينة لا تسمح لي بالمجيء وإنهاء سفر ابني ، لذا أمل التكرم بمساعدة الابن فلان على استخراج جواز سفره حيث أنه يود السفر إلى دولة مجاورة كي يشتري له سيارة من هناك ، وكان الخطاب مفصلاً ، ومن ثم قام أحد الشباب بتوقيعه عن والدي حيث أن العمدة أصلاً لا يعرف توقيع والدي فهو أول خطاب يأتيه منه
...
وذهبت لعمدة الحي وهو طيب جداً ومتساهل ويقدر والدي ويكن له الاحترام بل يسعد بقضاء حاجة له ، فعلى الفور قال لا مانع من ذلك وأبشر وتعال لي بعد صلاة المغرب يكون الخطاب جاهزاً ، ففعلت وأعطاني الورقة ، ومن ثم اتجهت على الفور إلى الجوازات أنا وأحد شباب الجهاد ذوي الاختصاص وله معارف هناك فخلص أوراقي وجميع مستلزمات استخراج السفر ، وقالوا أن نراجعهم الأسبوع القادم ... لم استطع في الحقيقة الانتظار لأسبوع ؟ فاجتهدت شخصياً وذهبت لقريب لي في الجوازات كاد أن يكشف أمري يوم أن طلبت منه تعجيل استخراج الجواز حيث سألني ماذا تريد بالجواز ؟ فقلت له نفس ما قلته للعمدة أني أريد شراء سيارة من أحد الدول المجاورة للسعودية .. ففعل وأنا أرى فيه أنه غير مقتنع وخفت كثيراً أن يخبر والدي غير أنه كأنه فهم الموضوع وسكت عنه ، لماذا لست أدري ولعله توفيق من الله ... واستخرجت الجواز بعدها بيومين فقط ..

اتصلت على صاحبي وقلت له الجواز جاهزاً وقد عجلت بأمره عن طريق معرفة لي فرحب بالأمر وقال خير ما صنعت ، بقيت ورقة الخروج والمال ، فسألت صاحبي عن ورقة الخروج ، قال لا تهتم عندنا عمدة في أحد الأحياء يعرفنا جيداً وهو كبير في السن ومتساهل يعطي خطاب خروج ومن ثم يصدق من الجوازات وينتهي الأمر ، وفعلاً عملنا الورقة بهذه الصورة وصدقناها من الجوازات ومركز شرطة الحي الذي فيه العمدة نفسه احتياطاً .... وأصبح كل شيء جاهز ..
سألته أنا لا أملك المال ؟ فقال لي صاحبي لا تهتم كل شيء موجود والخير كثير ولله الحمد وأهل الخير دفعوا لك تجهيز غازياً شريطة أن لا تقل فترة ذهابك أقل من نصف سنة ؟؟ قلت إن شاء الله ، ولم أكن في الحقيقة أعلم الظروف هناك أو ما هي طبيعة الأوضاع أو أي معلومات كثيرة عن الواقع ..

المهم ذهبنا إلى السفارة الباكستانية في الرياض كي نستخرج فيزة إلى إسلام آباد وكانت سهلة في ذلك الوقت وحصلنا على الفيزة فعلاً ، ومن ثم قطعنا تذكرة الذهاب والعودة على الخطوط السعودية بمبلغ زهيد جداً ، حيث كان توجيه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله في تلك الفترة أن من يريد الذهاب إلى هناك يدفع نصف قيمة التذكرة فقط ، أي كانت مخفضة بأمر من النائب الثاني إلى الخطوط السعودية وكان في المطار توفر جميع التسهيلات دون مضايقة أبداً ...

بعد يومين وفي يوم الخميس بالتحديد توجهت إلى مطار الملك خالد بالرياض طبعاً أنا وبعض الأصحاب وفي الطريق أعطاني صاحبي تجهيزاً مادياً يزيد على أربعة آلاف ريال أكد لي أنها ستكفيني وزيادة في فترتي التي سوف أقضيها ، وكنت حينها في الحقيقة خائفاً بعض الشيء فدولة لا أعرفها لا أدري كم وكيف سأحتاج لها ؟؟؟

ركبت الطائرة وكان معي في الطائرة بعض الشباب المتوجهين إلى أفغانستان منهم الذين من الشمال ومنهم من المنطقة الشرقية ووو ولكن جميعنا حذرين من بعض خشية أن يكون أحدهم كما تم توجيهنا مدسوس من المباحث أو أحد الدول وهكذا ..

حتى وصلت إلى إسلام آباد وحطت بنا الطائرة هناك .. وكان الأخوة قد أخبروني أن تم من يعرفني ووصلت إليه كنيتي وهو بمجرد أن أخرج من المطار سيعرفني على الفور إذا قلت له أنني أبو فلان ،(( وكنت قبيل مجيئي إلى أفغانستان قد اجتمعت مع شيخ شباب الجهاد وأوصاني بوصايا عديدة منها الصبر والسمع والطاعة للمدربين والقادة وأن أركز في التدريب جيداً وأن لا أعود إلا وقد أتقنت فنون القتال وو أمور ووصايا كثيرة في الدين ، ومن ثم كتب لي ورقة لقائد الشباب من الخليج العربي في أفغانستان بكنيته لم أعرفه في الحقيقة وقال لي أول ما تصل إلى هناك أسئل عن القائد فلان وأعطه الورقة وهو سيفهم الأمر وسيقوم بأمرك))....

عندما نزلت في المطار ومن ثم بدأت رحلتي ماذا حدث ؟؟ هذا ما سوف يكون في الحلقة القادمة من ذكرياتي ...... فكونوا معي والله يرعاكم .

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 3 ))

نسيت أن أذكر في المشاركة السابقة ، أنني تركت رسالة لأمي وأبي وإخواني في البيت كتبتها بمداد من حرقة وألم ، أنني ذهبت دون إذنهم ، وأعدت السبب في ذلك إلى حبي للجهاد وحرقتي على ما يجري لإخواننا المستضعفين في أفغانستان وأن كل شيء يهون من دراسة ودنيا وغيرها في سبيل نصرة الإسلام ... وو وأطلت في الرسالة وأسهبت في النصح لوالدي ووالدتي وجميع إخوتي ...

وبالطبع كنت قد كتبت وصيتي ووضعتها في ظرف في نفس الرسالة وأخذت عليهم يميناً أن لا يفتحونها إلا إذا تم استشهادي في أفغانستان ، وكنت قد أخبرت إمام المسجد بذلك وبمكان الرسالة كي يخبر والدي بأمرها وأني وضعتها تحت السرير لهم .

وصلت مطار إسلام آباد في باكستان ، وحملت حقائبي متجها إلى صالة استقبال القادمين ، ومنذ أن دخلت أنا ومن معي من الشباب السعودي إلى المطار وجدنا من يستقبلنا من الشباب العرب ممن عرفناهم بملامحهم العربية وهم عرفونا كذلك بملامحنا ، وكان أحدهم ينادي ويقول :( شباب الجزيرة العربية شباب الجزيرة العربية ) ففهمت الأمر لأنني كنت أعلم أن السعودية من غير اللائق ذكرها فهم لا يؤمنون بشيء أسمه السعودية إلا القليل وبعضهم لا يأخذ ذلك من مجرد كره على السعودية ولكن يراها كلمة إسلامية موعودة وحلم يعيد تاريخه بكلمة الجزيرة العربية ، وكنت قد أخبرت إذا سئلت عن بلدي أن أقول أنا من الجزيرة العربية ، وبالطبع شباب الخليج العربي من الممكن أن تنفتح معهم وتقول سعودي إذا أحببته وأصبحت معه صديقاً .. أما غيرهم فما أن تقول سعودي حتى ينكر عليك ذلك ؟؟

المهم عرفت بنفسي وقلت أنا أبو فلان من الجزيرة العربية ، فقال لي : أنت من شباب الشيخ فلان في مدينة كذا ؟ قلت نعم ، قال مرحباً تفضل وانتظرت في الصالة حتى تجمعنا جميعاً كشباب من شتى مناطق المملكة العربية السعودية ، وجميعنا كنا نلبس اللبس الأفغاني ...
ركبنا حافلة صغيرة عشرون راكباً متجهين من إسلام آباد إلى بيشاور ، وكانت الرحلة قد استغرقت بالحافلة قرابة الساعتان والنصف إلى الأربع لست أذكر جيداً ؟؟

وكان أغلب من معي غلبه النعاس من تعب الرحلة ، إلا أنني أصبحت يقضاً أبصر كل شيء لحبي للإطلاع ومعرفة البلد ، وكنت أبصر كيف هي معيشة الناس وكيف هي إسلام آباد حتى وصلنا إلى بيشاور ، وقال لنا الشباب الذين استقبلونا أننا في طريقنا إلى بيت الأنصار ( مضافة العرب المجاهدين ) في بيشاور ...

وما زلت أذكر أن من ضمن من استقبلني في المطار هو طارق الباروت النجدي الذي قتل ضمن عملية أبو يعقوب البحر في طاجكستان إبان الجهاد هناك ... رحمك الله يا باروت فقد قدمت روحك شاباً رخيصة في سبيل الله ، وكان طويل الصمت يحب إخوانه لا تعرف فيه إلا اللغز المحير ...

وصلنا إلى بيشاور في شارع يقال له ( عبدالله رود ) وهو شارع تبصر فيه لوحات المحلات مكتوبة بالعربي من مطاعم ومحلات متعددة ، المهم عرفت أن بيشاور تعد المركز الرئيس للعرب من مجاهدين ومهاجرين وأنصار ...

حينما وصلنا إلى بيت الأنصار ، وهو بيت كالمضافة عبارة عن بيت كبير جداً يحتوي على غرف نوم وصالات طعام ومسجد للصلاة ومستودعات وغرفة عبارة عن صندوق الأمانات ومطبخ وكل ما يحتاجه الضيف في سفره من رعاية ...

القائمون على هذا البيت هم في الأغلبية من الخليج العربي وبالتحديد السعودية وقليل من دول أخرى ويندر فيه ذلك لأن أغلب شباب الدول الأخرى من مصر والجزائر والمغرب وغيرهم هم من التكفيريين والهجرة والحاقدين على الخليج العربي ممن يكفرون الحكام والعلماء ويشيعون الفتن بين الشباب والفكر السيئ ...

ويمكن أن ترى في بيت الأنصار من غير أهل الخليج من السودان واليمن فقط في حين أن هناك مضافات أخرى لباقي العرب وغير العرب من دول آسيا وغيرها ..

بيت الأنصار قائم على الدعم السعودي البحت من التبرعات والمعونات ، ولا يكاد يصل أي تبرع ولا مال ولا دعم لأفغانستان إلا و يصب في خزينة بيت الأنصار الذي يقوم بدوره بدعم المعسكرات والمجاهدين في أفغانستان ، وبالطبع هناك أموال طائلة لا تطري على بال أحد تصل عن طريق جهات عديدة غير بيت الأنصار عن طريق معارف مباشرة لأسامة ابن لادن وللشيخ عبدالله عزام وللقادة الأفغان ذاتهم عن طريق العلماء والدعاة وأئمة المساجد وغيرهم مباشرة
...

غير أن بيت الأنصار يعتبر الأوفر حضاً بهذه التبرعات كونه ذو ترتيب عالي في قضية توزيع الأموال بعد استقبالها ، ولكثير من جمعيات خيرية تعمل في باكستان سعودية حسابات طائلة في بنوك باكستانية كاللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني وكهيئة الإغاثة الإسلامية ووو كثير من دول الخليج العربي وخاصة الكويت والإمارات والتي تدعم القادة في الداخل مباشرة وخاصة ابن لادن وتنظيمه الذي لم يكن ظاهراً على الساحة حينها بل كان سرياً للغاية ..

المهم حينما دخلنا بيت الأنصار ، استقبلنا أمير البيت وهو من شباب السعودية والذي له باع كبير وخبرة ليست بالسهلة في أرض الجهاد ، حيث يتم اختيار كوادر هذا البيت من قبل ثقات موالين للحركة الجهادية التي يقودها المثلث العربي بين أسامة ابن لادن أي القاعدة من جهة وبين الشيخ عبدالله عزام من جهة وبين شباب الخليج العربي الموجه من قبل المشايخ والعلماء في السعودية من خارج القاعدة بقيادة أحد القادة السعوديين في أفغانستان من جهة أخرى وهو القائد ( الجارود ) وبعض القادة الآخرين من السعودية والخليج ، والجارود والذي أوكل إليه كثيراً من المهام الإشرافية على شباب الخليج العربي على وجه الخصوص ، قد تم تكفير هذا الرجل من قبل بعض الشباب المجاهد من دول مصر والجزائر والمغرب وليبيا إبان أزمة الخليج لأنه لم يسمح لهم بدخول بيت الأنصار ومخالطة الشباب الخليجي خشية التأثير عليهم أو سرقتهم أوأو وذلك للوقوف ضد فكرهم السائد ضد المملكة ..

وقد كان أسم الكتاب ( البارود في تكفير الجارود ) وكان فحواها تكفير الجارود لأنه يشق الصف ويفرق الجماعة وينشئ الحواجز بين المجاهدين ووو فأوصلوه إلى النفاق ومن ثم إلى الكفر وكل ذنبه أن معادياً لشعارات التكفير ونابذاً للخوض في الدول والحكام ...


دخلنا بيت الأنصار ....... يتبع 4 ..

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 4 ))

دخلنا بيت الأنصار الذي يرتاح فيه القادمون من الخليج العربي وغيره مما حصرناه سلفاً ، وللزائر أن يستريح في هذا البيت ثلاثة أيام إلى عشرة أيام فقط ولا تزيد ومن ثم يذهب إلى أي معسكر يختاره للتدريب ، وقد يجبر على معسكر معين أو يطلب منه الرجوع للسعودية على الفور أو أي دولة في الخليج أو أن يخرج من بيت الأنصار ولا تكون له صلة بهم ؟

لأن كثير من الشباب هداهم الله يبقون في باكستان طويلاً دون الذهاب إلى أفغانستان ويتجولون في بيشاور من مطعم إلى سوق إلى ووو وكأنهم في سياحة وهم من دفع لهم تجهيزاً من أموال المسلمين ، كما يخشى عليهم من الفتنة في هذه البلاد التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب ، فالحشيش يباع عياناً في الطرقات دون أي موانع تذكر ورأيتهم بأم يعني مراراً في كثير من المرات أثناء الترحال من إسلام آباد إلى داخل أفغانستان والتي كانت عبر محطات طويلة ، ودور الزنا والخنا والخمور المصنعة محلياً كل هذا متوفر في باكستان ...

وبيت الأنصار إذا قدم إليه من يريد الجهاد عليه أن يقوم بتسليم الأمانات التي لديه إلى الصندوق ومن ثم يعطى ورقة عليها كنيته ورقم أمانته ، ومن ثم يقوم بتسليم جوازه وكل ما بحوزته من أمور رسمية أو حتى مبالغ مالية حتى يعود من أرض أفغانستان ، ويقال له أن كل شيء جاهز هناك وموفر لك فلست بحاجة إلى كثير من المال وخذ ما يكفيك للطريق فقط .. كما أنه لا يحق لك الخروج من هذا البيت إلا لضرورة من مستشفى أو أن تكون عاملاً تقضي بعض الأعمال لصالح البيت أو لشراء بعض المستلزمات الهامة كملابس وغيرها ، والبعض يحتال في الخروج ولا ريب إما لحب الإطلاع أو للتمشية أو غير ذلك ...

المهم سألت عن هذا القائد ( الجارود ) الذي كان شيخ المجاهدين في مدينتي أعطاني له ورقة توصية كما ذكرت لكم في حلقة رقم ( 2 ) ، فقالوا هو الآن في أفغانستان إذا أحببت أن تنتظره هنا في بيت الأنصار فلك ذلك وإذا أحببت أن تذهب للمعسكر فلك ذلك ؟ فقلت بل أنتظره ، وسبحان الله ما هي إلا ثلاثة أيام قضيتها في بيت الأنصار إلا وجاء ...

طلبت لقائه فقيل لي بعد صلاة العشاء ، وبعد صلاة العشاء ناداني أمير البيت حينها وقال لي القائد الجارود يريد رؤيتك بناءً على طلبك ، فدخلت غرفةً فيها سراج مشعل حيث كانت الكهرباء مفصولة ، وكانت الغرفة شبه مظلمة ، وقال لي أمير البيت انتظر هنا وسوف يأتيك ..
فجأة دخل علي رجل ضخم يلبس عمامة وبدلة أفغانية وجلس أمامي عن بعد وقال لي في صوت خافت أنت أبو فلان قلت نعم ، قال لي نعم ماذا تريد ، قلت هذه توصية من الشيخ فلان إليك ، وفعلاً عليه صفات القائد وذو هيبة عجيبة لا يبتسم ولا يكثر الحديث ، بدأ يقرأ الرسالة ، وقال : لماذا أتيت ؟ قلت للإعداد في سبيل الله ونصرة إخواني ، قال تذهب غداً إلى معسكر الفاروق ؟ قلت ولكن هل من الممكن أن أذهب إلى معسكر ... لم أتمم كلامي حتى قام من مكانه وقال لي: تسمع وتطيع ، قلت سمعاً وطاعة وإن شاء الله أنا ذاهب غداً إلى الفاروق ..

وكنت أريد أن أقول له أن معسكر الفاروق شديد وذو تدريبات لا أتحملها فأنا أعرف طاقتي وجسمي لا يتحمل وكنت قد سمعت عنه وعن شدته ، ولكنه رأى غير ذلك ، وقد كنت أريد أن اختيار معسكراً كنت أسمع أنه هيناً وذو تدريبات متوسطة وليست بصعبة وكنت حينها صغير السن لا ريب أخشى التعب والنصب وأميل إلى تخفيف الثقل .. ولكن كان القدر يرسم في ثناياه خبايا وخفايا وكانت خيرة قد اختارها الله ..

وفي صباح الغد الباكر وبعد صلاة الفجر مباشرة : قام رجل يعدد بالكنية ألقاباً وأسماء معسكرات ، حيث يتم توزيع القادمين من الخليج إلى المعسكرات حسب اختيار الشباب غير أنني أنا الوحيد الذي تم إلزامي بمعسكر الفاروق وغيري اختار ما يريد مع كون البعض اختاروا معسكر الفاروق اختياراً، فقلت يا لها من توصية أمل أن يكون من ورائها الخير ..

عدد الألقاب وتوزعنا على السيارات ( الحافلات الصغيرة ) وحملنا حقائبنا متجهين إلى المعسكرات في مدينتي خوست وغرديز ، وكان الطريق أخذ بنا ساعات طويلة لست أذكرها جيداً ولكنها ليست بأقل من ثمانية ساعات ...

وكنا في الطريق نمر بنقاط عديدة كنقاط تفتيش ونعطيهم أموالاً كضريبة أو شيء مثل هذا القبيل ، فسألنا السائق عن ذلك فقال هذه طرق تملكها القبائل وتأخذ على أي سيارة تمر ضريبة المرور بأراضيها حتى لو مرت من هنا سيارة شرطة وأرادوها أن تدفع فعليها أن تفعل و إلا منعت من المرور ...

المهم وصلنا إلى مضافة العرب التابعة لبيت الأنصار في ميرم شاه وهي قرية على الحدود الباكستانية ، ووصلنا قبيل صلاة المغرب أو قبل بقليل ، ونحن داخلون إلى القرية لفت نظري جدار كبير كتب عليه بالعربي : أمريكا أم الكفر وروسيا أبوها ... وكان جداراً لمستشفى ميرم شاه الذي يعتبر المستشفى الأقرب للمعسكرات في مدينتي خوست وغرديز داخل أفغانستان ...

دخلنا المضافة وكان فيها من كل بلد ومن كل جنس ومن كل لون ، وليست محتكرة على شباب الخليج لأنها المضافة الوحيدة التي في هذه القرية التي تستقبل المجاهدين العرب وغير العرب من كل مكان ...

دخلناها وكان أميرها جزائري ونائبه سوداني ، وفيها أربعة من السعودية أو من الجزيرة العربية كما يقال ..

تم جمعنا في صحن المضافة ومن ثم إخبارنا بعدم الخروج من المضافة إلا بإذن وأخبرونا أن القرية غير آمنة والتجول من غير سلاح أمر خطر خاصة للعرب خشية من المنافقين المدسوسين من قبل عملاء ..

تم توزيعنا على الغرف ، وبعد صلاة المغرب تناولنا العشاء وجلسنا جلسة سمر..

وقص علينا أحد الشباب من العاملين في المضافة قصة عجيبة حصلت منذ أيام في هذه القرية ، وهي أن شاباً باكستانياً عمل فيه اللواط والعياذ بالله باختياره ومن ثم علم أبوه بالموضوع وهدد ابنه بالقتل ، وبينما الأب كان يبحث عن الابن إذ وجده في زاوية من زوايا السوق جالساً وكان الأب معه سلاح الآر بي جي المعروف والمضاد للدبابات ، فلما رأى الشاب والده هرب وكان أبو يلاحقه في السوق بالآر بي جي والناس يهربون ويتصادمون خوفاً من السلاح أن يطلق قذيفته ، يقول : حتى دخل الأبن في ساحة في زاوية جدارين حكرا الطفل ، قال : فقام الأب يقول بسم الله والله أكبر وقصف أبنه بالقذيفة كي تقطعه إرباً وينهار الجداران كي يدفنانه ... فلما انتهى وقع الأب على ركبتيه يبكي .. يا لله .. فجعت من هذه القصة ... فهي قرية ليست في سيطرة الحكومة بل في يد القبائل الباكستانية ولكنها قصة تخبر عن أهمية العرض والشرف وما ألحقه الأبن من عار لهذه الأسرة ...

أذن العشاء وصلينا ، ثم أتت الأوامر بعد الصلاة أن نخلد إلى النوم لأنه في يوم الغد الباكر سوف نتوجه إلى المعسكرات بعون الله مباشرة بعد صلاة الفجر ...

كان شعوري عندها بالصدمة ، فلم أتوقع أن أجد مثل هذه التقلبات في حياتي صعبة وسريعة ، خاصة أنني كنت أصغر القوم ولم أخرج خارج المملكة أبداً ولم يكن لدي العلم الشرعي الذي أستطيع من خلاله التفريق بين المتناقضات ؟؟

وخفت في الحقيقة من الغد ولم أنم جيداً حيث كنت أفكر فيما هو آت يا ترى ما هو وكيف جو هذه المعسكرات ,,

ولست أخفيكم أنني في بداية الأمر شعرت بتردد كبير في أن أقدم أو أرجع ، لست أدري لماذا ، فقد فكرت في والدي وفي دراستي ووو وكنت أقول في نفسي ماذا فعلت يا فلان وكيف صنعت ؟؟ وإلى أين أتيت ...

بالطبع لم أتصل على أهلي كي أقول لهم أنني وصلت خشية أن يكونون في موقف غضب عليّ من جراء ما أقدمت عليه ونصحني الشباب أن لا أتصل إلا بعد انتهائي من فترة التدريب ، ويكفي طمأنة الشباب في بيت الأنصار لأي متصل أو سائل أنني بخير ، وكانت خطوة ساذجة وفكرة سيئة مني حيث عاش والداي الأمرين من جراء عدم اتصالي وهذه تحصل مع أغلب الشباب القادمين لأفغانستان ، لا يتصلون إلا بعد مضي وقت طويل ربما نال من عزم الأسرة وبالأخص الأبوين وللأسف ..

فجأة أذن المؤذن لصلاة الفجر وأحسست أنني لم أنم بعد ، صلينا الفجر وتناولنا الإفطار على سرعة من أمرنا ، ومن كان يشتهي أن يفطر حينها ؟ ركبنا سيارات من نوع تويوتا هايلوكس دبل رفيعة وجلسنا في الصندوق الخلفي وانطلقت بنا نحو أفغانستان ..


سوف أكمل بعون الله في الحلقة القادمة .. دخولنا أفغانستان ووصولنا للمعسكر .. وو فكونوا معي ..

تحياتي ،،،،

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 5 ))

أشكر الجميع على المتابعة

ركبنا السيارات كما ذكرت سابقاً في حلقة رقم ( 4 ) متجهين نحو معسكرات التدريب في مدينة خوست ، والبعض في مدينة غرديز وافترقنا في الطريق كل حسب وجهته ومعسكره ، فمن في معسكر أبو الحارث ذهب إلى معسكره ومن في الصديق كذلك ومن في جهاد وال ومن في خلدن وو ...

المهم أنني كنت في السيارة المتجهة إلى معسكر الفاروق ، ذلك المعسكر الذي لطالما ضرب به المثل في الشدة والضراوة ومركزية التدريب وصرامة القوانين فيه والالتزام المطلق بأوامر قادته والسمع والطاعة دون مناقشة ...

وبينما نحن في الطريق إلى معسكر الفاروق بدأنا نسلك الطرق الوعرة والجبال الشاهقة وكنا نمر على قرى ومراكز للقبائل ، وكنا نمر على مناظر طبيعية خلابة لا توصف من خضرة وشلالات ومياه تتدفق وجداول رقراقة ، ولم ينم أي أحد منا فوعورة الطريق لم تكن تسمح بنوم هادئ بالإضافة إلى أننا في صندوق السيارة الخلفي ومن جرب كيف يسوق الأفغان لا يلام إذا لم ينم ...

أخذنا من الوقت قرابة الثلاث إلى أربع ساعات لست أذكر في الحقيقة فلربما أقل أو أكثر ، وحينما اقتربنا من المعسكر أشعرنا السائق أن نتجهز فقد شارفنا على الوصول إلى الطريق المؤدي للمعسكر ...

بالطبع وصلنا المعسكر الذي سوف أصوره لكم تصويراً دقيقاً وكأنكم ترونه بأعينكم ..كان المعسكر لحظة الوصول هادئاً لم نبصر أي أحد فيه سوى الحراسات التي على البوابات أو على رؤوس الجبال المحيطة بالمعسكر وتسمى ( التبة ) بتشديد التاء ، قال السائق للحارس هؤلاء شباب جدد فرحب بنا وألقى التحية والسلام ودخلنا، نزلنا في ساحة في وسط المعسكر وفي أيدينا حقائبنا ، ومن ثم قال لنا السائق انتظروا سيأتي قائد المعسكر إليكم ، كان الوصول قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحاً تقريباً قبيل الظهر بقليل .. وعرفت سلفاً أن سبب هدوء المعسكر أنه وقت تلقي الدروس الصباحية النظرية والتي يقدمها المدربون كل حسب تخصصه ودورته وسلاحه والتي تبدأ من التاسعة والنصف صباحاً حتى أذان الظهر ، وسوف أتطرق للجدول اليومي في المعسكر بعون الله لاحقاً ...

المهم انتظرنا هذا القائد أبو عبدالرحمن المصري وهو أمير المعسكر ، فأتى وألقى السلام وسأل عن الحال ، ومن ثم سكت لوهلة ينظر فينا نظرة قائد صامت ، ثم بدأ يسأل كل شخص عن مدة مكوثه ، فقلت أنا مدتي مفتوحة والمفتوحة تطلق على ستة أشهر فما فوق ، البعض قال شهرين والبعض قال ثلاثة وو هكذا ، ومعسكر الفاروق لا يقبل أي متدرب مدته أقل من شهرين متتاليين ..

المهم أنه قام بمناداة رجل أسمه أبو عمير وهو باكستاني الجنسية وقال وزع الشباب على الخنادق كي يضعون أمتعهم ومن ثم يعودون إلى الجمع في الساحة ..

الخنادق ليست خنادق قتال بل خنادق سكنى ، عبارة عن غرف محفورة في عمق الأرض كبيرة ولها تهوية من الأعلى كي تكون باردة في الصيف دافئة في الشتاء ..
تم توزيعنا في الخنادق وكان نصيبي في الخندق مع أربعة من شباب الجزيرة العربية كما يسمونها واثنان من تركيا وواحد من مصر واثنان من الجزائر ...

وضعنا أمتعتنا في الخندق ومن ثم عدنا إلى الساحة ، فوجه الأمير أبو عبدالرحمن المصري أبو عمير أن يذهب بنا إلى مبنى إدارة المعسكر ، وهناك فوجئنا أنه يطلب منا التوقيع على تعهد أن لا نخرج من المعسكر إلا بعد إنهاء الدورة الأولية لمدة شهرين ومن ثم الذي يريد أن يستمر في دورات عديدة فله ذلك ، وكان يقصد بالخروج أي من الدورة الأولية ...

بالطبع كلنا سلمنا للأمر الواقع ووقعنا على التعهد ، ومن ثم أعطونا قائمة طويلة بالتوجيهات التي يجب أن نتبعها وهي كثيرة سأختصرها بعون الله وهي : الالتزام بالصلوات الخمس في وقتها ، الالتزام بحلقة القرآن في الفجر حتى الإشراق ، الالتزام بالطابور الصباحي والتمارين الرياضية كل صباح ، الالتزام بحضور الدروس العسكرية في وقتها ، السمع والطاعة للمدربين ، يوم الجمعة هو اليوم الوحيد للراحة والذي يمكن فيها غسيل الملابس والسباحة والزيارات للمعسكرات المجاورة ، عدم إدخال أي نوع من الطعام إلى المعسكر ، النوم بعد صلاة العشاء مباشرة ، الالتزام بجدول الحراسات الليلية ، ووو قائمة طويلة ..

ومن ثم أمر أمير المعسكر بتوجهنا مع أبي عمير إلى مستودع التموين ومن ثم أعطونا بعض الملابس والبطانيات والجزم والبجامات وكل ما يحتاجه المتدرب ..

وقال لنا أبو عمير الآن أذهبوا للراحة فاليوم ليس هناك من تكليف لكم في أي تدريبات أو شيء آخر ويوم غد يبدأ التدريب ، هذا توجيه الأمير ....

بالطبع أذن المؤذن لصلاة الظهر وماشاء الله العدد في المعسكر كله في كل الدورات يفوق المئة والخمسين شخص من أغلب الدول الإسلامية وكان الأقل هم من الخليج العربي والأكثر من مصر والجزائر ...

صلينا الظهر ولا أحد يعرف منا أحد سوى بالكنية وممنوع أن نذكر الأسماء ، فقط أبو فلان من الجزيرة العربية ، كنت مرهقاً حينها وأكابد النعاس والنوم ، وأردت النوم فقال لي أحد الأخوة انتظر الآن الغداء ، قلت لا أريد لعلي آكل أي شيء مؤخراً ، فتبسم وقال أنت جديد لا تعرف الوضع ، كل معنا لأنك لن تذوق طعاماً إلا العشاء بعد صلاة المغرب ، بالطبع انتظرت حتى انتهى الغداء وكنت أحس أنني فعلاً في غربة عجيبة وموقف عصيب فأكاد أكون أصغر القوم بالإضافة إلى أخ سوري يكنى بأبي إسلام السوري ...

أكلت الغداء ويا له من غداء ، فعلاً امتحان صبر وجلد ، رز مخلوط بحليب وسكر مع كوب من الشاي ، وتختلف الوجبات من حين لآخر ولكن السائد هذا بالإضافة إلى الشعيرية والفاصوليا ، وأما اللحم ففي يوم الجمعة فقط أي لمرة واحدة في الأسبوع مع الرز العادي ، بالإضافة إلى قطعة خبز تميس ...

المهم ذهبت إلى الخندق كي أرتاح وكان الوقت وقت راحة حينها فأتى الشباب الذين معي في الخندق وتعرفت عليهم بالكنية طبعاً ، ومن الذين في الجزيرة هم من مكة ثلاثة وواحد من القصيم ، وتعرفت على الإخوان من تركيا والجزائر ومصر
...
خلدت للنوم حتى أذان العصر ... وهكذا مضى اليوم كله في راحة وتجوال في المعسكر كله ... حتى أتى النوم في الليل .. ومن ثم كنت قد عرفت البرنامج ليوم غد ...

سوف أذكر لكم كيف بدأت أول يوم في المعسكر وتتالي الأحداث فيه ....

شكراً لكم جزيلاً .... يتبع ( 6 )

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 6 ))

أشكر الجميع على المتابعة ...

بعد نومة جميلة كانت قد منحتني الراحة بعد مشقة سفر بعد وصولي للمعسكر ، أحسست في نومتي وكأنني لم أنم من ذي قبل مثلها ، فهي أول مرة في حياتي أنام في مثل هذه الأرض البعيدة وفي مثل هذا المكان الغريب ومع هؤلاء الناس الذين لا أعرفهم
..
أجلسني الأخوة لصلاة الفجر وكان الجو في الفجر بارداً جداً على عكس الظهر كان معتدلاً ، ولا تبحث في ذلك الوقت إلا عن ماء دافئ كي تتوضأ به ، وكان بعض الإخوة ممن يقومون بالحراسة ليلاً ، وآخرين ممن يقومون الليل يقومون بتسخين براميل ماء كبيرة قرب النهر الذي يشق جانب المعسكر الغربي سعياً لطلب الأجر، وكان ما أردت حيث حصلت على الماء الدافئ ولكم لهجت الألسن بالدعاء لؤلئك الشباب الذين ضحوا بالنوم من أجل خدمة إخوانهم كي يصبحون على ماء دافئ للوضوء ، صلينا الفجر في جماعة ومن ثم بدأت حلقة القرآن على شكل مجاميع كتلاوة للقرآن كل حسب طاقته ومن أراد القراءة أو الحفظ لوحده كان له ذلك ، بعد حلقة القرآن أشرقت الشمس وقام الجميع بأمر القائد كي نصلي صلاة الضحى ، وبعد صلاة الضحى إذا بالأمير يأمر بالجمع في الساحة التي هي على شكل هضبة في وسط المعسكر تحيطها الجبال من كل جهة والنهر يشق الجهة الغربية ويفصل المعسكر عن الجبل وبين الجبل والمعسكر جسر يوصل فوق الماء بين الدفتين ..

في صبيحة أول يوم من أيامي الفعلية في المعسكر كانت البداية الفعلية بعد صلاة الضحى حيث تم تقسيمنا مجموعات على عدة مدربين وهم : أبو محمد البنغلاديشي ، أبو علي اليمني ، أبو زاهر المصري ، أبو عمير الباكستاني ، أبو ريحانة الباكستاني ، أبو محمد المغربي ، ومدربون آخرون ...
ومن ثم بدأنا الطابور الصباحي الذي يبدأ بتدريبات رياضية في ساحة المعسكر ومن ثم تفرقنا كمجموعات في وديان قريبة نشقها مشياً تارة وجرياً تارة أخرى وتسلق للجبال وخوض للأنهار وزحف على الأرض وتدريبات جسدية شاقة ، وكنت حينها أنا ومن معي جدد للتو نتمرن فنضحك من شدة الألم ولا نستطيع البكاء ، وكان المدرب لا يوافقنا القول بالراحة بل يضغط علينا ويأمر وليس لنا إلا السمع والطاعة وهكذا هي أيام الإعداد والجهاد لا هوادة فيها على الأقل في هذا المعسكر ، وبينما نحن نتسلق الجبل تراخينا فقام المدرب يطلق أعيرة نارية تحت أقدامنا كي نتحرك وهذه ليست سياسة الجميع ، فأصبحنا نتسلق وكأننا ماعز جبلي من الخوف ، وأصبحنا على هذه الحالة من الإشراق وحتى الساعة التاسعة صباحاً كل ذلك الوقت تدريبات للياقة والجسد ، ومن ثم عدنا للمعسكر واصطففنا في الساحة أمام مطبخ المعسكر كي نحتسي كوباً من العصير وأما ما هو العصير فلا أتذكر أنني ذقت طعماً مثله في حياتي ، هو ماء بلون أخضر وسكر هذا كل ما أذكره ، ومن ثم أمرنا المدرب أن نتوجه للنهر كي نغسل أطرافنا ووجوهنا استعداداً للإفطار الذي لا يتجاوز عشرون دقيقة ومن ثم ترفع الأيدي إجباراً وكل فرد له نصيبه في هذه الدقائق ويأكل حسب خبرته في السرعة ، والإفطار دائماً يكون شيء من المربى وبعضاً من الجبن وكأساً من الحليب وشيء من القشطة وقطعة خبز تميس ، بالطبع لا تسل عن صلاحية الطعام فسم الله وكل لأن أغلب ما ينتهي صلاحيته أو تقترب صلاحيته من الانتهاء في دول الخليج يرسل للمعسكرات من باكستان والذي قد ينتهي لأشهر ويتم أكله وسبحان الله كيف تكون البركة فيها وكأننا نأكل ألذ الطعام وأجمل الأكل ، ولا شك أننا في البداية عانينا الكثير من التعب والنصب والتقلبات الصحية ولكن ما أجمل الصبر والتلذذ بهذه التجربة العجيبة واحتساب الأجر ...

بعد الإفطار نستعد للدرس الصباحي وهو درس السلاح ، وننقسم مجاميع منتشرة في ساحات المعسكر كل حسب دورته والأسلحة التي يتدرب عليها ..

المهم : هو أننا في بداية هذه الدروس تم تسليمنا كتاب أصفر يفوق المائتين والخمسين صفحة فيها جميع الأسلحة التي سنتدرب عليها بالعربية وبالرسومات ومشروحة كيفية الفك والتركيب والتنظيف لسلاح ووو ، تفصيلياً ..

وهذا الكتاب يبدأ بالرصاصة وحتى المدافع المضادة للطيران وفيها تعليم التشريك والتفجيرات وأنواع المتفجرات ، والألغام وكيفية رسم خريطة الألغام وكيفية تفكيك حقل الألغام وكيفية الخروج منه ، والقنابل اليدوية الصوتية والقنابل اليدوية التي تتشظى ، وجميع أنواع الرشاشات والمسدسات ، فتجد الكلاشنكوف والسيمينوف والكلاكوف والأم سكستين والجثري السعودي ، وتجد المسدسات الروسية ميكروف وأبو محالة بجميع أنواعه الكامل والنصف والربع ، وتجد في الكتاب أيضاً رشاش البيكا ومدفع الآر بي جي المضاد للدبابات ، وتجد الدشكا والزكياك والبي أم دوازدا وكثير من كثير من الأسلحة التي كنت لأول مرة أراها في حياتي ..

المهم بدأ الدرس الأول بالرصاصة ما هي وماذا تحتوي عليه وكيف يتم انطلاقها بضرب الزناد على كبسولة البارود وأنواع الرصاص العادي والرصاص الحارق والرصاص الحارق الخارق ، والرصاص الرسام المنير ، ووو

وهكذا يبدأ التدريب في المعسكر من الرصاصة تدرجاً بالأسلحة الخفيفة مروراً بالأسلحة الثقيلة فالمدافع فالمتفجرات والقنابل والألغام ...

وكانت جميع التدريبات في الصباح نظرية ، وبشرح مفصل ، فالقذيفة أو الرشاش أو الرصاصة أو المدفع أو اللغم أو أو ... تنظر إلى شرحها مفصلة من الداخل والخارج وكأنك تقوم بتشريح كائن بشري ، ويشرح لك المدرب جميع نواحي السلاح من الناحية الهيكلية والعملية والتكنلوجية ووو بتفصيل دقيق جداً ...

ناهيك عن التدرب على كيفية التشريك وهو تشريك أي شيء بمجرد تحريكه يقوم بالانفجار واغتيال الهدف المقصود ...

ومن ثم يتم التدريب على حفر الخنادق كالخندق البرميلي والذي على شكل برميل لشخص واحد وكالخنادق العسكرية على شكل حصن مانع لتقدم العدو والخنادق ذات الهجوم والمباغتة في الكمائن ووو كثير من الدروس حولها ...

وسوف يكون بعون الله فيما هو آت تفاصيل أخرى تأتي بها المواقف في ثنايا الحديث بعون الله تعالى ...

بعد الانتهاء من الدرس الصباحي يؤذن لصلاة الظهر ومن ثم نصلي ، وبعد الصلاة تبدأ ما يسمى بالأعمال الميدانية ، وهي تعبئة خزانات الماء الخاصة بدورات المياه من النهر ، وتعبئة خزانات المطبخ بالماء للطبيخ ، وتنظيف دورات المياه أعزكم الله وتنظيف ساحات المخيم والمسجد ، وتشميش الخنادق والفرش والحصير الذي للجلوس ، وغسيل أدوات المطبخ كالصحون وغيره ، والرعي بالغنم والماعز الخاص بالمعسكر في الوادي ، المهم يتوزع المخيم على هذا الصنف من الأعمال المتعددة ...

ومن ثم يستغرق هذا العمل ساعة ونصف ، ومن ثم نصطف في الساحة من جديد من أجل الذهاب لتناول وجبة الغداء ، ومن ثم نتناول وجبة الغداء وبالطبع كان الشباب يبدؤون بالشاي لأن الشاي ينتهي بسرعة أما الغداء فلا لأن كل شخص له صحنه الخاص به وقطعت الخبز الخاصة به وأحياناً نوع من فاكهة كتفاحة أو موزة وهذا يكون نادراً جداً ...

بينما كنا ننتظر المدرب يقول سموا الله ، إذا بنا نسمع ضرب المدافع وإطلاق رصاص قرب مكان الطعام بالضبط والمدربون يأمروننا بالانتشار في المعسكر على الفور وبأصوات عالية ، قمنا ونحن نكاد نموت من الجوع بعد عمل شاق ويوم مليء بالمتاعب ، وقيل أنها عملية وهمية ، ومن ثم انتشرنا في الخنادق العسكرية وعمليات الانبطاح على جوع ، ومن ثم كان الضرب شديداً للغاية وبذخيرة حية وكأننا في معركة حقيقية فلا ترى إلا الأدخنة والغبار ، وما أكثرنا ابتداءً من دخل في الخندق ولم يرفع رأسه ، وما زلت أتذكر صديق لي في نفس الخندق من مكة كاد يميتني ضحكاً يوم أن غضب على أحد المدربين بعد هذه العملية وقال له ( مجانين أنتم يا بوية هذي ما فيها مزاح كان راح تموتونا ، مو يكفي حنا ميتين جوع ) على العموم أخذ الرجل عقاباً أنساه المأساة وكاد أن يترك المعسكر حينها ...

توقف الضرب وقام القادة بأخذنا من جديد في طوابير عدة ومن ثم سلكوا بنا درب الجبال والأودية ومنعنا من شرب الماء من النهر ، هكذا يختبر الصبر للرجال ..

وبعد ساعتين تقريباً عدنا للمخيم واجتمعنا على الغداء الذي ما زال على حاله كما تم وضعه غير أن الذباب كان له نصيب الأسد ، جلسنا على الغداء وقيل لنا باقي عشر دقائق على الأذان وفترة الغداء فقط هي عشر دقائق ، حينها ما زلت أذكر أن الخبز تحول إلى بسكويت والغداء وكان رز بالحليب تحول إلى مهلبية ، ولكن أي ذباب وأي مهلبية ، الجوع فوق كل شيء وبدأنا نأكل وكأننا في مطعم خمس نجوم

حمدنا الله ونحن ننظر إلى بعضنا وكأن كل شخص سرقت من وجهه البسمة عنوة ولكن والله لكم هي حياة فيها لذة وسعادة لا يتصورها من يعيشون في القصور ...

انتهى الوقت وأمرنا بالجمع في الساحة ومن ثم الذهاب إلى النهر للوضوء وبينما كنا نتمازح رمينا بأحد الأصدقاء في النهر ...

صلينا العصر ومن ثم جمعنا القائد في الساحة واستدعى الرجل الذي رميناه في النهر وكان من شباب مكة المكرمة ، والسباحة في قانون المعسكر ممنوعة إلا في يوم الجمعة فقط إلا لمن كان جنباً ، فسأله المدرب ألا تعرف القانون وأن السباحة ممنوعة وكان ماء النهر بارداً للغاية ...

فقال للمدرب بلى ولكني يا أبا عبدالرحمن انزلقت وسقطت عنوة وأنا أتوضئ ، ولم يكن وفقه الله يريد أن يوقعنا في مأزق لأن العقاب رادع وهو فعلاً انزلق ونحن نرميه ، عوقب أخونا أن أمره الأمير أن يقفز في النهر البارد فيبقى حتى يستدعيه ..
المهم نحن تم توزيعنا كمجموعات على المدربين بعد أن كدنا أن نموت ضحكاً على صاحبنا فأنا أعرفه لا يطيق البرد أبداً وهو يجمع في الطابور الصباحي ببطانية أحياناً ويغيض بعض المدربين بحركاته البهلوانية ...

المهم فترة العصر كانت هي فترة التطبيق العملي على ما تم دراسته وتلقيه في الفترة الصباحية من سلاح ، فنتجه كمجموعات كل حسب سلاحه نحو المخزن الخاص بالأسلحة في أحد المستودعات الأرضية في المعسكر ، ومن ثم يأخذ كل متدرب السلاح والذخيرة الحية الخاصة به والتي يتم تحديدها في قوانين الرماية أو أي تطبيق عملي على أي نوع من الأعمال العسكرية التي تم تدرب الفرد عليها ...

ومن ثم ينتشر الشباب كمجموعات في ساحات مجاورة للمعسكر أعدة للرماية كل حسب سلاحه برفقة المدربين كل مجموعة مع مدربها ..

ومن ثم يبدأ الرمي والتدريب على طريقة الرمي في وضع الانبطاح ووضع الوقوف ووضع الحركة ووو في الأسلحة البدائية كالرشاشة أو المسدسات العادية
..
وفي المقابل بالطبع تم من أناس متقدمين في دوراتهم يرمون على المدافع والقذائف والقنابل اليدوية .. المهم أنك ستسمع الجبال والوديان المحيطة بالمعسكر تضج وتنشد عزف العزة والشموخ في الإعداد في سبيل الله ....

بعد التدريب على الذخيرة الحية عملياً يكون الوقت قد قارب صلاة المغرب ، فنعود للمعسكر استعداداً للصلاة ونجتمع في الساحة ومن ثم إلى دورات المياه أو النهر للوضوء ..
رأيت صاحبنا حينها عند النهر يتحسب ويقول : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فقد خرج من النهر وأمره المدرب أن يبقى على حاله فوق صخرة مستلقياً إلى قبيل المغرب لأنه سبح في غير الوقت المسموح له به ، ولكنه كان طيب القلب ويصفح ..


يتبع (7) بعون الله

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 7 ))

المهم صلينا المغرب ، وبعد المغرب من كل يوم درس لأحد الإخوة ، وكان الدرس لأحد الشباب من القصيم كنيته ( أبو عبدالله القصيمي ) وكان متمكناً في العلم وخاصة في علم العقيدة ، وكان الدرس عن نواقض الإسلام ، وبدأ يخطب بروعة أسلوب وجمال خطاب في نواقض الإسلام والتحذير من الخوض في النيات وتصنيف البشر بين مسلم وفاسق وكافر عياناً دون حجة أو دليل ، وفصل في مذهب أهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة ، وحذر من فعل الخوارج الذين كانوا يكفرون بالكبيرة ووو كان حديثه مفصلاً عن تحذيره من تصفح بعض الكتب المشبوهة التي ما أكثر تهمها دون دليل ولا حجة ، وذكر بعض الكتب وهي كثيرة جداً متواجدة في المعسكرات وفي السرايا وفي بيوت الضيافة ، وخاصة بيوت العرب من غير أهل الخليج
...
وكان هذا أول يوم لي لست أعلم ما يجري في المعسكر من خلاف فقهي وعقدي بين بعض الشباب بين شباب الجزيرة وبين شباب من مصر والجزائر وو غيرهم ، ولم تكن لدي الجاهزية العلمية للخوض في هذه الأمور ..

إلا أنني أكثرت الجلوس مع أبي عبدالله القصيمي واستفدت منه كثيراً وفقه الله ولكم أكن له الاحترام والتقدير رغم أنني لم أره منذ قرابة ( 12 ) سنة .. ..

)) وسوف أتطرق لهذه الإشكالات في موضوع مستقل بعون الله وبتفصيل متزن ببيان الصورة واضحة دون إفراط ولا تفريط ، فلست أعمم بالطبع بل أخص (( ..

انتهى الدرس ومن ثم تم وضع العشاء وكان تمراً وخبزاً ، وكان التمر أظن أنه قد دار عليه الحول والحولان ، ولكن سبحان الله لكل شيء لذته في أرض الإعداد في سبيل الله ، فلا تكاد تشتكي إلا من التقصير في جنب الله ...

بعد العشاء أذن لصلاة العشاء ومن ثم صلينا العشاء وأتى الأمير أبو عبدالرحمن يوزع جدول الحراسات الليلية على نقاط الحراسة في بوابات المعسكر والتبات أي رؤوس الجبال المحيطة بالمعسكر والتي جهز فيها خنادق أرضية محفورة في رأس كل جبل للحراسة فيها
...
وطريقة الحراسة هي أن يتسلم كل شخص يذكر لقبه ويكلف بالحراسة ساعتان أو ثلاث في الليلة الواحدة وتبدأ من بعد صلاة العشاء ، مع كون هناك حراس ثابتون في النهار للحراسة حتى أذان العشاء ، ولكن كانت الحراسة الليلية هي الأشد للخوف من تسلل منافقين للمعسكر بغية النيل من رجاله أو سرقة أسلحته أو اغتيال أحد المدربين أو القادة أو تصفيات فردية بين بعض الشباب المختلفين اختلاف رأي حول منهج ماء نسأل الله العافية ، فالخلافات بين قادة الجهاد والأحزاب والانتماءات بعصبية وتشدد كانت حاضرة بوضوح والفتن كانت مؤلمة ..

تم توزيع الحراسات ومن ثم يكون هناك في الساحة حارس جوال يتجول على الحراس ليلاً ويطمئن على كونهم لم ينامون أو لم يصابون بسوء ..

وكان هناك بالطبع كلمة سر خاصة للمتدربين تتغير كل ليلة كي يعلم بها أن المتجول للذهاب لدورة المياه ليلاً أو للوضوء أو غير ذلك أنه من المخيم وإذا لم يقل كلمة السر تم اقتياده إلى خندق السجن في المعسكر إلى النظر في أمره في صباح الغد ومعرفة نيته في اختراق المعسكر ...

المهم يتم توزيع الحراسات ويتم إعطاء الجدول للحراس بحيث يعلم كل حارس من يليه في الحراسة فيستدعيه الحارس الجوال قرب انتهاء دوره كي يجلس صاحبه الذي يليه ، وكان الحارس يسلم سلاح الكلاشن كوف بالإضافة إلى ثلاثة ( شواجير) وهي مخزن الرصاص كل مخزن ثلاثين رصاصة وأحياناً يكون شاجور بأربعين رصاصة
..
وكانت طريقة الحارس الجوال ال هي أن يصرخ بالتكبير كل ربع ساعة بقوة تسمع جميع الحراس في المعسكر ومن ثم يقوم الحراس واحداً تلو الآخر بالتكبير فيعد الجوال التكبيرات فإن كانت ناقصة فبعدد النقص يعلم أن تم من حارس نام أو اغتيل لا سمح الله فيذهب هو وبعض الشباب المسلحين للطوارئ للاطمئنان عليه وغالباً ما تكون حالات نوم فقط ..

ومن الطرائف في الحراسة : هناك في أفغانستان حشرة تضيء نوراً وكأنها لمبة صغير أو كشاف ، وهي معروفة لدى من ذهب هناك ، وكنا نحن في الحراسة لأول مرة ولم نكن نعلم عن هذه الحشرة ، وفي أحد المرات كان دوري في الحراسة ، ومن ثم نظام الحراسة هو أنك إذا رأيت أي جسم متحرك تقول له مرتان ( درش ) أي توقف بالأفغاني ، ومن ثم تطلق الرصاص مرتين في الهواء ، ومن ثم تستعين بالله وتمشط المنطقة المشبوهة بالرصاص تماماً ..

المهم كنت قد نظرت إلى شيء يتحرك في الجبل المجاور للجبل الذي استلمت فيه الحراسة ، وهو كأنه رجل في يده كشاف صغير يطفئ تارة وينير أخرى ، ومن ثم قلت ( درش ) وأطلقت طلقتين في الهواء ولا زال يتحرك ، فوضعت الكلاشنكوف على وضع الأوتومتيك ومن ثم بدأت أمشط الجبل وكنت أرى الرصاص يقذ بالشرر حينما يصطدم بصخر الجبل ، حتى فرغت شاجوراً كاملاً ..
بالطبع سمع كل من في المعسكر طلق الرصاص ، وكلمني الحارس الجوال عبر مكبر صوت يدوي وقال لي ما بك ؟ قلت شيء مشبوه ، فصعد لي هو وحراسة الطوارئ بأسلحة متعددة وقذفوا في الهواء قنبلة مضيئة ومن ثم ذهبوا للجبل المجاور بسرعة يفتشون ولم يجدون أحداً
..
طلبوا شرح الموضوع فشرحته فضحكوا مني كثيراً ومن ثم أخبروني أن تم من نوع حشرة فيها هذه الصفات ... ( قلت طيب أنا وش عرفني ) ... انتهت حراستي وخلدت للنوم وأصبحت والشباب يضحكون من موقفي (( على حشرة فرغ فيها ثلاثون رصاصة )) .... وقالوا لي إذاً كم ستفرغ من رصاصة على بقرة وقد حدثت لواحد من الشباب أن أتت بقرة من قرية مجاورة ليلاً وتسللت إلى قرب المعسكر وفرغ فيها شاجور كامل .. ومواقف طريفة لا تنتهي ليس لذكرها مجال ...

وهكذا حتى نصبح الصباح ويأتي يوم جديد ..
ويستمر هذا الجدول تدرجياً في التدريبات على السلاح كل يوم كما ذكرت طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الخميس والجمعة ..


يتبع ( 8)

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 8 ))

أما يوم الخميس فهو أشق يوم في الأسبوع ، حيث نصلي الفجر ومباشرة بعد صلاة الفجر نلبس البدل العسكرية ونتجه إلى مستودع السلاح ونأخذ الخوذة والسلاح كل يتم تسليمه سلاح حسب تدريبه وطاقته الجسمانية ، ومن ثم نلبس حاملة الشواجير الثلاثة على الصدر ويبلغ كل شاجور قرابة الكيلو ، ومن ثم نصطف جميعاً نحو المطبخ كي نحصل على نصف خبزة تميس وخمس تمرات عبارة عن التموين الغذائي لكل فرد منا طيلة اليوم ، ومن ثم ننطلق مع بعض المدربين وتبدأ مسيرة كل يوم خميس ، ولا يبقى في المعسكر إلا المرضى والمتعبين المعذورين صحياً يحرسون المخيم ..

وهذه المسيرة كل يوم خميس تبدأ كتدريب على سلوك طرق الغزو والتقدم في فتوحات المدن ، فنسلك طرق وعرة ومخيفة ، وشواهق من الجبال هاوية مخيفة ، ومن ثم نتدرب فيها على الكمائن بالذخيرة الحية ، فتجد من باغتنا من المدربين المختبئين في الجبال من فوقنا ومن خلفنا يباغتوننا بالرمي بالرصاص والذخائر الحية ومن ثم تحدث مواجهة وهمية وكيفية الانتشار وتقليل الخسائر في مثل هذه الحالات وتجارب مثيرة ورائعة
...
وتطول المسيرة حتى قرب أذان العصر دون أن يشرب أي أحد ماء ، ولا يأكل إلا ما تم إعطائه من نصف خبزة وخمس تمرات ، ولكم تبقى التمرة وصبرتها في الفم أكثر من نصف ساعة ...

نصلي العصر ومن ثم يسمح لنا مع الوضوء بشرب الماء ومن ثم نواصل طريق العودة إلى المعسكر من طريق آخر لا يخلو من الخطورة والمشاق أيضاً ..

وفي العودة غالباً ما نخوض الأنهار الباردة ونعود للمعسكر كتل من الثلج نتصبب ماءً ونكاد نهلك من البرودة ..

ويخبروننا المدربين أن تم من قام بتشريك المعسكر ببعض الصواعق كتدريب على فك تشريك المتفجرات ، فتجد أبواب الخنادق ودورات المياه وأغطية خزانات شرب الماء جميعها مشركة ، فنؤمر بفكها والبعض يسقط في الكمين فينفجر الصاعق فقط دون حشوة متفجرة لأنها تجريبية فقط .. وقد علمنا أن من قام بالتشريك سلفاً هم إخواننا في الدورات المتقدمة في أعلى الجبل الغربي وسوف أذكر لكم بعد قليل تفاصيل هؤلاء ..

وينتهي يوم شاق للغاية ومؤلم ، غير أننا وبعد العودة وفك التشريكات والكمائن ، نصطف على المطبخ كي نشرب العصير المعتاد والذي يتهرب منه البعض عنوة ومن شربه ولكن أين المفر لا بد من شربه
..
ونرتاح حتى العشاء ومن ثم نصلي العشاء ومن ثم توزيع الحراسات أيضاً ومن ثم نخلد للنوم وياله من نوم كنوم الأموات ..

يأتي يوم الجمعة ، يوم الفسحة والسرور ، يوم الراحة والطمأنينة ، يوم السباحة وغسل الملابس والمرح والسباقات والمزاح واللعب ، ويوم أكل اللحم ذلك اليوم الوحيد في الأسبوع ، ويوم الزيارات للمعسكرات الأخرى وبالطبع نادراً ما يزورنا أحد في معسكر الفاروق لأنه يمنع كل شيء للضيافة من أكل أو شرب أو شاي أو حتى بسكويت وغيره ، ويفتش أي زائر ولا يسمح له بإدخال أي نوع من الطعام .. في حين أن بعض المعسكرات يوجد فيها البوونتي والجالكسي والسنكرز ترسل من الشباب في السعودية وغيرها كهدايا لمعارفهم وبعض المعسكرات يسمحون بين فينة وأخرى شراء تموين خاص من بعض القرى المجاورة ، وقد كنت قد أتيت معي من السعودية بتموين كامل تم مصادرته حال وصولي معسكر الفاروق وقالوا عند خروجك من المعسكر تستطيع استلامه ..

وسوف أقص عليكم بعون الله قصة تهريب بعض المؤن من بسكويتات وشكولاتات للمعسكر والتي أكتشفت ولقينا ما لقينا من عقاب من جرائها ...

ومنها أنني في أحد الأيام أصبت بمرض الملاريا ، فتم إنزالي في مستشفى ميرم شاه على الحدود الباكستانية الأفغانية ، ومن ثم جلست قرابة الأسبوع للعلاج ، وأخبروني بعض الشباب في المعسكر قبيل ذهابي أن أشتري بعض البسكويتات والحلويات ووو غير ذلك ، وأثناء عودتي للمعسكر أرميها قبل الوصول للمعسكر بين الأشجار وفي الليل أثناء الحراسة نذهب ونأخذها ، وفعلت ويا ليتني لم أفعل فبعد عودتي تم اكتشاف الأمر حيث كنا نأكل وندفن القراطيس تحت الأرض كي لا أحد يراها وبعض الشباب يصرفونها بطريقتهم ، المهم في يوم من الأيام جمعنا قائد المعسكر في الساحة وفي يده قراطيس لبسكويت ، فقال من صاحب هذه ، ومن ثم أمر أمراً أميري لا يجب معصيته أن على الفاعل أو الفاعلين إن كانوا أكثر من واحد أن يتقدمون ، فتقدمنا سبعة أشخاص كلنا من خندق واحد منا اثنين أتراك ..

وكان العقاب أن قال : أتبصرون تلك الشجرة فوق ذلك الجبل في القمة : قلنا نعم ، قال تذهبون ويأتي كل واحد منكم منها بورقة ، فغبنا قرابة الساعة فالجبل شاهق وعدنا ، فقال حسناً فعلتم إذهبوا الآن وأعيدوا هذه الورقات عند الشجرة نفسها ,,, آه كان يوماً تمنينا أن لم نعرف فيه بعضاً ...

وهكذا هي الأيام في معسكر الفاروق ، كما خلية النحل لا توقف ولا وقوف في الظل ولا رضا بالدون ... وتبقى بعض الصور كثيرة لا يمكن حصرها هنا ..

وكي أصور لكم ما هو معسكر الفاروق : هو عبارة عن هضبة مستوية كبيرة تتوسط أربعة جبال وبين الجبال ممرات إلى ما خلفها من قرى أو معسكرات أو طرق ، ويشق المعسكر من ناحية الغرب نهر كبير ويزخر بالماء طيلة أيام السنة حيث أن الأمطار في ذلك الوقت كانت غزيرة ومتتالية ، وعلى كل رأس جبل تبة عبارة عن غرفة حراسة حصينة لحماية المخيم من الهجمات ، وعلى كل بوابة من بوابات المخيم الأربع حراسات أيضاً ، وهذه الهضبة مقسمة إلى أقسام عدة وكل قسم مجهز بخصوصيته ، فدورة المبتدئين على الأسلحة الخفيفة في جزء ، ودورة المدافع الثقيلة في جزء آخر ، ودورت التشريك والألغام والمتفجرات في جزء ، ووو هكذا
...
ومن ثم يوجد في المنطقة الشرقية من الهضبة وبجانب الجبل الخنادق الكبيرة المصطفة على شكل مستقيم والمحفورة بعمق في الأرض هي عبارة عن غرف للنوم ومستودعات للأسلحة ، ومن ثم المسجد الكبير في المعسكر ..

وبجانب النهر من الضفة الغربية للمعسكر توجد دورات المياه والمواضئ والمطبخ ومستودع الأغذية وحضيرة الحيوانات أعزكم الله ..


وأما في الجبل الغربي والذي هو في أعلى النهر فيوجد الشق الآخر من معسكر الفاروق وهم الذين وصلوا إلى درجات متقدمة في التدريب قاربت من فرقة الكاماندوز بعد تجاوزهم شهرين أو أربعة أشهر حسب الدورات ، وهم في الحقيقة يعيشون في هذا الجبل منفصلين تماماً عنا لا نعرف عنهم سوى مقابلتهم في المسيرة يوم الخميس و نراهم في يوم الجمعة ينزلون للصلاة سوياً فقط هذا في يوم الجمعة ، وفعلاً تجد عليهم هيئة الأشاوس الأبطال الذين تدربوا بقوة وجلادة ولا تكاد تجد منهم أحد إلا وذاق ويلات التدريب ...

وخالطنا البعض منهم ممن لم يصمدون في التدريبات ونزل إلى المعسكر في الأسفل ولكم حدثونا العجب ، وكم كنت في شوق كبير أن أنهي مدة الشهرين بسرعة كي أستطيع الالتحاق بهم في قمة الجبل الغربي .. على الأقل أطلع على حقيقة ما يجري هناك من تدريبات ، وكان أكثر من في هذه القمة هم من دول المغرب ومصر والجزائر وليبيا ودول آسيا ، وليس فيها سوى أربعة سعوديين وواحد كويتي فقط
.
وقد من الله علي ولله الحمد بعد شهرين بالانتهاء من الدورة ومن ثم التحقت بعدة دورات استمرت شهر ونصف ومن ثم التحقت بالدورة في رأس الجبل الغربي وسوف أحكي لكم القصة بعون الله قريباً مع بعض من تعرفت عليهم ...

هذا هو معسكر الفاروق في صورة مبسطة وعامة لم أتناول التفاصيل كثيراً فيها ولكني أحببت أن لا أختصر اختصار مخل ولا أن أطيل إطالة من ممل ..

تحياتي ......... وللحديث بقية من نبض .... خوروووووشيه .

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
كلي مشاعر
عضو مميز
رقم العضوية : 1504
تاريخ التسجيل : 12 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : EVERYWHERE
عدد المشاركات : 521 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كلي مشاعر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ( ذكريات مجاهد ، واعترافات إنسان ، الحقيقة من الألف إلى الياء ) ؟؟

كُتب : [ 19 - 09 - 2004 ]

(( 9 ))

مرحباً من جديد .... سوف يكون محل الحديث هذه المرة عن ما شاع من فكر اختلط فيه الحابل بالنابل ، وكثرت فيه الإشاعات ما بين مصدق ومكذب ، وما بين مكبر لحجم هذا الفكر ومتهاون فيه دون مبالاة ، فكر كم دارت حوله الحوارات وجمع تارة وفرق تارات ، فكر لم نكن قد عرفناه في بلادنا بلاد الحرمين ، فكر لم نتعلمه في صفوف الدراسة ولا في مجالس العلماء ، فكر يخرج الرجل من الملة ويجعله ما بين ليلة وضحاها في دائرة غير دائرة الإسلام ... فكر التكفير والهجرة ...

دعوني أصدقكم القول ابتداءً أن توجيهات القادة من شباب الخليج العربي كانت تصب ضد تكفير دولنا في الخليج العربي وضد تكفير حكامنا وضد تكفير علمائنا ، بل كان كثير من المجاهدين من خليجنا العربي يتورع حتى من الخوض في أمر الحكام من سب وشتم وتجريح وتشهير ببعض أخطائهم ، لم يكن الشباب الصادقين ممن نفروا في سبيل الله طلباً للشهادة أن يكون همهم هذا الأمر من تكفير أو بحث عن سقطات أحد ، نعم فتم من نفر من هذا الخليج المعطاء أهل خير ومحبة ووفاء لأوطانهم ، فقد عاشوا على خيرات هذه الأوطان ولم يسمعون عنها إلا كل خير من الآباء والأجداد والعلماء ، شباب يرضخون للدليل ويسلمون للحجة الشرعية ومتبعين للعلماء وفتاواهم وخاصة الشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين ووو

شباب لم يكون همهم الخوض في أعراض الناس ، ولم يجعلون من أنفسهم منابر تصنيف للناس بين مؤمن وفاسق وفاجر وكافر ، كان النصح شيمتهم ، وكان العفو والصفح من صفاتهم وكان الحلم على الجاهل من أجزل عطائهم ، أشداء على الكفار رحماء بينهم ، نعم هكذا عرفت أهل الخليج في المعسكرات وفي أماكن الرباط فهم ركعاً سجداً يقومون الليل وينشغلون بحفظ كتاب الله والأذكار النبوية وخدمة الإخوان والرقي بالنفس ، رجال كانت أنفسهم سامية ومترفعة عن اللغو والغيبة والنميمة ، عاهدوا الله على الإعداد في سبيل الله والجهاد حتى نيل أحد الحسنيين إما النصر وإما الشهادة ، ولم تشغلهم عن هذه الأهداف السامية مشاغل من قيل وقال وكثرت سؤال ومضي في غياهب الفتن ...

وبقيت ثلة من هؤلاء صابرة على الحق لم يضرها من خذلها أو من يحاول النيل من فكرها المستقيم ..

وفي المقابل رجال من إخوان لهم من مصر والجزائر وليبيا واليمن ومن كل أقطار الأرض ، يؤثرونهم على أنفسهم ، ويضحون من أجلهم ، ويخالطون منهم الكثير ، ووالله إن فيهم أسود سلمت نياتهم وارتفعت مقاصدهم نحو الخير وحب الجهاد ، تراهم طويلي صمت ، كثيرين ذكر ، نعم فمن تلك الدول أبو رجاء الجزائري وأبو هاجر العراقي وأبو عبدالرحمن المصري وأبو ريحان الجزائري وعنتر المصري وووو ماذا أعد وماذا أذكر فهم رجال يحبون الله ورسوله وسلمت قلوبهم وألسنتهم من قول الفحش والخوض في التكفير وأناس كثر من شتى أصقاع الأرض لا نعلمهم الله يعلمهم خاضوا الجهاد بنقاء وصفاء وحسن نية ,,,

وفي الصورة المقابلة على النقيض تماماً ، رجال تبصرهم فتحتار وتصيبك خيبة الأمل من جراء جهل مطبق وتخبط واضح ، وكأنهم أتوا عامدين لزرع الفتنة ونشوب الخلاف وإثارة البلابل بين المجاهدين ، يجعلون من الحبة قبة ومن البالون منضادا وللأسف الجديد ...

ولا ريب أن كانت لهذه الجماعة والثلة من السلب أعني الأخيرة ، الأثر الكبير على فكر شباب الجهاد في نشر فكر تكفير الحكام والعلماء ، وتفسيق القادة وبعض المدربين بل وربما وصل الحال إلى تكفير فلان أو علان وعلان ..

أولئك الشباب ممن أتوا من بلدان ضجت بالفتن ، بلدان استباح بعض شبابها الدماء والأشلاء وقتل رجال الأمن وسياسة الاغتيالات وقتل السياح واستباحة سرقة البنوك ووو وهذا ما كان محتدماً على أشده من فكر في الجزائر ومصر وغيرها ..

وبالطبع كانت تلك الدول تعتقل كل من عاد من أفغانستان ، غير أن دولنا دول الخليج تسمح بالعودة إلى أفغانستان دون أي مضايقات ، على الأقل حتى نهاية عام 1414 هـ .. وسأتطرق إلى ما حدث بعد هذه الفترة ...

ولا ريب أن أي إنسان سيخالط من يؤمنون بفكر ما لا شك أنه سوف يتأثر ، وإن لم يخوض في التكفير لا شك أنه سيخوض في الحقد والكراهية على ولاة أمره وأبناء بلده من المسؤولين والعلماء ..

وبالمثال يتضح المقال ، ففي ليلة من الليالي في معسكر الفاروق ، حدثت عملية ليلية وهمية لنا كشباب ، وكنا ننشد بعض الأناشيد بعد انتهاء العملية ، وكان كثير من الإخوة من الجزائر ومصر ووو غيرها من الدول العربية ينشدون صيحات تسب الحكام والدول وتكفرهم وتتعالى الدعوات بأن يهلك الله ذلك الطاغوت الكافر وذلك المجرم ووو ولم نكن في الحقيقة نتطرق لسب حكامنا نحن كشباب خليج ، وكنا في الحقيقة نرفع الأصوات معهم فنحن شباب نتدرب في معسكر واحد وما المانع من ذلك فهذه أرض عزة وجهاد وإخواننا لن يقولون إلا ما يفقهونه ، أي ثقة في أولئك الذي نعيش معهم ، وفجأة قال لأحد الشباب أحد الإخوة الجزائريين وكانت كنيته أبو ذر الجزائري قال : ( لماذا لا نبصركم تدعون على الملك فهد هل تعتقدون أنه مسلم ) فتعالت الصيحات من أفواههم بالسب والشتم لحكام دولنا ، وكنا في الحقيقة نحس بغصة تجاه ما نسمع غير أننا نحبذ عدم المواجهة ، مع كون البعض كان مع القوم حيث مالت بهم الريح مالوا ، وكانت حماسة على غير وجهة شرعية ولأسف ..

وكنت حينها ليس عندي الجاهزية العلمية كي أناظر أو أجادل البعض غير أنني يوم من الأيام قلت لأحد الإخوة من السودان : يا أخي عندنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز وهو يدعو لولاة الأمر ووو فقال ( هذا ابن باز رجل أعمى لا يدري ما يجري ، يأتي كي ينظر إلى إخواننا إلى الدما والأشلاء ، لا أظنه عالماً ، كيف يتجرأ ويفتي بأن الجهاد في أفغانستان فرض كفاية ووو يطول حديثه ) بالطبع أنا ألتزم الصمت ؟؟

وفي ذات يوم أتى أحد الإخوة من مصر وأعطاني كتاب قال خذ أتعرف من هذا ؟ في الحقيقة لم أكن أسمع بخالد الإسلام بولي الذي اغتال السادات وقد كان مثالاً قدوة لإخواننا المصريين في أفغانستان ، فقرأت كيف تم اغتيال السادات ووو أطلت القراءة في الكتاب وما زلت أذكر منه تلك الصور التي يستدلون بها من سجن الإخوان المسلمين والتنكيل بهم ، ومن ثم أرجعت الكتاب لصاحبنا وقال هل قرأته قلت نعم ؟ قال : إن شاء الله هكذا نفعل بالطواغيت وهكذا يجب أن تفعلون كي ترفعون الظلم عن أمة الإسلام .. في الحقيقة لم يكن لي إلا أن أتمتم بنعم نعم فلست أملك أن أجادل هؤلاء الذين ما أسرع أن يقنع أمثالي بشراسة وحماس...

وما زلت أتذكر أنه سقط في يدي وأنا في سرية الفتح في جلال آباد كتاب كنت قد رأيته في باكستان أيضاً ولكن باطلاع سريع حينها أسمه ( كشف الجلية في تكفير الدولة السعودية ) رأيته لثاني مرة في مكتبة معسكر هذه السرية ، في الحقيقة قرأت العنوان وأصابتني الدهشة كيف وصل الكتاب إلى هنا ، وهبت أن أفتح الكتاب فأي دولة يتم تكفيرها حتى السعودية ، في الحقيقة فتحت الكتاب وبدأت أقرأ وأقرأ بشغف ، ومن ثم قرأت أهوالاً أشبه بقصص غريبة كأنها لا تتكلم عن بلد عشت فيه حياتي ..

يتبع ( 10)

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حزب البعث من الألف إلى الياء لا تسأل بعد هذا خالد الشماسي المنتدى الإسلامي 13 25 - 01 - 2011 08:16
الحقيقة مستوى الخدمات في رنية نديم القوافي أخبار مدن قبيلة سبيع الغلباء 3 14 - 10 - 2009 18:38
الحقيقة ؟!! attitude منتدى التاريخ والأنساب 2 21 - 11 - 2005 00:46
ذكريات من ليلة وفاتي ....... الصيدلي المنتدى الإسلامي 3 14 - 11 - 2004 07:37


الساعة الآن 22:24.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها